عقيدة السنة في المهدي المنتظر(عج) (2)
  • عنوان المقال: عقيدة السنة في المهدي المنتظر(عج) (2)
  • الکاتب:
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 4:42:26 5-9-1403

ابن أبي الحديد المعتزلي

   قال في شرح قول أمير المؤمنين عليه السلام : (وبنا يختم لا بكم): إشارة إلى المهدي الذي يظهر في آخر الزمان ، وأكثر المحدثين على أنه من ولد فاطمة ÷وأصحابنا المعتزلة لا ينكرونه ، وقد صرحوا بذكره في كتبهم واعترف به شيوخهم . إلا أنه عندنا لم يخلق بعد وسيخلق . وإلى هذا المذهب يذهب أصحاب الحديث أيضاً). ( المصدر:1/146) .

   وقال في شرح قوله عليه السلام :( لتعطفن الدنيا علينا بعد شماسها عطف الضروس على ولدها . وتلا عقيب ذلك :(وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) .
   قال: والإمامية تزعم أن ذلك وعد منه بالإمام الغائب يملك الأرض في آخر الزمان. وأصحابنا يقولون إنه وعد بإمام يملك الأرض ويستولي على الممالك  ولا يلزم من ذلك أنه لا بد أن يكون موجوداً . وتقول الزيدية: إنه لا بد من أن يملك الأرض فاطمي يتلوه جماعة من الفاطميين على مذهب زيد ، وإن لم يكن أحد منهم الآن موجوداً).  ( المصدر:1/174) .

   وقال في شرح قوله  عليه السلام : ( بأبي ابن خيرة الإماء) (أما الإمامية فيزعمون أنه إمامهم الثاني عشر وأنه ابن أمة اسمها نرجس. وأما أصحابنا فيزعمون أنه فاطمي يولد في مستقبل الزمان لأم ولد وليس بموجود الآن، وأنه يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً ، وينتقم من الظالمين وينكل بهم أشد النكال) (المصدر :1/152)انتهى .
   أقول: ولقد وقع فيها ابن أبي الحديد ومثله كل من يثبت هذا النص لأمير المؤمنين عليه السلام بأن المهدي عليه السلام ابن خيرة الإماء !!
   فإذا لم يكن هو ابن الإمام العسكري‘وكان سيولد في عصرنا مثلاً ، فأين الإماء ، وكيف يكون ابن أم ولد وابن خيرة الإماء ؟

   وقال ابن أبي الحديد في شرح قوله عليه السلام ( في سترة من الناس): هذا الكلام يدل على استتار هذا الإنسان المشار إليه ، وليس ذلك بنافع للإمامية في مذهبهم ، وإن ظنوا أنه تصريح بقولهم . وذلك لأنه من الجائز أن يكون هذا الإمام يخلقه الله تعالى في آخر الزمان ، ويكون مستتراً مدة وله دعاة يدعون إليه ويقررون أمره ، ثم يظهر بعد ذلك الإستتار ويملك الممالك ويقهر الدول ويمهد الأرض) .( المصدر: 1/ 163) .

المناوي صاحب فيض القدير

   قال في شرح حديث: المهدي رجل من ولدي وجهه كالكوكب الدري:قال في المطامح: حكي أنه يكون في هذه الأمة خليفة لايفضل عليه أبو بكر).ا هـ .  وأخبار المهدي كثيرة شهيرة أفردها غير واحد في التأليف . قال السمهودي: ويتحصل مما ثبت في الأخبار عنه أنه من ولد فاطمة ، وفي أبي داود أنه من ولد الحسن .... ثم قال: تنبيه: أخبار المهدي لايعارضها خبر لا مهدي إلا عيسى بن مريم ، لأن المراد به كما قال القرطبي لامهدي كاملاً معصوماً إلا عيسى... قال ابن الجوزي ، قال ابن أحمد الرازي: حديث باطل ا هـ . وفيه محمد بن إبراهيم الصوري ، قال: قال في الميزان عن ابن الجلاب ، روى عن رواد خبراً باطلاً منكراً في ذكر المهدي ، ثم ساق هذا الخبر وقال ، هذا باطل) . ( المصدر:1/ 54 ).

خير الدين الآلوسي

   قال في غالية المواعظ: فمنها - أي علامات الساعة - خروج المهدي رضي الله تعالى عنه على القول الأصح عند أكثر العلماء ، ولا عبرة بمن أنكر مجيئه من الفضلاء . وفي مجئ المهدي أحاديث عديدة .. .واستعرض قسماً منها وقال: (وهذا الذي ذكرناه في أمر المهدي هو الصحيح من أقوال أهل السنة والجماعة) ( المصدر:2/ 158)  .

الشيخ محمد الخضر حسين شيخ الأزهر

   قال في مقال نشرته مجلة التمدن الإسلامي بعنوان ( نظرة في أحاديث المهدي ): ويلحق بالأحكام العملية في صحة الاحتجاج بخبر الآحاد أشياء يخبر بها الشارع ليعلمها الناس من غير أن يتوقف صحة ايمانهم على معرفتها ومن هذا القبيل حديث المهدي . فإذا ورد حديث صحيح عن النبي’ بأنه سيقع في آخر الزمان كذا ، حصل به العلم ، ووجب الوقوف عليه من غير حاجة إلى أن يكثر رواة هذه الحديث حتى يبلغ حد التواتر .
   ولم يرد في الجامع الصحيح للإمام البخاري حديث في شأن المهدي ، وإنما ورد في صحيح مسلم حديث لم يصرح فيه باسمه ، وحمله بعضهم على أن المراد منه المهدي ، أو المشار فيها إلى بعض صفاته . أما بقية كتب الحديث فرواها الإمام أحمد بن حنبل ، وأبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة ، والطبراني ، وأبو نعيم ، وابن أبي شيبة ، وأبو يعلى ، والدار قطني ، والبيهقي ، ونعيم بن حماد  وغيرهم . وجمعت هذه الأحاديث في رسائل مستقلة ، مثل ( العرف الوردي في حقيقة المهدي) للملا علي القاري ، و(التوضيح في تواتر ماجاء في المنتظر والدجال والمسيح) للشوكاني .... وقد صرح الشوكاني في رسالته المشار إليها آنفا بأن هذه الأحاديث بلغت مبلغ التواتر ، قال: ( والأحاديث التي أمكن الوقوف عليها ، منها خمسون فيها الصحيح والحسن والضعيف المنجبر ، وهي متواترة بلا شك . بل يصدق وصف التواتر على ما دونها ، على جميع الاصطلاحات المحررة في الأصول) .
   يقول بعض المنكرين لأحاديث المهدي جملة: إن هذه الأحاديث من وضع الشيعة لامحالة . ويرد بأن هذه الأحاديث مروية بأسانيدها ، وقد تقصينا رجال سندها فوجدناهم ممن عرفوا بالعدالة والضبط ، ولم يتهمهم أحد من رجال التعديل والجرح بتشيع ، مع شهرة نقدهم للرجال. وقد اتخذ مسألة المهدي كثير من القائمين لانشاء دول وسيلة إلى الوصول إلى غاياتهم ، فادعوا المهدوية ليتهافت الناس على الإلتفاف حولهم . فالدولة الفاطمية قامت على هذه الدعوة ، إذ زعم مؤسسها عبيد الله أنه المهدي .
   ودولة الموحدين جرت على هذه الدعوة ، فإن مؤسسها محمد بن تومرت أقام أمره على هذه الدعوة .
   وظهر في أيام الدولة المرينية بفاس رجل يدعى التوزدي واجتمع حوله رؤساء صنهاجة ، وقتل المصامتة .
   وقام رجل اسمه العباس سنة 690 هـ . في نواحي الريف من المغرب وزعم أنه المهدي ، واتبعته جماعة ، وآل أمره إلى أنه قتل وانقطعت دعوته .
   وبعد ثورة عرابي بمصر ظهر رجل في السودان يسمى محمد أحمد ، ادعى أنه المهدي واتبعته قبيلة بقارة من جهينة على أنه المهدي سنة 1300 هـ . وهو الذي خلفه بعد موته التعايشي أحد زعماء البقارة .
   وإذا أساء الناس فهم حديث نبوي ، أو لم يحسنوا تطبيقه على وجهه الصحيح حتى وقعت جراء ذلك مفاسد ، فلا ينبغي أن يكون ذلك داعياً للشك في صحة الحديث أو المبادرة إلى إنكاره ، فإن النبوة حقيقة واقعة بلا شبهة ، وقد ادعاها أناس كذباً وافتراء وأضلوا بدعواهم كثيراً من الناس ، مثل ما يفعله طائفة القاديانية اليوم .
   والألوهية ثابتة بأوضح من الشمس في كبد السماء ، وقد ادعاها قوم لزعمائهم على معنى أنه جل شأنه يحل فيهم ، مثلها يفعل طائفة البهائية في هذا العهد . فليس من الصواب إنكار الحق من أجل ما ألصق به من باطل) . (المصدر:2/210 – 214) .

الشيخ ناصر الألباني

   قال في مقال في مجلة التمدن الإسلامي ، في مقالة بعنوان ( حول المهدي ): وأما مسألة المهدي فليعلم أن في خروجه أحاديث كثيرة صحيحة ، قسم كبير منها له أسانيد صحيحة . وأنا مورد هنا أمثلة منها ، ثم معقب ذلك بدفع شبهة الذين طعنوا فيها ( ثم ذكر أمثلة منها ومن آراء العلماء بتواترها ، ثم قال: هذا ثم إن السيد رشيد (رضا) أو غيره لم يتتبعوا ما ورد في المهدي من الأحاديث حديثاً حديثاً ، ولا توسعوا في طلب ما لكل حديث منها من الأسانيد . ولو فعلوا لوجدوا منها ما تقوم به الحجة ، حتى في الأمور الغيبية التي يزعم البعض أنها لا تثبت إلا بحديث متواتر .
  ومما يدلك على أن السيد رشيد ادعى أن أسانيد لاتخلو عن شيعي ، مع أن الأمر ليس كذلك على اطلاقه ، فالأحاديث الأربعة التي ذكرتها ليس فيها رجل معروف بالتشيع . على أنه لو صحت هذه الدعوى لم يقدح ذلك في صحة الأحاديث ، لأن العبرة في الصحة إنما هو الصدق والضبط ، وأما الخلاف المذهبي فلا يشترط في ذلك ، كما هو مقرر في مصطلح علم الحديث . ولهذا روى الشيخان في صحيحيهما لكثير من الشيعة وغيرهم من الفرق المخالفة ، واحتجا بأحاديث هذا النوع .
   وقد أعلها السيد بعلة أخرى وهي التعارض، وهذه علة مدفوعة لأن التعارض شرطه التساوي في قوة الثبوت ، وأما نصب التعارض بين قوي وضعيف فمما لا يسوغه عاقل منصف . والتعارض المزعوم من هذا القبيل .
   وخلاصة القول أن عقيدة خروج المهدي عقيدة ثابتة متواترة عنه’ يجب الإيمان بها لأنها من أمور الغيب ، والإيمان بها من صفات المتقين كما قال تعالى(ذَلِكَ الْكِتَابُ لارَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ . الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ) وأن انكارها لا يصدر إلا عن جاهل أو مكابر . أسأل الله أن يتوفانا على الإيمان بها ، وبكل ما صح في الكتاب والسنة) . ( المصدر:2/288 ).

العدوي المصري

   قال في مشارق الأنوار: وجاء في بعض الروايات أنه ينادي عند ظهوره فوق رأسه ملك: هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه ، فيقبل عليه الناس ويُشربون حبه ، وأنه يملك الأرض شرقها وغربها، وأن الذين يبايعونه أولاً بين الركن والمقام بعدد أهل بدر ، ثم تأتيه أبدال الشام ونجباء مصر وعصائب أهل الشرق وأشباههم . ويبعث الله جيشاً من خراسان برايات سود نصرةً له ، ثم يتوجه إلى الشام ، وفي رواية إلى الكوفة ، والجمع ممكن ، وأن الله تعالى يؤيده بثلاثة آلاف من الملائكة ، وأن أهل الكهف من أعوانه .
  قال الأستاذ السيوطي: وحينئذ فسر تأخيرهم إلى هذه المدة اكرامهم بشرفهم بدخولهم في هذه الأمة ، واعانتهم للخليفة الحق . وأن على مقدمة جيشه جبريل ، وميكائيل على ساقته ) . (المصدر:2/ 62) .

سعد الدين التفتازاني

   قال في شرح المقاصد: خاتمة . مما يلحق بباب الإمامة خروج المهدي ونزول عيسى وهما من أشراط الساعة.... وعنه رضي الله عنه ، أي أبي سعيد الخدري ، قال: ذكر رسول الله’بلاء يصيب هذه الأمة حتى لايجد الرجل ملجأ يلجأ إليه من الظلم ، فيبعث الله رجلاً من عترتي فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً . فذهب العلماء إلى أنه إمام عادل من ولد فاطمة رضي الله عنها يخلقه الله حين يشاء ويبعثه لنصرة دينه . وزعمت الشيعة الإمامية أنه محمد بن الحسن العسكري اختفى عن الناس خوفاً من الأعداء ولا استحالة في طول عمره كنوح ولقمان والخضر^ ، وأنكر ذلك سائر الفرق لأنه ادعاء أمر يستبعد جداً ، إذ لم يعهد في هذه الأمة مثل هذه الأعمار من غير دليل ولا أمارة) .( المصدر:1/214) .

القرماني الدمشقي

   قال في أخبار الدول وآثار الأول: واتفق العلماء على أن المهدي هو القائم في آخر الوقت ، وقد تعاضدت الأخبار على ظهوره ، وتظاهرت الروايات على إشراق نوره . وستسفر ظلمة الليالي والأيام بسفوره ، وتنجلي برؤيته الظلم ، انجلاء الصبح عن ديجوره ، ويسير عدله في الآفاق فيكون أضوء من البدر المنير في مسيره) . ( المصدر:1/ 463) .

محي الدين بن عربي

   قال في الفتوحات المكية: إعلم أيدنا الله أن لله خليفة يخرج وقد امتلأت الأرض جوراً وظلماً فيملؤها قسطاً وعدلاً ، ولو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد طول الله ذلك اليوم حتى يلي ذلك الخليفة من عترة رسول الله’من ولد فاطمة يواطي اسمه اسم رسول الله’ ،"يشهد الملحمة العظمى مأدبة الله بمرج عكا ، يبيد الظلم وأهله ، يقيم الدين فينفخ الروح في الإسلام . يعز الإسلام به بعد ذلة ، ويحيا بعد موته . يضع الجزية ، ويدعو إلى الله بالسيف، فمن أبى قتل ، ومن نازعه خذل . يظهر من الدين ما هو عليه في نفسه ما لو كان رسول الله’لحكم به . يرفع المذاهب من الأرض فلا يبقى إلا الدين الخالص .  أعداؤه مقلدة الفقهاء أهل الإجتهاد لما يرونه من الحكم بخلاف ما حكمت به أئمتهم ، فيدخلون كرها تحت حكمه خوفاً من سيفه وسطوته  ورغبة فيما لديه .
   يفرح به عامة المسلمين أكثر من خواصهم ، ويبايعه العارفون من أهل الحقائق عن شهود وكشف بتعريف إلهي .
   له رجال إلاهيون يقيمون دولته وينصرونه ، هم الوزراء ، يحملون أثقال المملكة ، ويعينونه على ما قلده الله .
   فشهداؤه خير الشهداء ، وأمناؤه أفضل الأمناء ، وأن الله يستوزر له طائفة خبأهم له في مكنون غيبه ، أطلعهم كشفاً وشهوداً على الحقائق ، وما هو أمر الله عليه في عباده . فبمشاورتهم يفصل ما يفصل ، وهم العارفون الذين عرفوا ما ثم .
   وأما هو نفسه فصاحب سيف حق وسياسة مدنية . يعرف من الله قدر ما تحتاج إليه مرتبته ومنزله ، لأنه خليفة مسدد ، يفهم منطق الحيوان ، يسري عدله في الإنس والجان ، من أسرار علم وزرائه الذين استوزرهم الله له لقوله: وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ، وهم على أقدام رجال من الصحابة ، صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، وهم من الأعاجم ما فيهم عربي ، لكن لا يتكلمون إلا بالعربية . لهم حافظ ليس من جنسهم ما عصى الله قط ، هو أخص الوزراء وأفضل الأمناء ). ( المصدر:1/ 106)

الشريف البرزنجي

   قال في كتابه الإشاعة في أشراط الساعة: واعلم أن الأحاديث الواردة فيه على اختلاف رواياتها لا تكاد تنحصر ، فقد قال محمد بن الحسن الدستوري في كتابه مناقب الشافعي: قد تواترت الأخبار عن رسول الله’بذكر المهدي وأنه من أهل بيته ’ ا. هـ . .... جاء عن ابن سيرين أن المهدي خير من أبي بكر وعمر ، قيل يا أبا بكر خير من أبي بكر وعمر ! ؟ قال: قد كان يفضل على بعض الأنبياء .

   وعنه: لا يفضل عليه أبو بكر وعمر . قال السيوطي في العرف الوردي: هذا إسناد صحيح ، وهو أخف من اللفظ الأول . قال: والأوجه عندي تأويل اللفظين على ما دل عليه حديث بل أجر خمسين منكم، لشدة الفتن في زمان المهدي .

   قلت: التحقيق أن جهات التفاضل مختلفة ، ولا يجوز لنا التفضيل في فرد من الأفراد على الإطلاق إلا إذا فضله النبي’كذلك ، فإنه قد يوجد في المفضول مزية من جهات أخر ليست في الفاضل .

   وتقدم من الشيخ في الفتوحات أنه معصوم في حكمه مقتف أثر النبي’ لايخطئ أبداً . ولا شك أن هذا لم يكن في الشيخين ، وأن الأمور التسعة التي مرت لم تجتمع كلها في إمام من أئمة الدين قبله . فمن هذه الجهات يجوز تفضيله عليهما ، وإن كان لهما فضل الصحبة ، والمشاهدة والوحي والسابقة ، وغير ذلك ، والله أعلم .

   قال الشيخ علي القاري في المشرب الوردي في مذهب المهدي: ومما يدل على أفضليته أن النبي’سماه خليفة الله ، وأبو بكر لايقال له إلا خليفة رسول الله ) .  ( المصدر:1/480 ).