أنت يا علي خليفتي من بعدي ق (8)
  • عنوان المقال: أنت يا علي خليفتي من بعدي ق (8)
  • الکاتب: سماحة السيد كمال الحيدري
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 22:14:13 2-10-1403

13/10/2011

المُقدَّم: السلام عليكم مشاهدينا الكرام ورحمة الله وبركاته، أحييكم في هذه الحلقة الجديدة من مطارحات في العقيدة، أحييكم في هذه الأمسية ليلة الجمعة. أرحب بكم مشاهدينا الكرام وبسماحة آية الله السيد كمال الحيدري، موضوع الحلقة (حديث أنت يا علي خليفتي من بعدي، القسم الثامن) تحدثنا في حلقات سابقة في الكثير من المواضيع التي تمت لهذا الحديث بصلة بشكل أو بآخر، مباحث كثيرة طرحت لفهم الحديث ولاستيعاب ما أراد النبي الكريم صلى الله عليه وآله الإشارة إليه فيما يتعلق بمنزلة علي وخلافة علي من بعده عليهما أفضل الصلاة والسلام، بداية خلاصة لتلك الأبحاث التي سبقت حديث المنزلة.

سماحة السيد كمال الحيدري: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين.

في المقدمة بودي أن أشير بأنه في الأبحاث السابقة التي بدأناها في ليالي شهر رمضان المبارك، قلنا أنه يمكن أن نقف على طريقين لإثبات أن الإمامة السياسية بعد رسول الله صلى الله عليه وآله إنما كانت لعلي عليه أفضل الصلاة والسلام. الطريق الأول قلنا وهو الطريق الذي وافق عليه جمهور أهل السنة وهو أن الأفضل بعد رسول الله هو الأحق والأولى بالخلافة والإمامة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، ومن خلال حديث المنزلة بحمد الله تعالى ثبت أنه هو الأفضل المطلق بين صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله، وأنه عليه الصلاة والسلام نال منزلة من رسول الله لم ينلها أحد من السابقين ولا من اللاحقين. وهي أنت مني بمنزلة هارون من موسى، وعندما رجعنا إلى القرآن الكريم وجدنا أن هذه المنزلة (وأشركه في أمري) وهذا هو الذي استوقفنا لحلقات عشر تقدمت في حديث المنزلة.

إذن لا يقول لنا قائل لماذا بدأتم بحديث أنت يا علي خليفتي من بعدي وأشرتم على حلقات سبع ثم انتقلتم إلى حديث المنزلة ثم الآن انتقلتم إلى الحديث السابق.

الجواب: أن حديث المنزلة إشارة إلى الطريق الأول لإثبات الإمامة والولاية والخلافة السياسية بعد رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام.

أما الطريق الثاني، هذا هو الطريق الذي تحدثنا فيه مفصلاً في حديث المنزلة.

أما الطريق الثاني: وهو أنه قد يقول لنا قائل أنه سيدنا إذا كان علي هو الإمام وهو الولي وهو الخليفة بعد رسول الله بمعنى الإمامة السياسية لا بمعنى المحبة والنصرة والمودة ونحو ذلك، إذا كان كذلك لماذا لم ينص رسول الله صلى الله عليه وآله ويقول لعلي عليه السلام أنت يا علي ولي كل مؤمن من بعدي، لماذا لم يصرح بهذا؟ من هنا لابد أن نبحث في الأدلة الموجودة بأيدينا وفي النصوص الواردة عن الرسول الأعظم والتي نقلها أئمة علماء الحديث وأئمة الجرح والتعديل لنرى أنه ورد مثل هذا النص عن رسول الله أم لم يرد؟

فإن ورد مثل هذا النص عند ذلك ثبتت إمامة علي بن ابي طالب لا بالطريق الأول بل بالطريق الثاني أيضاً وهو نص رسول الله على ولاية وإمامة وخلافة علي من بعده.

وهنا لابد أن أشير إلى قضية أشرنا إليها في ليالي شهر رمضان، من هنا نحتاج إلى التذكير بها، قلنا بأن من أهم العناوين التي وقف عليها النص القرآني والآيات القرآنية والروايات الواردة عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله من أهم العناوين لإثبات الإمامة السياسية عنوانان أساسيان: العنوان الأول عنوان الولي والولاية والأولى والمولى ونحو ذلك، ولذا أنتم تجدون في القرآن الكريم عشرات الموارد استعملت هذه المادة، مشتقات هذه المادة، ولذا تجدون عندما جاء إلى رسول الله قال (إنما وليكم الله ورسوله) ولا أتصور أن عاقلاً يدعي أن المراد من ولاية الله وولاية رسوله هي خصوص المحبة والنصرة. نعم، تتضمن المحبة والنصرة ولكن ليست مختصة بالمحبة والنصرة. هذا أولاً، ولذا تجدون أيضاً في آية اخرى أن القرآن الكريم عندما أراد أن يقدم رسول الله على باقي الناس أجمعين قال: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم) أيضاً استعمل مادة مشتق من الولي والولاية ونحو ذلك.

ولذا نجد أن النبي صلى الله عليه وآله في حديث غدير خم قال: (من كنت مولاه فهذا علي مولاه). يعني نفس تلك الولاية الثابتة لي والمولوية الثابتة لي ثابتة لعلي عليه السلام.

إذن هذه المفردة وهنا أوجه خطابي إلى جميع الأعزاء والى جميع أهل العلم وإلى الذين يبحثون عن الحقيقة من مختلف بلاد المسلمين الذين يتابعون هذا البرنامج أن يذهبوا وراء هذه المفردة القرآنية ليعرفوا اشتقاقاتها ويعرفوا استعمالاتها ويعرفوا المراد منها، حتى عندما نأتي بعد ذلك ونقف على اصطلاح الولي والولاية والمولى والأولى لا يقول لنا قائل سيدنا ما علاقة هذه بالإمامة السياسية. الجواب: أن هذا هو الاصطلاح القرآني للإمامة السياسية التي نص عليها القرآن ونص عليها رسول الله.

إذن من هذه الحلقة إن شاء الله تعالى تتمة للحلقات السبع التي تقدمت في ليالي شهر رمضان نريد أن ندخل في هذا البحث لنرى أنه يوجد نص صريح واضح ينص على أن علي عليه السلام هو الولي على كل مؤمن من بعد رسول الله صلى الله عليه وآله أو لا يوجد.

المقدم: وهذا هو سؤالنا في هذه الحلقة، السؤال الأول الذي نريد أن نطرحه هل هناك نص يقول بأن علي هو الولي من بعد رسول الله على كل مؤمن بعد رسول الله.

سماحة السيد كمال الحيدري: واقعاً هذا هو التساؤل الأساسي الذي نحاول أن نقف عنده، أتصور اني لا احتاج أن أجهد نفسي كثيراً لأتعرف على رأي ابن تيمية وأتباع ابن تيمية من الوهابية أتباع محمد بن عبد الوهاب، وهو أنه لو سألتهم هذا السؤال مباشرة أجابوك، لا اقل ابن تيمية مباشرة يجيب على هذا التساؤل أنه لا يوجد عندنا مثل هذا النص. أتكلم عن منهجه العام، لأنه كما قال ابن حجر ما من رواية فيها منقبة لعلي إلا وتجده يحاول أن يردها إما سنداً وإما دلالة ومضموناً وفقهاً.

بمقتضى هذا المنهج أيضاً لابد أن يقول أنه لا يوجد عندنا مثل هذا الحديث وإن وجدنا مثل هذا الحديث في الروايات الموجودة في كتب الحديث فهو حديث موضوع باتفاق أهل المعرفة بالحديث. بل هو كذب على النبي، أصلاً تصريح لا أنه ضعيف ... لأنه عندما نقول الرواية ضعيفة معناه أنها تحتمل الصدور ولكن نحن لا يوجد عندنا طريق يثبت صحة الصدور، ولكن عندما نقول كذب يعني نجزم أنها لم تصدر عن رسول الله، وهذا أمامكم:

المورد الأول في (منهاج السنة، ج3، ص224) تحقيق محمد رشاد سالم، وفي طبعة الثمان مجلدات (ج5، ص36) يقول: (ومثل قوله: أنت وليي في كل مؤمن بعدي) يعني أنا نصبتك للولاية في كل مؤمن بعدي، يقول: (فإن هذا موضوع) يعني من الأحاديث الموضوعة المختلقة المكذوبة، لا موضوع باعتقاد ابن تيمية بل (باتفاق أهل المعرفة بالحديث) كل من يعرف قواعد الحديث يعلم أن هذا الحديث مكذوب مختلق موضوع وإجماع أهل العلم بالحديث، يعني لا يوجد واحد يعرف علم الحديث وقواعد الجرح والتعديل إلا ويرى أن هذا الحديث مكذوب، فإذا وجدنا أحد يقول أن هذا الحديث صحيح فهو جاهل، على حد تعبير ابن تيمية، على حد تعبيره لا يكون له علم، لأنه يقول باتفاق أهل المعرفة، فإذا قال صحيح فخرج عن كونه من أهل المعرفة.

إذن العبارة الاولى التي عبر بها عن الحديث (أنه موضوع باتفاق أهل المعرفة بالحديث).

المورد الثاني في (منهاج السنة، ص299) يقول: (وكذلك قوله هو كل مؤمن بعدي وولي كل مؤمن بعدي) هذا ليس إخبار، رسول الله ينشئ، يعني نصبته وجعلته ولي كل مؤمن بعدي. يقول: (كذب على رسول الله) إذن هناك تعبيره موضوع وتعبيره هنا كذب. (كذب على رسول الله بل هو في حياته وبعد مماته ولي كل مؤمن) أنا لا أعلم بعد مماته كيف يمكن أن يكون ولياً علينا وهو لا يعرفنا ولا يسمعنا عندما نسلم عليه وعندما نزوره، يسمعنا أو لا يسمعنا؟ أنا أتكلم عن منهجه، كيف يكون ولي كل مؤمن في المحيا والممات.

إذن تعبيران عبر عنهما عن الحديث أنت ولي كل مؤمن بعدي، طبعاً في بعض نصوص الحديث (ومؤمنة) (أنت ولي كل مؤمن بعدي ومؤمنة) تلك كانت موجودة أو لا لا تؤثر لأن المؤمن يراد به الجنس أعم من أن يكون الذكر أو المرأة.

سؤال: أين تكمن أهمية هذا الحديث الذي أنكره ابن تيمية؟

في هذا الحديث توجد قرينة هذه القرينة هي التي أدت بابن تيمية أن ينفي الحديث رأساً ومباشرة، التفت إلى النكتة كاملاً، وهي أن النبي صلى الله عليه وآله لم يقل أنت ولي كل مؤمن، لماذا؟ لان الجملة لو كانت هكذا لفسرت (ولي) يعني بالمحبة والنصرة كما فسروا من كنت مولاه فهذا علي مولاه، قالوا تدل على المحبة والنصرة، ولذا تجدون ابن تيمية لم يلاقي عناء شديداً وجهداً شديداً في حديث الغدير، عندما جاء إلى حديث الغدير في (مجموع فتاوى شيخ الإسلام، ج4، ص417 و 418) أولاً قال: (إما من كنت مولاه فهذا علي مولاه فهذا ليس في شيء من الأمهات) ضعف السند. وبعد ذلك قال حتى لو كان الحديث صادراً فلا ينفع كثيراً بل ولاية مشتركة وهي ولاية الإيمان للمؤمنين والموالاة ضد المعاداة، محبة ونصرة وليس أكثر من ذلك. ولكن هذا الكلام الذي قاله هناك لا يستطيع أن يقوله هنا، لماذا؟ لأنه يوجد في قوله صلى الله عليه وآله (من بعدي) فلو كانت هي ولاية المحبة والنصرة إذن فهي مشتركة في حياته وبعد مماته، لا حاجة أن يقيدها ببعدي. هذه النكتة الأولى، ولهذا تجدون كما قلنا أنه التفت لم يذهب إلى مضمون الحديث وإنما ذهب إلى سند الحديث لإسقاطه، لماذا؟ لأنه التفت أن هذا الحديث فيه هذا المضمون وهذا المضمون غير قابل للمناقشة.

في (منهاج السنة، ج4، ص299) وفي طبعة ثمان مجلدات (ج7، ص392) يقول: (فقول القائل علي ولي كل مؤمن بعدي كلام يمتنع نسبته إلى النبي) إذن أولاً موضوع، ثانياً كذب، وثالثاً ممتنع لا يعقل، لماذا لا يعقل يا ابن تيمية؟ يقول: (فأنه إن أراد الموالاة) يعني المحبة (لم يحتج أن يقول بعدي) ملتفت هو، أنه إذا كان المراد من معنى الحديث من الولي المودة والمحبة لا معنى لتقييده من بعدي، لأن هذه المحبة والمودة موجودة في حياته وبعد مماته. إذن ما هو المراد منها؟ لابد أن يراد منها شيء وراء المحبة، ما هي؟ هي الإمارة وهي الإمامة السياسية. هو يصرح، يقول: (وإن أراد الإمارة) يعني الإمامة السياسية (كان ينبغي أن يقول علي والٍ على كل مؤمن) لا أن يقول (علي ولي كل مؤمن) أنا لا أعلم هذا نسي القرآن الكريم (إنما وليكم الله ورسوله).

المقدم: لماذا لم يقل واليكم.

سماحة السيد كمال الحيدري: يعني الله ولايته علينا فقط ولاية النصرة والمحبة. (إنما) تفيد الحصر، يعني ولاية الله علينا منحصرة بالمحبة وأنه لا توجد عنده علينا إمامة وولاية يأمرنا وينهانا وعلينا أن نطيع ولذا تجدون بأن هذه الولاية هي منشأ (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) منشأه هذه الولاية. واقعاً لم أفهم لماذا هناك فرق بين (ولي) وبين (والي) ولذا في مكان آخر من ضيق الخناق، واقعاً الإنسان عندما يريد أن ينكر الواضحات وينكر البديهيات، يقع في مثل هذه المطبات البائسة الهشة الضعيفة علمياً، انظروا ماذا يقول؟ يقول: (وإما الولاية التي هي الإمارة فيقال فيها والي كل مؤمن بعدي) رسول الله لا يعرف اللغة العربية جيداً (كما يقول في صلاة الجنازة إذا اجتمع الولي والوالي قدم الوالي وقيل يقدم الولي). عزيزي يا ابن تيمية ارجع إلى القرآن والى الاستعمالات أن الولي والوالي يستعملان بمعنى واحد في كثير ... بل في كثير من الأحيان لا  يقال فلان والي على فلان. بل يقال فلان ولي فلان.

المقدم: كما يقولون هم ولي الأمر.

سماحة السيد كمال الحيدري: أحسنتم جزاك الله خيراً، واقعاً الآن أنتم لحامكم ولملوككم ولأمرائكم تقولون والي المملكة، أو تقولون ولي أمر المملكة، تقولون ولي الأمر، تصرحون ولي ولي، أنتم تصرحون بهذا، إذن ابن تيمية كاملاً ملتفت إلى أن هذا النص لو صح سنده تصريح ما بعد تصريح في إثبات الإمارة والخلافة السياسية والإمامة السياسية لعلي، فلم يجد بداً إلا أن بتعبيرنا إلا أن يكذب وأن يقول ممتنع وأن يقول كذب، وأن يقول موضوع ولا يذهب إلى المضمون، لماذا؟ لأنه لا يستطيع أن يتلاعب بالمضمون.

إذن أنا إلى هنا أتصور أنه وضح عند المشاهد الكريم أن مضمون هذا الحديث لو تم، إلى الآن أقول لو تم، لأنه إلى الآن لم يثبت عندنا أن هذا الحديث صدر من فم الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، من فم من لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، لأنه إذا صدر من فمه المباركة عند ذلك (ما آتاكم الرسول فخذوه) وإذا يتذكر المشاهد الكريم في أبحاث سابقة قلنا حجية السنة على حد حجية القرآن، وبتعبير ابن كثير الوحي وحيان: وحي قرآني ووحي نبوي سنتي. من السنة. إذن القضية وأتصور إلى هنا اتضح للمشاهد الكريم بأن القضية جداً مهمة، وجداً خطيرة، أولئك الذين يبحثون عن نص جلي بتعبيرهم، عن نص جلي وواضح على إمامة علي عليه السلام، لا الإمامة الدينية فقط بل الإمامة السياسية، وبعبارتهم بل الإمارة بل الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله.

المقدم: إذن سيكون بحثنا بعيداً عن الموضوع، في السند.

سماحة السيد كمال الحيدري: لأن المضمون أتصور بإقراره هو قال بأن ...

المقدم: بأن دلالته واضحة.

سماحة السيد كمال الحيدري: يقول لو كان يريد كذا كان يقول كذا.

المقدم: الآن نأتي إلى من يعتقد كثيرون أن ابن تيمية يمثل هذا الخط فقهياً، إلى الإمام أحمد بن حنبل، هل ثبت عند الإمام أحمد بداية، ربما ثبت عند غيره، لكن الإمام أحمد على اعتبار أنه يمثل مدرسة الحنابلة فقهياً.

سماحة السيد كمال الحيدري: وابن تيمية يعتمد عليه ومن أتباعه والوهابية أيضاً هم يدعون أنهم أتباعه.

المقدم: هل ثبت هذا الحديث عند الإمام أحمد.

سماحة السيد كمال الحيدري: أنا الآن لا اريد أن أبحث في أنه ثبت أو لم يثبت، أريد أن أعرف أن أحمد بن حنبل كيف تعام مع هذا النص النبوي، هل كان عنده أيضاً موضوعاً وهل كان عنده مكذوباً، هل كان عنده ضعيفاً، هل كان مقبولاً، هل لكان أو لم يكن؟

المقدم: لنرى أنه من أهل العلم أو لا.

سماحة السيد كمال الحيدري: إذن هنا لابد أن نضع يدنا على هذه القضية وهي أن الشيخ ابن تيمية أولاً يدعي أنه تابع للإمام أحمد بن حنبل وأن الوهابية يدعون أنهم يتبعون فقه أحمد بن حنبل. ولكن هناك خصوصية أدت بيّ إلى أن أقف عند أحمد بن حنبل بالخصوص، لماذا؟ لأنه ابن تيمية يصرح في كتابه بل في كتبه في منهاج السنة وفي غيره، أنه لا يوجد أي حديث في مسند الإمام أحمد، لا في الزيادات التي من ابنه عبد الله بن أحمد، بل في أصل المسند، لا يوجد هناك حديث موضوع أبداً. ولا يوجد هناك حديث مكذوب أبداً، ولا يوجد هناك حديث ضعيف أبداً. ولا يوجد هناك حديث مرسل أبداً في مسند الإمام أحمد. لا أريد أن اقول صحيح بل أريد أن استعمل عبارات الشيخ ابن تيمية، عباراته هو، يقول أن مسند الإمام أحمد بن حنبل مبرأ من الموضوع والمكذوب والضعيف والمرسل.

تقول أين قال ذلك؟

في (منهاج السنة، ج4، ص303) تحقيق محمد رشاد سالم، وفي طبعة الثمان مجلدات في (ج7، ص399) قال: (فيقال أولاً: أحمد له المسند المشهور) وهو المعروف بمسند أحمد بن حنبل (وله كتاب مشهور في فضائل الصحابة، روى فيه أحاديث) في كتاب فضائل الصحابة (لا يروي تلك الأحاديث فيه) إذن هناك أحاديث في فضائل الصحابة لا يرويها الإمام أحمد في المسند، لماذا لا يروي هذه الاحاديث التي هي في فضائل الصحابة لا يرويها في المسند؟ يقول: (لما فيها من الضعف).

المقدم: إذن كل ما يوجد في المسند بعيد عن الضعف.

سماحة السيد كمال الحيدري: وإلا إذا كان في المسند أيضاً روايات ضعيفة السند للزم لما يكون فرق بين فضائل الصحابة والمسند (لكونها) تلك الروايات الضعيفة (لا تصلح أن تروى في المسند) لماذا شيخنا شيخ الإسلام؟ يقول: (لكونها مراسيل أو ضعاف بغير الإرسال) إذن في فضائل الصحابة في كتاب فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل هناك روايات مرسلة وهناك روايات ضعيفة بغير الإرسال أما كلا هذين الأمرين موجودان في المسند أو غير موجودين؟ هذا التصريح الأول الذي ذكره في منهاج السنة.

المقدم: أكيداً المرسلة والضعيفة التي تخص علي بن أبي طالب.

سماحة السيد كمال الحيدري: تصريح أوضح من ذلك في كتاب له اسمه (اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم، ج1، ص440) للشيخ ابن تيمية، تحقيق وتعليق الدكتور ناصر ابن عبد الكريم العقل، دار العاصمة، الطبعة السادسة سنة 1419هـ السعودية، الرياض، يقول: (وكان أحمد على ما تدل عليه طريقته في المسند إذا رأى أن الحديث موضوع أو قريب من الموضوع) حتى لو لم يكن موضوعاً (لم يحدث به) إذن يوجد في المسند موضوع أو لا يوجد؟ لا يوجد (ولذلك ضرب على أحاديث رجال فلم يحدث بها في المسند) هناك أحاديث وردت ولكنها لم يحدث في المسند) هناك أحاديث وردت ولكن لم يحدث بها في المسند، حدث بها في غير المسند ولكن في المسند لم يحدث بها. (لأن النبي قال: من حدث عني بحديث وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين).

إذن الإمام أحمد بن حنبل يوجد عنده في المسند رواية يرى أنها موضوعة أو لا توجد؟ لا توجد، بتصريح ابن تيمية.

مورد آخر وهو مهم، لأحد أعلام الوهابية.

المقدم: هذه عملية تضييق الخناق التي تتبعها رائعة جداً. هذا بحث علمي، تحصر الإشكال في نقطة واحدة.

سماحة السيد كمال الحيدري: في نقطة واحدة كما هو يريد أن يتكلم، هذه النقطة التي أشرتم لها مهمة جداً أنا أنصح أولئك الذين يبحثوا في مثل هذه المباحث أن يحفظوا نقطة البحث، أن لا يخرجوا عن محور البحث يميناً ويساراً وشمالاً وجنوباً، رأيت بعضهم يريد أن يناقش الحيدري يذهب بكلماته قبل سنتين أو خمس سنوات ... يا أخي أحصر البحث في مفردة واحدة، ناقش هذه المفردة. الآن ابن تيمية قال أن هذا الحديث (يا علي أنت ولي كل مؤمن بعدي) موضوع كذب يمتنع صدوره وأنه اتفاق أهل المعرفة بالحديث قالوا أنه موضوع. لنرى أنه واقعاً الإمام أحمد بن حنبل الذي يعتقد به أنه لا يوجد في مسنده ما هو موضوع مختلق كذب سنده ضعيف. ماذا يقول؟ هذا (مجموع فتاوى محمد بن صالح العثيمين، ج7، ص184) وهو من أتباع الوهابية، قال: (وكان أحمد على ما تدل عليه طريقته في المسند) ينقل نفس عبارات ابن تيمية (إذا رأى أن الحديث موضوع أو قريب من الموضوع لم يحدث بها ولذلك ضرب على أحاديث رجال فلم يحدث بها في المسند لأن النبي قال من حدث عني بحديث وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين).

الآن بشكل واضح وصريح نسأل هذا السؤال وهو أن الإمام أحمد بن حنبل نقل هذا الحديث في مسنده أم لم ينقله؟

المقدم: إذا نقله نصل إلى نتيجة معينة ونترك الحكم للمشاهد, وإذا لم ينقله ثبت كلام ...

سماحة السيد كمال الحيدري: أحد أمرين: إما أن يظهر أن المدلس والجاهل ابن تيمية، وإما أن يظهر أن الإمام أحمد بن حنبل ليس من أهل المعرفة بالحديث، لماذا؟ لأنه هو يقول اتفاق أهل المعرفة بالحديث يقولون موضوع، فهي أحد أمرين: إما أنه هو جاهل أمي في الحديث. لا يعرف. ولم يقرأ تراث الإمام أحمد بن حنبل، والذي يدعي النسبة له. وإما أن أحمد بن حنبل إذا صحت مقولة ابن تيمية أن أحمد بن حنبل ليس من أهل المعرفة، إذن يسقط اعتبار مسند أحمد بن حنبل لأنه يظهر أن الإمام أحمد بن حنبل من أهل المعرفة بالحديث أو ليس كذلك؟ بتصريح يقول ليس كذلك.

في موردين أقولها للأعزاء بنحو الإجمال ولا أدخل في السند، بغض النظر أن السند صحيح أو لا، يكفي أنه وراد في المسند، لأنه يقول أنه لا يوجد موضوع في المسند.

في (مسند الإمام أحمد بن حنبل، ج5، ص180، رقم الحديث 3061) أشرف على تحقيقه الشيخ شعيب الأرنؤوط، مؤسسة الرسالة، قال: (خرج الناس في غزوة تبوك قال فقال علي أخرج معك، فقال له نبي الله لا، فبكى علي فقال أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك ليست نبي، أنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي) هم يقولون أذهب في حياتي ولكن النص واضح أذهب سواء في حياتي أو بعد حياتي، إذا كنت أنا  موجود لا يمكن أن أذهب وأنت خليفتي فكيف وأنا غير موجود، كيف يمكن أن تكون لست خليفتي، وسيأتي هذا في بحث الخلافة.

(قال: وقال له رسول الله: أنت ولي في كل مؤمن بعدي) لأنه ورد على صيغتين، (أنت كل ولي مؤمن بعدي أو أنت وليي في كل مؤمن بعدي) هذا يشير إلى أنت وليي في كل مؤمن بعدي. هذا المورد الأول.

المورد الثاني: (مسند الإمام أحمد، ج33، ص154، رقم الحديث 19928) يقول (فأقبل رسول الله على الرابع وقد تغير وجهه فقال دعوا علياً دعوا علياً دعواً علياً إن علياً مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي) إذن الصيغتان واردة، الأولى في الجزء الجزء الخامس ص 180، والثانية في ج33، ص154. أنت وليي في كل مؤمن بعدي، وهذه أنت ولي كل مؤمن بعدي.

سؤال: بينكم وبين الله الآن هذه بتعبير ابن تيمية ...أكرر حديث ابن تيمية، هذا حديثه انظروا ماذا قال؟ قال: (أنت وليي) الصيغة الأولى (في كل مؤمن بعدي، فأن هذا موضوع باتفاق أهل المعرفة بالحديث). الآن بين أمرين يا أتباع ابن تيمية ويا أتباع الوهابية ويا أتباع أحمد بن حنبل، إما أن تقبلوا كلام الشيخ ابن تيمية إذن أحمد بن حنبل له معرفة بالحديث أو ليس له معرفة؟ وينقل الروايات الموضوعة في كتابه المسند، وإما أن تقبلوا أن الحق مع الإمام أحمد بن حنبل وإن هذا الإنسان ابن تيمية إما جاهل، هذا الذي يقال عنه أنه كان يحفظ مئة ألف حديث أو مئتي ألف حديث ... هذا كذب وافتراء بدليل أنه لم يحفظ مسند أحمد بن حنبل. وإما معاند مغرض مدلس كذاب. والحكم لكم. ولذا تفهمون لماذا أن العلامة الألباني عندما وصل إلى هذا الكلام لابن تيمية تعجب منه، لم يصبر عليه، العلامة الألباني في (سلسلة الأحاديث الصحيحة، ج5، ص263، رقم الحديث 2223 من فضائل علي) بعد أن ينقل الحديث قال: (ما تريدون من علي إن علي مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي ... فمن العجيب حقاً أن يتجرأ شيخ الإسلام ابن تيمية على إنكار هذا الحديث). واقعاً من العجيب. هو يعجب، لماذا؟ لأنه بالنسبة إليه ... الذي يعرف منهج ابن تيمية يعرف بأنه لا يوجد أي عجب في هذا على الإطلاق، يقول: (فمن العجيب حقاً أن يتجرأ شيخ الإسلام ابن تيمية على إنكار هذا الحديث وتكذيبه في منهاج السنة) ولذا يقدم نصيحة لابن تيمية يقول كان الأولى لك لا أن تناقش السند بل كان الأولى لك أن تناقش المضمون, ولكن أنا أتصور أن ابن تيمية لو كان حياً يقول له يا ألباني هذا المتن لا يمكن ... لأن هذا المضمون لا يمكن مناقشته. ولذا يقول: (فالحديث ليس فيه دليل التبة على أن علي هو الأحق بالخلافة). لماذا؟ لأنه يجعل الحديث بمعنى الموالاة ولذا يقول هذا كله من بيان شيخ الإسلام (وهو قوي متين كما ترى فلا أدري بعد ذلك وجهاً لتكذيب الحديث) يقول: أنت في مكان آخر قلت الموالاة معناه المحبة، وهنا كنت تقول الولي معناه المحبة، ولكن يظهر أن العلامة الألباني أيضاً نسي، لم يقرأ ابن تيمية جيداً لأن ابن تيمية أنه في هذه الجملة في هذا المقطع من الحديث يوجد (بعدي) ولا يمكن أن يفسر بالمحبة والنصرة ونحو ذلك. ولذا يقول: (إلا التسرع والمبالغة في الرد على الشيعة). يقول هذا تعصبه الأعمى وعناده لعلي وبغضه لعلي وبغضه لشيعة علي يريد أن لا يبقي أي منقبة لعلي، يقول: (إلا التسرع والمبالغة في الرد على الشيعة غفر الله لنا وله).

المقدم: لأنه هو له باع طويل في هذا.

سماحة السيد كمال الحيدري: المهم عندي (وله) هو ذلك (لنا) حتى لا يقولون أنه يتهمه بالذنب، لا لا، هذا في محتواه ومضمونه واقعاً يريد أن يقول أن هذا ذنب كبير، كيف يمكن ... أنت افترض عندك مشكلة مع الشيعة ما هي مشكلتكم مع الصحابة، نحن عندنا مشكلة مع الصحابة؟ والله أول من توجد عنده مشكلة مع الصحابة أنتم، أنتم أتباع معاوية وبني أمية، أتباع ابن تيمية، أتباع محمد بن عبد الوهاب، أنتم أصحاب البغض لصحابة لرسول الله.

المقدم: طبعاً هذا الخطاب ليس موجهاً لعموم المسلمين.

سماحة السيد كمال الحيدري: أبداً، أنا قلت معاوية وابن تيمية، لأتباع هؤلاء فقط. واقعاً أنا مراراً وتكراراً ذكرت بأنه نحن لا توجد عندنا مشكلة مع عموم المسلمين مع علماء أهل السنة، وبعد ذلك سيتضح مع كثير من الصحابة، نحن لا توجد عندنا مشكلة. بحث حقيقة، نريد أن نعرف الحقيقة، وإلا ليس من أسلوبنا السب ولا الاتهام ولا التسقيط، هذه ليست أساليب علمية، هذا ليس أسلوب القرآن ولا منهج أهل البيت ولا منهج النبي، وإنما منهجهم (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين).

إذن إلى هنا اتضح لنا بشكل واضح أن الشيخ ابن تيمية ... حتى نخفف الكلام نقول أخطأ خطأ فادحاً في دعواه أن هذا الحديث من الموضوعات باتفاق أهل المعرفة بالحديث.

المقدم: طبعاً إذا وضعنا هذا الخطأ بجانب أخطأ في مكان آخر وأخطأ وعشرة ومئة وألف يتضح حقيقته وأن منهجه قائم على الخطأ.

المقدم: اتضح من خلال سياق الحلقة منهج سماحة آية الله السيد كمال الحيدري وهو أنه يحصر المشكلة أو القضية أو الخلاف في نقطة واحدة ويحاول أو يحل هذه العقد لكي تتضح الحقيقة ضمن أسلوب ومنهج علمي واضح. قبل أن أطرح السؤال سماحة السيد الحقيقة لربما يتساءل كثيرون هذا السؤال يطرح في ذهني أنا شخصياً، نحن الآن نصرف جهداً كبيراً في هذه القناة وربما في قنوات أخرى وفي الجهة المقابلة أيضاً تلك القنوات التي تحاول أن ترد أو تثبت أو تنفي أو ما شابه ذلك ... يعني أصبحت عملية الإيمان وعملية الإقناع وعملية الإلزام بالدليل معقدة، فيما مضى الإعرابي في قضية وجود الله التي هي ... أو الإيمان برسوله وهي قضية غيبية، يستدل عليها من خلال مفردة بسيطة أو من خلال موقف أخلاقي، البعرة تدل على البعير، الأثر يدل على المسير وما شابه ذلك. نحن الآن نصرف هذا الجهد وهذه الاستدلالات ونستخدم جميع أدوات العقل والنقل لكي نثبت قضية لربما لا تحتاج إلى مثل هذا الجهد وهذا البحث. ما هو السبب.

سماحة السيد كمال الحيدري: طبعاً أنا أتصور أن هذا التساؤل أنا لست بصدد الجواب عنه، أنا اعتبر هذه مداخلة قيمة من أستاذ علاء وهي لكي تثير لكل المشاهدين تثير عندهم هذا التساؤل يرجع إلى نفسه ويفكر، لماذا هذا التعصب، أنا أتصور أن هناك أسباب متعددة: واحدة من هذه الأسباب هو هذا الموروث الكبير غير الصحيح الذي قرأناه في أذهان المسلمين لقرون متعددة، ملئنا أذهان هؤلاء، وأنتج هذا الموروث الديني والفكري والثقافي أورث حالة نفسية هذه الحالة النفسية أورثت حالة تعصبية هذا التعصب هو الذي يمنع الإنسان من أن ينفتح على الدليل.

المقدم: إذن هي حالة نفسية أكثر من كونها موقوفاً عقائدياً أو موقوفاً دينياً.

سماحة السيد كمال الحيدري: وإلا أن أتصور أي منصف لو كانت هذه الادلة لشخص فارغ الذهن لا يعيش حالة التعصب ولا يعيش ذلك الموروث النفسي ذلك الموروث الفكري والعقدي والتاريخي، لا يعيش هذه الحالة، الاصطفافات السياسية التي يعيشها الآن العالم الإسلامي، أنا أتصور كونوا على ثقة عشر معشار هذا الجهد كان كافياً لإقناع الآخر. ولذا ارجعوا إلى أنفسكم (ما لكم كيف تحكمون) (أين تذهبون) هذه أدلة واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار. على أي الأحوال تساؤل مهم لابد أن يطرحه الإنسان. هنا لابد أن أؤكد على هذه الحقيقة، هذه القضية لا أنه فقط الآخر لابد أن يفكر جيداً عندما أقيم له البرهان لماذا لا يعتقد، لا لا، بالنسبة لنا أيضاً كذلك، واقعاً عندنا توجد عندنا ظاهرة هذه الظاهرة سواء كانت فكرية أو عقدية أو شعائرية أو تأريخية ... سلوكية، إذا وجدنا أن الآخر ينبهنا على شيء لماذا لا نقبل، لماذا هذا الإصرار والتعنت والتعصب، نحن عندما نجد هناك خطأ في أي دائرة من الدوائر لا نعيش حالة القدسية لكل شيء، لا يا أخي، نحن لابد أن نعيش مع المنطق القرآني (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين).

المقدم: السؤال الأخير في هذه الحلقة هو أننا ركزنا على أن ابن تيمية ماذا قال في هذا الحديث، الإمام أحمد بن حنبل ماذا قال في هذا الحديث. نوسع الدائرة شيئاً ما، هل هناك أعلام آخرين من المسلمين من قالوا بهذا.

سماحة السيد كمال الحيدري: نذهب إلى أعلام المسلمين من محدثين ومن علماء الجرح والتعديل لنرى أن هذا الحديث ليس فقط ورد في كتاب أحمد بن حنبل وهو لا ينقل الموضوعات، أساساً هل قالوا أن هذا الحديث صحيح أو أن هذا الحديث ضعيف، إذن الآن خرجنا من عالم الموضوعات ودخلنا في عالم أن الحديث إما صحيح وإما ضعيف، ولا يوجد قول بأنه موضوع مختلق، لماذا؟ لأنه ورد في مسند الإمام أحمد بن حنبل وهو لا ينقل الموضوعات لا أقل بقبول الآخر، وإلا باعتقادنا قد يوجد في مسند أحمد بعض النصوص الموضوعة، نحن نتكلم حسب منطق الآخر الزموهم بما ألزموا به أنفسهم.

سؤال: هل هناك أحد صرح بأن هذا الحديث صحيح السند أو أنه لا يوجد تصريح بالصحة. نعم، ورد في مسند أحمد أما أنه صحيح أو لا فلم يرد. في هذه الليلة أشير إلى بعض المصادر.

الكتاب الأول هو (الأحاديث المختارة أو المستخرج من الاحاديث المختارة مما لم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما، المجلد 7 أو الجزء 13، ص) عنوان الكتاب مهم، من إذن من قبيل المستدرك على الصحيحين كيف أنه استدرك على الصحيحين هذا أيضاً شبه استدراك على الصحيحين، تأليف الشيخ العلامة ضياء الدين عبد الرحمن الحنبلي المقدسي المتوفى 643هـ دراسة وتحقيق معالي الأستاذ الدكتور عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، الطبعة الخامسة سنة 1429هـ مكة المكرمة، يشير إلى هذا الحديث، نفس الحديث الذي نقله الإمام أحمد بن حنبل في مسنده، يقول: (... إلا أنك لست بنبي أنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي، قال وقال له رسول الله أنت وليي في كل مؤمن بعدي) قد تقول بأنه لم يصرح أحد أن هذا الذي نقله الرواية صحيحة. الجواب: تعالوا إلى الاستاذ الدكتور الدهيش انظروا ماذا يقول في مقدمة هذا الكتاب، يعني (ج1، في المقدمة) محقق الكتاب الأستاذ الدكتور الدهيش، مكة المكرمة، يقول: (وهذا الكتاب كما يتضح من عنوان المستخرج من الأحاديث المختارة مما لم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما، فهو إكمال ما لم يخرجاه الإمامان البخاري ومسلم في صحيحيهما من الأحاديث الصحيحة).

المقدم: يعني كل ما ورد في هذه المجموعة هو صحيح.

سماحة السيد كمال الحيدري: (حتى أن الإمام الذهبي قال عنه) عن هذا الكتاب (هي الأحاديث التي تصلح أن يحتج بها سوى ما فيه الصحيحين) يعني بالإضافة إلى ما ي الصحيحين يمكن أن يحتج بكتاب الأحاديث المختارة (وتعود أهمية الكتاب للالتزام الضياء المقدسي الصحة فيه) أي في الكتاب، يعني لم يورد في الكتاب إلا الصحيح (فلم يرد في كتابه إلا الصحيح).

المقدم: وهذا الكتاب مطبوع قبل ثلاث سنوات.

سماحة السيد كمال الحيدري: ثلاث سنوات وفي مكة المكرمة وبتحقيق أعلامهم. هذا هو المورد الأول.

المورد الثاني ما ورد في كتاب (الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ج3، ص1091) لأبي عمر بن محمد بن عبد البر، تحقيق علي محمد البجاوي، دار الجيل، بيروت، بعد أن ينقل الرواية الواردة (أنت ولي كل مؤمن بعدي) ذكرنا مراراً أن الصيغة وردت على صيغتين (أنت وليي في كل مؤمن أو أنت ولي كل مؤمن بعدي) بعد أن ينقل الرواية يقول: (قال أبو عمر) يعني محمد بن عبد البر (هذا إسناد لا مطعن فيه لأحد لصحته وثقة نقلته). هذا هو المورد الثاني.

هؤلاء بعد ذلك سيتضح إما أن ابن تيمية ليس من أهل المعرفة بالحديث، أو لم يطلع، أو معاند أو كل هؤلاء ليسوا من أهل العلم. كلهم جهلة هؤلاء لا يعرفون موازين الجرح والتعديل، هذا المورد الثاني.

المورد الثالث: في كتاب (إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة، ج7) للإمام الحافظ شهاب الدين البصيري، تحقيق دار المشكاة للبحث العلمي، دار الوطن، أعيدها مرة أخرى التفتوا أعزائي، أنقلها من منشورات دار الوطن لأن هذا الكتاب له طبعة أخرى هي مكتبة الرشد، وهذا هو طبعة دار الوطن سأبين بعد ذلك لماذا، ينقل فضائل أمير المؤمنين عليه بن أبي طالب في الحديث رقم (6130) (رسول الله قال لعلي أنت ولي كل مؤمن بعدي، رواه أبو داود الطيالسي بسند صحيح). نقلت هذا الحديث من دار الوطن، لماذا؟ باعتبار أنه هذه الطبعة هذا الكتاب أيضاً مطبوع (إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة، ج9، الحديث) مكتبة الرشد، الرياض، الحديث موجود في (ج9، ص245) لكن لم أنقل هذا الحديث من هذا الكتاب يعني مطبعة الرشد، لماذا؟ لأنه والعهدة على هؤلاء لا علي، لأن أبو تميم ياسر بن إبراهيم بإشراف دار المشكاة دار الوطن في مقدمة الكتاب يقول: (وأثناء عملنا في الكتاب نزلت في المكتبات نزلت طبعة لهذا الكتاب بتحقيق الأخوين الفاضلين عادل بن سعد) التي هي مكتبة رشد (والسيد بن محمود بن إسماعيل فتصفحناها على عجالة دون تتبع الأخطاء والأوهام فوجدناها قد اتسمت بوجود سقط كثير في أحاديث بلغ أكثر من مئتي حديث). الآن صاحب مكتبة الرشد كان متعمداً أو ناسياً أو ساهياً، لا أعلم. وكذلك لا أعلم أبو تميم صادق أو هذا صادق، هذا تابع للتحقيق.

المورد الرابع: وهو ما ورد في (درء السحابة في مناقب القرابة والصحابة، ص153) للشيخ الإمام الشوكاني، تعليق وتحقيق أبي يعقوب المصري، مكتبة صنعاء الأثرية، الطبعة الأولى سنة 1426هـ اليمن، يقول: (قال رسول الله: أنت ولي كل مؤمن بعدي) يأتي قبل ذلك في (ص152) يقول: (وأخرج أحمد والطبراني في الكبير والأوسط والحاكم ... ورجال أحمد ثقات عن عمر بن ميمون الأودي) إذن رجال أحمد ثقات.

المورد الرابع: ما ورد في (المستدرك على الصحيحين، ج3، ص134) للإمام النيسابوري، وبذيله تعليقات الإمام الذهبي والحافظ الذهبي، قال: (قال ابن عباس وقال له رسول الله: أنت ولي كل مؤمن بعدي ومؤمنة) هذا الذي قلته يوجد في بعضها هذا اللفظ، بعد أن ينقل الحديث يقول: (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه الألفاظ) وفي الذيل يقول الذهبي: (أنت ولي كل مؤمن بعدي) يقول: (صحيح) إذن الإمام الذهبي أيضاً صحح هذا الحديث.

المورد الخامس ما ورد في كتاب (البداية والنهاية، ج11) للحافظ ابن كثير، تحقيق الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، ينقل الرواية التي فيها (أنت ولي في كل مؤمن بعدي) في (ص54) المحقق عبد المحسن التركي يقول: (إسناده صحيح).

المقدم: الأخ هادي من السعودية.

الأخ هادي: السلام عليكم.

المقدم/ سماحة السيد كمال الحيدري: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الأخ هادي: سيدنا الكثير يقول لماذا أن الشيعة ينكرون على معاوية عندما ولى ابن يزيد الخلافة، رسول الله علي بعده من غير ...

المقدم: الأخت أم محمد من عمان.

الأخت أم محمد: السلام عليكم.

المقدم/ سماحة السيد كمال الحيدري: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الأخت أم محمد: يحفظكم الله سيدنا، عندي مداخلة في عصر النبي عندما كان الإعرابي يصلي ... الآن أنت أتيتنا ... فالجماعة هذا ديدنهم ديدن أوليائهم كالأول والثاني عندما خالفوا كلام الرسول، يعني حتى رفض الإمام علي، فالجماعة هذا هو ديدنهم وهم على هذه الطبيعة، وأنا أسأل الله أن يحفظكم.

المقدم: الأخت مريم من المغرب.

الاخت مريم: السلام عليكم.

المقدم/ سماحة السيد كمال الحيدري: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الأخت مريم: أنتم تقولون نحن عندنا مشكلة ... ونحن غير محتاجين أن نثبت لأي أحد، نحن نثبت لله، أنتم اثبتم للعالم كله أنكم تسبون أبو بكر وتسبون عمر، بصراحة حتى لو أخطأوا فالله من يحاسبوهم، الآن أنتم ما الداعي لهذه الضجة كلها ...

المقدم: إذن المشكلة في السب أنت ترينها. إذا أحد لم يسب هل تحل المشكلة.

الأخت مريم: لكم دينكم ولنا ديننا.

المقدم: إذا أردت أن نتحدث بلغة الحوار فتفضلي، أنت الآن اتهمتينا بالسب ونحن لم نسب. أنت الآن تسبي، من الذي يسب، نحن الذين نسب أم أنت من يسب، أنا لا أريد أن اثقل في الجواب لكن المثل يقول كل إناء بالذي فيه ينضح، يا أختي إذا رأيت أحد يسب اشكلي عليه، لكن إذا لم يسب فلماذا تشكلين عليه.

معنا الأخ دخيل من عمان.

الأخ دخيل: السلام عليكم.

المقدم/ سماحة السيد كمال الحيدري: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الأخ دخيل: عندي مداخلة واستفسار، أنا أسمع عن الشيعة كثير وأشاهد بعض القنوات مثل قناة صفا وأشاهد الكوثر وأشاهد بعض القنوات، هناك مغالطات من الجانبين ولكننا لست عالماً ولكن ما في العالم الإسلامي تقريباً ثمانين بالمئة سنة, هم غالبية، ولكن في بعض الأشياء عند الشيعة أنا شاهدتها في قناة صفا والله يعلم ولابد أن هناك مذاهب سنية متشددة.

المقدم: هناك كثرة من الأخوة السنة ونحن لا ننكر ذلك، والشيعة جزء من المسلمين وهناك مشاكل ويعني سجالات، ما هي المشكلة برأيك.

الأخ دخيل: نحن نريد حل المشكلة لأنا كلنا مسلمين والحمد لله، نريد أن أسألك هل القول أن الشيعة تقول إن من قتل سنياً فقد ذهب إلى الجنة. وفي أحد يقول أنا رأيت في بعض القنوات ... .

المقدم: لو سمعت يوم من الأيام منا أننا نقول مثل هذا الكلام أو سمعت أنه أحد أبناء الطائفة الشيعية أو المسلمين الشيعة قام بمثل هذا العمل فلك الحق أن تشكل علينا، أما أن يقول فلان وفلان ... أما أن يقول فلان وفلان.

سماحة السيد كمال الحيدري: وتنقل عن قنوات مريضة ... أنا كنت أتصور أنه عندك سؤال علمي له قيمة نستمع له، أما أن فلان فضائية هكذا قالت.

المقدم: الأخ دخيل هذا حبه ...

سماحة السيد كمال الحيدري: كان بودي أنه يقول أن هناك مغالطات من الطرفين، بين لنا مغالطاتنا، أنت هنا تتهم برنامج علمي.

المقدم: اتهم القناة، ولكن كان عليه أن يقول ما هي المغالطات.

سماحة السيد كمال الحيدري: نحن على استعداد أن نستمع لك.

المقدم: الأخ أبو عمار من الكويت.

الأخ أبو عمار: السلام عليكم.

المقدم/ سماحة السيد كمال الحيدري: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الأخ أبو عمار: أنا أتكلم على مجموعة من الشبان المؤمنين، نحن أبناءكم سماحة السيد، سماحة السيد عندي سؤال وهو أن هناك شيخ اسمه عبد الحليم الغزي ...

المقدم: الأخ أبو عمار البرنامج ليس لتقييم الأشخاص ولا القنوات ولا الاتجاهات، إذا كان السؤال في الموضوع فتفضل.

معنا الأخ عبد المهدي من السويد.

الأخ عبد المهدي: السلام عليكم.

المقدم/ سماحة السيد كمال الحيدري: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الأخ عبد المهدي: سؤالي نحن لم نسب لا الأول ولا الثاني ولا الثالث، نحن نحترم المسلمين جميعاً، ولكن لماذا هذا الكره لعلي بن أبي طالب عندما برزت الدولة العثمانية، كره علي بن أبي طالب من معركة بدر الاولى، حجاج بيت الله متوجهين إلى بيت الله فليسأل المسلم نفسه لماذا يكرهون علي بن ابي طالب، ماذا فعل علي بن أبي طالب بهم، هذا سؤالي لهم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المقدم: أريد أن أقول ليس هناك من المسلمين من يكره علياً، من يكره علي هو قلة تحاول أن تتسمى باسم أهل السنة. أنا للأمانة لم أجد لا صوفياً ولا شافعياً ولا حنبلياً ولا حنفياً ولا اباظياً يكره علياً لأن كره علي معيار، وحبه معيار.

سماحة السيد كمال الحيدري: لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق.

المقدم: الأخ أحمد من العراق.

الأخ أحمد: السلام  عليكم.

المقدم/ سماحة السيد كمال الحيدري: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الأخ أحمد: سيدنا العزيز لدي طلب لو توضحون لنا من هو ابن تيمية وما هي مشاكله ابن تيمية حتى نقف على حقيقة هذا الرجل، لأن الرسول صلى الله عليه وآله يقول لعلي: يا علي، لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق. والحديث الثاني يقول: يا علي، لا يبغضك إلا ابن زنا ... حتى نعرف ما هي حقيقة هذا الرجل، وما هو سبب حقده على أمير المؤمنين.

المقدم: طلب من سماحة السيد في ترجمة وبيان سيرة ابن تيمية ومن هو ابن تيمية.

الأخ محمد من اذربيجان.

الأخ محمد: السلام عليكم.

المقدم/ سماحة السيد كمال الحيدري: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الأخ محمد: شيخنا الجليل أرجو منكم أن تذكروا لي مرة أخرى كما ذكرتم قبل أسبوعين، الإمام احمد بن حنبل ... .

المقدم: يظهر أنه يريد موقف الإمام أحمد بن حنبل من هذه القضية.

سماحة السيد كمال الحيدري: ذكرنا فيما سبق قلنا أنه عندما سُئل قال لا تسألوا عن حديث المنزلة، وهناك بينا وعلقنا وقلنا أن حديث المنزلة لو لم يكن فيه مضمون يثبت مقام لعلي ويثبت منزلة لعلي لا تناديها منزلة لما قال أحمد بن حنبل هذا الكلام.

المقدم: أبو أحمد من السعودية.

الأخ أبو أحمد: السلام عليكم.

المقدم/ سماحة السيد كمال الحيدري: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الأخ أبو أحمد: السؤال الذي يطرح نفسه، إذا ثبت أن سيدنا علي بن أبي طالب هو الإمام وهو الخليفة فلماذا لم ينقاد صحابة رسول الله لهذا الأمر؟

المقدم: الأخت أم كرار من السويد.

الأخت أم كرار: السلام عليكم.

المقدم/ سماحة السيد كمال الحيدري: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الأخت أم كرار: سماحة السيد يعني أنا أرجو منكم أن تكون المطارحات بين السنة وبين الشيعة، بين علمائهم وعلمائنا، وعندكم كلمة جميلة تكررها دائماً تقول (هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) يعني لنجلس معاً.

المقدم: أنا أتصور نحن ليست لدينا مشكلة سنة وشيعة. المشكلة هي أن هناك كتب تراث يبني عليها البعض هذه الكتب يجب أن تنقد، والقضية لا تحتاج إلى أن يجلس شخص من هذا الطرف وشخص من الطرف الآخر، لديك الدليل قدمه ونحن لدينا الدليل نقدمه، فنرى ما هي النتيجة، أتصور أن نجعل العقل الجمعي هو الحكم في هذا الأمر.

سماحة السيد كمال الحيدري: أما الأخ هادي من السعودية، المقايسة أتصور مقايسة غير علمية وبيني وبين الله هل يمكن أن يقايس بين رسول الله وبين معاوية حتى نقول أن رسول الله نصب علياً فمن حق معاوية أن ينصب يزيد، بينكم وبين الله هل يمكن أن نقايس بين من لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى وبين إنسان منافق مبغض لعلي ابن أبي طالب ومبغض لأهل البيت، وسعى كل وجوده لتدمير الإسلام، أن نقايس بين هذا وبين ذاك، أتصور أن هذا قياس مع الفارق.

أما الأخت مريم من المغرب، كأنني أتصور أن الأخت ترى برنامج آخر ولكن تشكل علينا، نحن أين تكلمنا عن أبو بكر وعن عمر ... قلت أنا أتحدى أن هذا البرنامج أساء إلى أحد، نحن حتى لم نسئ إلى الشيخ ابن تيمية.

المقدم: سماحة السيد يعبر عنه بشيخ الإسلام مع كل الإشكالات عليه.

سماحة السيد كمال الحيدري: أخت العزيز أنا أتصور أنك كنت تتابعين برنامج آخر فأتصلتي بنا من باب الاشتباه، ثم أي منطق هذا الذي تقولين لكم دينكم ولنا ديننا، أي منطق، إما أنت خارجة عن الإسلام وإما أنك اتهمتينا بالخروج عن الإسلام، هذا ليس منطقاً للحوار العلمي.

أما فيما يتعلق بالأخ عبد المهدي فقد كفاني الأخ علاء الجواب، المسلمون لا يكرهون أهل البيت بل يحبونهم حباً جماً. نعم، بعض الحقائق غير واضحة لهم ونحن نريد أن نوضحها لهم. نحن مشكلتنا مع الخط الأموي في هذا المجال.

المقدم: شكراً لكم سماحة آية الله السيد كمال الحيدري، شكراً لكم مشاهدينا الكرام، استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.