العرب ودورهم في عصر الظهور
  • عنوان المقال: العرب ودورهم في عصر الظهور
  • الکاتب:
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 0:43:3 2-9-1403

   وردت أحاديث كثيرة عن العرب وأوضاعهم وحكامهم في عصر ظهور المهدي عليه السلام  ، وفي حركة ظهوره .

   منها ، أحاديث الدولة الممهدة للمهدي في اليمن ، التي وردت فيها أحاديث مدح مطلقة . وسنفردها بالذكر إن شاء الله تعالى .

   ومنها ، أحاديث تحرك المصريين التي يفهم منها مدحهم ، خاصة ما ذكر منها أن من أصحاب الإمام المهدي عليه السلام ووزرائه النجباء من مصر .
   وما دل منها على أن مصر تكون منبراً للمهدي عليه السلام  ، أي مركزاً فكرياً وإعلامياً عالمياً للإسلام .  وأن المهدي يدخل مصر ويخطب على منبرها .
   لذا يمكن عد حركة المصريين في عداد الحركات الممهدة لظهور المهدي  عليه السلام ، والمشاركة في حركة ظهوره.. وسيأتي ذكرها مفردة أيضاً .

   ومنها، أحاديث ( عصائب أهل العراق) أي مجموعاتهم (وأبدال أهل الشام) أي مؤمنوهم الممتازون ، الذين سيأتي ذكرهم في أصحاب المهدي عليه السلام .

   ومنها، أحاديث المغاربة ، التي تتحدث عن أدوار متعددة لقوات عسكرية مغربية في مصر وسوريا والأردن العراق ، ورواياتها مختلطة بروايات القوات الغربية وبحركة الفاطميين ، ويفهم من الأحاديث ذم هذه القوات .

   كما وردت في مصادر الشيعة والسنة أحاديث في ذم حكام العرب بشكل عام  منها الحديث المستفيض: (ويل للعرب من شر قد اقترب ، أو ويل لطغاة العرب من شر قد اقترب) فعن أمير المؤمنين  عليه السلام قال:
( والله لكأني أنظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس على كتاب جديد ، على العرب شديد . ويلٌ لطغاة العرب من شر قد اقترب) البحار: 52/ 11
   وفي مستدرك الحاكم:4/: 239 : ( ويلٌ للعرب من شر قد اقترب) .
   والمقصود بالكتاب الجديد: القرآن الذي يكون مهجوراً فيبعثه المهدي  عليه السلام من جديد .
   وقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام قوله: ( إذا قام القائم دعا الناس إلى الإسلام جديدا ، وهداهم إلى أمر قد دثر فضل عنه الجمهور . وإنما سمي القائم مهديا لأنه يهدي إلى أمر مضلول . وسمي بالقائم لقيامه بالحق) (الإرشاد للمفيد ص 364 )
   والسبب في أن الإسلام يكون صعباً شديداً على الحكام وكثير من الناس أنهم تعودوا على البعد عنه ، فهم يستصعبون العودة إليه ومبايعة المهدي عليه السلام  على العمل به . وقد يكون المقصود بالكتاب الجديد القرآن الجديد بترتيب سوره وآياته ، فقد ورد أن نسخته محفوظة للمهدي عليه السلام مع مواريث النبي ’والأنبياء^وأنه لايختلف عن القرآن الذي في أيدينا حتى في زيادة حرف أو نقصانه ، ولكنه يختلف في ترتيب السور والآيات ، وأنه بإملاء رسول الله’وخط علي عليه السلام . ولا مانع أن تكون جدة القرآن بالمعنيين معاً .
   وعن الإمام الصادق عليه السلام : ( ويل لطغاة العرب من شر قد اقترب . فقلت: جعلت فداك كم مع القائم من العرب؟ قال: شئ يسير . فقلت والله إن من يصف هذا الأمر منهم لكثير، فقال: لا بد للناس أن يمحصوا ويميزوا ويغربلوا ويخرج من الغربال خلق كثير) (البحار: 52/214 ) .
   ومنها ، أحاديث الإختلافات بين العرب في عصر الظهور ، التي تصل إلى الحرب بين بعضهم ، فعن الإمام الباقر عليه السلام قال:
( لايقوم القائم إلا على خوف شديد وفتنة وبلاء يصيب الناس ، وطاعون قبل ذلك ، ثم سيف قاطع بين العرب ، واختلاف بين الناس ، وتشتت في دينهم ، وتغير في حالهم . حتى يتمنى المتمني الموت صباحاً ومساءً من عظيم ما يرى من كَلَب الناس وأكل بعضهم بعضاً) ( البحار:52/231)

   ومن هذا القبيل أحاديث خلع العرب أعنتها، أي الإنفلات من العقائد والقيم، وإخراج كل ذي صيصية صيصيته ، أي إظهار كل صاحب فكرة فكرته والدعوة إليها .

   ومنها ، أحاديث الإختلاف بين العرب والعجم أي الإيرانيين ، أو بين أمراء العرب والعجم وأنه اختلاف يستمر إلى ظهور المهدي عليه السلام ، ما عدا ثورة اليماني الممهدة للمهدي عليه السلام ، وما عدا الحركات الإسلامية التي تكون مؤيدة للممهدين وللمهدي عليه السلام  .

   ومنها ، أحاديث قتال المهدي عليه السلام  للعرب ، وقد ورد منها أحاديث قتاله لبقايا حكومة الحجاز جزئياً بعد تحرير مكة المكرمة ، والمدينة المنورة وربما عند تحريرها . ثم معركته مع السفياني في العراق ، ومعركته الكبرى معه في فلسطين .
   وجاء في بعضها قتاله عليه السلام للخوارج عليه في العراق ، وإباحته دماء سبعين عشيرة أو عائلة . ولذلك ورد عن الإمام الصادق عليه السلام (إذا خرج القائم لم يكن بينه وبين العرب وقريش إلا السيف) (البحار:52/355 ).

   ومنها ، أحاديث الخسف والزلازل ، في جزيرة العرب ، وفي الشام ، وفي بغداد وبابل والبصرة . وخروج نار في الحجاز أو في شرقي الحجاز ، تدوم ثلاثة أيام ، أو سبعة أيام . وهي من علامات الظهور .