لم يعمل بآية النجوى أحد إلاّ عليّ عليه السلام
  • عنوان المقال: لم يعمل بآية النجوى أحد إلاّ عليّ عليه السلام
  • الکاتب:
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 19:24:56 1-10-1403

( يا أيُّها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة )

 

روى بسنده عن ليث، عن مجاهد، قال:

قال عليّ (عليه السلام) : إن في كتاب الله عزّ وجلّ لآية ما عمل بها أحد قبلي، ولا يعمل بها أحد بعدي، ( يا أيُّها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة )

قال : فُرضت ثمّ نسخت .

أقول: وذكره الزمخشري أيضاً في الكشاف في تفسير الآية في سورة المجادلة ، وقال في آخره: كان لي دينار فصرفته فكنت إذا ناجيته تصدقت بدرهم ، ثمَّ قال: قال الكلبي: تصدق في عشر كلمات سألهن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).

 وذكره الواحدي أيضاً في أسباب النزول ص308وقال فيه: كان لي دينار فبعته، وكنت إذا ناجيتُ الرسول تصدقتُ بدرهم حتى نفد، فنسخت بالآية: ( أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات ) .

 وذكره الفخر الرازي أيضاً في تفسيره وقال في آخره: وروى ابن جريج والكلبي وعطا عن ابن عباس أنهم نهوا عن المناجاة حتى يتصدقوا، فلم يناجه أحد إلاّ عليّ(عليه السلام) ، تصدق بدينار ثم نزلت الرخصة .

 ورواه ابن جرير أيضاً في ج28 ص14 بطريق آخر عن ليث، عن مجاهد، وقال فيه: كان عندي دينار فصرفته بعشرة دراهم ، فكنت إذا جئت إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) تصدقت بدرهم، فنسخت فلم يعمل بها أحد قبلي: ( يا أيُّها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) ،

تفسير ابن جرير الطبري ج28 ص14:

روى بسنده عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله: ( يا أيُّها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة )، قال: نهوا عن مناجاة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى يتصدّقوا، فلم يناجه أحد إلاّ عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قدّم ديناراً صدقةً تصدق به، ثمّ أنزلت الرُّخصة .

أقول : ورواه بطريق آخر آيضاً عن ابن أبي نجيح باختلاف يسير في اللفظ  .

 السيوطي في الدر المنثور: في ذيل تفسير قوله تعالى : (يا أيُّها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول ) ، في سورة المجادلة ، قال : وأخرج سعيد بن منصور وابن راهويه وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم ـ وصححه ـ عن عليّ (عليه السلام) قال: إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي، آية النجوى: (يا أيُّها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يَدي نجواكم صدقةً )، كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم، فكنت كلما ناجيتُ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، قدمت بين يدي درهماً، ثمّ نسخت فلم يعمل بها أحد، فنزلت: ( أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات ) الآية .

أقول: وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال ج1 ص268 وذكر جمعاً كثيراً من أئمة الحديث ممن ذكرهم السيوطي في الدر المنثور وتقدمت أسماؤهم، وقال إنهم قد أخرجوه، وذكره المحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة ج2 ص200. وقال: أخرجه ابن الجوزي في أسباب النزول . انتهى .

وقال أيضاً : وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن علي (عليه السلام) قال: ما عمل بها أحد غيري حتى نسخت، وما كانت إلاّ ساعة يعني آية النجوى .

 وقال أيضاً: وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد قال: نهوا عن مناجاة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى يقدموا صدقة، فلم يناجه إلاّ عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) فإنه قد قدم ديناراً فتصدق به، ثمّ ناجى النبيّ  (صلى الله عليه وآله وسلم) فسأله عن عشر خصال ثمَّ نزلت الرخصة .وقال أيضاً: وأخرج سعيد بن منصور عن مجاهد قال:

كان من ناجى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) تصدق بدينار، وكان أوّل من صنع ذلك عليّ بن أبي طالب  (عليه السلام)، ثمّ نزلت الرخصة: ( فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم ) .

 وقال أيضاً: وأخرج عبد بن حميد عن سلمة بن كهيل: ( يا أيُّها الّذينَ آمنوا إذا ناجيتم الرسول ) الآية ، قال: أوّل من عمل بها عليّ (عليه السلام) ثمّ نسخت .

 

كنز العمال ج3 ص155:

قال: عن عامر بن واثلة قال: كنت على الباب يوم الشورى، فارتفعت الأصوات بينهم ، فسمعت علياً (عليه السلام) يقول: بايع الناس لأبي بكر وأنا والله أولى بالأمر منه، وأحق به منه ـ إلى أن قال: ثمّ قال: نشدتكم بالله أيُّها النفر جميعاً أفيكم أحد أخو رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) غيري؟ قالوا: اللهم لا .

إلى أن قال: أفيكم أحد ناجاه رسول الله  (صلى الله عليه وآله وسلم) غيري؟ قالوا: اللهم لا .

إلى أن قال: أفيكم أحد ناجاه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) اثنتي عشرة مرة غيري حين قال الله تعالى: ( يا أيُّها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقةً )؟ قالوا: اللّهم لا ... الحديث.

 بقي حديث واحد يناسب ذكره في خاتمة هذا الباب وهو ما رواه الزمخشري في الكشاف في تفسير آية النجوى في سورة المجادلة، قال: عن ابن عمر:

كان لعليّ (عليه السلام) ثلاث، لو كانت لي واحدة منهن كانت أحب إلي من حمر النعم، تزويجه فاطمة، وإعطاؤه الراية يوم خيبر، وآية النجوى .