ومن كلام له عليه السلام
  • عنوان المقال: ومن كلام له عليه السلام
  • الکاتب:
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 15:9:27 1-9-1403

[ لمّا أنفذ عبدالله بن العباس؛ إلى الزبير قبل وقوع الحرب يوم الجمل ليستفيئه إلى طاعته قال له عليه السلام ]

لاتَلْقَيَنَّ طَلْحَةَ، فَإِنَّكَ إِنْ تَلْقَهُ تَجِدْهُ كَالثَّوْرِ عَاقِصاً قَرْنَهُ (1) يَرْكَبُ الصَّعْبَ
(2) وَيَقُولُ: هُوَ الذَّلُولُ، وَلكِنِ القَ الزُّبَيْرَ، فَإِنَّهُ أَليَنُ عَرِيكَةً (3) فَقُلْ لَهُ: يَقُولُ لَكَ ابْنُ خَالِكَ: عَرَفْتَني بَالحِجَازِ وَأَنْكَرْتَنِي بِالعِرَاقِ، فَمَا عَدَا مِمَّابَدَا (4) وهو عليه السلام أوّل من سمعت منه هذه الكلمة، أعني: «فَمَا عَدَا مِمَّا بَدَا»..

-------
1 . عاقصاً قَرْنه: من «عقص الشعر» إذا ضفره وفَتله ولواه، كناية عن تغطرسه وكِبره..
2 . يركب الصعب: يستهين به ويزعم أنه ذلول سهل، والصعب: الدابة الجموح..
3 . العريكة: الطبيعة والخلق، وأصل العَرْك دَلكُ الجسد بالدّباغ وغيره..
4 . عَداهُ الاَمرُ: صرفه، وبَدَا: ظَهَرَ، والمراد: ماالذي صرفك عما كان بدا وظهر