الإمامة السياسية بين النص والشورى (القسم الثالث)
  • عنوان المقال: الإمامة السياسية بين النص والشورى (القسم الثالث)
  • الکاتب: سماحة السيد كمال الحيدري
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 9:31:25 3-10-1403

سلسلة حلقات من برنامج - مطارحات في العقيدة - على قناة الكوثر الفضائية

23/4/2009

المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين محمد وآله الطيبين الطاهرين، السلام عليكم مشاهدينا الكرام ورحمة الله تعالى وبركاته، احييكم اطيب تحية وهذا موعدكم مع برنامج: مطارحات في العقيدة، عنوان حلقة اليوم: الإمامة السياسية بين النص والشورى، مشاهدينا الكرام في حلقة اليوم ستطرح محاور عديدة ومهمة تتضمن ما إذا كانت الخلافة نصا الهيا ام انها بالشورى والانتخاب، واذا كانت نصا فلم لم يحتج الإمام علي (صلوات الله عليه) بأنه منصوص عليه ولماذا كان يحتكم إلى البيعة والى الشورى ولماذا كان يعول على هذا الأمر كثيرا، ثم ماذا صنع الإمام (صلوات الله عليه) سواء كانت الخلافة بالشورى أو بالنص كما يعتقد كل من الفريقين، ماذا كان تصرف الإمام (صلوات الله عليه) أكان له تصرف وسلوك خاص ام تصرف كما تصرف بعض من يدعى له بأنه من كبار الصحابة فيما يتعلق بشق عصا المسلمين، هناك محاور عديدة تتابعونها مشاهدينا الكرام في حلقة اليوم في برنامج مطارحات في العقيدة. احييكم مشاهدينا الكرام مجددا واود ان اذكركم وقد فاتني في بداية البرنامج ان برنامج الليلة سيستمر معكم قرابة الساعتين وطبعا بصحبة ضيف البرنامج سماحة آية السيد كمال الحيدري، مرحبا بكم سماحة السيد.

آية الله السيد كمال الحيدري: اهلا ومرحبا دكتور.

المقدم: حياكم الله، إذن سماحة السيد أيضاً نذكر الاخوة المشاهدين مرة أخرى بأنكم ستكونون معنا ان شاء الله تعالى في حلقة اليوم التي تكون مدتها قرابة الساعتين ان شاء الله تعالى، ومشاهدينا الكرام سؤالنا الأول الموجه إلى سماحة السيد، سماحة السيد سؤالنا يعني قيل ان الإمامة إذا كان بالنص فلماذا لم يدع الإمام علي (صلوات الله عليه) ذلك وانما استند إلى الشورى والبيعة كما في بعض رسائله الموجودة في نهج البلاغة.

آية الله السيد كمال الحيدري: أعوذبالله من السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين. كما ذكر أخي العزيز الدكتور سالم بأنه هذه الليلة البرنامج يكون تقريبا لساعتين ولكنه هذه للتجربة لنرى بأن المشاهد الكريم واقعا لا يتعب واقعا ينسجم مع هكذا برنامج وطول هذا البرنامج وايضا نرجو من المشاهدين الاعزاء بأنه إذا كانت هذه الفكرة فكرة جيدة فليتصلوا ويبدو آراءهم وملاحظاتهم وانه كيف نقسم وقت البرنامج حتى ان شاء الله تعالى لعله تكون الفكرة فكرة ناجحة. هذه الاشكالية انا واقعا اريد ان اشير بأنه هذه الاشكالية ليست اشكالية حديثة وليست اشكالية من بناة فكر المدارس الحديثة وهو ان الإمام أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) إذا كان معتقدا بأنه هو الاحق بالخلافة وهو صاحب الخلافة للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) إذن فلماذا لم يستند على ذلك وتتذكرون ان هذا المعنى قلنا بأنه اشار إليه ابن أبي الحديد في نهج البلاغة واستند إلى هذه المقولة لبيان ولتأييد نظرية المعتزلة الذين لا يقولون بنظرية النص في مسألة الخلافة السياسية بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ومدعاهم اننا نحن عندما نراجع نهج البلاغة نجد بأن الإمام (سلام الله عليه) لم يستند إلى مسألة النص والى نظرية النص لاثبات إمامته وخلافته السياسية بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، في الواقع بأنه بقدر ما يسع له البرنامج ان اشير في الجواب إلى نقاط ثلاثة، النقطة الأولى انه لابد ان يلتفت المشاهد الكريم ان كلمات أمير المؤمنين (سلام الله عليه) لا تنحصر في ما ورد في نهج البلاغة وهذه نقطة اساسية يحاول البعض ان يغالط فيها يعني يصور لنا ان أمير المؤمنين (سلام الله عليه) لم يصدر منه الا هذا المجموع في نهج البلاغة ولذا يقول إذن أمير المؤمنين (سلام الله عليه) لم ينص على مسألة الإمامة والنص ولم يستند إلى نظرية النص مع اننا جميعا نعلم انظروا إلى هذا الكتاب نهج البلاغة يقول في شرح هذا العنوان يقول وهو مجموع ما اختاره الشريف الرضي من كلام أمير المؤمنين (سلام الله عليه) إذن هي مجموعة من مختارات خطب أمير المؤمنين ومختارات كلمات أمير المؤمنين ومختارات كتب أمير المؤمنين إلى الولاة أو إلى غير الولاة ومختارات رسائل أمير المؤمنين ومختارات كلماته القصار (عليه أفضل الصلاة والسلام) ومختارات مواعظه ونحو ذلك، إذن لا يتبادر إلى الذهن كل ما صدر عن أمير المؤمنين موجود في نهج البلاغة هذا نقطة اولية وانما أمير المؤمنين (سلام الله عليه) له كلمات كثيرة أخرى أيضاً يمكن الاستناد عليها، وانا اجد بحمد الله تعالى لا اقل الآن الطرف الآخر والمدارس الأخرى والاتجاهات الأخرى التي هي في قبال مدرسة أهل البيت في الآونة الأخيرة بدأت تتقبل انه لا اقل ان علي بن أبي طالب هو واحد من كبار صحابة رسول الله وهو احد الاربعة من خلفاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذن فلماذا فقط يستند إلى كلمات الأول والثاني والثالث أو يستند إلى كلمات أبي هريرة وامثال أبي هريرة ولكن لا يستند إلى كلمات علي أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) مع انه نحن عندما نرجع إلى ما يسمونه صحيح البخاري أو يسمونه صحيح مسلم ونحو ذلك نجد بأنه اقل النادر والنادر القليل الذي نقلوه عن الإمام علي (عليه أفضل الصلاة والسلام) في هذا المجال والآن ليس حديثي في ما كتبه القوم، هذا اولا. النقطة الثانية التي لابد ان يلتفت اليها جيدا وهو ان الإمام (عليه أفضل الصلاة والسلام) انا استغرب واقعا من البعض وكما قلت في الحلقة السابقة انه يحاول ان يطبق قاعدة يأخذ ببعض نهج البلاغة أو ببعض كلمات أمير المؤمنين ويترك البعض الآخر يعني يكون مصداقا لقوله تعالى (الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآَنَ عِضِينَ) بعضوا القرآن الكريم مع انه أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) لا في خطبة أو خطبتين أو كلمة أو كلمتين أو رسالة أو رسالتين ونحو ذلك صرح بأنه هو صاحب الحق في خلافة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) إذن العنوان الأول عبّر انه هو صاحب الحق ومن الواضح لو كانت شورى لا معنى لان يقول انا صاحب الحق وانما صاحب الحق هو من تنتخبه الامة هو من ينتخبه أهل الحل والعقد هو الذي يتعين في امثال الشورى في مؤتمر السقيفة وامثال السقيفة مع ان أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) يصرح مرارا وتكرارا انه هو صاحب حق الخلافة والولاية بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) هذا اولا، ثانيا يقول انه غصبت منه، فمن الواضح إذا لم يكن هو الخليفة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) فما معنى الغصب، الامة لم تنتخبه وانما انتخبت فلانا وفلان اليس كذلك، فإذا كانت المسألة مسألة شورى ومسألة أهل الحل والعقد ومسألة ان كبار الصحابة ومسألة انه أساساً في الصدر الأول مسألة نظرية النص لم تكن وانما هي من ابتداعات متكلمي مدرسة أهل البيت وإلا علي واولاد علي لم يدعوا الإمامة ولم يدعوا الخلافة لانفسهم إذن ما معنى انه غصبت منهم أساساً هذا المعنى بلغة علمية سالبة بانتفاء الموضوع، يعني أنت لا يوجد لك حق في الخلافة والإمامة بعد رسول الله حتى إذا اعطيت لفلان أو فلان تقول غصبت مني إذن هذه العناوين عندما نقف عندها في كلمات أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) نجد انها بشكل واضح وصريح تؤكد نظرية النص ونظرية حق الولاية، اما النصوص الواردة انا اكتفي ببعض النصوص باعتبار انه لا يمكن استقصاء كل النصوص الواردة في هذا المجال من هذه النصوص هذا النص الذي قرأناه سابقا قال: لا يقال بآل محمد (صلى الله عليه وآله) من هذه الامة احد ولا يسوى بهم من جرت نعمتهم عليه ابدا هم أساس الدين إلى ان قال: ولهم خصائص حق الولاية وفيهم الوصية والوراثة، الآن اذ رجع الحق إلى اهله ونقل إلى منتقله. هذا هو النص الاول، النص الثاني الذي هي المعروفة بالشقشقية: اما والله لقد تقمصها فلان وانه ليعلم ان محلي منها محل القطب من الرحى، إذا كان الإمامة وخلافة رسول الله انما تكون هي بالشورى وبنظر أهل الحل والعقد وان الامة كما تقول مدرسة الصحابة وان الامة هي التي تقرر وان المهاجرين والانصار اجتمعوا على الأول في سقيفة بني ساعدة إذن لماذا ان الإمام (سلام الله عليه) يتبرم من ذلك يقول تقمصها فلان، طبعا انا بودي ان اشير لقصة هذه قضية تقمصها ليست جزافية يكون في علمكم يعني لماذا ان الإمام يعبّر عنه تقمص، هذه نص الرواية واردة في الاحتجاج للطبرسي في الجزء الأول صفحة (114) هناك الرواية توجد رواية طويلة الآن لا اريد ان ادخل فيها وهو انه بعد ان ناقش جملة من كبار الصحابة الأول وقالوا له انه أنت لم يكن لك حق كذا كذا إلى آخر ذلك الرواية تقول فاراد ان يخلعها من عنقه من؟ الخليفة الاول، هذا الذي يعبّر عنه الإمام أمير المؤمنين تقمصها فلان يقول اراد ان يخلعها.

المقدم: كما يخلع الثياب.

آية الله السيد كمال الحيدري: احسنتم، فقال له الثاني قال له عمر: لا تفعل قميص قمصك الله لا تخلعه فتندم ولذا أمير المؤمنين يقول له لقد تقمصها، هذه اشارة إلى هذه النقطة على أي الأحوال، ثم الإمام (سلام الله عليه) بعد ان يقول كل ذلك يقول فسدلت دونها ثوبا وطويت عنها كشحا وطفقت ارتأي بين ان أصول بيد جذاء أو اصبر على طخية عمياء، يا أمير المؤمنين أساساً لم يكن لك حق لماذا كل هذا التبرك ولماذا كل هذا العتب ولماذا كل هذا الكلام.

المقدم: إلىدرجة انه يفكر بأن يصول.

آية الله السيد كمال الحيدري: احسنتم لماذا واقعا انا لا افهم ان منطق هؤلاء الذين يقولون نحن قرأنا نهج البلاغة فلم نجد فيه ان الإمام ينص على نفسه وأي نص اوضح من هذا النص ثم قال ان الصبر على هاتا احجى، اي صبر وهل غصبك حقك حتى تصبر.

المقدم: ارى تراثي نهبا.

آية الله السيد كمال الحيدري: احسنتم هذا نص آخر وهو انه يرى انه الخلافة نهبت غصبت سرقت، فصبرت وفي العين قذى شتان فيا عجبا بينا هو يستقيلها، هو الإشارة إلى فلان يعني الأول اقيلوني أو هو اراد ان يستقيل منها ولكنه يقول هو يدعي انه يريد ان يستقيل، فيا عجبا بينا هو يستقيلها في حياته اذ عقدها لآخر بعد وفاته، أنت الذي لست طامعا فيها وتريد ان تستقيل منها فلماذا أيضاً تتورط في ان تعقدها لشخص آخر، هذه تعبيرات انا عندما أقول اول وثاني وفلان وآخر هذه تعبيرات أمير المؤمنين (سلام الله عليه) والإمام لا يذكر الاسماء يقول فلان مرة اشارة إلى الأول وهنا يقول عقدها لآخر اشار إلى الثاني، بعد وفاته فصيرها في حوزة خشناء يغلظ كلمها ويخشن مسها ويكثر العثار فيها والاعتذار منها، الآن يأتي شخص يقول لا أمير المؤمنين (سلام الله عليه) كان يمدح فلان وكان يمدح فلان يا أخي انظروا إلى هذه الكلمات ايضا، حوزة خشناء يغلظ كلمها إلى آخره، الآن ما اريد ان اطيل الكلام لان هذا ليس محل حديثي هذه النقطة الثانية، هذه الخطبة والمعروفة بالخطبة الشقشقية انا بودي ان الاخوة يرجعوا إلى مصادر نهج البلاغة ليعرفوا بأنه هذه الخطبة ما هي المصادر التي نقلتها يعني لا يتبادر إلى الذهن انها خطبة من كلامه الشريف لا اقل في (مصادر نهج البلاغة) للمرحوم السيد عبد الزهراء الحسيني (رحمه الله) في هذا لا اقل ذكر عشرات المصادر أو لا اقل عشرين مصدر لهذه الخطبة ومن مصادر هذه الخطبة (العقد الفريد) لابن عبد ربه الاندلسي ولكن مع الاسف الشديد انه في الطبعات الحديثة هذه رفعت من كتاب العقد الفريد لابن عبد ربه الاندلسي وهذه هي الامانة التي مع الاسف الشديد وانا اتصور ان هذه ظاهرة اخيرا صارت ظاهرة متعارفة وهو انه عندما تطبع الطبعات الحديثة للكتب التي فيها شواهد كثيرة تؤيد مدرسة أهل البيت تبتدأه بالحذف. الشاهد الثالث الذي انا بودي ان اشير إليه وهذا الشاهد ورد في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد في الجزء الأول صفحة (307) هذا الشاهد طويل ولكنه اشير إليه اجمالا قال اما بعد فانه لما قبض الله نبيه (صلى الله عليه وآله) قلنا من يقول؟ علي بن أبي طالب كما ينقل ابن أبي الحديد) نحن اهله وورثته وعترته واولياءه دون الناس ولا ينازعنا سلطانه احد ولا يطمع في حقنا طامع، هذا أي حق الذي يتكلم عنه الإمام أمير المؤمنين (سلام الله عليه)؟ الحق المنصوص الحق الذي له بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) سلطان رسول الله حكم رسول الله إمامة رسول الله قيادة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وإلا ليس المراد الإمامة العلمية مثلا أو المرجعية العلمية أو مسألة المحبة والمودة وانه صحابي من صحابة رسول الله فإذا كان الأمر كذلك هذا مشترك بين الجميع، لماذا ان الإمام يقول لا ينازعنا سلطانه احد ولا يطمع في حقنا طامع اذ انبرى لنا قومنا فغصبونا سلطان نبينا. يعني الإمام بأي لغة يتكلم يقول فغصبونا سلطان نبينا فصارت الامرة إذن الحديث أين؟ عن الإمامة السياسية عن إمامة الامة السياسية عن القيادة عن خلافة الامة، فصارت الامرة لغيرنا وصرنا سوقة انظروا قومنا ماذا فعلوا بنا، صرنا سوقة يطمع فينا الضعيف ويتعزز علينا الذليل فبكت الاعين منا وخشيت الصدور وجزعت النفوس، يا أمير المؤمنين إذا لم تكن معتقدا بنظرية النص ونظرية انك منصوص ومنصوب من قبل الله ومن قبل رسوله لماذا جزعت النفوس ولماذا خشيت الصدور وبكت العيون، لماذا كل هذا.

المقدم: يعني أيضاً سماحة السيد هنا نقاط مهمة.

آية الله السيد كمال الحيدري: ومن النصوص الواردة في هذا المجال هذا النص الوارد في (فرائد السمطين) للحمويني الذي هو من اعلام القرن السابع والثامن هناك في الجزء الأول صفحة (320) يقول كنت على الباب الراوي يقول، كنت على الباب يوم الشورى فارتفعت الاصوات بينهم فسمعت عليا يقول للناس بايع الناس فلانا ابا بكر، وانا والله أولى بالامر منه واحق به منه، فإذا كانت هي قضية شورى من أين جاءت الاولوية والاحقية يا أمير المؤمنين وانما الاولوية لمن اعطته الامة الاولوية والاحقية لمن اعطته الامة الاولوية فلماذا انه تقول انا احق منه من اي جهة تقول انا احق منه، فسمعت واطعت هذه بحث آخر الذي بعد ذلك اشير اليه، ثم بايع الناس عمر وانا والله أولى بالامر منه واحق به منه، إذن النصوص واقعا قلت لك عشرات النصوص دكتور تشير إلى هذه الحقيقة بشكل واضح وصريح ان أمير المؤمنين (سلام الله عليه) ادعى انه هو صاحب الحق وهو الاحق وانه غصب منه وانه يرى تراثه نهبا ونحو ذلك، هذه النقطة الثانية. النقطة الثالثة وهي انه مع كل ذلك قد يقول قائل لماذا لم يقل الإمام أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) يا فلان يا فلان يا فلان ايها المسلمون ألم تسمعوا رسول الله ماذا قال ألم يعينني ونصبني الجواب اخواني الاعزاء انا بودي ان الاخوة يرجعوا إلى (الاحتجاج) الجزء الأول ليجدوا عشرات كلمات الإمام أمير المؤمنين وعشرات كلمات العصبة والمجموعة التي لم تبايع الأول والثاني في الاحتجاج وانها كلها تؤكد على مسألة النصب بل ارجعوا إلى خطبتي وكلمة الزهراء (سلام الله عليها) في مسجد النبي (صلى الله عليه وآله) لتروا انها ماذا قالت (عليها أفضل الصلاة والسلام).

المقدم: يعني سماحة السيد الانصار قالوا لا نبايع حتى يبايع علي فيعرفون ان الأمر لعلي فإذا تنازل علي تنازلنا معه.

آية الله السيد كمال الحيدري: ولكن مع كل هذا انا بودي ان اشير إلى هذه النقطة الثالثة وهي نقطة اساسية ومركزية في فهم كلمات أمير المؤمنين خصوصا في نهج البلاغة التي وردت فيها مجموعة هذه الكلمات وهي ان الإمام (عليه أفضل الصلاة والسلام) كان يرى بأن هؤلاء جميعا سمعوا من رسول الله (صلى الله عليه وآله) النصوص وسمعوا في موارد متعددة وسمعوا منه ما سمعوا ولكنهم إذا كانوا يريدوا ان يعملوا لعملوا بذلك إذن لم يكن بناءهم امتثال لامر رسول الله ولامر الله سبحانه وتعالى فيما يتعلق بالإمامة السياسية والخلافة لامير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) إذن أمير المؤمنين ماذا فعل في مثل هذه الحالة يعني عندما يجد ان الطرف المقابل والاتجاه المقابل بنى على ان يتجاوز مسألة النص وصار بناءه على ان لا يعتني ويجعلها في غياب النسيان والغفلة إذن بأي منطق تقدم اليهم تقدم اليهم بمنطق الزموهم بما الزموا به انفسهم وهذا اتصور منطق عقلاني منطق حكيم يصدر من اي عاقل ومن اي حكيم، انتم انظروا حتى الآن في مباحثاتنا طبعا انا لا اتكلم على مستوى العلاقات الموجودة في العالم انتم انظروا الآن عندما نتكلم نحن مع الآخرين نتكلم على مستوى حقوق الإنسان وعلى مستوى منشور الامم المتحدة لحقوق الإنسان مع اننا في الواقع لا نعتقد بتلك لأنّه أسسه قائمة على أسس بشرية ومنطلقات وضعية وعندنا دستور أفضل بكثير ولكن لماذا نتكلم معهم لأنّه في الطرف الآخر لا يؤمن بقرآننا لا يؤمن بدستورنا لا يؤمن بقواعدنا فاذن نتكلم معه بما الزم به نفسه فيه في الامم المتحدة وقواعد وقوانين الامم المتحدة، انظروا في حواراتنا العلمية انا وأنت عندما نريد ان نتكلم مع مدرسة الصحابة ننقل روايات من كتاب صحيح البخاري وصحيح مسلم يعني هل معنى ذلك اننا نؤمن بصحيح البخاري وصحيح مسلم، لا ابدا نحن لا نؤمن بما ورد الا ما ثبت عندنا بطريق صحيح عندنا ولكن لماذا نستدل بالبخاري ومسلم باعتبار ان الطرف الآخر قبل مشروعية هذه الكتب هذه المصنفات وهم كذلك أيضاً يفعلون عندما ينقلون من كتاب أصول الكافي أو عندما ينقلون من كتاب البحار هم يعتقدون بالكافي وبالبحار بل هم يتهمون صاحب البحار وصاحب الكافي بانواع التهم من الكفر والبدعة و.. ولكن مع ذلك ينقلون روايات منهم لأنهم يريدون ان يلزمونا بما الزمنا بمشروعيته في انفسنا هذا المنطق (عليه أفضل الصلاة والسلام) الإمام أمير المؤمنين طبقه بشكل واضح وصريح من اول نهج البلاغة إلى آخر نهج البلاغة لأنّه يريد ان يقول للصحابة يريد ان يقول للمهاجرين يريد ان يقول للانصار يريد ان يقول للاول للثاني للثالث يريد ان يقول لمعاوية يريد ان يقول لغيرهم جميعا ايها الناس لو فرضنا انكم لا تقبلون منطق النص ونظرية النص إذن اقبلوا بما انتم الزمتم به انفسكم لماذا تنقضون على انفسكم انتم من جهة تستندون إلى قواعد في مسألة الإمامة والخلافة ولكن من الناحية العملية والسلوكية تنقضون تلك القواعد وهذا صريح كلمات الإمام أمير المؤمنين يعني هذا ليس اجتهاد مني من كلمات أمير المؤمنين انا لم اقرأ كلمات أمير المؤمنين فاجتهدت لا، انظروا إلى هذا الكلام الذي ورد عن الإمام أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) وهو صريح في هذه النقطة وهي قاعدة الزموهم بما الزموا به انفسهم، الإمام (عليه أفضل الصلاة والسلام) كما ورد في الاحتجاج الجزء الأول هكذا يقول، يقول انا احق بهذا الأمر منكم لا ابايعكم وأنت أولى بالبيعة لي، التفتوا جيدا هذا أيضاً نص آخر لعل انه يقولون لا يدعي أمير المؤمنين ان الخلافة له مع انه يصرح بهم، لا ابايعكم وانتم أولى بالبيعة لي اخذتم هذا الأمر يعني الخلافة كما هو الامرة بتعبيره، اخذتم هذا الأمر من الانصار يعني ايها المهاجرون يعني ايها الأول والثاني اخذتم واستدللتم على الانصار بأي دليل بأي حجة؟ واحتججتم عليهم بالقرابة من النبي (صلى الله عليه وآله) هذا من الانصار هذه حجته، وتأخذونها منا أهل البيت غصبا.

المقدم: يعني لا حجة لكم.

آية الله السيد كمال الحيدري: إذاكانت القرابة فنحن اقرب أولى بالنبي واقرب، الستم زعمتم للانصار يعني الستم احتججتم على الانصار في السقيفة انكم أولى بهذا الأمر منهم لمكانكم من رسول الله فاعطوكم الانصار المقادة وسلموا اليكم الامارة، محل الشاهد انا بودي ان المشاهد الكريم يلتفت، وانا احتج عليكم بمثل ما احتججتم به على الانصار، إذن المسألة ليست مسألة ان الإمام أمير المؤمنين (سلام الله عليه) لا يعتقد بنظرية النص ولذا ذهب إلى نظرية الشورى والبيعة لا لا، يريد ان يقول انتم رفضتم بدليل انكم لو كنتم تقبلون نظرية النص ونص رسول الله على إمامتي وخلافتي بعد رسول الله لما اجتمعتم في سقيفة بني ساعدة ولكن اجتماعكم يدل على انكم رفعتم اليد ونقضتم مسألة النص إذن احتج عليكم بما تقبلون انتم، ماذا قبلتم؟ قبلتم انكم أولى اقرب انكم انكم، وهذه كلها موجودة لي اقرب منكم وانا احتج عليكم بمثل ما احتججتم به على الانصار نحن أولى برسول الله حيا وميتا فانصفونا ان كنتم مؤمنين وإلا فبوقوا بالظلم وانتم تعلمون، التفتوا جيدا، ولذا هذه نظرية بأنه الصحابة بعد رسول الله اختلفوا فيما بينهم فاجتهد جماعة فقالوا بنظرية النص وهي مدرسة أهل البيت واجتهدت أخرى وقالت بنظرية شورى واقعا هذا جهل مطبق بالنصوص الواردة عن أمير المؤمنين، أمير المؤمنين (سلام الله عليه) يقول فبوقوا بالظلم وانتم تعلمون لم يكن اجتهادا وانما كان علما وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا يعني شاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى، إذن على هذا المنطق وهذه النقطة الثالثة وانا اتصور ان المشاهد الكريم إذا اراد هذه الايام أو بعد ذلك أن يقرأ نهج البلاغة فليلتفت إلى خصوصيات كلمات أمير المؤمنين يعني القرائن السابقة القرائن اللاحقة ثم الخطاب لمن موجه يعني الرسالة لمن يوجهها الإمام (سلام الله عليه) هل يوجه الرسالة إلى الحسن، يوجه الرسالة إلى الحسين، يوجه الرسالة إلى سلمان إلى مالك أو يوجه الرسالة إلى امثال معاوية مثلا لأنّه الخصوصيات تختلف هو يعلم بأنه لو كان يريد ان يقول له قال رسول الله وقال الله وقال هو معاوية يعتني بهذه الأمور أو لا يعتني؟ لا علاقة له بمثل هذه الأمور والا لو كان يريد ان يعتني لالتزم بما امر الله ورسوله.

المقدم: بل لاعتنى بها من هو أفضل منه.

آية الله السيد كمال الحيدري: احسنتم، إذن لابد الإمام أمير المؤمنين (سلام الله عليه) يتكلم بأي منطق معه؟ بمنطق هو الزم به نفسه وهو قبل مشروعيته على أساس هذه النقاط الثلاث انا بودي دكتور الآن نرجع إلى الرواية التي اشرنا اليها هذه الرواية إذا تتذكرون مرارا وتكرارا هكذا قرأناها، الرواية واردة كما قرانا في نهج البلاغة قال من كتاب له (عليه السلام) إلى معاوية: انه بايعني القوم الذين بايعوا ابا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه فلم يكن للشاهد ان يختار ولا للغائب ان يرد وانما، الآن إلى هنا، هنا بودي ان المشاهد الكريم ان يلتفت ان هذا النص وارد يعني هذه الخطبة واردة في كتاب نصر بن مزاحم في كتاب صفين صفحة (92) وكذلك في كتاب الإمامة والسياسية لابن قتيبة الجزء الأول صفحة (93) وكذلك في الجزء الرابع لابن عبد ربه في العقد الفريد صفحة (322) وكذلك في تاريخ الطبري طبعة ليدن المجلد الخامس صفحة (235)، هذه عندما راجعت الخطبة هناك وجدت انه يوجد صدر لهذه الخطبة السيد الرضي لم ينقل هذا الصدر التفتوا لم ينقل هذا الصدر وهذا الذي قلناه في النقطة الأولى بأنه هذه مختارات يعني اختار منها والعبارة واضحة لا يمكن انه الإمام أمير المؤمنين يقول ومن كتاب له (عليه السلام) انه بايعني.

المقدم: احسنتم لابد من بسملة مقدمة.

آية الله السيد كمال الحيدري: الآن ما هو صدر هذه الكلمة وهذه الرسالة التي وجهها عن طريق جرير بن عبد الله البجلي وجهها إلى معاوية قال: اما بعد فان بيعتي بالمدينة لزمتك وأنت بالشام، لماذا؟ لأنّه هذا تعليل لهذا العناء.

المقدم: لانك اعتقدت بالبيعة السابقة.

آية الله السيد كمال الحيدري: جزاك الله أنت قبلت بمشروعية يعني لو سألنا معاوية انك أنت تقبل مشروعية خلافة الأول والثاني أو لا تقبل ماذا يقول معاوية؟ يعني ماذا تقول مدرسة الصحابة كلها تقبلون صحة ومشروعية خلافة الأول والثاني أو لا تقبلون؟

المقدم: على مبانيهم يقولون صحيحة.

آية الله السيد كمال الحيدري: على مبانيهم يقولون صحيحة ومشروعة ومخالفتها لا تجوز إلى اخره على أي أساس، على ان الله نص عليها أو لان الامة انتخبتها؟ هم يعتقدون ان الامة انتخبتها، إذن الامة انتخبت من؟ كما انتخبت اولئك انتخبت علي إذن تعطي له المشروعية فبأي دليل يخالف ويشق عصا المسلمين وهو حتى يقال اجتهد سيدنا معاوية فحارب سيدنا هذا اي منطق مفلوج هذا! اي منطق لا أساس له، يعني انا اسأل هذا السؤال واقعا التاريخ غريب جدا فقط لا استطيع الا ان اضع علامات استفهام لو ان معاوية حارب ابا بكر وعمر أيضاً كان يقال بانه اجتهد؟

المقدم: ابدا لقد قتلوا مالك بن نويرة.

آية الله السيد كمال الحيدري: نفس المنطق، الم يحكموا بارتداد مالك.

المقدم: مع انه كان عامل رسول الله.

آية الله السيد كمال الحيدري: بغض النظر الله يعلم انا الآن لا اريد ان ادخل في قضية حروب الردة وتحليل هذه الحروب، الم يحكموا بردة من خالف ومن خرج عن طاعة الأول فلماذا من خرج عن طاعة الثاني يكون سيدنا فلان حارب سيدنا فلان والقضية لا تختص انتم تعلمون بمعاوية، تشمل حرب الجمل وحرب صفين وحرب النهروان وفي هذه من صحابة الرسول وممن يدعى لهم انهم من العشرة المبشرة بالجنة هؤلاء كلهم خرجوا على من بويع لا اقل كما بويع الأول والثاني بل الاجماع عليه وهذا ما سنشير إليه لاحقا، انه عندما نرجع نجد بأنه أساساً ما تحقق لعلي (عليه أفضل الصلاة والسلام) لم يتحقق لاحد لا الأول ولا الثاني ولا الثالث، ان قلتم بالنص فهو كذلك وان قلتم بالشورى فهو كذلك، الأول انعقدت خلافته بمجموعة في سقيفة بني ساعدة، الثاني انعقدت خلافته برأي واحد، الثالث انعقدت خلافته برأي اثنين ثلاثة باعتبار ستة كانوا ثلاثة في ثلاثة، فقط علي بن أبي طالب اجتمعت عليه الامة. فإذا كان منطقكم منطق البيعة ومنطق الشورى ومنطق أهل الحل والعقد ومنطق قبول الامة فلم تجتمع الامة إلا لعلي (عليه أفضل الصلاة والسلام) ولكن مع ذلك تجد ما تجد الآن واقعا يعني يحز في نفسي انه اشير إلى تفاصيل تاريخ الصدر الأول من الإسلام الذي يحاول البعض ان يعطي له قدسية وكأنه مجموعة من الملائكة لا ليس الأمر كذلك على اي الاحوال، إذن نحن عندما نرجع إلى هذه الرسالة بشكل واضح لماذا ان أمير المؤمنين (سلام الله عليه) استند إلى البيعة، لأنّه يتكلم مع معاوية الذي لا علاقة له بالنص ولم يعرف النص لا هو ولا اباه ولا ولا اي شيء آخر، أساساً بتعبيره في خطب أخرى أساساً لم يدخلوا الإسلام الا رهبة.

المقدم: هم الطلقاء.

آية الله السيد كمال الحيدري: احسنتم واقعا لا اريد ان ادخل في هذه التفاصيل، ولكن الرسالة موجهة إلى مثل هذا الانسان، مثل هذا الإنسان لا ينبغي ان يتكلم معه الا بلغة يقبلها بمنطق يقبله وهو لا يقبل الا منطق ماذا طبعا بحسب الظاهر وإلا هم لا يقبلوا الا منطق القوة ومنطق السيف ومنطق الطغيان والاستبداد على اي الاحوال، ثم قال (عليه أفضل الصلاة والسلام) وهذا هو محل شاهدي بودي ان المشاهد الكريم يلتفت إلى هذه الحقيقة بشكل دقيق وواضح وواضح ثم قال وانما الشورى للمهاجرين والانصار التفت جيدا، يعني الإمام أمير المؤمنين (سلام الله عليه) يريد ان يقول بلغتنا العلمية لو سلمنا وقلنا بأنه لا يوجد هناك نص وانما هي بالشورى لابد ان تكون باجماع المهاجرين والانصار يعني ممن لهم رأي من المهاجرين والانصار يعني اما اجماع فردا فرد من المهاجرين والانصار وان لم يمكن ذلك لا اقل أهل الحل والعقد من وجوه المهاجرين والانصار.

المقدم: وهذا ما تحقق له (عليه السلام).

آية الله السيد كمال الحيدري: احسنتم التفتوا جيدا إذن البعض عندما يقول ان الإمام أمير المؤمنين استند إلى المهاجرين، نعم يقول أمير المؤمنين إذا وجدتم احدا، التفتوا جيدا، إذا وجدتم احدا اجتمع عليه جميع المهاجرين والانصار فهو إمام حق ولكن هذا اجتمع عليه احد أو لم يجتمع؟ لم يجتمع الا له (عليه أفضل الصلاة والسلام) إذن هذا البيان واقعا بيان لنقض خلافة الأول والثاني والثالث لأنّه اتضح لنا ان خلافة الأول لم تنعقد الا بمجموعة مع الخلاف الشديد الذي وقع في سقيفة بني ساعدة ثم لم يتحقق للثاني الا من خلال شخص واحد لم تنعقد الا بشخص واحد وكما قال أمير المؤمنين (عليه السلام) عقدها ويستطيلها في حياته عقدها لآخر ثم لم تجتمع للثالث لانها لم تنعقد الا باثنين أو ثلاث. إذن الإمام أمير المؤمنين (سلام الله عليه) هذه الجملة وهي انما الشورى للمهاجرين والانصار يقول فان اجتمعوا على رجل ولم يجتمعوا إلى السابقين نعم إذن افترضوا انا الآن اريد اتنزل عن نظرية النص أقول نعم مع الطرف الآخر نقول نظرية النص غير مسلّمة إذن تعالوا نبحث عن شخص بعد رسول الله حتى نعطيه مشروعية الإمامة والقيادة والخلافة السياسية اجتمع عليه المهاجرون والانصار اجماعا لا خلاف فيه هذا الاجماع لم يتحقق الا لمن؟ الا له (عليه أفضل الصلاة والسلام)، الآن إذا تسمح لي دكتور رواية قيّمة في هذا المجال وهي الرواية الواردة اجماع المهاجرين والانصار، يقول من كلام له في وصف بيعته يقول وبسطتم يدي فكففتها ومددتموها فقبضتها ثم تداككتم عليّ تداك الابل الهيم على حياضها يوم وردها، كيف انه الابل إذا كانت عطشى عندما ترد الحياض ترتمي وتلقي بنفسها على الماء، حتى انقطعت النعل وسقطت الرداء ووطئ الضعيف وبلغ من سرور الناس ببيعتهم اياي ان ابتهج بها الصغير وهدج اليها الكبير وتحامل نحوها العليل وحسرت اليها الكعاب. إذا كان تقبلون نهج البلاغة هذا نهج البلاغة أمير المؤمنين (سلام الله عليه) يقول اجتمعوا عليّ بهذه الطريقة الذي اشرت اليها ولكن التفتوا جيدا ماذا يقول في خلافة الآخرين، هذا بالنسبة إلى خلافته. في خلافة الآخرين من كلام له (عليه السلام) في الخطبة رقم (137) هكذا يقول قال: لم تكن بيعتكم أياي فلتة، الثاني قال: ان بيعته كانت فلتة وقى الله المسلمين شرها، الإمام (سلام الله عليه) يقول هذه بيعتي لم تكن مثل بيعتكم لم تكن مثل بيعة الأول من بيعة الثاني من بيعة الثالث لم تكن هكذا، لم تكن بيعتكم أياي فلتة وليس امري وامركم واحدا لماذا تقايسون ولكنه مع ذلك كله تنزلت معكم قلت إذا كنتم تريدون البيعة فالاتفاق فالشورى فاهل الحل والعقد اجتمع لي ولم يجتمع لكم ثم انا بودي ان المشاهد أيضاً يلتفت إلى هذه الحقيقة، من الحقائق واردة في الاحتجاج الاخوة الذين يريدون ان يراجعونها الجزء الأول صفحة (158) من الاحتجاج، يقول فقال أمير المؤمنين (سلام الله عليه) قال للاول معاتبا فما حملك عليه اذ لم ترغب فيه، الست أنت تقول بانه انا كنت راغبا عن الخلافة ولا اريدها ولا اطيقها بل اقيلوني والى آخره، قال فقال ابو بكر حديث سمعته من رسول الله انا انما قبلت البيعة انما قبلت الخلافة لاني سمعت رسول الله قال ان الله لا يجمع امتي على ضلال ولما رأيت اجماعهم اتبعت قول النبي واحلت ان يكون اجماعهم على خلاف الهدى من ضلال فاعطيتهم قود الاجابة ولو علمت فقال علي، قال إذن أنت تقبل بنظرية لا تجتمع امتي على ضلالة، يا فلان لننظر انه هل اجتمعت الامة عليك أو لم تجتمع، فقال علي اما ما ذكرت من قول النبي ان الله لا يجمع امتي على ضلال فكنت من الامة ام لم اكن، يعني هل تعتبرني انا جزء من الامة من أهل الحل والعقد.

المقدم: بل انا ابرز هذه الامة؟

آية الله السيد كمال الحيدري: الآن لا نقول جزء منها احدها، فكنت من الامة ام لم اكن؟ قال بلى، قال وكذلك العصابة الممتنعة عنك يعني العصبة التي كانت معك بنو هاشم وجماعة غيرهم بل الانصار أيضاً من سلمان وعمار وابي ذر والمقداد وابن عبادة ومن معه من الانصار، قال كل من الامة، لا يستطيع ان ينكر، هؤلاء ليسوا فقط من الصحابة بل كبار الصحابة، قال علي فكيف تحتج بحديث النبي وامثال هؤلاء قد تخلفوا عنك وليس للامة فيهم طعن ولا في صحبة الرسول لصحبته منهم تقصير، قال ما علمت بتخلفهم الآن هذا حديث آخر. إذن أنت عندما ترجع إلى هذه الكلمات وعندما يقول أمير المؤمنين (سلام الله عليه) هذا النص من اقوى النصوص على صحة خلافة علي وبطلان خلافة الآخرين.

المقدم: كيف لم يعلم وقد هددهم وبعث اليهم فلانا.

آية الله السيد كمال الحيدري: انا قلت لك انا لا اريد ان انبش التاريخ واقعا لان هذا ليس مزاجي ولا منهجي في مثل هذه الأبحاث وانما اريد ان ابين الحقائق واريد ان افهم الصدر الأول من الإسلام من خلال نظارة ورؤية علي (عليه أفضل الصلاة والسلام) هذا نهج البلاغة الذي يستشهدون به ليل نهار في فضائياتهم ويقولون ان عليا (عليه أفضل الصلاة والسلام) لم يدع الخلافة والإمامة لنفسه وانما اعطاها لغيره، قال وانما الشورى للمهاجرين والانصار فان اجتمعوا على رجل وسموه إماما كان ذلك لله رضا نعم ولله فيه رضا ان اجتمعوا على هذا، ونحن أيضاً نقول ان اجتمعوا على ذلك، طبعا والله نحن هذه النظرية ليس فقط نقولها في علي نقولها في اي شخص كان لو اجتمعت الامة على شخص ليس انه تجتمع مجموعة من الاتجاهات بقوة المال والاعلام والفضائيات و.. إلى غير ذلك ثم يقول اجتمعت الامة، لا، اجتمعت الامة بالمعنى الحقيقي اجتمع أهل الحل والعقد بالمعنى الحقيقي لأنّه لا يكون الاجتماع إلا لله فيه رضا فان خرج عند ذلك إذا كان حقا واجتمعت الامة فان خرج من امرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه وهذا الذي حدث لعلي أمير المؤمنين (سلام الله عليه) وهو انهم عندما خرجوا عن إمامته سواء كان في صفين أو كان في الجمل أو كان في النهروان لماذا؟ لأنّه هؤلاء بايعوه جميعا لان هؤلاء قبلوا إمامته، لان هؤلاء قبلوا خلافته ثم هو رفضهم لماذا رفضهم؟ كان يعلم انه هؤلاء لا يريدون الطاعة والبيعة الحقيقية له لهم مآرب أخرى فان خرج منهم ردوه إلى ما خرج منه فان ابى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى، هذه الخطبة أيضاً من الخطب التي ورد فيها يعني الخطب الواردة فيها مصادرها كثيرة جدا يمكن للاخوة ان يرجعوا اليها في مصادر نهج البلاغة للخطيب السيد عبد الزهراء المجلد الثالث صفحة (203)، هذا تمام الكلام ان صح التعبير فيما يتعلق بمسألة ان الإمام أمير المؤمنين (سلام الله عليه) لماذا في الاعم الاغلب استند إلى مسألة البيعة ومسألة الشورى ولم يؤكد على مسألة النص والنصب من قبل الله ورسوله على ذلك.

المقدم: احسنتم كثيرا ومع ذلك قد اشرتم إلى انه مع كل هذا قد وردت نصوص كافية.

آية الله السيد كمال الحيدري: نصوص كثيرة هذا كله كما يقولون بعد التنزل يعني لو فرضنا لو فرضنا لو فرضنا هذه النقاط الثلاث مترتبة على النحو الذي اشرت اليها.

المقدم: احسنتم، إذن هنا سماحة السيد بعد ان بينتم لماذا كان يؤكد على البيعة أكثر مما هو ظاهر كلامه أكثر مما يؤكد على قضية النص والشورى يعني هنا أيضاً يرد هذا السؤال يعني فيما بقي لنا من وقت في القسم الأول ثم نواصل ايضا، يعني يقول قائل إذن ماذا فعل علي (عليه السلام) وقد وقع ووقع يعني فهل تصرف كما تصرف.

آية الله السيد كمال الحيدري: لا هذه المسألة الأولى التي تفضلتم بها وهو انه لماذا اكد على مسألة البيعة. في الواقع انا بودي هذه المسألة يلتفت اليها جيدا هل انه عندما يتكلم أهل البيت وعندما يتكلم الإمام علي عن مسألة مبايعة الناس له هل هذا يتنافى مع نظرية النص ام لا يتنافى، البعض يتصور ان الإمام (سلام الله عليه) عندما يؤكد على مسألة البيعة له إذن هو لا يقبل نظرية النص لأنّه يحتج بالبيعة واذا احتج بالبيعة إذن معناه انه مسألة نظرية النص يقبلها ويجعل إمامته قائمة، لا يقول بها، وهذه من الاخطاء الشائعة مع الاسف الشديد يتصور البعض ان هناك تنافيا بين البيعة وبين نظرية النص، في الواقع الإمامة التي نحن نعتقدها في مدرسة أهل البيت تقوم على بعدين اساسيين بودي ان هذه النكتة يلتفت اليها المشاهد الكريم لانها بُعد عملي خصوصا تابعو مدرسة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) يعني الشيعة الإمامية الاثنا عشرية لابد ان يلتفتوا إلى هذه الحقيقة لانها مرتبطة بصلب عقيدتهم وصلب ايمانهم واعتقادهم، مسألة الإمامة يوجد فيها بعدان البعد الأول هو البعد العقائدي والبعد الكلامي ان صح التعبير يعني انه لابد ان نعتقد ان هؤلاء أئمة نص عليهم ونصبو من قبل الله (سبحانه وتعالى) وهذه قضية قلبية قضية ايمانية قضية عقدية عقائدية كالايمان بالله، يعني أنت لابد قبل ان تطيع أنت قد تخالف الله وقد لا تطيعه وقد لا تلتزم باوامره ونواهيه ولكن تؤمن بأنه إله خالق موجد عالم هذا لا يحتاج إلى بيعة ولا شورى إذن البعد الأول في قضية الإمامة البعد الايماني فلهذا نحن نعتقد ان مسألة الإمامة ليست من المسائل الفقهية العملية وانما هي مرتبطة بالمسائل الإيمانية والعقائدية يعني لابد ان يعقد الإنسان القلب عليها على حد ما نقوله في مسألة التوحيد ما نقوله في مسألة النبوة ما نقوله في مسألة المعاد ولذا نحن نجعل الإمامة أيضاً في صلب عقائدنا واصل من أصول اعتقاداتنا، هذه نعتبرها مرتبطة بالبعد الايماني لا انها مرتبطة بالبعد العملي، هذا البعد الأول في مسألة الإمامة. البعد الثاني الموجود في مسألة الإمامة هو البعد العملي يعني بعد ان آمنت انه إمام وانه تجب طاعته يجب عليك التسليم والانقياد والطاعة له وهذا ما نعتقده أيضاً في الله (سبحانه وتعالى) يعني بعد ان اعتقدت انه الله وآمنت بذلك يجب عليك ان تطيعه (وَأَطِيعُوا اللَّهَ) بعد ان آمنت بان هذا رسول من قبل الله يجب عليك ان تطيعه (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ)، هنا أيضاً الإمامة فيها بُعد آخر بُعد عملي يعني مرتبط بالمكلف لا مرتبط بالله (سبحانه وتعالى) وهو انه يجب على المكلف بعد ان آمن بالإمامة بالمعنى الذي اشرت إليه يجب عليه التسليم والانقياد والطاعة التفتوا جيدا هنا تأتي مسألة البيعة يعني ان الإنسان كيف يعلن عن انقياده وطاعته وتسليمه للإمام؟ عندما يبايع، فالبيعة اعلان الانقياد اعلان الطاعة ولذا نجد بانه أساساً عندما ياتي الراغب الاصفهاني يقول بايع السلطان إذا تضمن بذل الطاعة له، إذن المبايعة غير المسئلة العقائدية إذن الإمام (سلام الله عليه) عندما يقول بايعني بايعني بايعني مراده من البيعة يعني اظهروا الطاعة والانقياد والتسليم لي ليس انه آمنوا بي.

المقدم: احسنتم يعني كلامكم واضح جدا للمشاهد الكريم ويؤيده قول الرسول (صلى الله عليه وآله) إمامان ان قاما أو قعدا، يعني اطعتموهم ام لم تطيعوهم فامامتهم ثابتة ومنصوص عليها.

آية الله السيد كمال الحيدري: الإمام أمير المؤمنين في نهج البلاغة الخطبة (37) يصرح بهذا ان إمامتي وميثاقي قبل بيعتكم، صريح يقول هذا المعنى والنصوص القرآنية تؤيد هذا المعنى.

المقدم: احسنتم، مشاهدينا الكرام حلقة اليوم كما ذكرنا لكم مستمرة معكم في هذه الساعة الثانية ونستقبل ان شاء الله تعالى ما لديكم من اتصالات، سماحة السيد قبل ان تواصلوا الحديث معنا الأخ ابو ياسين من مدينة قم المقدسة تفضلوا.

المتصل الأخ ابو ياسين من ايران: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

المقدم/سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

المتصل الأخ ابو ياسين من ايران: حياكم الله ايها الاحبة، حيا الله سيدنا العزيز السيد كمال الحيدري، نحن من غرفة الإسلام الاصيل وهي غرفة على برنامج البالتوك فيه اخوة كثير يتابعون برنامجكم ويتابعون هذه الكلمات الطيبة والجميلة التي حقيقة اصبحتم فيها عن مسألة الإمامة وما يتعلق بتلك الشبهات التي تطرح من هنا وهناك. في احد الاخوة من اخوتنا أهل السنّة يسأل السيد هذا السؤال يقول قد جاء في خطبة أمير المؤمنين الخطبة الشقشقية قال انا أولى والخطب الأخرى أيضاً قال انا أولى يعني أولى بالخلافة ولكن الشيعة يقولون مختصة ومنصب أو ومنصب الهي اين قال علي بن أبي طالب (عليه السلام) انا منصب من قبل الله واين قال هذه الخطبة ان هذه الخلافة مغتصبة هذا سؤال على كل حال من احد الاخوة من أهل السنّة. وعندي سؤال آخر لو تسمحون لنا السؤال الآخر يقول ما هو رد سماحة السيد على الذين يدعون بان الإمام علي (عليه السلام) لم يصرح بانه الإمام والخليفة المفترض الطاعة، وهل هناك طبعة معترف بها عند شيعة أهل البيت (عليهم السلام) ولا نثقل عليكم نوجه إلى سماحة السيد السؤال التالي جاء في هذه الرسالة التي ارسلها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إلى معاوية والتي تلاها سماحة السيد انه فيها فان اجتمعوا على رجل وسموه إماما كان ذلك لله رضا فان خرج عن امرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه إلى آخر، يقول انه هذه البيعة التي هي بالشورى نجد بانه الضمير هنا يرجع إلى ان الله سبحانه وتعالى يرضا باختيار اولئك الذين اختاروا الإمام وان سبيلهم في ذلك الاختيار هو سبيل المؤمنين فما تعليق سماحة السيد على ان هذه الخلافة التي هي بالشورى لو كانت بالنصب فما كان يحق لامير المؤمنين ان يقول هذا وفي ضمن ذلك السؤال الآخر هل هناك تنافي بين مسألة الشورى والإمامة يعني هل هناك منافاة أو لم يكن هناك منافاة، الله يجازيكم خير وبارك الله فيكم ونشكركم ونشكر كل الاخوة المشاهدين.

المقدم: حياكم الله شكرا للاخ الكريم ابو ياسين من غرفة الإسلام الاصيل، نأخذ سماحة السيد هذا الاتصال من الأخ علاء من العراق تفضلوا.

المتصل الأخ علاء من العراق: السلام عليكم دكتور ورحمة الله وبركاته، السلام عليكم سماحة السيد وجزاكم الله خير الجزاء المحسنين.

المقدم/سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

المتصل الأخ علاء من العراق: سماحة السيد لقد اشتهر الإمام علي (عليه السلام) يقول سلوني قبل ان تفقدوني، ما لهذه الكلمة من اثر وهل يريد ان يقول الإمام بان الذي لا يستطيع قولها لا يستحق الإمامة هذا على سبيل الاختصار وشكرا جزيلا لكم.

المقدم: حياكم الله، معنا الأخ الدكتور هادي من عمان تفضلوا.

المتصل الأخ الدكتور هادي من عمان: السلام عليكم تحياتنا إلى سماحة السيد.

المقدم/سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

المتصل الأخ الدكتور هادي من عمان: مولانا إذا وصلنا إلى هذه النتيجة التي طرحتها وهناك مقدمات وتوجد هناك نتائج وعندنا الآن النتيجة يعني إذا نرجع.

المقدم: إذنبامكانه ان يعاود الاتصال بالنسبة للدكتور هادي، سماحة السيد لدينا أسئلة عديدة وايضا كان لديكم تتمة.

آية الله السيد كمال الحيدري: نعم انا اتمم مسألة البيعة وانا اتصور انه جملة من الأسئلة أيضاً ستتضح من هذا الموضوع، انا قلت بانه أساساً لا تنافي بين مسألة النص ومسألة البيعة يعني الإمام عندما يؤكد على مسألة البيعة وانه بايعني بايعني بايعني هذا ليس معناه انه لا يؤمن بنظرية النص بل نظرية النص في محلها ونظرية أو مسألة البيعة في مجال آخر يعني هاتان مسألتان المسألة الأولى هي مسألة النص وهو البعد الايماني والعقائدي والكلامي في مسألة الإمامة والبعد الآخر هو البعد العملي الذي هو بعد الانقياد والطاعة وكذا وهذا ما اكده أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) نحن عندما نرجع إلى الخطبة (37) من نهج البلاغة نجد بشكل واضح وصريح ان الإمام (عليه أفضل الصلاة والسلام) يشير إلى هذا المعنى، في الخطبة (37) هكذا يقول: فنظرت في امري فإذا طاعتي قد سبقت بيعتي، يعني ان الطاعة لي سابقة على ان الناس يبايعون أو لا يبايعون يعني ان إمامتي ثابتة في عنق الامة سواء بايعت الامة أو لم تبايع فإذا طاعتي هؤلاء الذين يقولون ان الإمامة تثبت بالبيعة إذا كانت الإمامة لا تثبت الا بالبيعة وبنظر أهل الحل والعقد إذن الطاعة لا تكون الا بالبيعة يعني الإمامة لا تنعقد الا بالبيعة مع انه يقول الإمام فإذا طاعتي قد سبقت بيعتي واذا الميثاق في عنقي لغيري إلى غير ذلك إذن هذا المعنى واهم شاهد عندنا.

المقدم: سماحة السيد قبل ان تذكروا الشاهد نأخذ هذا الاتصال من الأخ حمزة من العراق تفضلوا.

المتصل الأخ حمزة من العراق: السلام عليكم كيف حالك مولاي.

المقدم/سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

المتصل الأخ حمزة من العراق: مولانا هل لليهود دور في انحراف الامة عن الإسلام الحقيقي عن الائمة وما معنى قول الإمام أمير المؤمنين ومن هم المشمولين في هذا القول ما اسلموا ولكن استسلموا، شكرا.

المقدم: وصلت الفكرة حياكم الله.

آية الله السيد كمال الحيدري: انظروا الشواهد القرآنية تؤيد هذه الحقيقة وهي انه أساساً لا تنافي بين ان نؤمن ان شخصا منصوب ومنصوص من قبل الله (سبحانه وتعالى) وبين ان الامة يجب ان تبايع وجوب البيعة الذي قلنا هو اعلان الانقياد والطاعة لشخص هذا لا يعني انه ليس منصوصا ولا كونه منصوصا يغني عن البيعة لان النص مرتبط بنصب الله سبحانه وتعالى اما البيعة مرتبطة بتكليف الامة واستجابة الامة والشاهد على ما أقول ان القرآن الكريم في موردين لا اقل يعني ما ورد في الآية الأولى وهي في سورة الفتح الآية عشرة من سورة الفتح صريح يشير إلى هذه الحقيقة قال (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ) سؤال الرسول (صلى الله عليه وآله) منصوب من قبل الله أو لا؟ نعم الله اعلم حيث يجعل رسالته ولكن مع ذلك على الامة ان تبايع ما معنى ان تبايع يعني تظهر الانقياد تظهر الطاعة تظهر القبول تظهر ويسلموا تسليما بنص القرآن الكريم واللطيف ان الآية المباركة جدا عجيبة يقول (يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ) هذه يد رسول الله كانت فوق ايديهم ولكن القرآن الكريم يعبّر عن ان يد رسول الله هو يد الله وليس هذا بغريب كيف يعقل ان يكون وهذا ليس مجاز وانما حقيقة يد رسول الله هي المظهر الاتم لليد الإلهية ولذا القرآن الكريم يقول في حق رسوله (وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى) مع انه ينسب الرمي إلى رسوله يقول (وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ) يعني اثبت الرمي له ولكن مع ذلك يقول الله هو الرامي يعني هذه مظهر رمي رسول الله مظهر رمي الله (سبحانه وتعالى) ويد رسول الله مظهر يد الله ولذا قال (فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا) إذن هذا النص جدا مهم عندنا وهو انه البيعة لا تعني انه لا يوجد نص لا ابدا، ولا من يستشهد بالبيعة يعني انه لا يقول بنظرية النص، النص ثابت سواء انهم قبلوا أو لم يقبلوا تكليفهم ان يبايعوا على ذلك، هذا نص النص، الثاني أيضاً وارد في سورة الممتحنة في الآية (12) هكذا الآية تقول قال تعالى (أَيُّهَا النَّبِيُّ إذا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ.. إلى آخره) إذن أيضاً اثبت البيعة للمؤمنات إذن هذان النصان بشكل واضح وصريح يشير بانه أساساً البيعة ليست شيئا تنافي نظرية النص إذن سؤالكم وهو انه إذا كانت الإمامة بالنص فلماذا ان الإمام أمير المؤمنين يؤكد على مسألة البيعة، الجواب يؤكد عليها باعتبار هذه وظيفة الامة هذه مسؤولية الامة، يوجد بحث فقهي الآن الوقت لا يسع وهو انه هذه البيعة هل هي واجب فقهي كالصلاة والصوم يعني على الامة واجب فقهي البيعة أو انها مثلا مسألة سياسية هذه مسألة اخلاقية هذه هذا بحث فقهي موكول إلى محل آخر.

المقدم: احسنتم كثيرا، يعني سماحة السيد مع ما ذكره الأخ الذي بعث رسالة في اثناء الفاصل وهو الأخ ابو محمد من قم يعني سؤاله يقول هل ان أمير المؤمنين (عليه السلام) في مبايعته الأولى هكذا يعبّر للخليفة الأول حين اخذ قهرا بايع أو لم يبايع.

آية الله السيد كمال الحيدري: هذا السؤال كما قرأتم هذا مرتبط بالسؤال الثالث يعني لابد ان نجيب على مسألة أخرى حتى بعد ذلك تتضح هذه قضية أمير المؤمنين (سلام الله عليه) انه كيف تعامل مع السلطات القائمة في زمانه لها اثر كبير في الجواب على مثل هذه الأسئلة إذا تسمحون نجيب على أسئلة الاخوة اولاً.

المقدم: إذننؤجل هذا السؤال، بالنسبة للاخوة الكرام كان ما تفضل الأخ ابو ياسين مشكورا وطرح اسئلته من غرفة الإسلام الاصيل يقول قد جاء وان كنتم قد شرحتموه في القسم الأول ولكن تعليق يسير، جاء في الخطبة الشقشقية يقول انا أولى يعني وهو يعلم ان محلي منها محل القطب من الرحى فيظنون ان هذا ليس تصريح بانه منصوص عليه.

آية الله السيد كمال الحيدري: قبلها ذكرنا نص آخر انا استغرب لماذا يقول فقط يكتفي بهذا النص انا قرأت نصوصا متعددة ومن هذه النصوص قال ولهم خصائص حق الولاية وفيهم الوصية والوراثة الآن اذ رجع الحق إلى اهله، وهذا تصريح ثم مسألة الغصب يقول لماذا واحدة من الأسئلة كان يقول لماذا يقول انه غصب فذكرنا مجموعة من النصوص التي يقول ان الإمام (سلام الله عليه) يقول ان حقي نهب ان حقي غصب ان هؤلاء غصبوا حقي.

المقدم: احسنتم، وهو يقول ما كنا نظن ان القوم يطمعون ويطمع طامع ويفكرون في ميراث رسول الله وسلطان رسول الله، إذن اظن ان السؤال الأول اتضح.

آية الله السيد كمال الحيدري: واضح واضح والنصوص التي قرأناها في هذا المجال فوق هذه الكلمات التي اشاروا اليها.

المقدم: يعني هناك أيضاً سؤال آخر يقول ما هو رد السيد على الادعاء بان الإمام علي (عليه السلام) لم يحتج طوال حياته بانه إمام مفترض الطاعة.

آية الله السيد كمال الحيدري: أقول هذا الكلام غريب جدا، الإمام (سلام الله عليه) في نهج البلاغة مملوء هذه النصوص الآن وقت البرنامج لا يسع سبق وذكرنا مولانا عجيب واقعا وكذلك في الاحتجاج الآن فقط انا اشير إلى المصدر والاخ يستطيع ان يرجع إلى الاحتجاج في الجزء الأول هذه فقط عناوينها اشير عليها؛ الإمام (سلام الله عليه) يقول احتاج أمير المؤمنين على أبي بكر، احتجاج أمير المؤمنين ومفصل يقول فانشدك الله الذي دل عليه يا رسول الله إلى مثلا على سبيل المثال اقرأ نص واحد إذا يسمح لي الأخ المشاهد، يقول فانشدك بالله ألي الولاية من الله مع رسوله في آية الزكاة بالخاتم أم لك، فقال بل لك، قال فانشدك الله ألي الوزارة مع رسول الله والمثل من هارون من موسى ام لك، قال بل لك، قال فانشدك يا فلان برز رسول الله فلان في آية المباهلة قال بل خرج باهلك، فكل الآيات التي الإمام أمير المؤمنين (سلام الله عليه) ولذا قلنا لا ينبغي الاقتصار على نهج البلاغة لان هذه مقتطفات ومنتخبات مختصرة من كلمات وخطب ونصائح أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام).

المقدم: احسنتم كثيرا، أيضاً سؤال آخر يقول هل هناك طبعة معينة.

آية الله السيد كمال الحيدري: لا ابدا، هذه الطبعة انا كل الذي نقلته نقلته من الطبعة التي حققها الدكتور صبحي صالح في نهج البلاغة، ابدا لا توجد طبعة خاصة.

المقدم: طيب يقول الرسالة التي ارسلها الإمام (سلام الله عليه) إلى معاوية حين قال فان اجتمعوا على رجل وسموه ثم خرج ردوه إلى ما خرج يقول فان الله إذن يرضى باختيار الامة.

آية الله السيد كمال الحيدري: الامة من فيها؟

المقدم: فيها أهل الحل والعقد.

آية الله السيد كمال الحيدري: وايضا من يوجد فيها، فيها علي وفيها أئمة أهل البيت ونحن نعتقد انه إذا كان في الامة معصوم ورضيت الامة بما فيهم المعصوم يكون ذلك الإنسان عقد له لان المعصوم رضي به انظروا المشاهد بودي ان يلتفت إلى هذه النقطة يقول الإمام ان اجتمع عليه المهاجرون والانصار وفي المهاجرين والانصار من يوجد؟ يوجد علي ويوجد الحسن ويوجد الحسين وتوجد فاطمة فهؤلاء المعصومين إن وافقوا على شخص قالوا نعم هذا إمام فله المشروعية ولله فيه رضا اما إذا خالفوا يعني لم يحصل الاجماع من المهاجرين والانصار.

المقدم: ولذا قال ان الله يرضى لرضا فاطمة ويرضى لرضا علي وما كانت راضية على الخلافة الاولى.

آية الله السيد كمال الحيدري: قلنا لا نريد ان ننبش التاريخ وإلا الزهراء (سلام الله عليها) أليست صحابية اليست من المهاجرين.

المقدم: بل الله يرضى لرضاها.

آية الله السيد كمال الحيدري: وباتفاق علماء المسلمين من الفريقين، إذا رضيت بشخص نعم لله فيه رضا.

المقدم: ماتت واجدة عليه ولم تكلمه ابدا.

آية الله السيد كمال الحيدري: ولم تسمح بان يشيعوها ولم.. إلى آخره.

 

المقدم: احسنتم كثيرا، بالنسبة للاخ علاء من العراق أيضاً كان لديه سؤال يقول الإمام (سلام الله عليه) قال سلوني قبل ان تفقدوني ولم يستطع احد ان يقولها هل فيها دليل على انه هو الإمام لأنّه الإمام يجب ان يكون هكذا.

آية الله السيد كمال الحيدري: هذا البحث وان كان خارج عن موضوع بحثنا في هذه الليلة ولكنه اشرت بانه في كتاب (علم الإمام) وكتاب (الراسخون في العلم) بانه واحدة من أهم أدلة إمامة التي نعتقدها وهي الإمامة الاعلائية التي نعتقدها بائمة أهل البيت هي مسألة العلم والإمام (سلام الله عليه) يشير إلى هذه النقطة وهي ان الإمام إذا كان منصوصا ومنصوبا من قبل الله سبحانه وتعالى يوجد عنده من العلم ما لا يوجد عند الآخرين.

المقدم: احسنتم (فاسئلوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون).

آية الله السيد كمال الحيدري: من اوضح مصاديق ذلك أئمة أهل البيت (عليهم السلام).

المقدم: سماحة السيد معنا الأخ عقيل من السويد تفضلوا.

المتصل الأخ عقيل من السويد: السلام عليكم.

المقدم/سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

المتصل الأخ عقيل من السويد: سؤالي إلى السيد انه إذا كانت مقولة أمير المؤمنين (سلام الله عليه) انه انا لكم وزير خير لكم من اكون أمير واضح السؤال. ما هو التنافي.

المقدم: وصلت الفكرة، احسنتم، إذن سنأتي إلى هذا السؤال. معنا الأخ ابو نور من العراق، تفضلوا.

المتصل الأخ ابو نور من العراق: السلام عليكم.

المقدم/سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

المتصل الأخ ابو نور من العراق: سماحة السيد الا يكون النص القرآني في حق أمير المؤمنين (عليه السلام) (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِينًا) فهذا ما حدث في يوم الغدير الا يكون اصحاب السقيفة حاضرون وشكرا.

المقدم: حياكم الله إذن واضح السؤال، معنا السيد قائد من العراق، تفضلوا.

المتصل الأخ قائد من العراق: السلام عليكم سيدنا الجليل.

آية الله السيد كمال الحيدري: وعليكم السلام ورحمة الله.

المتصل الأخ قائد من العراق: سيدنا يقول ابن حجر الهيثمي في كتاب (الصواعق المحرقة) يعني يقول على انه يتهم بعض الشيعة بالكفر لأنهم رفضوا الخليفة الأول والثاني والثالث فمن ضمن هؤلاء الذين رفضوا الخليفة الأول والثاني والثالث يعني من ضمن الذين خالفوهم مثل ما تفضلتم يعني يوجد بعض الصحابة خالفوا الأول والثاني والثالث فهذا الكفر حتى هو ينطبق على هؤلاء يعني، يعني يكفّرون بعض الصحابة ويكفّرون بعض الذين في نفس الوقت هم يقولون انتم لماذا مثلا تلعنون الصحابة أو شيء فهم بالاول يلعنون الصحابة في كتبهم هذه يعني حتما عندك اطلاع بهذه الأمور وشكرا.

المقدم: وصل السؤال، معنا الأخ عدنان من العراق تفضلوا.

المتصل الأخ عدنان من العراق: السلام عليكم.

المقدم/سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

المتصل الأخ عدنان من العراق: سؤالي عن هل علي بن أبي طالب ألقى الحجة في هذه الإمامة وهل امتداد الإمامة للحسن والحسين والى الحجة صاحب الزمان وشكرا جزيلا.

المقدم: شكرا لكم. طيب سماحة السيد إذن وصلنا إلى سؤال الأخ حمزة من العراق يقول هل لليهود دور في قضية الإمام.

آية الله السيد كمال الحيدري: هذا البحث تقريبا اعتذر للاخ الكريم باعتبار انه خارج عن بحثنا ارجو ان تكون الأسئلة في داخل البحث.

المقدم: ان شاء الله، وتمام سؤاله يقول الإمام ما اسلموا ولكن استسلموا.

آية الله السيد كمال الحيدري: توجد عندنا الآيات الروايات (قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإيمان فِي قُلُوبِكُمْ) هذه كذلك، كذلك في كلمات الإمام أمير المؤمنين (سلام الله عليه) ان المسلمين بعضهم دخلوا رغبة وبعضهم دخلوا رهبة بالسيف وخوفا إلى آخره، والمنافقون كثيرون ليسوا قليل.

المقدم: احسنتم، بالنسبة للاخ عقيل من السويد يقول إذن الإمام يقول في بعض كلامه انا لكم وزير خير لكم مني امير.

آية الله السيد كمال الحيدري: أخي العزيز الإمام (سلام الله عليه) عندما لم يقبلوا منه نظرية النص وإلا لو كانت نظرية النص قد قبلت منهم لكانوا جعلوه الخليفة قبل اي شخص آخر إذن هم رفضوا نظرية النص، جاؤوا إلى نظرية البيعة ونظرية الشورى يعني المهاجرين والانصار بعد ان رفضوا نظرية النص الآن ارادوا ان يؤمنوا بها، الإمام (سلام الله عليه) قال بأنه انا لي طريق وانتم لكم طريق واذا جعلتموني اميرا عليكم اريد ان آخذكم إلى الطريق المستقيم وانتم تريدون ذلك أو لا تريديون؟ لا تريدون، يعني بعبارة أخرى الإمام أمير المؤمنين كان يقرأ التاريخ امامه انتم وجدتم بأنه هو قال لكم انه الافضل انه لا أأتي اليكم واذا آتي اليكم سوف تخالفونني فاضطر ان اضع السيف فيكم وانتم وجدتم الإمام أمير المؤمنين خلافته اربع سنوات إلا كم شهر، وفي زمانه وقعت حروب ثلاثة هذه الحروب الثلاثة لم تكن خارجية وانما حروب داخلية وممن؟ من كبار الصحابة الذين كانوا يعدون من المبشرين بالجنة أو كانوا من اولئك الستة الذين عينهم الثاني بخلافة وممن بايعوه ونكثوا بيعته، الإمام (سلام الله عليه) كان ينظر إلى هذا الواقع إذن عندما يقول انا وزير خير لكم مني أمير يقول انا اعلم انه إذا وليتموني الأمر سوف تخالفوني ويقع ما يقع، إذن اتركوا ذلك ولكنه عندما اصروا قال اقبلوا ولكن بشرطها وشروطها ان احملكم على الصراط المستقيم وعندما حملهم على الصراط المستقيم حاربوه وخالفوه.

المقدم: احسنتم كثيرا واضح إذن الجواب جزاكم الله خيرا، بالنسبة للاخ ابو نور من العراق يقول يعني الا يكون قول الله تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) نصا صريحا وواضحا.

آية الله السيد كمال الحيدري: الطرف الآخر قد يقول بأنه لا ليس نصا صريحا، لكن نحن نعتقد ان هذه من النصوص الصريحة لا اقل من النصوص التي تثبت إمامة أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) ولكنه وجدتم بأنه في صدر الإسلام من له كانت القدرة ومن له كان له النفوذ لا عموم المسلمين، من كان له النفوذ كان له رأي آخر ولذا لم يعطَ مجالاً لإمامة وخلافة أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام).

المقدم: احسنتم كثيرا، وهو يقول إذن اصحاب السقيفة الم يحضروا حديث الغدير وواقعة الغدير نفسها.

آية الله السيد كمال الحيدري: كلهم حضروا والزهراء (سلام الله عليها) ذهبت إلى بيت بيت منهم، نفر نفر منهم وتكلمت معهم الا انهم كان القرار قد اتخذ في السقيفة وقبل السقيفة على ان لا تجعل الخلافة عند أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) ولذا انا قلت في المقدمة وانا اتصور انه جملة من هذه الأسئلة نحن اجبنا عنها تفصيلا من خلال البحث وهو انه أساساً أمير المؤمنين (سلام الله عليه) لم يضع يده على النص وعلى النصوص وعلى نظرية النص لأنّه كان قد عرف انه هؤلاء قد رفعوا يدهم عن مسألة النص إذن اكلمهم بما يعقلون اكلمهم بما الزم به انفسهم.

المقدم: وايضا الخليفة الثاني سماحة السيد يقول ان قريشا كرهت ان تكون فيكم النبوة والإمامة وهذا يدل على ان النبوة والإمامة مجعولة ولكنهم كرهوا جمعها، إذن نستدل الكره لقريش لا انه منصوص عليه، احسنتم. بالنسبة للاخ السيد قائد من العراق يقول في صواعق ابن حجر.

آية الله السيد كمال الحيدري: هذه مداخلة جيدة نقض عليهم يرد بانه هم يقولون بانه من لم يقل بخلافة فلان وفلان فهو كافر إذن اول من كفر الصحابة، هم هذا النقض وارد عليهم وهذا الاشكال وارد عليهم، كانت مداخلة ما كان فيها سؤال.

المقدم: احسنتم، بالنسبة للسيد عدنان من العراق يقول هل القى الإمام الحجة في هذا الأمر وهل إمامته مستمرة في اولاده إلى صاحب الزمان.

آية الله السيد كمال الحيدري: مسلّم وهذا البحث عرضنا له مفصلا الأخ إذا يريد ان يراجع في كتاب (العصمة) عندما عرضنا لآية التطهير هناك بشكل تفصيلي اقمنا الادلة على ان الائمة من هم وأنه يبدأ من اي عدد وكذلك في كتاب (علم الإمام) وكذلك في كتاب (الراسخون في العلم).

المقدم: سماحة السيد معنا الأخ ابراهيم من العراق، تفضلوا.

المتصل الأخ ابراهيم من العراق: السلام عليكم.

المقدم/سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

المتصل الأخ ابراهيم من العراق: ابعث تحياتي إلى سماحة السيد، سيدنا ذكرت في بعض الروايات بان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لما نزلت آية البراءة الذي بعث بها الخليفة الأول ابو بكر فلماذا بعث الإمام علي (عليه السلام) خلف ابو بكر وراح الإمام علي (عليه السلام) يؤذن بالناس، فقط هذا البحث توضيحه جزاكم الله خيرا.

آية الله السيد كمال الحيدري: توضيحه بنحو الإجمال أولاً بانه واقعا لابد ان ننظر إلى الروايات انه واقعا ان الرسول (صلى الله عليه وآله) بعث بها غير علي أو لم يبعث انا الآن لست بصدد تحقيق هذه الرواية. وثانيا واقعا إذا كان هكذا فعل من رسول الله فارجاعه يدل على انه كان يريد انه واقعا هذا الحدث نبه إليه يعني يبعث شخصا ثم يرجعه يبعث شخصا ثم يرجعه لتثبيت إمامة أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام).

المقدم: كما في راية خيبر.

آية الله السيد كمال الحيدري: في موارد كثيرة هذا المعنى موجود.

المقدم: احسنتم كثيرا، وقال لا يبلغ عنك الا انا أو علي، لا يؤدي عني.

المقدم: نعم سماحة السيد إذن الأسئلة التي وصلتنا اجبتم عنها جزاكم الله تعالى خيرا، بقي لنا سماحة السيد هنا سؤال من أصل المحور وهناك أيضاً سؤال للاخ ابو محمد له علاقة به، اما السؤال الاصلي ماذا فعل علي (عليه السلام) وقد وقع ما وقع فهل تصرف كما تصرف بعض ما تصرف بعض من يدعى له انه من كبار الصحابة.

آية الله السيد كمال الحيدري: في الواقع بأنه هذه المسألة من المسائل الأساسية وهو انه أساساً كيف تعامل الإمام أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) مع السلطة السياسية والقيادة السياسية التي قامت بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد وقع ما وقع، يعني لم يلتزموا بما نص عليه الله (سبحانه وتعالى) ونص عليه الرسول (صلى الله عليه وآله) في الواقع انه عندما نرجع إلى كلمات الإمام أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) نجد انه بشكل واضح وصريح يؤكد على انه سكت عن خلافة الأول والثاني والثالث يعني هذه الروايات التي بينت انه ولو انه بعد مدة بايع بيان البيعة أو السكوت أو عدم المعارضة ان صح التعبير، عدم المعارضة العسكرية نعم المعارضة السياسية بقيت إلى الآخر يعني بقي أمير المؤمنين إلى الآخر يعارض ولكن ان صح التعبير يعارض معارضة سلمية وسياسية ولكنه مع ذلك لم يفعل شيئا يضعّف الوضع العام للمسلمين، انا اقرأ نصين إذا تسمح لي دكتور في هذا المجال وهو وارد في نهج البلاغة الجزء الأول صفحة (307 و308) يقول: وايم الله لولا مخافة الفرقة بين المسلمين وان يعود الكفر ويبور الدين لكنا على غير ما كنا لهم عليه. هذا فيه تهديد ولكنه من يمنع الإمام (سلام الله عليه) ان يتحرك هو خوفه من رجوع الناس، فولي الأمر ولاة لم يألوا الناس خيرا ثم استخرجتموني ايها الناس من بيتي إلى آخره، هذا نص. والنص الثاني يقول فيه: فرأيت ان الصبر على ذلك أفضل من تفريق كلمة المسلمين وسفك دمائهم والناس حديثو عهد بالاسلام والدين يمخض مخض الوطب يفسده أدنى وهن وأدنى اختلاف ويعكسه اقل خلق فولي الأمر قوم لم يألوا في امرهم اجتهادا ثم انتقلوا إلى آخره. إذن الإمام (سلام الله عليه) عندما نقول بايع، يعني لم يرفع السيف للقضاء على هذه السلطة، هنا يحاول البعض انا بودي ان هذه النقطة يلتفت اليها جيدا، هنا يحاول البعض ان يغالط في مسألتين البعض انه يحاول ان يصور الإمام (سلام الله عليه) إذن اعطى مشروعية للنظام القائم بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، الجواب كلا، الإمام لم يعط المشروعية للنظام القائم اولا وايضا لا يدل على قبوله ورضاه وصداقته للاول والثاني والثالث وانما كان كل همه حفظ وحدة المسلمين، عدم اختلاف المسلمين، انظروا إلى هذا النص وهو من النصوص القيّمة في هذا المجال، هذا النص هكذا يقول: لقد علمت اني احق الناس بها من غيري والله لأسالمن ما سلمت امور المسلمين. إذن لا اعطاء شرعية للنظام الحاكم ولا اعطاء مشروعية وصحة للاشخاص الذين حكموا وانما كل ما في الأمر هو سلامة امور المسلمين هذه هي البيعة التي بايع بها أمير المؤمنين (سلام الله عليه) ولم يكن فيها جور الا عليّ خاصة التماسا لاجر ذلك وفضله. إذن بهذا واقعا نستطيع ان ننتهي إلى نتيجة اساسية وهو ان الإمام أمير المؤمنين (سلام الله عليه) نحن الآن عندما ندعو إلى التقريب إلى الحوار إلى الوحدة هذا لا خوف منا ولا تقية منا وانما هو اتباع لإمامنا أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) عندما وجد ان الأمور لم تجر كما يريد لم يفعل شيئا يؤدي إلى ضعف المسلمين وتفريق كلمة المسلمين ووهن المسلمين.

المقدم: احسنتم كثيراً جزاكم الله تعالى خيرا سماحة السيد، إذن مشاهدينا الكرام في ختام هذه الحلقة اشكركم شكراً جزيلا واشكر باسمكم ضيفنا الكريم سماحة آية الله السيد كمال الحيدري أيضاً نشكر اتصالاتكم وان شاء الله قد نكون وفقنا للاجابة من خلال سماحة السيد وايضا نعتذر من الاخوة الذين لم نتمكن من الاجابة على اسئلتهم نظرا لانتهاء الوقت إذن اشكركم مرة أخرى والى اللقاء والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتــه.