الإمامة السياسية بين النص والشورى (القسم الثاني)
  • عنوان المقال: الإمامة السياسية بين النص والشورى (القسم الثاني)
  • الکاتب: سماحة السيد كمال الحيدري
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 3:38:37 3-10-1403

سلسلة حلقات من برنامج - مطارحات في العقيدة - على قناة الكوثر الفضائية

16/4/2009

المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين محمد وآله الطيبين الطاهرين. السلام عليكم مشاهدينا الكرام اينما كنتم ورحمة الله تعالى وبركاته، هذا هو موعدكم مع برنامج: مطارحات في العقيدة، وعنوان حلقة اليوم: الإمامة السياسية بين النص والشورى (2)، سنقف ان شاء الله تعالى واياكم في حلقة اليوم على جملة من الحقائق يتبين ان شاء الله تعالى من خلالها هل ان الإمامة السياسية نص من السماء امر الله تعالى به وبلّغ به الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) ام هي لا، قضية شورى، وهل ورد احتجاج من النبي من أهل البيت تبيين من النبي احتجاج من أهل البيت (صلوات الله عليهم) هل وردت نصوص تبين هذا، تنفي هذا، إذن هناك محاور عديدة لبحث هذا الموضوع. تحية لكم مشاهدينا الكرام مجدداً كما احيي باسمكم ضيفنا الكريم سماحة آية الله السيد كمال الحيدري، مرحبا بكم سماحة السيد.

آية الله السيد كمال الحيدري: اهلاً ومرحبا دكتور.

المقدم: حياكم الله. سماحة السيد لا بأس في البدء ان تعطوا للسادة المشاهدين الكرام خلاصة موجزة لما سبق عرضه من جنابكم الكريم في الحلقة السابقة.

آية الله السيد كمال الحيدري: أعوذبالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين. في المقدمة بودي الإشارة إلى انه جاءت هناك اتصالات كثيرة تؤكد على توضيح هذا البحث بشكل أكثر تفصيلا مما تقدم في الحلقة السابقة ولذا نحن نحاول ان شاء الله تعالى في هذه الحلقة ولعله أيضاً في الحلقة القادمة ان نقف على مسألة ان الإمامة السياسية وقيادة الامة وخلافة رسول الله (صلى الله عليه وآله) هل هي بنص من الله سبحانه وتعالى ام انها تركت شورى بالمعنى السياسي والاصطلاحي للشورى، يتذكر المشاهد الكريم اننا في الحلقة السابقة قلنا ان الشورى لها معنى لغوي وهو الاستشارة والاستضاءة بأهل الحل والعقد بأهل الرأي بأهل العقل ونحو ذلك، ما خاب من استشار ونحو ذلك، ولها معنى اصطلاحي وهو انه إذا اتفقت كلمة أهل الحل والعقد أو رأت الاكثرية شيئا فهل ان ذلك يلزم الامة ويوجد شرعية للقائد السياسي أو لا، وحديثنا في المعنى الثاني في المعنى الاصطلاحي لا في المعنى الأول وإلا المعنى الأول وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله ما عندنا شك بأن النصوص القرآنية والنصوص الروائية الواردة عن النبي وأئمة أهل البيت اكدت على مسألة المشورة بعنوان الاستشارة والاستضاءة بآراء الآخرين اما البحث وبحثنا ليس في هذا المعنى من المشورة وانما بحثنا في الشورى بالمعنى السياسي الذي من خلاله ارادوا ان يعطوا الشرعية لمن جاء بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الخلافة وانا بودي ان اؤكد هنا واقعا في جملة معترضة ان البحث ليس لا سامح الله للاساءة إلى احد أو للقدح في احد وانما باعتبار ان جملة وبعض الفضائيات حاولت ان تستند إلى الآيات القرآنية وان تستند إلى خصوص كلمات الإمام أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) ان أهل البيت أيضاً يعتقدون بالشورى بالمعنى السياسي لا الشورى بالمعنى اللغوي وبمعنى الاستشارة والاستضاءة بآراء الآخرين ومن هنا وجدت لزاما عليّ واقعا ان اقف عند هذا البحث بالمقدار الذي يتسعه مثل هذه الأبحاث خصوصا ونحن ندعوا الله سبحانه وتعالى انه بعد ان جاءت الاتصالات أيضاً في كل برنامج لعله الاخوة يتصلون ويقولون انه وقت البرنامج ضيق لعله هناك اتجاه ان شاء الله تعالى في القائمين على هذا البرنامج والمسؤولين انه تكون عندنا هناك ليلتان لهذا البرنامج يعني مطارحات في العقيدة تصير ليلتين ان شاء الله في ليلة الخميس وليلة الجمعة ولكن إلى الآن بعد لم يتخذ القرار النهائي في هذا المجال ولكن ارجو الله سبحانه وتعالى إذا توفرت الشرائط ونحن استطعنا انه نأتي ليلتين في الاسبوع لهذا البرنامج هناك يمكن ان البحث أكثر يمكن ان يفصل فيه اولا وايضا يمكن التواصل مع المشاهدين بشكل اوسع وافضل واحسن باعتبار ان الوقت يسع لذلك، على اي الاحوال. فيما يتعلق بمسألة الشورى انا بودي ان المشاهد الكريم يلتفت إلى انه ما تقدم الحديث عنه ألخصه في نقاط ثلاثة، النقطة الأولى انه لا ينبغي دكتور ان نحمل الاصطلاح القرآني إذا ورد اصطلاح في القرآن الكريم لا ينبغي ان يحمل على المعنى المتعارف في زماننا سياسيا أو فقهيا أو اجتماعيا وانما لابد ان ننظر إلى الاصطلاح القرآني من خلال ما يريده القرآن من ذلك الاصطلاح، يعني إذا جاءت لفظة شورى في القرآن (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ) ما ينبغي ان نذهب الآن إلى القواميس السياسية والى الكتب السياسية والى ما هو مصطلح سياسيا عندنا من نظرية الشورى ونقول ان القرآن قال بنظرية الشورى وانما لابد ان نرجع إلى فضاء النص إلى خصوصيات النص إلى زمان النص إلى الذين خوطبوا بالنص إلى المعنى اللغوي للاصطلاح حتى نقف على مراد القرآن من ذلك ولكي تتضح القضية بشكل واضح انا اضرب مثال لعله يقرب هذه الحقيقة إلى ذهن المشاهد الكريم، انظروا في سورة التوبة الآية (122) القرآن الكريم هكذا يقول (وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ) الآن لو جئنا إلى زماننا عندما نقول فقه وتفقه وفقهاء ما هو مرادنا من الفقه والفقهاء والتفقه؟ المراد منه هؤلاء الذين يدرسون المسائل الفقهية الفرعية التي تبدأ ببحث الاجتهاد والتقليد ثم كتب الطهارة والصلاة والصوم والحج إلى آخر بحث الديانة يعني بعبارة أخرى العبادات والمعاملات بعبارة واضحة وجامعة يبحثون عن الأمور الفرعية فروع الدين ولا علاقة لهم بأصول الدين وبالمعارف القرآنية ابدا ولذا نحن إذا كتب الإنسان رسالة عملية نقول انه فقيه فهل ان القرآن عندما يقول (لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ) يريد الفقيه الاصطلاح في زماننا؟ الجواب كلا والف كلا، عموم المعارف الدينية لذا الآية قالت (لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ) إذن إذا وجدنا اصطلاح الفقيه أو الفقه في النصوص القرآنية في الآيات وفي النصوص الروائية لابد ان نحمل هذا الاصطلاح على معناه المراد في الآيات والروايات (لوددت ان اضرب على رؤوس اصحابي ليتفقهوا في الدين) كما يقول الإمام الصادق (عليه أفضل الصلاة والسلام)، هل المراد ليتفقهوا في الدين يعني يقرأوا رسالة عملية؟ ابدا، الاخلاق الأصول القرآن المعارف وبالاضافة إلى ذلك القضايا الفقهية هذا يسمى الفقيه، إذن هذا الشاهد وعشرات الشواهد الأخرى تبين لنا حقيقة واضحة المعالم ان الاصطلاح أو المفردة القرآنية أو المصطلح القرآني ينبغي ان يفهم ضمن الاطار العام في النصوص القرآنية وفي النصوص الروائية وفي الفضاءات التي نزل فيها ذلك المصطلح ولا ينبغي ان نسقط مصطلحنا السياسي على المصطلح القرآني وهنا نحن وقفنا في النقطة الأولى قلنا انه الشورى عندما نرجع إلى فضاء النزول والى المخاطبين والى المعنى اللغوي لا يراد من الشورى إلا المعنى اللغوي من الاصطلاح لا المعنى الاصطلاحي وهو انه إذا انتخبت جماعة أو أهل الحل والعقد أو الاكثرية شخصا يعطى له شرعية في القيادة السياسية في الامة وعلى الامة ان تطيع وان خالفت فتذهب إلى النار وخصوصا نحن نتكلم عن ماذا، هؤلاء عندما تأتي اليهم يقول يد الله مع الجماعة فمن خرج عليها فهو شذ إلى النار، هؤلاء يريدون ان يعطوا شرعية ومشروعية لهذه الخلافة ولهؤلاء الذين جاؤوا بعد رسول الله هذه المشروعية من أين لو تسألهم هل من الله؟ يقولون لا ليست من الله وانما الامة انتخبتهم إذن هنا واقعا لابد ان نرى هل ان الامة لها مثل هذه الصلاحية وهل ان الامة واقعا اجتمعت على هؤلاء وانتخبتهم، إذن ينبغي أخي العزيز والمشاهد الكريم يلتفت إلى هذه الحقيقة الأساسية ليس حديثنا في الشورى بالمعنى اللغوي وهو المشورة والاستضاءة وانما حديثنا في الشورى بالمعنى الاصطلاحي السياسي الذي يعطي الزاما للامة ويعطي مشروعية للقائد بنحو لو خرجت الامة عليه يكون خروجها عن طاعة من له المشروعية في قيادة الامة هذه النقطة الأولى التي وقفنا عندها مفصلا. النقطة الثانية التي وقفت عندها واتذكر ان المشاهد الكريم يتذكر بعد انا لا احتاج ان افصل الكلام فيها وهو انه ذكرنا الشواهد على هذا المعنى الذي انتهينا إليه قرآنيا، قلنا الشاهد على ذلك نحن عندما نأتي إلى كبار الصحابة من المهاجرين والانصار لا نجد في اي مورد، التفتوا جيدا، دكتور يوجد كلام يقوله لنا الطرف الآخر والمدرسة الأخرى يقولون لو كانت الإمامة بالنص لماذا ان عليا (عليه أفضل الصلاة والسلام) لم يستند إلى نص؟ الجواب نحن هذا الكلام ننقله اليهم نقول لو كانت نظرية الشورى هي النظرية القرآنية وهي التي نص عليها القرآن وهي التي اكد عليها رسول الله إذن لماذا انه في السقيفة عندما ارادوا تعيين الخليفة الأول لم يستند لا الخليفة الأول ولا من ايده ولا من عارضه لا من المهاجرين ولا من الانصار لم يستند أحد إلى آية الشورى وهذا يكشف عن انه لم تكن هي المستند للمشروعية التي ادعوها للاول والثاني والثالث وإلا لو كانت هي هذه اساسها إذن على اي أساس ان الأول ينصب الثاني خليفة من بعده وعلى اي أساس ان الثاني ينصب خمسة أو ستة ويأمر بأن ينتخبوا واحدا منهم ويضرب اعناق الآخرين الذين يخالفون فعلى اي أساس هذا، لو كانت الشورى هي الحاكمة لماذا انهم انتهوا إلى مثل هذه التصرفات يعني عندما ننظر إلى الذهنية العامة إلى الافق الذي كان يحكم الفكر السياسي في الصحابة من المهاجرين والانصار اما مدرسة أهل البيت فواضحة كانت تؤمن بنظرية النص وهذا يكشف عن انهم لم يفهموا لا من القرآن ولا من النبي الأكرم ان الخلافة من بعده تكون بالشورى وإلا لو كان الأمر كذلك لاستندوا اليها هذا اولا، إذن مدرسة أهل البيت واضحة يعني اقطاب الصحابة من علي واتباع علي في صدر الإسلام لم يفهموا نظرية الشورى، عندما نأتي إلى الطرف الآخر يعني مدرسة الصحابة مدرسة الخلفاء أيضاً انهم لم يقفوا لم يفهموا من القرآن الكريم ومن روايات الرسول الأعظم نظرية الشورى وإلا لاستندوا اليها ولو في مورد واحد يدل على ذلك هذه النقطة الثانية. النقطة الثالثة التي انتهينا اليها فيما سبق قلنا بأنه لو تنزلنا وسلّمنا كما يقال بالاصطلاح الحوزوي والعلمي لو قلنا سلّمنا ان الآية المباركة دالة على الشورى بالمعنى الاصطلاحي يعني بالمعنى السياسي يعني بالمعنى الذي فيه الزام على الامة والخروج على من انتخب بالشورى يكون خروجا عن الجماعة لو سلّمنا من قال ان الإمامة السياسية هي مرتبطة بأمور الناس لان الآية المباركة قالت (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ) يعني ما يرتبط بأمورهم فهم يتشاورون به، لا، الشورى تكون ملزمة فيها، سلّمنا، اما الإمامة هل هي من امورهم أو من امور الله من شؤون الله من عهود الله؟ آية (لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) تكشف عن ان الإمامة ليست هي من امورهم وشؤونهم بل هي من شؤون الله (سبحانه وتعالى) ومن عهوده (سبحانه وتعالى) إذن هي خارجة تخصصا عن هذه الآية يعني حتى لو سلّمنا ان الشورى في القرآن هي الشورى الاصطلاحية بالمعنى السياسي فنقول ان الإمامة السياسية خارجة تخصصا من آية الشورى لا خارجة تخصيصا ويعلم أهل الاختصاص عندما أقول خروج تخصصي يعني خروج موضوعي لان تلك الآية آية الشورى تقول (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ) والإمامة السياسية ليست من امرهم بل من امر الله (سبحانه وتعالى) فتكون خارجة عن هذا الموضوع ليس انه داخلة في الموضوع وتخرج محمولا أو حكما حتى يكون تخصيصا بحسب الاصطلاح هذه هي النتائج.

المقدم: احسنتم وضحت الفكرة سماحة السيد، ولو كان الأمر كما يقولون لانتخبوا بدل ان يعين عليهم اسامة والزمهم بأن يطيعوه ولعن من تخلف عن جيشه.

آية الله السيد كمال الحيدري: احسنتم، وان كان اولئك يستطيعون ان يقولوا بأنه نحن نقبل ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إمام بالتعيين وانما حديثنا بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذن هذه الشواهد خير دليل على ان الشورى الاصطلاحية لا يمكن ان تشمل الإمامة السياسية.

المقدم: احسنتم، والرسول يعيّن سماحة السيد حتى لو لم يطع الإمام بعده كما فعل موسى قال لهارون اخلفني في قومي واصلح ولا تتبع سبيل المفسدين، بعد ذلك ما اطاعوا هارون وعبدوا العجل.

آية الله السيد كمال الحيدري: هذا بحث جيد ولكن الآن هم يقولون ان القرآن جعل الإمامة السياسية شورى بين المسلمين نحن نناقش هذه القضية وإلا ادلتنا على النص كثيرة جدا الآن ليس حديثنا.

المقدم: احسنتم. هنا اردت سماحة السيد، سؤال على ما تفضلتم به يعني قد يقول قائل إذا كان الأمر كما تفضل سماحة السيد فان الإمام عليا (صلوات الله عليه) قد استند إلى الشورى لتصحيح الخلافة السياسية وقال لقد بايعني القوم الذي بايعوا ابا بكر وعمر فكيف توفقون بين كلام الإمام وبينما تفضل به سماحة السيد.

آية الله السيد كمال الحيدري: احسنتم. في الواقع عندما نراجع نهج البلاغة وهذا النص وجدت بأنه كثير في الفضائيات ان صح التعبير يناورون عليه فكريا وعقائديا وثقافيا انه لماذا انتم تنكرون نظرية الشورى بالمعنى السياسي لا بالمعنى اللغوي، لماذا تنكرون نظرية الشورى وان عليا (عليه أفضل الصلاة والسلام) انما استند إلى نظرية الشورى لتثبيت الإمامة السياسية لا لنفسه فقط بل للاول والثاني وهذا النص وارد ومن كتاب له عليه السلام وهو الكتاب السادس ووارد من كتبه (عليه أفضل الصلاة والسلام) بحسب هذه نسخة نهج البلاغة للدكتور صبحي صالح صفحة (366) قال انه بايعني القوم الذين بايعوا ابا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه فلم يكن للشاهد ان يختار ولا للغائب ان يرد وانما الشورى للمهاجرين والانصار، هذا اولا، ثم قال (عليه السلام): فان اجتمعوا على رجل، بودي ان المشاهد الكريم يلتفت جيدا ان الإمام (سلام الله عليه) يقول فان اجتمعوا على رجل، بعد ذلك سيتضح انهم هل كان هناك اجتماع على الأول والثاني والثالث أو لم يكن اجتماع بحثه سيأتي، فان اجتمعوا على رجل وسموه إماما كان ذلك لله رضا فان خرج عن امرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه فان ابى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه لله ما ولى، هذا النص يحاول الكثير ان يستند إليه انه علي بن أبي طالب (عليه أفضل الصلاة والسلام) لم يكن من القائلين بنظرية النص وانما كان يرى ان مشروعية القيادة السياسية وخلافة رسول الله (صلى الله عليه وآله) الخلافة السياسية في الامة وقيادة الامة انما تستند إلى نظرية الشورى، في الواقع إذا يسمح المشاهد الكريم انا في هذه الليلة اريد ان اقف قليلا عند هذا النص لأنّه لما ذكرت وهو انه كثير من الاخوة في مدرسة الصحابة والخلفاء عن علم أو عن غير علم يستندون إلى هذا النص لاثبات دعوى ان نظرية الخلافة السياسية والقيادة السياسية في الامة انما تقوم على الشورى لا على النص، في الواقع انا قبل ان ابين ما هو المراد من هذا النص الذي ورد عن الإمام علي (عليه السلام) في النهج بودي ان اشير إلى قضية وينبغي للمشاهد الكريم ان يلتفت اليها. في الواقع بانه انا اتصور بانه ينبغي لمن يريد ان يقف على نظرية الإمام لا في هذه القضية بل في اي قضية أخرى لا يحق له ان يبعض كلمات الإمام أمير المؤمنين (سلام الله عليه) هذا المنهج الذي اعتبره القرآن الكريم من المناهج المذمومة ولذا ذم البعض قال (الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآَنَ عِضِينَ) ماذا معنى عضين؟ يعني يأخذون ببعض ويكفرون ببعض، يؤمنون ببعض ويردون بعضا آخر هذا المنطق ليس المنطق السليم في فهم كلام شخص كالإمام أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) ونحن قلنا بانه أساساً القرآن أيضاً لا يمكننا ان نفهمه بهذه الطريقة لان القرآن الكريم فيه محكم وفيه متشابه ولابد من ارجاع المتشابهات إلى المحكمات، القرآن يفسر بعضه بعضا القرآن يؤيد بعضه بعضا، القرآن يشهد بعضه على بعض إذن هذه القاعدة بتمامها بنصها باصولها ينبغي تطبيقها على نهج البلاغة يعني عندما نريد ان نفهم كلمات أمير المؤمنين في هذه الخطبة أو في هذه الكلمة لابد ان ننظر إلى كل كلمات أمير المؤمنين وعندما أقول إلى كل كلمات أمير المؤمنين ليس فقط كل كلماته في نهج البلاغة بل كل ما ورد عن علي أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) عند ذلك نقول ان نظر ونظرية ومقصود الإمام أمير المؤمنين هذا المعنى اما لا يحق لنا ان نأخذ نصا ونقتطعه عن ظروفه التاريخية أو عن المقدمات واللواحق ثم نقول ان علي بن أبي طالب هذا هو مراده وعلى هذا الأساس على هذا الأصل تعالوا معنا إلى القرآن الكريم لنرى بأن الإمام (سلام الله عليه) كان يعتقد بأن المسألة مسألة شورى أو كان يصرح بأنه هو الاحق بالخلافة في الامة، إذا كان الإمام يصرح بأن الخلافة لي وان الآخرين غصبوا هذه الخلافة غصبوا هذا الحق هذا معناه انه كان يؤمن بنظرية الشورى أو لا يؤمن؟ ابدا، لو كان يؤمن بنظرية الشورى يقول الامة ارادت فلانا فماذا افعل اما بعد لا يعبّر انهم غصبوا حقي إذن نستكشف من تعبير غصبوا حقي وهو الاحق بالخلافة انه كان يعتقد بنظرية الشورى في القيادة السياسية أو لا يؤمن؟ ابدا، والنصوص الواردة في ذلك كثيرة جداً انا انتخب منها نصوص ثلاثة فقط، النص الأول وهو النص الذي اورده ابن أبي الحديد في ذيل الخطبة (66) من شرحه لنهج البلاغة يعني في ذيل ومن كلام له (عليه السلام) في معنى الانصار هناك ينقل كلاما عن الإمام علي وهنا بودي ان اشير إلى انه باعتبار ان مدرسة الصحابة تجد انه في كلمات ابن أبي الحديد بعض الاحيان ما يؤيد علي بن أبي طالب فيتهموه بالتشيع مع انه من المسلّم انه ابن أبي الحديد ليس شيعيا وانما هو معتزلي بتمام معنى الكلمة بل هو مخالف مع مدرسة أهل البيت كما سأقرأ الآن نص له، هذه عبارته في الجزء السادس صفحة (12) عندما ينقل نص عن الإمام أمير المؤمنين يقول هذا الحديث يدل على بطلان ما يدعى من النص على أمير المؤمنين وغيره.

المقدم: إذنيخالف الشيعة.

آية الله السيد كمال الحيدري: كيف يمكن ان نقول بأن ابن أبي الحديد شيعي.

المقدم: وكثيرا ما يدافع عن الشيخين وغير ذلك.

آية الله السيد كمال الحيدري: على اي الأحول فليفعل ما يريد ولكنه اتهامه في بعض المواضع هذا في غير محله لأنّه يصرح لأنّه يقول لو كان هناك نص صريح لاحتج به هو يعتقد بأنه أساساً لا يوجد اي نص صريح على إمامة أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) انظروا ماذا يقول في الجزء السادس من شرح نهج البلاغة صفحة (12) الطبعة المعروفة هي طبعة دار احياء الكتب العلمية عيسى البابي الحلبي وشركاه هناك في الجزء السادس التي هي بتحقيق محمد ابو الفضل ابراهيم، هناك يقول قال علي يا معشر المهاجرين الله الله لا تخرجوا سلطان محمد (المراد من إمامة محمد وقيادته في الامة) عن داره وبيته إلى بيوتكم ودوركم، هنا أخي العزيز إذا كانت بالشورى فمن حق الامة ان تجعل هذا السلطان في اي بيت تشاء لماذا الإمام ينهاهم عن ذلك، يقول: ولا تدفعوا اهله عن مقامه في الناس وحقه، اهله هم احق بهذا، فوالله يا يمعشر المهاجرين لنحن أهل البيت احق بهذا الأمر منكم (من المهاجرين الذين احتجوا على الانصار بأنهم أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله) اما كان منا.. إلى آخره. إذن هذا النص بشكل واضح وصريح يؤكد فيه الإمام انه احق بالخلافة من المهاجرين جميعا بمن فيهم الأول والثاني، هذا هو النص الاول. النص الثاني الذي يمكن الإشارة إليه وهو ما ورد في نهج البلاغة لصبحي الصالح صفحة (451) هذه العبارة التي هي ومن كتاب له رقم (62) إلى أهل مصر إلى مالك الاشتر يقول: اما بعد فان الله سبحانه بعث محمدا (صلى الله عليه وآله) نذيرا للعالمين ومهيمنا على المرسلين فلما مضى (عليه السلام)، التفتوا جيدا إلى نص الإمام (عليه أفضل الصلاة والسلام) كيف يتكلم عن الإمامة والقيادة والخلافة بعد رسول الله، يقول فلما مضى عليه السلام تنازع المسلمون الأمر من بعده، اي امر هذا؟ هو الأمر السياسي هو الخلافة هي القيادة في الامة، التفت ماذا يقول (عليه أفضل الصلاة والسلام): فوالله (يقسم علي أمير المؤمنين) ما كان يلقى في روعي (يعني في نفسي) ولا يخطر ببالي ان العرب تزعج الأمر من بعده عن أهل بيته. أصلاً يقول هذه كانت من الواضحات من المسلّمات ان هذا الأمر يكون لاهل بيته باعتبار ان الرسول (صلى الله عليه وآله) نص على هذه القضية.

المقدم: وهذه سنّة الهية سنّة كونية في كل الانبياء.

آية الله السيد كمال الحيدري: انا قلت لكم الآن انا ما اريد ان ادخل في الادلة لان هذه هي سنّة القرآن الكريم ولكن الإمام (سلام الله عليه) يقول انا كنت اتصور ان القضية بلغت من الوضوح ومن الضرورة ومن التواتر ومن المسلّمية لا يخطر على بال ان احدا يخالفنا في هذا الامر، يابن رسول الله إذا كانت النظرية نظرية شورى لماذا لا ينزعجه عن أهل بيته، إذن هذا خير شاهد على ان الإمام كان يتصور ان القضية واضحة انها مرتبطة باهل البيت (عليه أفضل الصلاة والسلام)، ولا يخطر ببالي ان العرب تزعج هذا الأمر من بعده عن أهل بيته. فهذا الذي اشرت إليه في المقدمة يا أخي ما ينبغي ان تقول بايعني القوم الذين بايعوا فلان وفلان وان الإمام كان مستند هذه نصوص أيضاً نقرأها يعني هذا الذي انا واقعا استغربه من بعض الذين يخرجون على الفضائيات ويدعون العلم ويدعون التحقيق ويدعون انهم قرأوا نهج البلاغة عشرات المرات أو كذا ولكنهم مع الاسف الشديد عندهم خيانة واقعا توجد خيانة واقعا اما جهل انا في قناعتي جهل هذا واما خيانة.

المقدم: الامانة العلمية تقتضي ذكر كل النصوص.

آية الله السيد كمال الحيدري: كل النصوص نعم، أنت تريد ان تحاكم هذه النظرية في نصوص وان ترى نظرية الإمام أمير المؤمنين في الشورى فينبغي عليك ان تقرأها جميعا للمشاهد الكريم ثم تنتخب النظرية التي أنت تختار وترجح ما عندي مشكلة، أنت دكتور لك الحق ان تقرأ كل النصوص كأي باحث علمي تقرأ النصوص ثم تقول انا ارجح هذا النص على هذه النصوص للشواهد والقرائن اما انه تكتفي بنص واحد وتقول هذه نظرية علي بن أبي طالب في القيادة السياسية هذا ليس منطقيا ليس علميا هذا اما ينبئ عن جهل القائلين وفي الاعم الاغلب انا اتصور هذه القضية مع كل ما يدعونه من التحقيق والمراجعة وكذا بل من الادعاءات الفارغة التي انا اتصور في مثل هذه الايام أيضاً انتم تجدوها على بعض الفضائيات من الادعاءات الفارغة اما هذا منشأها منشأها الجهل واما منشأها الخيانة والعناد لأنّه علي (عليه أفضل الصلاة والسلام) في النتيجة صعدوا ام نزلوا هو الخليفة الرابع هذا لا يمكنهم ان يخالفوه لا يمكنهم ان يخرجوا عن اطار أن علي بن أبي طالب يعد احد الخلفاء الاربعة وإن كنا نحن لا نوافق على ذلك ولكن هذا القدر مسلّم ولذا هم يحاولون ان يستندوا إلى بعض كلمات أمير المؤمنين دون البعض الآخر فيكون مصداقا للذين جعلوا القرآن عضين، على اي الاحوال، قال: ولا يخطر ببالي ان العرب تزعج هذا الأمر من بعده عن أهل بيته ولا انهم منحوه عني من بعده، بعد الإمام ما ادري كيف يتكلم، إذن اين الشورى إذا كان هو يعتقد ان القضية هي قضية شورى كما قرأنا في النص السابق لماذا ان الإمام يؤكد على انه هذا الحق كان من المسلّمات من الواضحات هو ثابت لاهل بيته (عليه أفضل الصلاة والسلام) فما راعني ... إلى آخره. هذا هو النص الثاني. النص الثالث الذي ينبغي ان يشار إليه وهو ما ورد في الخطبة المعروفة وهي الخطبة الثالثة وتشتمل على الشكوى من امر الخلافة ثم ترجيح صبره يقول: اما والله لقد تقمصها فلان وانه ليعلم ان محلي منها محل القطب من الرحى.

المقدم: تدور حولي لا تخرج عني.

آية الله السيد كمال الحيدري: لا يمكن يعني انا قطب حركة الإسلام وانا بودي ان المشاهد الكريم يلتفت هنا من الناحية اللغوية الإمام يستعمل تعبير جدا دقيق أنت إذا وجدت طفل ولبس قميص شخص اكبر منه لبس قميص والده مثلا، هذا القميص ماذا يكون عليه بقدره أو اوسع منه؟ اوسع منه، يقولون تقمص قميص فلان، ما معنى تقمص؟ يعني لبس شيئا هو ليس له، انظر الإمام (سلام الله عليه) يقول: اما والله لقد تقمصها، ارتدى رداء ليس له واذا كانت القضية شورى فيا أمير المؤمنين (سلام الله عليه) في السقيفة انتخبوه لماذا أنت متأذي، إذا كان الإمام يعتقد بنظرية الشورى ويصحح خلافة الأول والثاني من خلال الشورى إذن لماذا ان الإمام يتبرم هنا ويشكو يقول ويعلم ان محلي منها محل القطب من الرحى ويعيّن يقول لقد تقمصها فلان.

المقدم: وفي بعض النسخ بالتسمية صريح.

آية الله السيد كمال الحيدري: بالتسمية احسنتم، وهو يصرح في مكانات أخرى ما عندنا مشكلة، يقول وانه ليعلم ان محلي منها محل القطب من الرحى ينحدر عني السيل ولا يرقى اليّ الطير. إذن النصوص وانا واقعا استميح المشاهد الكريم عذرا انه لا استطيع ان اقرأ كل النصوص التي تحدث فيها الإمام أمير المؤمنين عن هذه القضية وهو انه يصرح انه هو احق بهذا الامر.

المقدم: احسنتم، يعني إذن تفضلتم سماحة السيد بهذه النصوص واشرتم إلى أيضاً ان هناك نصوص اخرى.

آية الله السيد كمال الحيدري: كثيرة في نهج البلاغة.

المقدم: كقوله الآن رجع الحق إلى اهله.

آية الله السيد كمال الحيدري: احسنتم، جزاك الله خيرا، هذا من النصوص القيّمة التي وردت بانه الآن الإمام (سلام الله عليه) يؤكد مادام انتم اشرتم فدعني اقرأ هذا النص دكتور أيضاً جيد جدا، يقول: زرعوا الفجور وسقوه الغرور وحصدوا الثبور (يتكلم على من سبقه وفعلوا ما فعلوا) لا يقاس بآل محمد (صلى الله عليه وآله) من هذه الامة احد ولا يسوى بهم من جرت نعمتهم عليه ابدا، اصلا هؤلاء أهل النعمة على الخلق اجمعين، هم أساس الدين وعماد اليقين اليهم يفيء الغالي وبهم يلحق التالي (التفتوا جيدا هذا النص الذي اشرتم إليه دكتور) ولهم خصائص حق الولاية وفيهم الوصية والوراثة، والغريب انه يأتي إنسان واقعا جاهل يقول بأن أمير المؤمنين (سلام الله عليه) لم يدع الوصاية والوراثة ولم يدع الولاية وهذا نص صريح، اقرأوا هذه للناس اولئك الذين تخرجون على الفضائيات وتدعون انكم أهل حياد وتدعون انكم تريدون بحثا علميا وتدعون انكم تريدون التقريب وتدعون انكم تريدون ايجاد اللحمة في اوساط الامة اقرأوا كل نصوص أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) لا تقرأوا نص دون نص آخر، لا تقولوا ان أمير المؤمنين (سلام الله عليه) استند إلى الشورى التي استندت اليها خلافة الأول والثاني، أمير المؤمنين (سلام الله عليه) في عشرات النصوص يؤكد هذا المعنى في هذا النهج الذي هو بأيديكم وإلا نصوص أخرى غير النهج أكثر من هذا بكثير، يقول ولهم خصائص حق الولاية، اي ولاية هذه؟ هذه ليست الولاية العامة المؤمنون بعضهم اولياء بعض فهذه الولاية ليست مختصة بهم هذه موجودة بين جميع المؤمنين، إذا كان الإمام (سلام الله عليه) يتكلم عن الولاية العامة والمحبة فما معنى الاختصاص بأهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام): ولهم خصائص حق الولاية بل أكثر من ذلك حتى لا يشتبه القارئ، وفيهم الوصية، وصية بماذا؟ وصية بحبهم؟! الرسول (صلى الله عليه وآله) امر بحب المؤمنين جميعا هذه عمومات القرآن والنصوص ثابتة، ومتى كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يفضل أهل بيته على غيرهم لا على أساس إلا على أساس القرابة والقربى، ابدا.

المقدم: لا تأتوني بانسابكم.

آية الله السيد كمال الحيدري: احسنتم، كان يقربهم على أساس الموازين على أساس الصلاحيات على أساس الامكانيات التي وجدت فيهم، هذا الذي يقوله لا يقاس بآل محمد والله يا أخي العزيز الوقت لا يسع ان اقف يأتي بعض العوام والجهلة على هذه الفضائيات ويقول بأن أمير المؤمنين ما ادعى انه أفضل من الآخرين وانما كان يقول ان فلان وفلان وفلان اعلم منه، يا أخي يقول لا يقال بآل محمد من هذه الامة احد، لا يقاس، إذا تسمح لي المشاهد الكريم فليسمح لي، ما معنى لا يقاس، مرة انا اقيس فلان إلى فلان واقول فلان اعلم من فلان كما الآن نحن بين المراجع نقول الحمد لله كلهم علماء فضلاء عدول ولكن فلان أفضل اعلم اتقى هذا معناه نقيس ونقول اعلم، الإمام (سلام الله عليه) يقول أساساً لا مجال للمقايسة اصلا خارج المقايسة نحن، التفتوا جيدا نحن خارج المقايسة يعني توجد نسبة بيننا وبين افراد الامة؟ لا توجد نسبة، ولذا هو قال (سلام الله عليه) ينحدر مني السيل ولا يرقى اليّ الطير. قال: وفيهم الوصاية والوراثة، اخواني الاعزاء هذه ليست الوراثة السياسية التي الآن وراثة في الملكية، لا، هذه الوراثة العلمية، هذه الوراثة التي على اساسها استحقوا الولاية ولذا كما تفضلتم الآن اذ رجع الحق إلى اهله، اي حق هذا الذي اغتصب والآن رجع إلى اهله، ولو كان الإمام يعتقد بنظرية الشورى كيف رجع الحق إلى اهله اصلا لم يغصب شيء حتى يرجع إلى اهله، الآن اذ رجع الحق إلى اهله ونقل إلى منتقله.

المقدم: احسنتم حيث لا يكون الا هنا. مشاهدينا الكرام نستقبل اتصالاتكم وارجو منكم ان توجزوا السؤال لان الوقت ضيق اما المداخلات فلها وقت آخر نأخذ اول اتصال من الدكتور هادي من عمان، تفضلوا.

المتصل الأخ الدكتور هادي من عمان: السلام عليكم.

المقدم/سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

المتصل الأخ الدكتور هادي من عمان: مولانا نقطتين فقط اولا بالنص الذي قلته انه حتى لا يأخذ واحد على انه علم الإمام انه لا يخطر على بالي سوف تأول على غير شيء نرجو التوضيح على علم الإمام هذه النقطة الاولى.

المقدم: يعني النقطة ما كانت واضحة.

المتصل الأخ الدكتور هادي من عمان: سماحة السيد عندما قرأ النص قال انه ولا يخطر على بالي ممكن توضيحها اكثر، هذا اولا، الثانية انه مولانا نحن بدأنا من انه خلال النص وأنت وضحت، ولكن الآن بطريق حسية في العلماء الحاضرين إذا سألنا اكبر عالم من الجهة الثانية انه ايهما أفضل ان يكون الإمامة بالنص الالهي أو بالتعيين ماذا يستطيع ان يجيب؟

المقدم: طيب وضح السؤال شكرا دكتور هادي، احسنتم، وكان معنا أيضاً الأخ عبد الله من السعودية ولكن انقطع الاتصال، إذن واصلوا حديثكم سماحة السيد.

آية الله السيد كمال الحيدري: السؤال الأول يقول فلم يخطر ببالي، أخي العزيز، دكتور، انا بودي ان تلتفتوا ان الائمة (عليهم أفضل الصلاة والسلام) والنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) والقرآن الكريم أيضاً يؤكد هذه الحقيقة وهو انه يتعامل مع القضايا بظواهر الأمور، رسول الله يقول: انما احكم بينكم بالبينات وايمان فلعل بعضكم ألحن من بعض فاحكم له بقطعة من النار، يعني لا يعلم لا يعلم ولكن هو مأمور ان يتعامل مع الأمور بمنطق ظواهر الامور.

المقدم: احسنتم بعد هذا الاتصال سماحة السيد أيضاً توضحونها اكثر، معنا الأخ حمزة من العراق تفضلوا.

المتصل الأخ حمزة من العراق: السلام عليكم.

المقدم/سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

المتصل الأخ حمزة من العراق: مولانا لماذا لم يقم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بكتابة وصيته قبل ان يدخل في مرضه الذي توفي فيه.

المقدم: وصل السؤال، معنا الأخ عمار من العراق، تفضلوا.

المقدم: إذنواصلوا حديثكم سماحة السيد.

آية الله السيد كمال الحيدري: إذنالسؤال الآخر من الأخ الدكتور من عمان وهو انه لماذا يقول الإمام لا يخطر ببالي الا يتنافى هذا مع علمه بأنه يعلم ما كان وما يكون وهو يصرّح في نهج البلاغة، هذه انما هي من باب الاعتماد على ظواهر الأمور والإمام عندما يقول لا يخطر ببالي هذا المعنى. السؤال الثاني ماذا كان دكتور؟

المقدم: احسنتم، بالنسبة للدكتور هادي يقول لو سألنا اكبر عالم ايهما أفضل ان يكون الإمام تعينه الامة ام يكون تعيينا من الله.

آية الله السيد كمال الحيدري: والله انا ما ادري، اسألهم هم يقولون بأنه النظرية شورى وان كان انا وجدت في الآونة الأخيرة ان جملة ممن يتصدى لبيان فكرهم بدأوا يرجحون نظرية النص يعني يقولون ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) عندما قدّم فلانا فقد نص عليه عندما فعل كذا إذن بدأوا يذهبون باتجاه النص.

المقدم: لان اختيار الناس ليس معصوما.

آية الله السيد كمال الحيدري: واللطيف بانه القرآن الكريم نص على ان اختيار الناس ليس بمعصوم، في قضية موسى عندما قال اختار اربعين للمجيء إليه هؤلاء ماذا طلبوا يعني خيرة اصحابه قالوا ارنا الله جهرة هؤلاء كانوا خيرة اصحاب موسى، يعني اختيار موسى المعصوم وقع في محله أو لم يقع في محله لأنّه اختار اناسا طلبوا ان يرى الله جهرة إذن موسى وهو نبي انبياء اولي العزم الله عندما اعطاه الاختيار استطاع ان يصيب الحق أو لم يستطع.

المقدم: هم فشلوا في اختيار من يمثلهم.

آية الله السيد كمال الحيدري: لا النبي موسى.

المقدم: واختار موسى قومه.

آية الله السيد كمال الحيدري: هذا الاختيار كان في محله أو اختار اناسا لا يستحقون هذا الاختيار لأنهم طلبوا ان يروا الله جهرة، إذن موسى لا يستطيع ان يختار بشكل صحيح فكيف تستطيع الامة ان تختار بشكل صحيح.

المقدم: نعم وصلت الفكرة، فقط نأخذ هذا الاتصال، الأخ محمد من العراق تفضلوا.

المتصل الأخ محمد من العراق: السلام عليكم.

المقدم/سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

المتصل الأخ محمد من العراق: اللهم صل على محمد وآل محمد، سلامي من كل قلبي إلى الشيخ كمال الحيدري ادام الله ظله الشريف حفظه الله تعالى لن، مولانا بالنسبة إلى كلام أمير المؤمنين.

المقدم: الصوت مع الاسف ليس واضحا اخ محمد، اخ محمد لو تعاود الاتصال مع الاسف الصوت لم يصل الينا واضحا فلا نستطيع ان نفهم ماذا تقول، شكراً لكم، بالنسبة للاخ حمزة يقول لماذا لم يكتب رسول الله النص قبل مرضه.

آية الله السيد كمال الحيدري: بيني وبين الله ان الرسول (صلى الله عليه وآله) اولاً أراد ان يكتب نصا فلماذا لم يكتب لعله انا في وقت آخر اجيب عليه، ولكن رسول الله (صلى الله عليه وآله) من يوم وانذر عشيرتك الاقربين مولانا نص على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وآخر ما وقفه في غدير خم نص على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فالقضية كانت واضحة واستكشفنا ذلك من كلمات الإمام أمير المؤمنين قال أساساً ما كان يخطر ببالي ان العرب تزعج هذا الأمر عن أهل بيته هذا معناه انه كانت القضية من الضروريات من المسلّمات.

إذننحن بهذه النصوص انتهينا إلى هذه الحقيقة وهي ان الإمام أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) بشكل واضح وصريح يقول بانه هو الاحق بالخلافة وهو صاحب الحق وفيه الخصائص الولاية والوصية إلى غير ذلك.

المقدم: احسنتم، هنا سؤالين السؤال قد يقول قائل تفضل سماحة السيد واورد هذه النصوص المهمة الجلية الواضحة ولكن لماذا لم يشر الإمام (صلوات الله عليه) إلى انه منصوص عليه منصب من السماء إذا كان هذا الأمر كما تفضل سماحة السيد.

آية الله السيد كمال الحيدري: انا اتصور بأنه هذا السؤال من الأسئلة الأساسية قديما وحديثا انه لماذا ان الإمام أمير المؤمنين (سلام الله عليه) إذا كان هو الذي يعتقد انه صاحب النص لماذا لم ينص ولذا ابن أبي الحديد يشير إلى هذه النكتة التي اخيرا تروج على الفضائيات ابن أبي الحديد يقول: قلت هذا الحديث الذي ذكره عن علي يدل على بطلان ما يدعى من النص على أمير المؤمنين لأنّه لو كان هناك نص صريح لاحتج به ولم يجر للنص ذكر في كلمات أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) هكذا يفهم ابن أبي الحديد فكيف يدعى انه شيعة انا لا اعلم وانما كان الاحتجاج منه ومن أبي بكر ومن الانصار بالسوابق والفضائل والقرب والى غير ذلك الجواب جوابان الجواب الأول لا ان الإمام أمير المؤمنين نص على إمامته، من قال لم ينص على ذلك، قال ولنا حق الولاية والوصية.

المقدم: إذننؤجل الجواب إلى الحلقة القادمة اشكركم سماحة آية الله السيد كمال الحيدري كما اشكر مشاهدينا الكرام والى اللقاء والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتــه.