مظاهر من شخصية الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام )
  • عنوان المقال: مظاهر من شخصية الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام )
  • الکاتب: المجمع العالمي لأهل البيت (ع)
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 20:49:55 10-10-1403

مظاهر من شخصية الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) *

لقد كان الإمام أبو محمّد الحسن العسكري ( عليه السلام ) في معالي أخلاقه نفحة من نفحات الرسالة الإسلامية ، فقد كان على جانب عظيم من سموّ الأخلاق ، يقابل الصديق والعدو بمكارم أخلاقه ومعالي صفاته ، وكانت هذه الظاهرة من أبرز مكوّناته النفسية ، وَرِثها عن آبائه وجدّه رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) الذي وَسِع الناس جميعاً بمكارم أخلاقه ، وقد أثّرت مكارم أخلاقه على أعدائه والحاقدين عليه ، فانقلبوا من بغضه إلى حبّه والإخلاص له (1) .

ونقل المؤرّخون أنّ المتوكّل الذي عُرف بشدّة عدائه لأهل البيت ( عليهم السلام ) وحقده على الإمام علي ( عليه السلام ) أمر بسجن الإمام العسكري ( عليه السلام ) والتشديد عليه ، إلاّ أنّه لمّا حلّ في الحبس ورأى صاحبُ الحبس سموّ أخلاق الإمام( عليه السلام ) وعظيم هديه وصلاحه انقلب رأساً على عقب ، فكان لا يرفع بصره إلى الإمام ( عليه السلام ) إجلالاً وتعظيماً له ، ولمّا خرج الإمام من عنده كان أحسن الناس بصيرة ، وأحسنهم قولاً فيه (2) .

سماحته وكرمه :

نقل المؤرّخون نماذج من السيرة الكريمة للإمام العسكري ( عليه السلام ) نذكر بعضاً منها :

1 ـ روى الشيخ المفيد عن محمد بن علي بن إبراهيم بن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ، قال :

ضاق بنا الأمر فقال لي أبي : امضِ بنا حتى نصير إلى هذا الرجل ـ يعني أبا محمد ـ فإنّه قد وُصف عنه سماحة .

فقلت : تعرفه ؟

قال : ما أعرفه ، ولا رأيتُه قط .

قال : فقصدناه .

فقال لي أبي وهو في طريقه : ما أحوجنا إلى أنْ يأمر لنا بخمس مئة درهم ، مئتا درهم للكسوة ومئتا درهم للدقيق ، ومئة درهم للنفقة .

وقلت في نفسي ليتَه أمر لي بثلاث مئة درهم ، مئة اشتري بها حماراً ومئة للنفقة ومئة للكسوة ، فأخرج إلى الجبل .

قال ـ أي محمّد بن علي ـ فلمّا وافينا الباب خرج غلامه ، فقال : يدخل علي بن إبراهيم ومحمّد ابنه ، فلمّا دخلنا عليه وسلّمنا ، قال لأبي : ( يا علي ما أخلفك عنّا إلى هذا الوقت ) ، فقال : يا سيدي : استحييتُ أنْ ألقاك على هذا الحال .

فلمّا خرجنا من عنده جاءنا غلامه فناول أبي صرة ، وقال : هذه خمسمائة درهم ، مئتان لِلكسوة ، ومئتان للدقيق ، ومئة للنفقة ، وأعطاني صرة وقال : هذه ثلاثمئة درهم اجعل مئة في ثمن حمار ، ومئة للكسوة ، ومئة للنفقة ، ولا تخرج إلى الجبل ، وصِر إلى سوار .

قال : فصار إلى سوار وتزوّج بامرأة منها فدَخْله اليوم ألف دينار ومع هذا يقول بالوقف (3) .

2 ـ وروى إسحاق بن محمد النخعي قال : حدّثني أبو هاشم الجعفري قال :

شكوت إلى أبي محمد ( عليه السلام ) ضيق الحبس وكَلَب القيد (4) ، فكتب إليّ أنت تصلّي اليوم الظهر في منزلك ، فأخرجتُ وقت الظهر فصلّيتُ في منزلي كما قال ، وكنتُ مضيقاً فأردتُ أنْ أطلب منه معونة في الكتاب الذي كتبتُه إليه فاستحييت ، فلمّا صِرتُ إلى منزلي وجّه إليّ بمئة دينار ، وكتب إليّ : ( إذا كانت لك حاجة ، فلا تستحِ ولا تحتشم واطلبها فإنّك على ما تحب إنْ شاء الله ) (5) .

3 ـ وعن إسماعيل بن محمد بن علي بن إسماعيل بن علي بن عبد الله بن العبّاس قال :

قعدتُ لأبي محمّد ( عليه السلام ) على ظهر الطريق ، فلمّا مرَّ بي شكوت إليه الحاجة وحلفتُ له أنْ ليس عندي درهم واحد ، فما فوقه ، ولا غذاء ولا عشاء ، قال : فقال ( عليه السلام ) : ( تحلف بالله كاذباً وقد دفنت مئتي دينار ؟! وليس قولي هذا دفعاً لك عن العطية ، أعطه يا غلام ما معك ، فأعطاني غلامه مئة دينار ثمّ أقبل عليّ فقال : إنّك تحرم الدنانير التي دفنْتها أحوج ما تكون إليها ) ، وصدق ( عليه السلام ) ، وذلك أنّي أنفقتُ ما وصلني به ، واضطررت ضرورة شديدة إلى شيء أنفقه ، وانغلقت عليّ أبواب الرزق ، فنبشتُ الدنانير التي كنت دفنتها فلم أجدها فإذا ابنٌ لي قد عرف موضعها فأخذها وهرب ، فما قدرت منها على شيء (6) .

زهده وعبادته :

عُرف الإمام العسكري ( عليه السلام ) في عصره بكثرة عبادته وتبتّله وانقطاعه إلى الله سبحانه ، واشتهر ذلك بين الخاصّة والعامّة ، حتى أنّه حينما حُبس الإمام ( عليه السلام ) في سجن علي بن نارمش ـ وهو من أشد الناس نصباً لآل أبي طالب ـ ما كان من علي هذا إلاّ أنْ وضع خدّيه له وكان لا يرفع بصره إليه إجلالاً وإعظاماً ، فخرج من عنده وهو أحسن الناس بصيرة وأحسن الناس قولاً فيه (7) .

ولمّا حبسه المعتمدُ كان يسأل السجّان ـ علي بن جرين ـ عن أحوال الإمام ( عليه السلام ) وأخباره في كل وقت ، فيخبره علي بن جرين أنّ الإمام ( عليه السلام ) يصوم النهار ويصلّي الليل (8) .

عن علي بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمّد ، عن عليّ بن عبد الغفّار قال : دخل العبّاسيّون على صالح بن وصيف ودخل صالح بن عليّ وغيره من المنحرفين عن هذه الناحية على صالح بن وصيف عندما حبس أبا محمّد ( عليه السلام ) ، فقال لهم صالح : وما أصنع قد وكّلت به رجلين من أشرّ من قدرت عليه ، فقد صارا من العبادة والصلاة والصيام إلى أمر عظيم ، فقلت لهما : ما فيه ؟ فقالا : ما تقول في رجل يصوم النهار ويقوم اللّيل كلّه ، لا يتكلّم ولا يتشاغل ، وإذا نظرنا إليه ارتعدت فرائصنا ويداخلنا ما لا نملكه من أنفسنا ، فلمّا سمعوا ذلك انصرفوا خائبين (9) ..

عن محمّد بن إسماعيل العلوي قال : دخل العبّاسيّون على صالح بن وصيف عندما حُبس أبو محمّد فقالوا له : ضيّق عليه ، قال : وكّلت به رجلين من شرّ مَن قدرت عليه عليّ بن بارمش واقتامش ، فقد صارا من العبادة والصّلاح إلى أمر عظيم يضعان خدّيهما له ، ثمّ أمر بإحضارهما فقال : ويحكما ما شأنكما في شأن هذا الرجل ؟ فقالا : ما تقول في رجل يقوم اللّيل كلّه ويصوم النّهار ولا يتكلّم ولا يتشاغل بغير العبادة ، فإذا نظرنا إليه ارتعدت فرائصنا وداخلنا ما لا نملكه من أنفسنا (10) ..

وكان يتسوّر عليه الدار جلاوزة السلطان في جوف الليل فيجدونه في وسط بيته يناجي ربّه سبحانه .

إنّ سلامة الصلة بالله سبحانه وما ظهر على يدي الإمام من معاجز وكرامات تشير إلى المنزلة العالية والشأن العظيم للإمام ( عليه السلام ) عند الله الذي اصطفاه لعهده والذي تجلّى في إمامته ( عليه السلام ) (11) .

علمه ودلائل إمامته :

وإليك شذرات من علوم الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) ودلائل إمامته :

1 ـ عن أبي حمزة نصر الخادم قال :

سمعت أبا محمد ( عليه السلام ) غير مرّة يكلّم غلمانه بلغاتهم ، وفيهم تُرك ، وروم وصقالبة ، فتعجّبت من ذلك وقلت : هذا ولد بالمدينة ولم يظهر لأحد حتى مضى أبو الحسن ـ أي الإمام الهادي ( عليه السلام ) ـ ولا رآه أحد فكيف هذا ؟! أُحدّث نفسي بذلك فأقبل عليَّ وقال : ( إنّ الله جلّ اسمه بيّنَ حجّته من ساير خلقه وأعطاه معرفة بكل شيء ، ويعطيه اللغات ومعرفة الأسباب والآجال والحوادث ، ولولا ذلك لم يكن بين الحجّة والمحجوج فرق ) (12) ..

2 ـ وقال الحسن بن ظريف :

اختلج في صدري مسألتان أردت الكتاب بهما إلى أبي محمد ( عليه السلام ) ، فكتبتُ إليه أسأله عن القائم إذا قام بم يقضي ؟ وأين مجلسه الذي يقضي فيه بين الناس ؟ وأردت أنْ أسأله عن شيء لحُمّى الربع ، فأغفلتُ ذكر الحُمّى ، فجاء بالجواب :

( سألتَ عن القائم إذا قام قضى بين الناس بعلمه كقضاء داود ( عليه السلام ) ولا يسأل البيّنة ، وكنتُ أردتُ أنْ تسأل عن حمّى الرُّبع ، فأنسيت فاكتب ورقة وعلّقها على المحموم فإنّه يبرأ بإذن الله إنْ شاء الله : ( قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاَماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ ) ) . فكتبتُ ذلك وعلّقته على المحموم فبرئ وأفاق (13) .

3 ـ وروى الشيخ المفيد عن أبي القاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن جعفر ، قال :

كتب أبو محمد ( عليه السلام ) إلى أبي القاسم إسحاق بن جعفر الزبيري قبل موت المعتز بنحو عشرين يوماً : ( الزم بيتك حتى يحدث الحادث ، فلمّا قُتل بريحة كتب إليه قد حدث الحادث ، فما تأمرني ؟ فكتب إليه : ليس هذا الحادث ، الحادث الآخر ) ، فكان من المعتز ما كان (14) .

أي إنّ الإمام ( عليه السلام ) ، أشار إلى موت المعتز ، فطلب من مواليه أنْ يلتزموا بالبقاء في بيوتهم حتى ذلك الوقت لظروف خاصّة كانت تحيط بالإمام ( عليه السلام ) وبهم من الشدّة وطلب السلطان وجلاوزته لهم .

ومن الطبيعي أنّ موت الخليفة يعقبه غالباً اضطراب في الوضع يمكّن معارضيه من التحرّك والتنقّل بسهولة .

4 ـ وروى الشيخ الكليني ( رضي الله عنه ) عن علي بن محمد عن الحسن بن الحسين قال :

حدّثني محمد بن الحسن المكفوف قال : حدّثني بعض أصحابنا عن بعض فصّادي العسكر ـ أي سامراء ـ من النصارى : أنّ أبا محمد ( عليه السلام ) بعث إلي يوماً في وقت صلاة الظهر فقال لي :

أَفْصِد (15) هذا العِرْق ، قال : وناولني عِرقاً لم أفهمه من العروق التي تُفصَد فقلتُ في نفسي : ما رأيتُ أمراً أعجب من هذا ، يأمرني أنْ أفصد في وقت وليس بوقت فَصْد ، والثانية عِرق لا أفهمه ، ثمّ قال لي : انتظر وكن في الدار ، فلمّا أمسى دعاني فقال لي : سرّح الدم فسرّحت ، ثمّ قال لي : أمسِكْ فأمسكت ، ثمّ قال لي : كن في الدار ، فلمّا كان نصف الليل أرسل إليّ وقال لي : سرّح الدم ، قال : فتعجّبت أكثر من عجبي الأوّل وكرهت أنْ أسأله : قال : فسرّحتُ فخرج دم أبيض كأنّه المِلح : قال : ثمّ قال لي : احبسْ ، فحبست ، ثمّ قال : كن في الدار (16) ، فلمّا أصبحتُ قدّم إليّ تخت ثياب وخمسين ديناراً وقال : خذها واعذر وانصرف ، فصرت إلى بختيشوع وقلت له القصّة ، ففكّر ساعة ثمّ مكثْنا ثلاثة أيّام بلياليها نقرأ الكتب على أنْ نجد لهذه القصّة ذكراً في العالم فلم نجد .

ثمّ قال بختيشوع : لم يبقَ اليوم في النصرانية أعلم بالطب من راهب بدير العاقول ، فكتب إليه كتاباً يذكر فيه ما جرى ، فخرجتُ وناديتُه فأشرف عليّ فقال : مَن أنت ؟ قلتُ صاحب بختيشوع ، قال : أَمَعَكَ كتابه ؟ قلتُ : نعم . فأرخى لي زنبيلاً ، فجعلتُ الكتاب فيه فرفعه فقرأ الكتاب ونزل من ساعته وقال : أنت الذي فصدتَ الرجل ؟ قلتُ : نعم ، قال : طوبى لأمّك ، وركب بغلاً ، وسرنا فوافينا ( سرّ مَن رأى ) وقد بقي من الليل ثلثه ، قلت : أين تحب ؟ دار أستاذنا أَمْ دار الرجل ـ أي دار الإمام الحسن العسكري ـ ؟ قال : دار الرجل ، فصرنا إلى بابه قبل الأذان الأوّل ففتح الباب وخرج إلينا خادم أسود وقال : أيّكما راهب دير العاقول ؟ فقال : أنا جعلت فداك ، فقال انزلْ ، وقال لي الخادم : احتفظ بالبغلين ، وأخذ بيده ودخلا ، فأقمتُ إلى أنْ أصبحنا وارتفع النهار ثمّ خرج الراهب ، وقد رمى بثياب الرهبانيّة ولبس ثياباً بيضاً وأسلم فقال : خذني الآن إلى دار أستاذك ، فصرنا إلى باب بختيشوع ، فلمّا رآه بادر يعدو إليه ثمّ قال : ما الذي أزالك عن دينك ؟

قال : وجدت المسيح وأسلمت على يده ، قال : وجدتَ المسيح ؟! قال : أو نظيره ، فإنّ هذه الفصدة لم يفعلها في العالم إلاّ المسيح وهذا نظيره في آياته وبراهينه ، ثمّ انصرف إليه ولزم خدمته إلى أنْ مات (17) .

5 ـ وعن أبي علي المطهري :

أنّه كتب إليه من القادسية يُعْلِمه بانصراف الناس عن المضي إلى الحج وأنّه يخاف العطش إنْ مضى ، فكتب ( عليه السلام ) : ( امضوا فلا خوف عليكم إنْ شاء الله ) ، فمضوا سالمين ( ولم يجدوا عطشاً ) (18) .

والحمد لله رب العالمين .

ــــــــــــــــــــــــــ

* اقتباس قسم المقالات في شبكة الحسنين (عليهما السلام) للتراث والفكر الإسلامي، المصدر: أعلام الهداية، الإمام الحسن بن علي العسكري ( عليه السلام ) ، تأليف : المجمع العالمي لأهل البيت (ع) .

(1) حياة الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) : 42 .

(2) أصول الكافي: 1 / 508 / ح 8 . وعنه في الإرشاد : 2/329 ـ 330 . وفي إعلام الورى : 2 / 150 . وعن الإرشاد في كشف الغمّة : 3 / 202 .

(3) أصول الكافي: 1 / 506 / ح 3 / ب 124 . وعنه في الإرشاد : 2 / 326 ـ 327 . وعنه في كشف الغمّة : 3 / 200 .

(4) كلب القيد : شدّته وضيقه .

(5) أصول الكافي : 1 / 508 / ح 10 . وعنه في الإرشاد : 2 / 330 . وفي إعلام الورى : 2 / 140 . وعن الإرشاد في كشف الغمّة : 3 / 202 .

(6) أصول الكافي : 1 / 509 / ح 14 . وعنه في الإرشاد : 2 / 322 . وإعلام الورى : 2 / 137 . وعن الإرشاد في كشف الغمّة : 3 / 203 . ولعلّه كان من المغضوب عليهم لدى بني العبّاس ولذلك لم يكفوه .

(7) الكافي : 1 / 508 ح 8 .

(8) مهج الدعوات : 275 .

(9) الكافي: 1 / 513 .

(10) المناقب : 2 / 462 .

(11) إشارة إلى قوله تعالى : ( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) . البقرة 2 : 124 .

(12) أُصول الكافي : 1 / 509 / ح 11 . وعنه في الإرشاد : 2 /330 . وإعلام الورى : 2 / 145 . وعن الإرشاد في كشف الغمة : 3 / 202 .

(13) أُصول الكافي : 1 / 509 / ح 13 . وعنه في الإرشاد : 2 / 331 . وإعلام الورى : 2 / 145 . وعن الإرشاد في كشف الغمّة : 3 / 203 . وحُمّى الرّبع : هو أنْ يأخذ يوماً ويترك يومين ويعود في اليوم الرابع ، والآية من سورة الأنبياء : 69 .

(14) أُصول الكافي : 1 / 506 / ح 2 . وعنه في الإرشاد : 2 / 325 . وعنه في كشف الغمّة : 3 / 200 . وابن ( تريخة ) كذا في النسخ ، وفي المصدر ( بريحة ) وقال الطريحي في المجمع ( بريمة ) هو : عبد الله بن محمد بن داود الهاشمي العباسي الناصبي من ندماء المتوكّل وقتله اثنان من الحسنيين بالكوفة قبل المعتز بأيّام كما في الطبري : 9 / 388 . وعنه في الكامل : 7 / 56 ، وجاء في هامش الإرشاد : 2 / 325 بهامش بريحة وابن أُترجة .

(15) الفصد : شقّ العِرق ، يستخرج دمه : لسان العرب ، ابن منظور : 10 / 270 ، طبع بيروت ، إحياء التراث .

(16) الكافي : 1 / 512 .

(17) الخرائج والجرايح : 1 / 422 . وبحار الأنوار : 5 / 262 .

(18) الكافي : 1 / 507 ، والمناقب : 2/464 .