نجوم الهداية
مؤسسة الكوثــــر
مقدمة:
حُقَّ للأنامل أن ترتعش وهي تهمُّ بالكتابة عنكم سادتي آل محمد (صلّى الله
عليه وآله وسلم)، فما عساها أن تكتب عنكم وأنتم أعلى من أن تنالكم يد
الوصف، فانتم كما قال الشاعر:
كالبدر أفرط في العلوِّ وضوئه
للعصبة الســرين جَدُّ قريبٍ
ونحن إذ نقف على أعتاب علم من أعلامكم السامية، وصرحٍ من صروح مجدكم
العالية، ألا وهو صادق أهل البيت جعفر بن محمد (عليه السّلام) لا يسعنا
إلاّ أن نرتدي لباس العجز، ونقرُّ بالقصور عن الإحاطة بفضلكم، فانتم الذين
أذهب الله عنكم الرجس وطهركم تطهيراً. كما قال تعالى:
(إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ
الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) ،
وانتم الذين أمرنا الله تعالى بإتباعكم والكون معكم ، كما قال تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ
وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ).
والعجب كُلّ العجب كيف يعبد الله تعالى بلا معرفة، وكيف تتم المعرفة بلا
إمامٍ عارفٍ بربه، منصوص عليه منصبٌ من قبله تعالى بنص نبيه (صلّى الله
عليه وآله وسلم)، وهذا ما حَكَمَ به العقل وأقره العقلاء وسلَّمت به الفطرة
الإنسانية السليمة، فهذا هشام بن الحكم ـ وهو أحد تلامذة الإمام الصادق
وكان من علماء الكلام في حينه ـ يصف لأستاذه وإمامه الإمام الصادق (عليه
السّلام) ما جرى بينه وبين عمرو بن عبيد ـ وهو أحد متكلمي البصرة وكان كبير
المعتزلة ـ فترى بوضوح كيف يقرر ـ هشام ـ حكم العقل وقانون الفطرة بصورة
بسيطة لا تقبل الشك والعناد إليك النص: عن يونس بن يعقوب قال: كان عند أبي
عبد الله (عليه السّلام) ـ يعني الإمام الصادق ـ جماعة من أصحابه منهم
حمران بن أعين ومحمد بن النعمان و... وجماعة فيهم هشام بن الحكم وهو شاب
فقال أبو عبد الله (عليه السّلام): يا هشام، ألا
تخبرني كيف صنعت بعمرو بن عبيد وكيف سألته؟ فقال هشام: يا بن
رسول الله، إنّي أُجلُّك وأستحييك ولا يعمل لساني بين يديك، فقال أبو عبد
الله (عليه السّلام): إذا أمرتكم بشيء فافعلوا،
قال هشام: بلغني ما كان فيه عمرو بن عبيد وجلوسه في مسجد البصرة، فعظم ذلك
عليَّ فخرجت إليه ودخلت البصرة يوم الجمعة، فأتيتُ مسجد البصرة...
إلى أن قال هشام: قلت: ألك عين؟ قال: نعم، قلت: فما تصنع بها؟ قال: أرى بها
الألوان والأشخاص، قلت: فلك أنف؟ قال: نعم، قلت: فما تصنع به؟ قال: أشمُّ
به الرائحة، قلت: ألك فم؟ قال: نعم، قلت: فما تصنع به؟ قال: أذوق به الطعم،
قلت: فلك أذن: قال: نعم، قلت: فما تصنع بها؟ قال: اسمع بها، قلت: ألك قلب؟
قال: نعم، قلت: فما تصنع به؟ قال: أُميِّزُ به كلما ورد على هذه الجوارح
والحواس، قلتُ: أوليس في هذه الجوارح غنىً عن القلب؟ فقال: لا، قلت: وكيف
ذلك وهي صحيحة سليمة؟ قال: يا بنيَّ إن الجوارح إذا شكّت في شيءٍ شمَّته أو
رأته أو ذاقته أو سمعته ردَّته إلى القلب فيستيقن اليقين ويبطل الشك، قال
هشام: فقلت له: فإنما أقام الله القلب لشكِّ الجوارح؟ قال: نعم، قلت: لابد
من القلب وإلاّ لم تستيقن الجوارح؟ قال: نعم، فقلت له: يا أبا مروان فالله
تبارك وتعالى لم يترك جوارحك حتى جعل لها إماماً يصحِّح لها الصحيح ويتيقن
به ما شُكَّ فيه ويترك هذا الخلق كُلَّهم في حيرتهم وشكّهم واختلافهم، لا
يقيم لهم إماماً يردّون إليه شكّهم وحيرتهم، ويقيم لك إماماً لجوارحك
ترُدُّ إليه حيرتك وشكك؟ فسكت ولم يقل لي شيئاً....
فبعد هذا وغيره، وبعد حكم العقل يسنده حكم الله تعالى ونصوص نبيه الكريم
(صلّى الله عليه وآله وسلم)، فهل يبقى لأحد في ذلك مغمز!! لذا ترى أنّ
الكثير الكثير من الروايات والنصوص في ديننا الحنيف تحاول أن تؤكد هذا
الأمر الفطري، وتحثّ المكلفين عليه، ومنها قوله تعالى:
(فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ
تَعْلَمُونَ) وقوله تعالى: (وإِن
مِّنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خلا فِيهَا نَذِيرٌ) ، لا تشذّ من ذلك
أمّة لضرورة وجود الإمام الهادي في كُلّ آن ومكان، فعن أبي حمزة قال: قلت
لأبي عبد الله (عليه السّلام) ـ يعني الإمام الصادق ـ تبقى الأرض بغير
إمام؟ قال: (لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت).
وعن أبي هراسة عن أبي جعفر ـ يعني الإمام الباقر ـ (عليه السّلام) أنّه
قال: (لو إنّ الإمام رفع من الأرض ساعة لماجت
بأهلها كما يموج البحر بأهله).
وعن أبي عبد الله (عليه السّلام) أيضاً قال: (ما
زالت الأرض إلاّ ولله فيها الحجة، يُعرِّف الحلال والحرام ويدعوا الناس إلى
سبيل الله )، وكل ذلك: (لِئَلاَّ
يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ).
وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا:
ليس من اليسير أن يؤرّخ المؤرّخون لإمامة هذا العلم من أعلام الهداية (عليه
السّلام)، إذ نستطيع القول بأنّ فترة إمامة الإمام الصادق (عليه السّلام)
والتي ابتدأت من سنة 114 هـ أبان حكم هشام بن عبد الملك وانتهت عند وفاته
(عليه السّلام) سنة 148 هـ أيام المنصور العباسي لتستمر بذلك (34) سنة، هذه
الفترة امتازت بمميزات قد لا نجد نظائرها في فترات إمامة الأئمة السابقين
أو اللاحقين للإمام الصادق (عليه السّلام)، ونستعرض فيما يأتي أهم ميزات
تلك الحقبة وباختصار شديد تاركين تفصيل ذلك عند التعرض للأوضاع السياسية
لتلك الفترة.
1 ـ امتاز عصر الإمام الصادق (عليه السّلام) بكونه عصر فتن واضطراب في جميع
البلاد الإسلامية، وحروب طاحنة ونزاع بين رجال الدولة،....، وقد عمَّ
الاستياء جميع الطبقات لسوء المعاملة الاقتصادية والسياسية (للحكام
الأمويين)، وكان الوضع الاقتصادي عاملاً مهماً في بث النقمة، ... وفرض
الأمويون ضرائب إضافية، .... وارجعوا الضرائب الساسانية التي تسمى هدايا
النوروز، و.....
2 ـ لما كانت فترة إمامة الإمام الصادق (عليه السّلام) قد وقعت بين انتهاء
دولة وقيام أخرى، أي بين فترة شيخوخة وهرم الدولة الأموية، ونشوء وتكوين
الدولة العباسية فقد اتسع المجال للإمام (عليه السّلام) لنشر العلوم الحقة
والمعارف الألهيّة التي استقاها من جدّه رسول الله (صلّى الله عليه وآله
وسلم). فاشتهر في ذلك العصر ذكر جعفر بن محمد (عليه السّلام) واتسعت أمامه
حرية القول، وحرية النقض والإبرام في شأن الحقائق الدينية من جهة،
والمشتبهات والموضوعات على غير أساس صحيح من الأحاديث والسنة من جهةٍ أخرى،
وازدحم طلاب العلم على أبواب مدرسته، وكثرت الهجرة إليها، فنسب المذهب إليه
في عهد ازدهار العلم)، حتى عرفت الشيعة الأثنا عشرية بالجعفرية نسبةً إليه
(عليه السّلام) وحمل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان وانتشر ذكره
في جميع البلدان، وكان عدد طلاب جامعته آنذاك يربو على الأربعة آلاف طالب
كما ذكرهم احمد بن عقدة.
3 ـ نشوء وظهور الفرق والمذاهب الإسلامية وبشكل ملفت للنظر، فقد أحصيت
المذاهب المنقرضة التي لم يبق لها عين ولا أثر، فكانت تتجاوز العشرة كمذهب
الحسن البصري والاوزاعي وسفيان الثوري و....، والأدهى من ذلك نشوء تيارات
فكرية منحرفة غاية الانحراف عن الإسلام كالدهريين، وأهل الكلام، والجدل،
والزندقة.
ونتيجة لما تقدّم ولغيره فقد تحمّل الإمام الصادق (عليه السّلام) مسؤوليات
جسام ومهام عظام ألقيت على عاتقه الشريف في سبيل الحفاظ على شريعة جدّه
المصطفى (صلّى الله عليه وآله وسلم) صافيةً نقيةً من شوب المضلين وأهل
الفتن والمنحرفين.
فنرى الإمام (عليه السّلام) تارة في حلقات درسه يصنع رجالات العلم والفكر
والعقيدة، وقد نقل لنا الحسن بن علي الوشاء ـ وهو أحد الرواة ـ صورة عن
ذلك، يقول: أدركت في هذا المسجد ـ يعني مسجد الكوفة ـ تسعمائة شيخ، كُلّ
يقول: حدثني جعفر بن محمد ، وسنعقد بحثاً خاصاً حول كيمياء الإمام الصادق
(عليه السّلام) وعلاقته بهذا العلم، ونبذة عن تلميذه الكيماوي جابر بن
حيان، وتارة أُخرى نرى الإمام (عليه السّلام) وهو يذُبّ عن الإسلام، ويدفع
عنه غوائل الزنادقة، والملحدين، والضالين، ويفحمهم بعظيم احتجاجاته، وقد
رويت له (عليه السّلام) احتجاجات كثيرة نتعرض لها فيما بعد إن شاء الله
تعالى.
ونرى الإمام (عليه السّلام) تارة ثالثة يقف بوجه حكام الجور ومدعي خلافة
المسلمين وقوف من لا يقيم لأولئك الحكام وزناً فنراه مثلاً يجيب على كتاب
المنصور العباسي الذي طلب منه أن يزوره ويتردد عليه كما تفعل الناس، فيجيبه
الإمام (عليه السّلام) بكلّ حزم وصلابة قائلاً:
(ليس لنا ما نخافك من أجله، ولا عندك من أمر الآخرة ما نرجوك له، ولا أنت
في نعمةٍ فنهنيك، ولا تراها نقمةً فنعزيك، فما نصنع عندك، فكتب
إليه المنصور: تصحبنا لتنصحنا، فأجابه (عليه السّلام):
من أراد الدنيا لا ينصحك، ومن أراد الآخرة لا
يصحبك ). وتارة أخرى نراه (عليه السّلام) وهو يهتمّ بشؤون
أصحابه ويوجههم ويقيم أودهم ويكمل نقصهم فهذا عبد الملك بن أعين يكتب إلى
الإمام (عليه السّلام) من العراق يخبره بأنّ قوماً بالعراق يصفون الله
بالصورة والتخطيط، ويطلب من الإمام (عليه السّلام) أن يكتب له بالمذهب
الصحيح في التوحيد، فيجيبه (عليه السّلام): (سألت
رحمك الله عن التوحيد وما ذهبَ إليه من قِبَلك، فتعالى الله الذي ليس كمثله
شيء وهو السميع البصير، تعالى عمّا يصفه الواصفون، المشبّهون الله بخلقه،
المفترون على الله، فاعلم رحمك الله أنَّ المذهب الصحيح في التوحيد ما نزل
به القرآن من صفات الله عزَّ وجلَّ، فانفِ عن الله تعالى البطلان والتشبيه،
فلا نفي ولا تشبيه، هو الله الثابت الموجود تعالى الله عما يصفه الواصفون،
ولا تعدوا القرآن فتضلّوا بعد البيان).
إلى غير ذلك من المهام الجسيمة التي كان (عليه السّلام) مضطلعاً بها إلى أن
خرَّ شهيداً ورحل من هذه الدنيا فقيداً، مظلوماً، مسموماً بسُمِّ المنصور
العباسي وذلك عام 148 هـ.
فصل الخطاب:
لمّا كان النصّ دليلاً على الإمامة فمن الضروري هنا أن نتعرض لبعض النصوص
الدالة على إمامة الإمام الصادق (عليه السّلام) وقد أقتبسناها من الكتب
المعنية بذلك، ومن أراد الاستزادة والتوسع فليراجعها والنصوص هي:
1 ـ في حديث للإمام الباقر (عليه السّلام) مع الكميت ـ شاعر أهل البيت
(عليهم السَّلام) ـ وقد سأله عن الأئمة عليهم السَّلام فقال:
(أولهم علي بن أبي طالب، وبعده الحسن، وبعده الحسين،
وبعده علي بن الحسين، وأنا، ثمّ بعدي هذا ووضع يده على كتف جعفر الخ).
2 ـ عن محمد بن مسلم قال: كنت عند أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه
السّلام) إذ دخل جعفر ابنه إلى أن قال: ثمّ قال لي:
(يا محمد هذا إمامك بعدي فاقتد به واقتبس من علمه، والله انه هو الصادق
الذي وصفه لنا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم)... ).
3 ـ عن عبد الغفار بن القاسم عن الباقر (عليه السّلام) في حديث قال: قلت:
إن كان من هذا كائن يا بن رسول الله فإلى من بعدك؟ قال:
(إلى جعفر هذا، سيد أولادي وأبو الأئمة، صادق في
قوله وفعله).
وأمّا ما روي عنه من معجزات تدلل وبصورة قطعية على إمامته (عليه السّلام)؛
لأنّها متواترة بالتواتر الإجمالي ـ حيث إنّها بلغت إلى حد من الكثرة نقطع
بتواترها، فقد روي في كتاب واحدٍ فقط مائتان وتسع وسبعون رواية ناهيك عن
كتب الحديث الأُخرى ـ واليك ثلاث من هذه الروايات:
1 ـ عن محمد بن الحسن الميثمي عن إبراهيم عن مهزم قال: خرجت من عند أبي عبد
الله ـ يعني الإمام جعفر الصادق (عليه السّلام) ـ ليلةً ممسياً فأتيت منزلي
بالمدينة فكانت أمي معي، فوقع بيني وبينها كلام، فأغلظت لها، فلما كان من
الغد صليت الغداة وأتيت أبا عبد الله (عليه السّلام) فقال لي مبتدئاً:(
يا مهزم مالك وخالدة، أغلظت في كلامها البارحة، أما علمت أنّ بطنها منزل قد
سكنته، وأنّ حجرها مهد قد عمرته، وأنّ ثديها وعاء قد شربته؟
قال: قلت: بلى، قال: فلا تغلظ لها).
2 ـ عن المفضل بن عمر قال: وجّه أبو جعفر المنصور إلى الحسن بن زيد وهو
واليه على الحرمين أن أحرق على جعفر بن محمد ـ يعني الإمام الصادق (عليه
السّلام) ـ داره، فألقى النار في دار أبي عبد الله (عليه السّلام) فأخذت
النار في الباب والدهليز، فخرج أبو عبد الله (عليه السّلام) يتخطى النار
ويمشي فيها يقول: ( أنا ابن أعراق الثرى، أنا ابن
إبراهيم خليل الله).
3 ـ عن أبي بردة قال: دخلت على أبي عبد الله ـ يعني الإمام الصادق (عليه
السّلام) ـ قال: (ما فعل زيد؟ قلت:
صُلِبَ في كناسة بني أسد، فبكى ـ يعني الصادق (عليه السّلام) ـ حتى بكى
النساء من خلف الستور ثمّ قال: أما والله لقد بقي
لهم عنده طلبة ما أخذوها منه، فكنت أتفكر في قوله حتى رأيت جماعة قد أنزلوه
يريدون أن يحرقوه فقلت: هذه الطلبة التي قال لي)، وبهذا كفايةً
لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
مما قيل في الصادق :
إنَّ مثل أهل بيت المصطفى (عليهم السَّلام) في أمّة جدّهم (محمد صلّى الله
عليه وآله) كمثل الكعبة عند الأنام فهي تُؤم وتقصد ويأتي لها، ولا تأتي إلى
أحد، فهم أعلام هداية، وأوتاد الأرض التي لولاها لساخت الأرض ومادت بأهلها
:(
1 ـ فهذا تلميذه وزعيم المذهب المالكي (مالك بن أنس) وكان يعدّ فقيه
المدينة المنورة حتى ذهب في المثل (لا يفتى ومالك في المدينة) يقول: جعفر
بن محمد اختلفتُ إليه زماناً فما كنت أراه إلاّ على أحدى ثلاث خصال، إمّا
مصلٍ، وإمّا صائم، وإمّا يقرأ القرآن، وما رأت عين ولا سمعت إذن ولا خطر
على قلب بشر أفضل من جعفر بن محمد الصادق، علماً وعبادةً وورعاً.
2 ـ وها هو الجاحظ يصف الإمام الصادق (عليه السّلام) قائلاً: جعفر بن محمد،
الذي ملأ الدنيا علمه وفقهه، ويقال: إنّ أبا حنيفة من تلامذته وكذلك سفيان
الثوري، وحسبك بهما في هذا الباب.
3 ـ يقول الآلوسي: (هذا أبو حنيفة وهو من أهل السنة يفتخر ويقول بأفصح
لسان: (لولا السنتان لهلك النعمان) يعني السنتين اللتين جلس فيهما لأخذ
العلم عن الإمام جعفر الصادق (عليه السّلام). وهكذا عشرات الأقوال في
حقّه(عليه السّلام).