البشرى[36]
مجمع الفضائل والرحمات:
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: أيُّها الناس قد أظلّكم شهرٌ عظيم، شهر مبارك، شهر فيه ليلةٌ العملُ فيها خيرٌ مِن ألف شهر... هو شهرٌ أوّلُه رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخِرُه عِتْقٌ من النار..
( بحار الأنوار للشيخ المجلسيّ 342:96 ـ عن دعائم الإسلام لمحمّد بن النعمان )
البشرى[37]
فضائل وخصائص:
في وداعه لشهر الله، قال الإمام السجّاد عليه السّلام:
السلامُ عليك يا شهرَ اللهِ الأكبر، ويا عيدَ أوليائهِ. السلام عليك يا أكرمَ مصحوبٍ مِن الأوقات، ويا خيرَ شهرٍ في الأيّام والساعات.
السلام عليك مِن شهرٍ قَرُبتْ فيه الآمال، ونُشِرتْ فيه الأعمال.
السلام عليك مِن قرينٍ جلّ قَدْرُه موجوداً، وأفجَعَ فَقْدُه مفقوداً، ومَرْجُوّاً آلمَ فراقُه.
السلام عليك مِن أليفٍ آنسَ مُقْبِلاً فَسَرّ، وأوحشَ منقضياً فمضّ.
السلام عليك مِن مجاورٍ رقّتْ فيه القلوب، وقلّتْ فيه الذنوب.
السلام عليك مِن ناصرٍ أعان على الشيطان، وصاحبٍ سَهّل سُبُلَ الإحسان.
السلام عليك ما أكثرَ عُتقاءَ اللهِ فيك، وما أسعدَ مَن رعى حرمتَك بك.
السلام عليك ما أمحاك للذنوب، وأسْترَك لأنواعِ العُيوب...
السلام عليك كما وَفَدْتَ علينا بالبركات، وغسَلْتَ عنّا دنَسَ الخطيئات...
السلام عليك كم مِن سوءٍ صُرِف بك عنّا، وكم مِن خيرٍ أُفيض بك علينا..