يزيد بن معاوية عند ابن تيمية
  • عنوان المقال: يزيد بن معاوية عند ابن تيمية
  • الکاتب: سماحة السيد كمال الحيدري
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 17:21:47 2-10-1403

سلسلة حلقات من برنامج - مطارحات في العقيدة - على قناة الكوثر الفضائية

24/12/2009

المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الأمين محمد وآله الطيبين الطاهرين ورضي الله تعالى عن أصحابه الكرام المنتجبين الذين آووا ونصروا وما بدلوا تبديلا حتى أتاهم اليقين، أعظم الله لنا ولكم الأجر مشاهدينا الكرام بذكرى شهادة أبي الضيم وأبي الأحرار وسيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه وعلى أبائه وأبنائه الطيبين الطاهرين.

أحييكم أطيب تحية مشاهدينا الكرام وهذا موعدكم مع حلقة جديدة من برنامج: مطارحات في العقيدة، عنوان حلقة الليلة: يزيد بن معاوية عند ابن تيمية، هذه الحلقة لها علاقة بما نعيشه من ذكرى ومناسبة شهادة الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه حيث اننا نجد مشاهدينا الكرام انه وللأسف الشديد بعض الكتّاب وبعض من يصنفون على انهم علماء يبرؤون يزيد بن معاوية ويصفونه أوصافا أحيانا لا تطاوعهم أقلامهم ان يصفوا بها حتى الحسين سيد شباب أهل الجنة عليه السلام، فيرفعون من مكانة يزيد ولا يتوانون أحيانا من وصف الحسين عليه السلام بأنه كان باغيا وخارجا على إمام زمانه وعلى الخليفة الشرعي المجمع على خلافته يزيد بن معاوية وعبارتهم مشهورة وهي قاسية في الواقع يقولون الحسين خرج عن حده فقتل بسيف جده صلى الله عليه وآله، من هنا سنكون معكم ان شاء الله تعالى وضمن محاور تتعلق بهذا الخصوص.

نحييكم مشاهدينا الكرام مجددا ونحيي باسمكم ضيفنا الكريم سماحة آية الله السيد كمال الحيدري مرحبا بكم سماحة السيد.

آية الله السيد كمال الحيدري: أهلا ومرحبا دكتور.

المقدم: حياكم الله. سماحة السيد ونحن نتحدث عن يزيد من وجهة نظر الشيخ ابن تيمية السؤال الأول المطروح على سماحتكم، ما هي أهم الأفكار التي يطرحها الشيخ ابن تيمية بالنسبة إلى يزيد بن معاوية؟

آية الله السيد كمال الحيدري: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

قبل ان أجيب على سؤال الأخ العزيز الدكتور بودي ان أشير إلى ملاحظتين، الملاحظة الأولى هو انه في الأسبوع القادم سنكمل الحديث فيما يتعلق بالنص الوارد عن الرسول الأعظم النص المتواتر من كنت مولاه فهذا علي مولاه الذي أنكر سنده الشيخ ابن تيمية وخصوصا فيما يرتبط بالمقطع الثاني ولم يقبل أيضاً المقطع الأول إلاّ قال لم يرد في أمهات المصادر وهذا ما بيناه سابقا، بقي مضمون حديث من كنت مولاه فهذا علي مولاه أيضاً نجد ان الشيخ ابن تيمية يرى انه لا يدل على خصوصية خاصة للإمام علي عليه أفضل الصلاة والسلام وهذا ما سنتوفر عليه ان شاء الله تعالى في الأسبوع القادم بإذن الله.

الملاحظة الثانية التي بودي ان أشير إليها وبودي ان المشاهد الكريم العزيز يلتفت إليها هو انه أريد ان أبين ان نظرية أو كلمات وأفكار الشيخ ابن تيمية فيما يتعلق بشخص يزيد بن معاوية وفيما فعله بالحسين عليه أفضل الصلاة والسلام وبذريته وانه هل كان مسلم أو لا، مجموعة هذه الأفكار التي يطرحها الشيخ ابن تيمية في كتابه منهاج السنّة هل ان هذه النظرية التي مع الأسف الشديد هي النظرية التي الآن نجدها من بعض من يدعي انه من أهل العلم على الفضائيات وغيرها ويحاول ان يسوق ان هذه النظرية هي نظرية أهل السنّة والجماعة، في الواقع أنا أريد في هذه الدقائق ان أرى بانه هذه النظرية هذا الكلام هذه الأفكار التي يطرحها الشيخ ابن تيمية عن يزيد بن معاوية هل هي واقعا أفكار ونظريات وكلمات أهل السنّة والجماعة أم انها هي النظرية الأموية التي يروج لها الشيخ ابن تيمية بعنوان انها نظرية أهل السنّة والجماعة وأتباع أيضاً الشيخ ابن تيمية أيضاً يروجون لها بانها نظرية أهل السنّة والجماعة وفي واقع الأمر سيتضح ان الأمر ليس كذلك.

أما ما تفضلتم ماذا يقول ابن تيمية فيما يتعلق بيزيد سواء كان في شخصه أو كان في ما فعله أو انه من هو يزيد بن معاوية عند ابن تيمية، في الواقع أنا لا أريد ان أطيل على المشاهد الكريم لان الوقت ضيق والأبحاث كثيرة بالقدر الذي يمكن أحاول ان أشير إلى كلماته، الشيخ ابن تيمية أنا جعلت هذه النقاط أو نظريته في هذا المجال في نقاط سبعة أو سبع أشير إليها، النقطة الأولى يعتقد الشيخ ابن تيمية ان يزيد بن معاوية قد تواتر إسلامه وصلاته وصيامه وجهاده للكفار، يعني لا مجال للشك في انه كان مسلما مؤمنا صائما مصليا مجاهدا ونحو ذلك، هذا المعنى بودي انه يظهر على الشاشة في منهاج السنّة النبوية لابن تيمية النسخة في منهاج السنّة النبوية النسخة التي هي للدكتور أو تحقيق الدكتور محمد رشاد سالم الذي طبع على نفقة صاحب فلان والمطبوع في سنة (1411) من الهجرة، هناك في الجزء الثاني في هذا الكتاب، الصفحة (62) يقول: "بل تواتر إسلام معاوية ويزيد" لا فقط إسلام معاوية بل تواتر إسلام يزيد التفتوا جيدا، "وخلفاء بني أمية" يعني أيضاً كل خلفاء بني أمية تواتر إسلامهم، "وبني العباس، (أيضاً) وصلاتهم (تواتر إسلام معاوية) وصلاتهم وصيامهم وجهادهم للكفار".

يعني من المفروغ عنه من المسلّمات عند جميع علماء الإسلام كما يدعي الشيخ ابن تيمية ان معاوية ويزيد وجميع خلفاء بني أمية وجميع خلفاء بني العباس كانوا مسلمين مؤمنين وكانوا أهل صلاة وصيام وجهاد للكفار هذا هو الأمر الأول، طبعا هو يعمم ولكن أنا حديثي الآن يتعلق بيزيد الآن ليس حديثي لا عن معاوية ولا عن خلفاء بني أمية ولا عن خلفاء بني العباس وإنما أريد ان أبيّن نظر ابن تيمية في يزيد هذا هو الأمر الأول الذي يشير إليه الشيخ ابن تيمية.

الأمر الثاني الذي يشير إليه الشيخ ابن تيمية انه يعتقد ان يزيد هو من العظماء الذين بشرت بهم التوراة وهذه قضية مهمة ويؤكد عليها في كتابه منهاج السنّة، في كتاب منهاج السنّة هذه طبعة أخرى بودي أيضاً المشاهد الكريم يلتفت إليها لا يذهب إلى طبعات مختلفة، منهاج السنّة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية وضع حواشيه وخرّج آياته وأحاديثه محمد عمر المجلد الرابع منشورات محمد علي بيضون، فإذن لابد ان يتضح الفرق بين هذا وبين هذه الطبعة التي هي تحقيق الدكتور محمد رشاد سالم، هناك في الجزء الرابع من هذا الكتاب صفحة (320) في هذا المكان هو يدعي هو يقول بانه "وهذا تصديق ما اخبر به النبي حيث قال لا يزال هذا الدين عزيزا ما تولى اثنا عشر خليفة كلهم من قريش" هذه الرواية التي يشير إليها هي رواية صحيح مسلم، الرواية التي وردت في صحيح مسلم أيضاً بودي ان المشاهد الكريم يلتفت هذه الرواية التي أشار إليها واردة في صحيح مسلم تحت الحديث رقم (1821) الرواية "عن جابر بن سمرة قال انطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ومعي أبي، فسمعته يقول لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثني عشر خليفة".

إذن هؤلاء الاثني عشر الآن من هم هؤلاء الاثنا عشر؟ التفتوا جيدا، يقول وهؤلاء الاثنا عشر هم "وهكذا كان فكان الخلفاء (في صفحة (319) من نفس الجزء) وهكذا كان فكان الخفاء أبو بكر وعمر وعثمان وعلي (هؤلاء أربعة) ثم تولى من اجتمع الناس عليه (إذن يعتقد ان يزيد ومعاوية ممن اجتمع المسلمون عليهم يعني بيعتهم بيعة شرعية وصحيحة، يقول) ثم تولى من اجتمع الناس عليه وصار له عز ومنعة (إشارة إلى عزيزا ومنيعا النص الذي قرأنا عن صحيح مسلم) معاوية (هذه خمسة) وابنه يزيد (إذن يزيد من أولئك الاثني عشر الذين قال رسول الله صلى الله عليه وآله عنهم مازال الدين عزيزا منيعا ما ولي هؤلاء الخلافة) ثم عبد الملك (بن مروان، هذا السادس، ثم) وأولاده الأربعة (هذه عشرة) وبينهم عمر بن عبد العزيز، (عبد الملك هذا السابع، وأولاده الأربعة، 11) وبينهم عمر بن عبد العزيز (هذا مجموع 12)".

إذن يعتقد الشيخ ابن تيمية ان الروايات النصوص المتواترة الواردة انه الخلفاء من بعدي اثنا عشر، من هم؟ الخلفاء الأربعة يعني أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ثم معاوية ويزيد هذه ستة ثم عبد الملك هذه سبعة ثم أولاده الأربعة الذين افسدوا في الأرض أيما إفساد هؤلاء أيضاً، حتى المصحف لم يسلم منهم على أي الأحوال يكفي سيئة من سيئاتهم الحجاج فعل ما فعل، ثم الثاني عشر هو من؟ هو عمر بن عبد العزيز ولا يكتفي الشيخ ابن تيمية ان يجعل يزيد من هؤلاء الاثني عشر بل يقول بودي ان المشاهد الكريم يلتفت يقول "وهؤلاء الاثنا عشر خليفة" يعني من؟ يعني واحد منهم يزيد الآن أنا لا أتكلم في الخلفاء الأربعة ولا أتكلم في عبد الملك وأولاد عبد الملك، أريد أتكلم في يزيد، "وهؤلاء الإثنا عشر خليفة هم المذكورون في التوراة".

حديثي الليلة في يزيد أريد ان أقف عند يزيد، يعني ان التوراة بشرت بيزيد قاتل الحسين، بشرت بيزيد الذي قتل ريحانة رسول الله، يقول "وهؤلاء الاثنا عشر خليفة (الذين منهم يزيد بن معاوية) هم المذكورون" والغريب نحن عندما نقول ان أئمتنا ذكروا في الكتب السابقة يقولون هذا كذب وافتراء اما يزيد يذكر في التوراة هذا لا محذور فيه، "حيث قال في بشارته باسماعيل وسيلد اثني عشر عظيما".

إذن ليس يزيد فقط مسلم مؤمن له عزة ومنعة بالإسلام بل عظيم من عظماء الإسلام، هذا هو نظر شيخ الإسلام كما يصطلحون عليه هذا هو الذي يدافعون عنه هذا الذي يخرجون في الفضائيات ويقولون ان ابن تيمية يحب أهل البيت، ان ابن تيمية يعز ونحن نحب ونود وأنا لا اعلم واقعا لا أريد ان اعلق، الذي يحب أهل البيت ويحب، ولا شك عند احد ان الحسين من أهل البيت الذين اذهب الله عنهم الرجس، قاتله أو من وقع لا أريد ان أقول لان ابن تيمية لا يعتقد ان يزيد قاتل الحسين، من وقع القتل في زمانه يكون عظيما من العظماء، قال "وسيلد (إسماعيل) اثني عشر عظيما"، هذا هو الأمر الثاني فيما يعتقده الشيخ ابن تيمية في يزيد، الأمر الرابع يعتقد ان بيعته بيعة شرعية وصحيحة بأي دليل؟ بالعبارة التي قرأناها قبل قليل، بالعبارة التي اشرنا إليها قال "ثم تولى من اجتمع الناس عليه" إذن بيعة شرعية.

المقدم: لا تجتمع أمتي على الخطأ.

آية الله السيد كمال الحيدري: والعجيب واقعا الوقت لا يسع، والعجيب انه يقول ان عليا اجتمعت الأمة عليه أو لم تجتمع؟ لم تجتمع، الوقت لا يسع وإلاّ كنت استخرج ليس مرة ومرتين يكرر ان الخلاف الذي وقع في علي لم يقع في الخلفاء السابقين ولكن عندما يصل إلى يزيد والى معاوية والى عبد الملك والى أولاد عبد الملك يقول هؤلاء اجتمع الناس عليهم، يعني إجماعهم لا تجتمع أمتي على ضلالة، هذا والأمر الآخر وكذلك يشير إلى هذا المعنى في منهاج السنّة في الجزء الثاني من نفس هذه الطبعة وهي طبعة محمد علي بيضون منهاج السنّة هناك في صفحة (358) أيضاً يشير إلى هذا المعنى بشكل واضح وصريح يقول بان هؤلاء كانوا كذا وكانوا كذا وكانوا كذا بعد الوقت لا يسع لا اقرأ، ومن الأمور التي أشار إليها طبعا هذا في الجزء الثاني صفحة (343) يقول فليس فيهم.. إلى ان يقول "بل أهل السنّة" في الجزء الثاني من منهاج السنّة، "بل أهل السنّة" هذا الذي قلت لكم انه يحاول ان يروج ويسوق لنظريته عن يزيد بن معاوية بان ينسبها إلى أهل السنّة وبعد ذلك سيجد المشاهد الكريم ماذا يقول أهل السنّة والجماعة في يزيد وأفعال يزيد، فلينتظرني لدقائق "بل أهل السنّة يقولون بالحديث الذي (فلان) ثم تصير ملكا وان أراد اعتقادهم.. إلى ان يقول فان يزيد بويع بعد موت ابيه معاوية وصار متوليا على أهل الشام ومصر والعراق وخراسان وغير ذلك من بلاد المسلمين".

إذن بيعته كانت شرعية من جميع المسلمين كما كان السابقون من الخلفاء، ومن الأمور التي يشير إليها الشيخ ابن تيمية وهي من عجائب التاريخ ومن عجائب الزمان مع الأسف الشديد ومن عجائب وأنا أجد كالببغاء ان بعض هؤلاء الذين يسمون أنفسهم أهل العلم بل هم أهل الجهل أولى من ان يسموا أهل العلم نجد يكررون نفس هذا الكلام يقولون نعم نحن نقول ان الحسين استشهد وقتل مظلوما وكذا ولكن لا يجرأ احد منهم يقول من قتل الحسين، نعم نحن نلعن من قتل الحسين ولكن لا يجرؤ احد منهم يقول من قتل الحسين، انظروا ماذا يقول في الجزء الثاني صفحة (358) من كتابه منهاج السنّة، بودي ان المشاهد الكريم المخرج يأخذ هذا، منهاج السنّة النبوية الطبعة التي قلت طبعة عبد الله محمود محمد عمر منشورات محمد علي بيضون دار الكتب العلمية هناك في صفحة (358) بودي ان المشاهد الكريم يلتفت إلى هذا الكلام، جيد جدا، إذا التفت أقول أيضاً إذا أمكن إخراجه على الشاشة هذه العبارات لأنها مهمة جدا.

قال: "والذي نقله غير واحد (وهذه أيضاً من العبارات التي يستعملها كثيرا، من نقل؟ لا يشير، نقله غير واحد، مع الأسف الآن لو أنا أتكلم أو شخص آخر يتكلم أو كاتب شيعي قال غير واحد يقولون يدلس يدلس يدلس، يثخنون أصواتهم يدلس يدلس مع انه هذا اكبر تدليس، من الذي نقل؟ قل يا شيخ ابن تيمية على أي الأحوال، "والذي نقله غير واحد ان يزيد لم يأمر بقتل الحسين، (التفتوا جيدا) ولا كان له غرض (في قتله) في ذلك، بل كان يختار ان يكرمه ويعظمه، (كان يريد ان يكرم الحسين، كيف يكرمه؟ بان يبعث له ثلاثين ألف يفعلون ما فعلوا في كربلاء) وان يكرمه ويعظمه كما أمر بذلك معاوية ولكن كان يختار (يعني الحسين) ان يمتنع من الولاية والخروج عليه، فلما قدم الحسين وعلم ان أهل العراق يخذلونه، ويسلمونه طلب ان يرجع إلى يزيد، (انظروا هذا التدليس في التاريخ ان الحسين طلب ان يذهب إلى يزيد ولكن منعوه ان يذهب إلى يزيد".

هذا هو التاريخ الذي يسوقه للناس الشيخ ابن تيمية عن الحسين وعن حركة الحسين وعن نهضة الإمام الحسين في أهم كتاب من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية.

المقدم: وهو يقول مثلي لا يبايع مثل يزيد.

آية الله السيد كمال الحيدري: هو يقول "ويسلمونه طلب ان يرجع إلى يزيد، أو يرجع إلى وطنه، أو يذهب إلى الثغر، فمنعوه من ذلك."

المقدم: وهل كان عند يزيد حتى يرجع إليه!

آية الله السيد كمال الحيدري: على أي الأحوال، "فمنعوه من ذلك حتى يستأسر فقاتلوه حتى قتل مظلوما شهيدا رضي الله عليه، وان خبر قتله لما بلغ يزيد وأهله ساءهم ذلك وبكوا على قتله، (متأثرين، دكتور واقعا فقط الآن بصدد بيان نظرية هذا الرجل والذي يقول ان أهل السنّة والجماعة يقولون هذا) وقال يزيد لعن الله ابن مرجانة يعني عبيد الله بن زياد، اما والله لو كان بينه وبين الحسين رحم لما قتله، (ولا يذهب احد يقول أين سند هذه الرواية، واقعا هذه الرواية تنقلها من أين) وقال قد كنت أرضى من طاعة أهل العراق بدون قتل الحسين وان جهز أهله بأحسن الجهاز، (أهل الحسين سلام الله عليه لا ان سبى النساء وفعل ما فعل، يقول) وانه جهز أهله بأحسن بأحسن الجهاز وأرسلهم إلى المدينة لكنه مع ذلك ما انتصر للحسين ولا أمر بقتل قاتله ولا اخذ بثأره".

أنا فقط انقل العبارات حتى لا يقول غدا قائل منهم بانه السيد لا يقرأ العبارات كاملة، ومن الأمور التي أشار إليها هو انه في الجزء الثاني صفحة (358) فماذا فعل بالنساء؟ يقول لم يفعل لهن شيئا، في الجزء الثاني في الصفحة (358) هذه عبارته بودي أيضاً "وأما ما ذكره من سبي نسائه والدوران بهم في البلدان، وحملهم على الجمال بغير أقتاب فهذا كذب وباطل، (لم يحدث هذا) ما سبى المسلمون ولله الحمد، هاشمية قط، ولا استحلت أمة محمد صلى الله عليه وسلم سبي بني هاشم قط، ولكن أهل الهوى والجهل يكذبون كثيرا كما تقول طائفة منهم ان الحجاج قتل الأشراف" ثم يبدأ بالدفاع عن الحجاج وهذا ليس حديثي.

ولكن بودي ان المشاهد الكريم يراجع يدافع دفاعا مستميتا عن الحجاج وانه لم يفعل لبني هاشم شيئا، ومن الأمور التي قالها بشكل واضح وصريح في منهاج السنّة أيضاً في صفحة (362) قال وعلى هذا قال بانه لا يجوز لعن يزيد لأنه يزيد لم يفعل شيئا حتى يستحق اللعن، لماذا؟ لأنه لم يكن راضيا عن قتل الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام، قال "والجواب في لعنة يزيد كالقول في لعنة أمثاله من الملوك الخلفاء وغيرهم ويزيد خير من غيره" خير من المختار بن أبي عبيدة الثقفي أمير العراق، الذي انتقم للحسين، خير من المختار الذي اظهر الانتقام من قتلة الحسين، أصلا ليس من حق المختار ان ينتقم حتى من قتلة الحسين.

المقدم: إذن هو يدافع عن قتلة الحسين.

آية الله السيد كمال الحيدري: نعم بشكل واضح وصريح، يقول يزيد خير من المختار، الغرض انه حتى لو لم يكن يزيد هو الأمر بالقتل فهؤلاء الذين قتلوا ابن بنت رسول الله وريحانة رسول الله واحد سيدي شباب أهل الجنة وهو واحد من أهل البيت الذين اذهب الله عنهم الرجس أهل البيت ألا يكونوا كفارا، ألا يكونوا بغاة ونحو ذلك؟

يقول لا ينبغي لهم ذلك، اللطيف "فان هذا ان جبريل يأتيه، وخير من الحجاج بن يوسف" يزيد خير من الحجاج، "فانه اظلم من يزيد باتفاق الناس ومع هذا يقال بانه لعنته غير جائزة".

هذا مجموع النظريات التي يقولها الشيخ ابن تيمية في يزيد، ألخصها إذا تسمحوا لي دكتور في كم كلمة.

الأول: انه يعتقد ان إسلامه وإيمانه وجهاده وصلاته وصيامه متواتر يعني لا ريب في ذلك.

الأمر الثاني: انه هو من الاثني عشر من الخلفاء الاثني عشر الذين بهم عزة الإسلام ومنعة.

الأمر الثالث: انه من العظماء الذين بشّرت بهم التوراة الذين سيولدون لإسماعيل.

الأمر الرابع: ان بيعته مجمع عليها ولا ريب في صحتها.

الأمر الخامس: انه لم يكن لم يأمر بقتل الحسين ولا كان راضيا بل كان يريد إكرامه وتعظيمه عندما بلغه قتل الحسين بكا عليه.

لأمر السادس: انه ما سبى هاشمية قط ولم يفعل ما ذكر التاريخ.

الأمر السابع: انه لا يجوز لعنه.

وهذه الأمور الستة أو السبعة وهناك تفاصيل أخرى ينسبها لمن؟ لأهل السنّة والجماعة يقول أهل السنّة والجماعة يقولون كذا، نظر أهل السنّة والجماعة كذا، هذه نظرية أو هذه أفكار واعتقادات الشيخ ابن تيمية في يزيد بن معاوية.

المقدم: أحسنتم كثيرا إذن من هنا يأتي هذا السؤال سماحة السيد، هل فعلا أهل السنّة والجماعة كما وصفهم ابن تيمية بعبارة أخرى ما هو اعتقاد أهل السنّة والجماعة في يزيد وما جرى على الحسين عليه السلام في عاشوراء؟

آية الله السيد كمال الحيدري: في الواقع أنا بودي في المقدمة ان أبيّن للمشاهد الكريم، المشاهد الكريم أنا في اعتقادي انه يتابع برامجنا في الأطروحة المهدوية وهناك وجد ان الأفكار الأساسية التي نعتقدها في المهدي المنتظر هي موجودة في أهم صحاح ومسانيد وكتب أهل السنّة والجماعة ومدرسة الصحابة وهذا ما بيناه وأتصور ان المشاهد الكريم تابعنا في حلقات سابقة ويعلم، هنا أيضاً ادعي هذا الادعاء ولكنه ليس حديثي واقعا والوقت أيضاً لا يسع، هنا أنا أيضاً ادعي ان أهم الأمور والخصوصيات التي وقعت على الحسين في يوم العاشر من محرم بتفاصيلها الأصلية وخطوطها الأصلية أيضاً متواترة في كتب أهل السنّة والجماعة، خلافا لما يقوله ابن تيمية انه لم يكن ولم يكن وينسبه إلى أهل السنّة والجماعة.

أنا اكتفي في هذه الليلة بذكر بعض كلمات الأعلام في هذا المجال، هذا الكتاب أنا الذي انقل عنه روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني للعلّامة أبي الفضل شهاب الدين السيد محمود الآلوسي البغدادي المتوفى سنة (1270) من الهجرة، مفتي بغداد ومرجع أهل العراق في زمانه، قرأه وصححه محمد حسين العرب، قرأه وصححه روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني قرأه وصححه محمد حسين العرب المجلد الرابع عشر بإشراف هيئة البحوث والدراسات دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، الطبعة التي لابد ان أشير إليها أيضاً حتى المشاهد يعلم، هنا لم يشر إلى الطبعة ولكن قال فلان، هذا المعنى أشار إليه في صفحة (108 و109 و110 وبعد ذلك) في ذيل الآية (22) من سورة محمد صلى الله عليه وآله (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ).

انظروا ماذا ينقل العلّامة الآلوسي هذا المفسر الكبير من علماء السنّة والجماعة ومن مدرسة الصحابة انظروا ماذا يقول في يزيد وفي فعال يزيد، يقول في صفحة (109) في ذيل هذه الآية المباركة "وقد جزم بكفره وصرحت بلعنه جماعة من العلماء" التفتوا جيدا، أي علماء؟

من الواضح ليس علماء مدرسة أهل البيت ليس علماء الشيعة، وانما علماء أهل السنّة والجماعة ولكنه هو يدلس الشيخ ابن تيمية ماذا يقول؟ يقول: يقول أهل السنّة فينسب يوحي للقارئ انه كل أهل السنّة والجماعة هذا المعنى، مع انه مقتضى الأمانة العلمية ان يقول هذا رأيي ووافقني على هذا الرأي فلان وخالف في هذا الرأي فلان، ولكنه أهل السنّة أهل السنّة أهل السنّة تواتر تواتر كيف يعقل التواتر وقد ادعى جزم بكفره لا احتمل كفره، جزموا بكفر يزيد، "وقد جزم بكفره وصرح بلعنه جماعة من العلماء، منهم الحافظ ناصر السنّة ابن الجوزي وسبقه القاضي أبو يعلى وقال العلّامة التفتازاني لا نتوقف في شأنه، بل في إيمانه" أساسا انه لا نتوقف انه آمن أو لم يؤمن؟ لم يؤمن، "لعنة الله عليه وعلى أنصاره وأعوانه" ثم يشير إلى باقي الكلام في هذا المجال، وهكذا يقول في صفحة (110) بودي انه المشاهد الكريم يلتفت في ذيل هذه الآية.

يقول "وانا أقول (الآلوسي يقول) الذي يغلب على ظني ان الخبيث (مراده من الخبيث من؟ يزيد) وعلى هذا القول لا توقف في لعن يزيد لكثرة أوصافه الخبيثة وارتكابه الكبائر في جميع ايام تكليفه" يقول من يوم كلف إلى ان هلك كان مرتكبا للكبائر على أي الأحوال، يقول "وانا أقول الذي يغلب على ظني ان الخبيث لم يكن مصدقا برسالة النبي (صلى الله عليه وآله)".

إذن كان مسلما مؤمنا! "وان مجموع ما فعل مع أهل حرم الله تعالى" يعبّر عن أهل البيت بانهم حرم أهل الله، كم التعبير عظيم وكبير، يعبر عن أهل البيت بانهم حرم أهل الله يقول "مع ان مجموع ما فعل مع أهل حرم الله تعالى وأهل حرم نبيه عليه الصلاة والسلام (مكة والمدينة) وعترته الطيبين الطاهرين"، هذه الكوارث الثلاثة التي حصلت في عهده مكة والمدينة وكربلاء، قال "في الحياة وبعد الممات، وما صدر منه من المخازي (لا يشير إليها ما هي تلك المخازي) ليس بأضعف دلالة على عدم تصديقه من القاء ورقة من المصحف الشريف في قذر، (يقول لو جاء شخص وألقى ورقة من القرآن في قاذورة في نجاسة إلاّ يحكم بكفره، يقول ما فعله ليس اقل من هذا الأمر) ولا أظن (التفتوا جيدا) ولا أظن ان أمره كان خافيا على اجلة المسلمين اذ ذاك" علماء المسلمين أكابر المسلمين يعني أهل السنّة والجماعة.

المقدم: حتى قالوا لعن يزيد ولا تزيد.

آية الله السيد كمال الحيدري: على أي الأحوال أنا أريد ان اقرأ نص عباراتهم وإلاّ هذه الأمور كثيرة موجودة دكتور، "ولا أظن ان أمره كان خافيا على أجلة المسلمين اذ ذاك، ولكن كانوا مغلوبين مقهورين لم يسعهم إلاّ الصبر ليقضي الله أمراً كان مفعولا"، هذا الرجل يقول كانوا مقهورين مضطرين إلى ان يسكتوا وهو يقول كانت بيعته من جميع الأمة الإسلامية، "ولو سلّم (التفت، ولو سلّم يعني تنزلنا جدلا وإلاّ لا نعتقد انه اسلم هذا الرجل بل كان منافقا) ولو سلّم ان الخبيث (أساساً يربأ بنفسه يسميه باسمه، يعبّر عنه بالخبيث) ولو سلّم ان الخبيث كان مسلما فهو مسلم جمع من الكبائر ما لا يحيط به نطاق البيان".

المقدم: إذن هذا يخرجه عن الإسلام.

آية الله السيد كمال الحيدري: ومع ذلك يأتون على الفضائيات ويقولون نعم انه كذا وكذا وكذا يزيد فقط يكفي انهم على أي الأحوال ما اعلم، هذا في صفحة (110)، ثم يقول في صفحة (117) يقول "فقد اخرج مردويه عن ابن مسعود قال ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله إلاّ ببغضهم علي بن أبي طالب واخرج هو وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري ما يؤيده، وعندي ان بغضه من أقوى علامات النفاق (بغض من؟بغض علي) فان آمنت بذلك فيا ليت شعري ماذا تقول في يزيد الطريد، أكان يحب عليا كرم الله وجهه ام كان يبغضه، (وهو ماذا يقول؟ يقول كان يريد ان يكرم الحسين، عجيب) ام كان يبغضه، ولا أظنك في مرية من انه عليه اللعنة كان يبغضه رضي الله عنه اشد البغض، وكان يبغض ولديه الحسن والحسين على جدهما وأبويهما وعليهما الصلاة والسلام، كما تدل (ايها المشاهد ايها الأخ العزيز أيها المؤمن أيها المسلم ما ادري ماذا اعبّر، يا أتباع أهل السنّة والجماعة هؤلاء الذين يسوقون لكم ان ابن تيمية يحب أهل البيت، ان ابن تيمية يتكلم بلغة أهل السنّة والجماعة، انظروا كيف يكذبه علم من أعلام مدرسة أهل السنّة والجماعة، يقول) كما تدل على ذلك الآثار المتواترة معنى" يقول قضية بغضه للحسن والحسين ولعلي من الأمور المتواترة.

المقدم: أبوه خير منه وشتم عليا علنا.

آية الله السيد كمال الحيدري: كلامي الآن في الأمور المتواترة، ان العلّامة الآلوسي يقول ان بغض يزيد لعلي والحسن والحسين من الأمور والآثار المتواترة معنى.

ثم ارجع وأقول اما في ما يتعلق بقول الشيخ انه لم يكن يرضي لقتل الحسين، يقول "والطامة الكبرى (في صفحة 109 من هذا التفسير المجلد الرابع عشر يعني في ذيل الآية (22) من سورة محمد صلى الله عليه وآله) والطامة الكبرى ما فعله بأهل البيت ورضاه بقتل الحسين (ثم يأتي ويقول لا راضيا بل بكى وو.. إلى غير ذلك، أنا ما اعلم التدليس، اما ان تقولون ان الإنسان جاهل واقعا يكتب وهو لا يعلم، وذلك بحث إذن كيف صار شيخ الإسلام! وأما ان تقولوا انه عالم ويعرف هذه الأمور.

إذن كيف يقول هذا الكلام وهو انه لم يكن راضيا بقتله ولا أمر بل بكى، انظر) والطامة الكبرى ما فعله بأهل البيت ورضاه بقتل الحسين على جده وعليه الصلاة والسلام واستبشاره بذلك (استبشر عندما سمع بقتل الحسين) وإهانته لأهل بيته (وهو يقول لم يفعل لنسائه شيء) مما تواتر معناه" هذه الأمور يعني انه استبشر بقتل الحسين ورضي بقتل الحسين وأهان أهل بيت الحسين وأهل بيت النبوة هذا مما تواتر معناه "وان كانت تفاصيله أحاداً" نعم بعض الخصوصيات هذه أخبار آحاد، ونحن نعلم خبر الواحد أيضاً حجة في مثل هذه التفاصيل، ولكن المجموع لا شك ان يزيد ماذا فعل؟ كان راضيا بقتل الحسين مستبشرا بذلك مهينا لأهل بيته، "وفي الحديث" ثم يبدأ ببيان انه يجوز لعنه أو لا يجوز لعنه، هذه القضية أنا بودي ان أشير إليها لأنه الآن الفضائيات بمختلف اتجاهاتها وبمختلف بياناتها وبمختلف ألسنتها من عربية وفارسية لا اقل العربية والفارسية إصرار شديد يوجد على انه ينبغي إبعاد يزيد من اللعن وانه أساساً لا يجوز اللعن المعيّن، نعم يجوز اللعن النوع يجوز ان نقول اللهم العن الظالمين، اللهم العن المنافقين، اما لا يجوز لنا ان نقول اللهم العن فلان، فرعون، الآن نتكلم في الأمة الإسلامية، قد يقولون هذه أمم سابقة لا أريد ان أتكلم، لا يجوز لنا ان نقول اللهم العن يزيد، ويسوقوه للناس بعنوان ان هذه نظرية أهل السنّة والجماعة، أنا بودي ان المشاهد الكريم يلتفت ينظر ماذا ينقل الآلوسي في روح المعاني العلّامة الكبير الآلوسي الذي هو من أعلام مدرسة أهل السنّة والجماعة، ولا ريب انه من أهل السنّة والجماعة ولم يشك احد انه من أهل السنّة والجماعة، يقول واستدل بهذه الآية، (الآية 22 من سورة محمد) "واستدل بها أيضاً على جواز لعن يزيد عليه من الله تعالى ما يستحق، نقل البرزنجي في الإشاعة والهيثمي في الصواعق ان الإمام احمد (يعني احمد بن حنبل الذي يدعي الشيخ ابن تيمية انه من أتباعه) ان الإمام احمد لما سأله ولده عبد الله عن لعن يزيد، قال كيف لا يلعن من لعنه الله في كتابه، فقال عبد الله قد قرأت كتاب الله عز وجل فلم اجد فيه لعن يزيد، فقال الإمام ان الله تعالى يقول (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ) وأي فساد وقطيعة اشد مما فعله يزيد، (ثم يقول) وذهب شيخ الإسلام السراج البلقيني إلى جواز لعن العاصي المعيّن لحديث الصحيحين إذا دعا الرجل امرأته".

ثم ينقل روايتان في حديث الصحيحين بخاري ومسلم، واحتمال كذا ولذا هو يقول العلّامة الآلوسي "وعلى هذا القول لا توقف في لعن يزيد لكثرة أوصافه الخبيثة وارتكابه الكبائر في جميع أيام تكليفه، ويكفي ما فعله أيام استيلائه بأهل المدينة ومكة، فقد روى الطبراني بسند حسن اللهم من ظلم أهل المدينة وأخافهم فأخفه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل.. إلى ان يقول، وممن صرح بلعنه الجلال السيوطي عليه الرحمة، وفي تاريخ ابن الوردي (فليلتفت المشاهد) وكتاب الوافي بالوفيات، ان السبي لما لما ورد من العراق على يزيد (يقول الأمة الإسلامية لم تسب هاشمية قط، ينقل العلّامة الآلوسي) ان السبي لما ورد من العراق على يزيد خرج (من؟ يزيد) فلقي الأطفال والنساء من ذرية علي والحسين رضي الله تعالى عنهما، والرؤوس على أطراف الرماح وقد اشرفوا على ثنية جيرون، فلما رآهم نعب غراب فانشأ يقول:

لما بدت تلك الحمول وأشرفت
نعق الغراب فقلت قل أو لا تقل

 

 

تلك الرؤوس على شفا جيرون
فقد اقتضيت من الرسول ديوني

 

يعني العلّامة الآلوسي ماذا يعلق، "يعني انه قتل بمن قتله رسول الله يوم بدر كجده عتبة وخاله ولد عتبة وغيرهما، وهذا كفر صريح.

(من يقول؟ العلّامة الآلوسي) فإذا صح عنه فقد كفر به، ومثله تمثله بقول عبد الله الزبعرى قبل إسلامه ليت أشياخي ببدر إلى آخره، ثم يختم كلامه الآلوسي، أنا اختم أيضاً يقول "وانا اذهب (الآلوسي يقول بودي ان المشاهد يقرأ هذه العبارات معي) وأنا اذهب إلى جواز لعن مثله على التعيين (لا بشكل عام لا بالنوع كما يحاول ان يصور انها نظرية أهل السنّة والجماعة، لا ليس الأمر كذلك، جملة من أعلام وكبار وعلماء مدرسة الصحابة وأهل السنّة والجماعة ذهبوا إلى جواز إلى لعنه) ولو لم يتصور ان يكون له مثل من الفاسقين.. إلى ان يقول، ويلحق به ابن زياد، وابن سعد وجماعة، فلعنة الله عز وجل عليهم أجمعين، (بعد، التفتوا جيدا) وعلى أنصارهم وعلى أعوانهم وشيعتهم ومن مال إليهم إلى يوم الدين ما دمعت عين على أبي عبد الله الحسين.

أحسنت أحسنت أحسنت أيها العلّامة الآلوسي، أحسنت واقعا، التفتوا اقرأ العبارة مرة أخرى قال "ويلحق به ابن زياد وابن سعد وجماعة، فلعنة الله عليهم أجمعين وعلى أنصارهم وأعوانهم وشيعتهم ومن مال إليهم" أنا لا اعلم بعد انت تعتبر ان الشيخ ابن تيمية مال اليهم أو لم يمل، هذا للمشاهد الكريم، "ومن مال إليهم إلى يوم الدين ما دمعت عين على أبي عبد الله الحسين.. إلى ان قال، ولا يخالف احد (الله العبارة كم لطيفة هذه) ولا يخالف احد بجواز اللعن بهذه الألفاظ ونحوها سوى ابن العربي" ابن العربي يعني ذلك الفقيه الذي قال قتل الحسين بسيف جده "المار ذكره وموافقيه، فإنهم على ظاهر ما نقل عنهم لا يجوزون لعن من رضي بقتل الحسين وذلك لعمري هو الضلال البعيد (التفتوا إلى العبارة دكتور وأنت أديب تعرف ماذا يقول، قال) وذلك لعمري هو الضلال البعيد الذي يكاد يزيد على ضلال يزيد."

المقدم: أحسنتم، في الواقع ابدع الآلوسي.

آية الله السيد كمال الحيدري: أبدع، أحسنت أنا كان عندي تتمة ولكن يظهر الوقت تداركنا دكتور.

المقدم: حياكم الله، يعني سماحة السيد نكتفي بما ذكرتموه وليت شعري أنهم قالوا هذا في معاوية الذي لعن عليا صراحة بالاسم، عينه بالاسم.

آية الله السيد كمال الحيدري: دكتور سيأتي في وقته، باعتبار انه نعيش نحن أيام شهر رمضان ويحاول البعض إما من خلال الفضائيات إما من خلال الكلمات إما من خلال البيانيات إما من خلال الأفعال انه ان يفرحوا بهذه الأيام ان يعرسوا في هذه الأيام، ان يصوموا هذه الأيام ان يعمموا كتب يقولون فيها بانهم ينبغي ان تترضوا على يزيد ان يخرجوا على فضائياتهم مصيبة الحسين، هذه جديدة، وأنا على يقين انهم يتقون في هذا العمل، لا يعتقدون بالحسين هم يعتقدون بنظريات الشيخ ابن تيمية التي هي بعيدة كل البعد عن نظرية أهل السنّة والجماعة، ولذا أنا معتقد انه الصحابة نحن وان اختلفنا معهم يعني نظرية الصحابة أو أهل السنّة والجماعة نحن وان اختلفنا معهم في قضايا كالإمامة بعد رسول الله ولكنه لا اعتقد انه يوجد أي خلاف بيننا بين مدرسة أهل البيت وبين أتباع الصحابة وبين مدرسة وبين أهل السنّة والجماعة في مثل هذه القضايا إلاّ انه خلاصة جملة واحدة إذا يسمح لي الدكتور أقول، وأنا اترك للمشاهد الكريم ان يرى ان الشيخ ابن تيمية هل هو يمثل أهل السنّة والجماعة أو هو أموي الهوى والعقيدة.

المقدم: أحسنتم سماحة السيد، معنا الأخ بهجت من ألمانيا تفضلوا.

المتصل الأخ بهجت من ألمانيا: السلام عليكم.

المقدم/سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

المتصل الأخ بهجت من ألمانيا: حياكم الله دكتور وعظم الله لكم الأجر.

المقدم: ولكم الأجر بارك الله فيكم.

المتصل الأخ بهجت من ألمانيا: عظم الله لكم الأجر سماحة السيد في مصابيكم بابي عبد الله عليه السلام وبالوالدة المرحومة قدس الله نفسها من أم ولدت وأنجبت مثلكم.

آية الله السيد كمال الحيدري: بارك الله فيكم.

المتصل الأخ بهجت من ألمانيا: سماحة السيد أولاً أحب أبلغك ان الجماعة يأنون كثيرا من هذه الضربات الحيدرية جزاكم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

سيدنا المطلع على بعض أحداث التاريخ يجد ان الكثيرين تعمدوا الكذب على مدرسة أهل البيت عليهم السلام، يعني متبعين مختلف الأساليب والوسائل لكي يشنعوا ويجيشوا الجيوش على أهل البيت عليهم السلام بصدق أو بكذب، بأصل أو بدون أصل، يعني وهذا طبعا واضح في المدرسة السلفية، يعني يكذبوننا.

آية الله السيد كمال الحيدري: إذا تسمح لي أخي العزيز، أخي العزيز اسمح لي كلمة واحدة، في الواقع بانه الشيخ ابن تيمية ومن يتبعه ومن يدافع عنه ليسوا من السلفيين أخي العزيز، وهذا ان شاء الله تعالى إذا المشاهد سيبقى معي لان السلفية هي الذين يتبعون الصحابة وهؤلاء لهم اتجاه، يعني ابن تيمية ليس سلفيا بالمعنى المصطلح عند السلفية وإنما له اتجاهه الخاص وكثير من علماء الإسلام، علماء مدرسة الصحابة وأهل السنّة والجماعة لا يقبلون ان الشيخ ابن تيمية ومن يتبعه هم من السلفية، وهذا ما سأثبته، لذا انتم الآن أنا بيّنت اتضح انه هواه الرجل هوى أموي وليس سلفي.

المقدم: حياكم الله شكرا، نشكر الأخ بهجت، معنا الأخ احمد من العراق تفضلوا.

المتصل الأخ احمد من العراق: السلام عليكم.

المقدم/سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

المتصل الأخ احمد من العراق: ...

المقدم: معنا الأخ عمار من العراق، تفضلوا.

المتصل الأخ عمار من العراق: السلام عليكم سيدنا.

آية الله السيد كمال الحيدري: وعليكم السلام ورحمة الله تفضلوا.

المتصل الأخ عمار من العراق: عظم الله أجورنا وأجوركم مولاي، سيدنا لماذا لا تردون على عدنان العرعور وهو يتهم الشيعة...

المقدم: إذا كان لديكم سؤال تفضلوا يا أخي.

آية الله السيد كمال الحيدري: قلنا مرارا للأخوة ان هذا البرنامج ليس معدا للرد على احد وليس معدا للجواب على سؤال احد، وأنا اربأ بإخواني وأصدقائي انه لا يذكروا أسماء احد في هذا البرنامج بأي شكل من الإشكال لأنه لا علاقة لنا بالأشخاص وانما نحن نتكلم مع أشخاص لهم رقم علمي ولهم أساس علمي اما بعض الجهلة الذين يخرجون هنا وهناك لا علاقة لنا بهم.

المقدم: طيب يعني فعلا هذه ملاحظة سماحة السيد.

آية الله السيد كمال الحيدري: يعني بودي انه للمرة المئة، لعله أكررها دكتور.

المقدم: أحسنتم سماحة السيد يعني هذا البرنامج كما تعلمون برنامج يقوم على أساس علمي ومنهجي وموضوعي ويطرح قضايا، ما قيمة ظهر شخص وقال كذا.

آية الله السيد كمال الحيدري: أحسنتم ولا علاقة له بالأشخاص، وكم له نظير وكم له هذه الكلمات تنقل، نعم صاحب اتجاه كالشيخ ابن تيمية له اتجاه نحن بشكل رسمي وعلمي وموضوعي ودقيق وأريد ان أبيّن واقعا القضية قضية علمية ومنهجية، هم يحاولون ان يقولوا ان الشيخ ابن تيمية يمثل أهل السنّة والجماعة، الكلام لا يمثل أهل السنّة والجماعة، أهل السنّة والجماعة لهم رأي والشيخ ابن تيمية له رأي آخر.

المقدم: أحسنتم، ولا شك ان الله تعالى لعن الذين يؤذون الله ورسوله، ولا شك ان قتل الحسين يؤذي رسول الله صلى الله عليه وآله.

آية الله السيد كمال الحيدري: تكلمنا بما أتصور.

المقدم: أحسنتم، ان شاء الله وضح الأمر سماحة السيد، إذن الخص كلامكم في ما بقي لنا في حدود دقيقة سماحة السيد.

آية الله السيد كمال الحيدري: في دقيقة إذا تسمحوا لي دقيقة واحدة، هذه الدقيقة الواحدة استغلها في كلمة انقلها حتى يعرف المشاهد الكريم، هذا الكتاب يخرجوه الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة، للإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني، هناك في صفحة (93) من الجزء الأول بشكل واضح وصريح هذا الذي أنا قلته للمشاهد الكريم يقول: وافترق الناس في ابن تيمية شيعا فمنهم من نسبه إلى التجسيم ومنهم من ينسبه إلى الزندقة ومنهم من ينسبه إلى النفاق. ولذا قلت مرارا هذه مرة أخرى، الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة ابن حجر العسقلاني، منشورات محمد علي بيضون، دار الكتب العلمية، الجزء الأول صفحة (93) قال "ومنهم من ينسبه إلى النفاق لقوله في علي انه كان مخذولا حيثما توجه وانه حاول الخلافة مرارا فلم ينلها وانما قاتل للرياسة لا للديانة."، ويكون في علمك حتى في عثمان "وان عثمان كان يحب المال"، يعني هو لم يبق احد لم يطعن فيه الشيخ ابن تيمية على أي الأحوال.

المقدم: شكرا لكم سماحة آية الله السيد كمال الحيدري كما اشكر الأخوة والأخوات، التقيكم ان شاء الله تعالى في حلقات قادمة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتــه...