نظرية عدالة الصحابة (5)
  • عنوان المقال: نظرية عدالة الصحابة (5)
  • الکاتب: سماحة السيد كمال الحيدري
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 10:13:22 2-10-1403

سلسلة حلقات من برنامج - مطارحات في العقيدة - على قناة الكوثر الفضائية

15/10/2009

المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين محمد وآله الطيبين الطاهرين، واصحابه المنتجبين.

سلام الله عليكم مشاهدينا الكرام اينما كنتم ورحمة الله تعالى وبركاته، تحية طيبة وهذه حلقة جديدة من برنامج: مطارحات في العقيدة، عنوان حلقة الليلة: الحاجة إلى السنّة النبوية لفهم معارف الدين القسم الاول، سنتعرف ان شاء الله تعالى في حلقة اليوم والحلقات القادمة عن دور السنّة النبوية في فهم معارف الدين ولماذا اغفلت هذه السنّة أو اغفل دورها في جانب من الجوانب أو في طور من الاطوار ولماذا حينما تكون الحاجة اليها تخدم طرفا يعول عليها كثيرا ويقول لابد من السنّة واذا كانت تتعارض مع اهدافه ومنهجه يقول حسبنا كتاب الله، إذن هناك امور مهمة ومحاور عديدة مشاهدينا الكرام تتابعونها. نحييكم مشاهدينا الكرام مجدداً ونحيي باسمكم ضيفنا الكريم سماحة آية الله السيد كمال الحيدري، مرحبا بكم سماحة السيد.

آية الله السيد كمال الحيدري: اهلا ومرحبا بكم دكتور.

المقدم: حياكم الله. سماحة السيد في البدء يعني ما هي خارطة البحث في دور السنّة النبوية لفهم المعارف الدينية؟

آية الله السيد كمال الحيدري: احسنتم. أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين. في البدء بودي ان اشير إلى ملاحظتين:

الملاحظة الأولى: هو ان هذه الأبحاث سيقع الحديث فيها في محاور اربعة وادعو الله سبحانه وتعالى ان اوفق للتوفر عليها جميعا واتمنى على المشاهد الكريم ان يصبر قليلا للانتهاء من مثل هذه الأبحاث ومن هنا اشير أيضاً إلى الملاحظة الثانية وهي انه وجدنا في الاسابيع الماضية وفي الحلقات السابقة ان جملة من الاخوة الاعزاء المتداخلين يطرحون مجموعة من التساؤلات وهي تساؤلات حقة ينبغي ان نجيب عليها ولكنه كما عهدتموني في مثل هذه الأبحاث انني أحاول في كل حلقة ان اقف عند محور معيّن وعند موضوع معيّن ارجو من الاخوة المتداخلين والذين يعلقون على مثل هذه الأبحاث ان يلتزموا بمحور البحث وان يلتزموا بموضوع البحث حتى يمكن اغناء البحث واثراء ذلك البحث والا فهم احرار في ان يطرحوا ما يشاؤون من التساؤلات ولكنه بطبيعة الحال وبحسب المنهجة العلمية التي حاولنا ان نسير عليها في مثل هذه المطارحات ومثل هذه الحوارات العلمية انه قبل الانتقال إلى محور جديد لابد ان ننتهي من المحور السابق وان نتوفر على كل حيثيات البحث فيه ومن هنا في المقدمة اقدم اعتذاري للمشاهدين وللمستمعين وللذين يتابعون هذه البرامج إذا وجدوا ان بعض التساؤلات أو بعض المداخلات أو بعض التعليقات تبقى بلا جواب اطمئنوا انه سيأتي الوقت المناسب للاجابة عليها ولكنه لا يمكن ان نجعل البحث يحمل أو يصاب بحالة من الكشكولية ان صح التعبير.

اما جواب أخي العزيز الدكتور وهو انه ما هي خارطة البحث في دور السنّة لفهم المعارف الدينية، الجميع انا اتصور بانه لا يوجد احد يوجد عنده خلاف في ان مبتغى العالم هو الوصول إلى معرفة الحقائق الدينية والتوفر عليها بشكل صحيح ودقيق، من هنا لابد ان نعرف كيف يمكن تحقيق هذه الامنية وتحقيق هذا الهدف، في عقيدتي ان هناك محاور اربعة لابد ان نتوفر عليها بشكل دقيق ومتسلسل حتى ننتهي إلى النتيجة المطلوبة.

المحور الأول الذي لابد ان نشير إليه وسنحاول ان نمر عليه سريعا ولا نطيل الكلام فيه دكتور وهو انه أساساً هل هناك حاجة من القرآن إلى السنّة أو لا توجد، يعني انه هل لكي نفهم المعارف التي جاءت في القرآن الكريم نحتاج إلى السنّة هل للسنّة دور في فهم المعارف الدينية والمعارف القرآنية أو قد يقال بانه أساساً السنّة ليس لها دور واذا كان لها دور فدورها هامشي دورها ثانوي دورها لا يؤثر على المنظومة العقدية والمنظومة المعرفية كل القرآن الكريم، طبعا أقول هذا باعتبار انه قد تأتي هناك بعض الكلمات الإنسان عندما يقرأها أو بعض الشواهد التاريخية أو بعض الشواهد العلمية يستكشف منها ان هناك من يعتقد ان السنّة ليس لها دور أو لها في بعض الاحيان دور وفي بعض الاحيان ليس لها دور كما اشرتم إلى النكتة وهذه نكتة اساسية يعني عندما يحتاج إلى السنّة يقول ان السنّة لها دور وعندما يجد ان السنّة ليست في مصلحته ينكر دور السنّة ويصر في الفضائيات وفي غير الفضائيات اين دليلكم من القرآن اين دليلكم من القرآن، انتم تقولون بانه السنّة السنّة السنّة، وانما صار للصحابة دور باعتبار السنّة والا إذا لم يكن هناك دور للسنّة إذن ما هو دور الصحابة في ذلك، إذا لم يكن للسنّة دور ما هي أهمية اصح كتاب بعد كتاب الله كصحيح البخاري وصحيح مسلم والمجاميع الروائية والمصادر الاصلية.

إذن انا بودي بانه هذا التناقض البعض يقع فيه من حيث لا يشعر لأنّه في الواقع واقعا انا من اتابع بعض الفضائيات والمتكلمين في الاعم الاغلب هم ليسوا من أهل العلم بالمعنى الصحيح بالمعنى الدقيق، نعم حفظ شيئا وغابت عنه اشياء والا السنّة اما لها دور واما ليس لها دور، لا معنى انه عندما يرتبط بك الحديث تقول ورد في صحيح البخاري ورد في صحيح مسلم ورد في الصحيح عن رسول الله ولكن عندما يأتي دور مدرسة العترة وأهل البيت تقول لا، عليكم ان تأتوا بدليل من القرآن إذن اين دور السنّة لماذا انتم عندما يصل الأمر إلى السنّة بالنسبة لنا تحاولون ان تأخذوا منا السنّة لمعرفة حقائق الدين ومعارف الدين اما عندما يرتبط الأمر بكم وعندما يرتبط الأمر بالعقائد والاركان والاصول والصحابة وغيرها تجدون انه تستندون والا أيضاً نحن نسألكم اين ورد أساساً بحث عن الخلفاء الثلاثة الأول يعني الخليفة الأول والخليفة الثاني والخليفة الثالث لم يرد شيئا في القرآن الكريم كل ما تعتمدونه انما هو السنّة، اين ورد في القرآن افضلية الخلفاء الاربعة أو الفضيلة لهما بحسب الترتيب الذي انتم تعتقدون وهو ان الخليفة الأول أفضل من الخليفة الثاني والخليفة الثاني أفضل من الخليفة الثالث والخليفة الثالث أفضل من الخليفة الرابع اين هذا في كتاب الله تعالى، نحن لا نوافق على هذا المنهج الذي هو انا اعبر عنه منهج اعرج هذا، منطق اعرج، مرة هنا ومرة، لما تجعلون السنّة عضين تأخذون ببعض السنّة وترفضون، يؤمنون ببعض السنّة ويكفرون ببعض أو يؤمنون بالسنّة مادامت في مصلحتهم ويكفرون بها عندما لا تأتي في مصلحتهم.

إذن هذه القضية انا اتصور بانه في المحور الأول لابد ان نتوفر ولو اجمالا والا كما تعلمون ان البحث لا يسع ان ندخل تفصيلا في مثل هذه الابحاث، هو انه هل هناك حاجة إلى السنّة أو لا توجد حاجة إلى السنّة.

المحور الثاني دكتور وهو انه إذا ثبت ان هناك حاجة إلى السنّة في فهم المعارف الدينية يأتي هذا السؤال اليس القرآن هو تبيان لكل شيء، اليس القرآن هدى للناس، إذن ما هي الحاجة، وهل لازم ذلك ان القرآن يحتاج إلى من يكمله حتى نحتاج إلى السنّة وهذا مع الاسف الشديد ومما يؤسف له الآن لا اعلم واقعا ان المتكلمين أو ان الذين يكتبون هم ملتفتون إلى هذه القضية أو يحاولون ان يشوشوا على الاتجاه الآخر والطرف الآخر دائما يحاولوا ان يربطوا بين اننا إذا اردنا ان نستدل بالسنّة.

إذن هذا في القرآن يعني يوجد نقص ولا نقص في القرآن وهذه حقيقة واحدة حقيقة ثابتة لا ريب فيها حق ثابت لا ريب فيه ان القرآن غني عن كل شيء، في كلمة واحدة أقول كما ان الله سبحانه وتعالى هو الغني كتابه أيضاً هو أيضاً هو الغني لأنّه كلام الله (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ) الله غني وكلامه أيضاً غني ولذا ورد في القرآن انه بيان وهدى ونور وتفصيل وتبيان وو.. إلى غير ذلك.

إذن من هنا يأتي هذا التساؤل في المحور الثاني بعد ان ثبت في المحور الأول اننا نحتاج إلى السنّة يأتي هذا التساؤل في اي بعد نحتاج إلى السنّة يعني ما هو دور السنّة بالنسبة إلى المعارف التي اشار اليها القرآن الكريم والمعارف الدينية بشكل عام.

المحور الثالث: الآن افترضوا انه ثبت ان هناك حاجة إلى السنّة وثبت انه لماذا نحتاج إلى السنّة وهل هو للتكميل لا سامح الله أو نعوذ بالله واقعا ان نقول كلام المعصوم أو كلام النبي يكمل القرآن لا ليس الأمر كذلك وانما نكتة هناك أخرى سأشير اليها ومنه ان شاء الله سيتضح معنى حديث الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا سيأتي ان شاء الله البحث يأتي المحور الثالث وهو انه ما هو الطريق إلى السنّة، نحن لم نسمع من رسول الله (صلى الله عليه وآله) مباشرة وانما لابد ان نعرّف طريقنا إلى السنّة وهنا تجدون كما اشرت في ابحاث سابقة انه اختلفت مدرسة الصحابة عن مدرسة أهل البيت والعترة (عليهم أفضل الصلاة والسلام) فان الصحابة انتخبوا طريقا للوصول إلى السنّة ولذا انتم عندما ترجعون إلى كتبهم ومصادرهم الحديثية لهم رجالهم الخاصين بهم يعني رجال هذه المدرسة لا تقبله في الاعم الاغلب تلك المدرسة ورجال تلك المدرسة لا تقبل هذه المدرسة واذا واقعا صار وقت سأبين للمشاهد الكريم انه كثير من رجالات من اسانيد من رجال الحديث وهم من الشخصيات العلمية الكبيرة بمجرد انه ثبت انهم يتشيعون لاهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) فانه سقطت عدالتهم سقطت وثاقتهم سقط الاعتماد عليهم أساساً بمجرد انه رافضي بحسب اصطلاح أهل الجرح والتعديل في مدرسة الصحابة.

إذن هذه قضية اساسية وهو انه ما هو الطريق الذي يوصلنا إلى السنّة النبوية هل يمر بهذا الطريق أو يمر بهذا الطريق وهنا نحن ذكرنا للمشاهد الكريم انا استعجل في ابحاثي لأنّه عندي نقاط مهمة اريد ان اشير اليها، وهنا لابد ان يلتفت إليه المشاهد الكريم واكدت عليها مرارا وتكرارا قلت حيث انه وقع الاختلاف بين المدرستين في قبول الرواية في خبر الواحد في التواتر في المستفيض في شرائط التواتر في شرائط الخبر الواحد ما هي الدوائر التي يقبل فيها الخبر الواحد هنا لابد ان نتفق من الآن في المنهج العلمي ان الرواية إذا اردنا ان نستند اليها لابد ان تكون مقبولة من المدرستين من الفريقين معا حتى ينطبق قوله لا تجتمع امتي على ضلالة، هذا هو المحور الثالث.

المحور الرابع: ولعله يعد من اهم المحاور الأساسية وبودي ان المشاهد الكريم يلتفت إلى هذا المحور الرابع بشكل دقيق وعميق وان شاء الله سنتوفر عليه دكتور لاحقا وهو انه أساساً ما هي الآلية ما هي الادوات التي من خلالها نفهم السنّة كيف نفسر السنّة، واقعا افترضوا اننا اتفقنا على هذه السنّة وعلى الطريق الموصل اليها ولكن كيف نفسرها؟

من هنا تجدون انه أيضاً تعددت المدارس في المدرستين، الاتجاهات في المدرستين يعني أنت عندما تأتي إلى مدرسة الصحابة أو مدرسة العترة تجد ان هناك فلاسفة والفلاسفة لهم اتجاهات متعددة وتجد ان هناك عرفاء وصوفية وانا اتصور ان المشاهد الكريم والاخوة الاعزاء والاخوات تابعوا لعله في شهر رمضان في بعض الفضائيات وجدوا ان هناك صراع حاد بين السلفية وبين المتصوفة وكلهم يدعي وصلا بليلى كلهم يريد ان يفهم المعارف الدينية انا لا استطيع ان اشك في هؤلاء أو اشك في هؤلاء، هؤلاء يريدون ان يفهموا الدين، هؤلاء لهم اجتهادهم، طبعا عندما أقول هؤلاء اجتهادهم ليس مرادي بعض هؤلاء الجهلة الذين يأتون على الفضائيات وانما اتكلم عن العلماء اتكلم عن المحققين اتكلم عن الاعلام وهؤلاء أيضاً لهم كتبهم ومصنفاتهم في هذا المجال وآراءهم ونظرياتهم وهي محترمة جميعا إذا كانت قائمة على أسس علمية منهجية دقيقة اما بعض الفضائيات مما يؤسف لها التي هي تسمي اسماءها باسماء مختلفة وما هو في الشرائط الخبرية لمثل هذه الفضائيات ادهى وامر، شتائم وسباب وتسفيه وتكفير ولعن واتهام بتحريف القرآن واتهام بالسب اين يوجد من هذا الإنسان العاقل الذي يستطيع ان يثبت ان مدرسة أهل البيت (سلام الله عليهم) واتباع مدرسة أهل البيت يعتقدون بالسب، اصلا إمامنا أمير المؤمنين (سلام الله عليه) ينهانا عن السب لا تكونوا سبابين، كيف يمكن ان نتهم، الآن تقول فلان هكذا يقول، وهذا من الاساليب واذا كانت جملة معترضة المشاهد الكريم بودي ان يلتفت اليها، يأتي بقرص أو يأتي بكاسيت هذا ليس منهج علمي.

اخواني الاعزاء ومن هو المتكلم وكاسيت من وصوت من وخصوصا ونحن نعلم في هذه الازمنة كثير ممن يدعي العلم وآخر قد تسمى عالما وليس به كما قال أمير المؤمنين أو لعله دخيل أو مدخول وعندما أقول دخيل ومدخول ليس مقصودي فقط من هذا الطرف الكل اتكلم، أو لعله من الجهلة ولكنه يلبس كذا أو كذا هذا لا يؤثر نحن عندما نريد ان نستدل ينبغي ان يكون استدلالنا من كتب الاعلام من اعلام المدرسة لا يحق لنا ان نذهب إلى هنا وهناك على اي الاحوال.

إذن يوجد عندنا فلاسفة ويوجد عندنا متصوفون ويوجد عندنا متكلمون وانتم تعلمون الآن الصراع القائم تاريخيا والى يومنا هذا بين الاشاعرة وبين المعتزلة لم ينته إلى يومنا هذا، عندما نأتي في الفقه توجد هناك مدرسة الرأي وهناك مدرسة القياس عندما نأتي إلى مدرسة أهل البيت نجد ان هناك الاخباري ونجد ان هناك الاصولي ونجد ان هناك المحدث ونجد ان هناك الحكيم ونجد ان هناك العارف ونحو ذلك إذن وجميعا بحسب اعتقاده لا اقل على مستوى اعلام هذه المدارس هؤلاء كلهم لهم غاية واحدة ما هي؟ للتعرف على أصول الدين على معارف الدين ولكن كل له منهجه الخاص وادواته الخاصة وآليته الخاصة ومنهجه المعرفي الخاص به للوصول ومن هنا تعددت عندنا المدارس والاجتهادات والكلمات وو.. إلى غير ذلك.

المقدم: كما حصل في التفسير.

آية الله السيد كمال الحيدري: نعم عندما تأتون إلى التفسير، احسنتم ضربتم مثال جيد، على مستوى التفسير نحن لماذا تعددت عندنا التفاسير ما هو الوجه.

المقدم: إذاكان حسبنا كتاب الله إذن الفهم واحد.

آية الله السيد كمال الحيدري: جيد لابد ان يكون الفهم واحد مع انك عندما تأتي الآن تجد عشرات بل المئات بل مئة وخمسين إلى مئتين تفسير لكتاب الله هذا اما منهجه فلسفي وهذا منهجه نقل الرواية وهذا منهجه كذا وهذا لغوي وهذا يعتمد القضايا الاجتماعية وهكذا وهذه مناهج متعددة في فهم كتاب الله.

إذن هنا قضية اساسية بودي ان يلتفت اليها المشاهد الكريم نحن نحاول ان شاء الله تعالى من هذه الحلقة والحلقات القادمة دكتور الذي لعله تصل إلى عشرين ثلاثين لا اعلم وارجو الله ان المشاهد الكريم يستطيع ان يتحملني في مثل هذه الأبحاث نحاول ان نقف بشكل تفصيلي على هذه المحاور التي اشرنا اليها وهي المحاور الاربعة التي تم الكلام عليها.

المقدم: احسنتم، إذن بعد هذه المقدمة سماحة السيد يأتي هذا السؤال ما هي اهم الاتجاهات في الحاجة إلى السنّة أو دور السنّة النبوية في فهم المعارف الدينية.

آية الله السيد كمال الحيدري: احسنتم. في الواقع انه هذا هو السؤال المحوري والاساسي في المحور الأول وهو انه أساساً فيما يتعلق بالحاجة إلى السنّة لفهم معارف الدين هل يوجد هناك اتجاه واحد أو توجد هناك اتجاهات وهذا اهم بحث يرتبط بالمحور الأول وهي الحاجة إلى السنّة لفهم المعارف الدينية ونحن عندما نقول سنّة في المقدمة بودي ان يلتفت المشاهد الكريم الآن نتكلم عن السنّة النبوية تقول إذن ما هو دور أهل البيت، بعد ذلك سأبين ان دور أهل البيت واقعا ما هو دورهم بالنسبة إلى السنّة النبوية، الآن حديثنا منحصر في السنّة النبوية التي هي محل الاجماع بين المسلمين بمختلف اتجاهاتهم ومدارسهم وافكارهم، في الواقع بانه في هذا المجال يوجد اتجاهان دكتور اساسيان لا اقل على المستوى البحث النظري لعله قد عندما نأتي إلى الواقع العملي نجد انهم لا يلتزمون ولكنه انا اتكلم على المستوى التحليل النظري وعلى مستوى الكلمات.

الاتجاه الأول: وهو الاتجاه العام السائد بين المسلمين بمختلف توجهاتهم من فلاسفة ومتصوفة وعرفاء ومتكلمين وفقهاء ومعتزلة واشاعرة وو.. إلى غيرهم ان للسنّة النبوية دورا اساسيا في فهم المعارف الدينية يعني تقريبا يوجد هناك اجماع عملي على هذه ولعل يعد هذا الدليل الأول للحاجة إلى السنّة يعني ان الدين لا يمكن ان يؤخذ كاملا الا ببركة السنّة النبوية ولكنه من غير فصل السنّة عن القرآن الكريم؛ لأن السنّة وقع فيها وضع وهناك روايات ضعيفة هناك روايات موضوعة هناك اختلافات في النصوص الواردة لان الذين نقلوا الينا كذا إذن لابد ان نجعل المحورية للقرآن ولكن من غير ان ننسى دور السنّة واثر السنّة النبوية في استكشاف المنظومة المعارفية للقرآن، اما الادلة على ذلك يمكن ان نشير إلى دليلين اساسيين.

الدليل الأول: وهي الآيات القرآنية وانا أمرُُّ عليها مرورا لان الوقت لا يسع، الدليل الأول قوله تعالى في سورة الحشر الآية السابعة قال (وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) كل ما وردكم عن رسول الله خذوه هذا امر وكل ما نهانا عنه رسول الله لابد ان ننتهي عنه صريح الآية المباركة (وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) هذه هي الآية السابعة من سورة الحشر، طبعا لو سأل سائل لماذا ان كل ما جاءنا، الآن ما جاءنا سواء كان لفظا أو كان تقريرا أو كان فعلا من افعال الرسول (صلى الله عليه وآله) كله يصدق عليه السنّة ويصدق عليه ما جاءنا ما اتاكم وما نهاكم، لو سألنا سائل لماذا انه كل ما جاءنا وكل ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم؟ لأنّه صريح القرآن الكريم في سورة النجم يقول (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) وانا الآن لا اريد ان ادخل في بحث انه هذه الآية هل تختص باقوال رسول الله ام تشمل الفعل أيضاً وتشمل التقرير أيضاً هذا حديث آخر مرتبط بعصمة وادلة عصمة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) موكول إلى محله.

النص الثاني: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ )، سؤال وهو انه فاتبعوني في ماذا؟ اتبعوني في اقوالي، واتبعوني في افعالي واتبعوني في كل ما يصدر عني من فعل لان الآية المباركة اشارت (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي) وهذه الآية واقعا من الآيات الأساسية في الوصول والقرب الالهي سبحانه وتعالى يعني ان الإنسان إذا احب الله ليس بالضرورة ان الله يبادله الحب، متى الله يحبه إذا احب العبد ربه، الا إذا اتبع الرسول (صلى الله عليه وآله) وعجيبة هذه الآية ومع الاسف ان الوقت لا يسع ان اقف عندها كثيرا (فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ) يعني ان الإنسان لو احب الله وكان حبه صادقا كما لعلك تجد ذلك في النصرانية أو في اليهودية أو في الكنفوشوسية أو في البوذية أو .. أو في اي ملة أو نحلة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) يقول إذا اردتم ان يبادلكم الله الحب الله يحب العبد لا فقط العبد يحب الله لأنّه الآيات كثيرة (يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) إذا كان الأمر كذلك لا طريق له الا من اين يمر هذا الطريق؟ الا من اتباع الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) وهذا الاتباع خطر جدا واقعا خطر يعني أقول بانه على خطر عظيم نحن لأنّه إذا ضممنا هذه الآية دكتور مع الآية ما اتاكم الرسول وجئنا إلى حديث الثقلين قال اني تارك ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي إذن قال ما اتاكم الرسول وقد اتانا منه حديث الثقلين والطريق إلى الله يمر من خلال اتباعه وقد امرنا باتباع الكتاب والعترة إذن لا طريق لان يكون العبد محبوبا لله الا بان يمر من خلال العترة هذه بنحو الإجمال طبعا هذه فتاوى ان صح التعبير فتاوى عقائدية وتحليلها وبيانها لان السائل مباشرة ان المشاهد قد يقول من قال بان الحديث هو وعترتي هو وسنتي، جيد هذا بحث انا لا اريد ان ادخل فيه سيأتي ولكنه ان شاء الله أقول لو ثبت ذلك واقعا تعطينا نتيجة خطيرة وعظيمة جدا هو انه ما آتاكم وقد اتى منه حديث الثقلين وقال لنا ما ان تمسكتم بهما.

إذن لكي نتبع الرسول لابد ان نتبع العترة حتى يحببكم الله سبحانه وتعالى.

النص الثالث: في هذا المجال الذي يبين دور السنّة هو قوله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) لو كان الرسول لا يوجد عنده امر ونهي يعني لا توجد سنّة لا معنى لان يقول اطيعوا الله واطيعوا الرسول هو لا يوجد عند الرسول امر ونهي حتى نطيعه وبعبارة أخرى يقولون ان التكرار انما يفيد التأكيد إذا لم يمكن حمله على التأسيس، لابد ان نعرف ان اطاعة الله فيها مجموعة من الاوامر والنواهي واطاعة الرسول أيضاً فيها مجموعة من الاوامر والنواهي حتى يقول الله اطيعوا الله واطيعوا الرسول ولذا في آية أخرى القرآن الكريم قال (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ) لماذا؟ لأنّه (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى).

إذن هذا يكشف لنا انه تكرار الاطاعة أو تكرار الأمر بالاطاعة يكشف ان الرسول صدرت منه مجموعة من السنن التي نعبر عنها السنّة النبوية.

المقدم: احسنتم، وطاعة الله تتجلى بطاعة الرسول.

آية الله السيد كمال الحيدري: احسنتم، وطاعة الرسول أيضاً هي طاعة لله سبحانه وتعالى هذا هو الدليل القرآني على هذه الحقيقة، اما الدليل النقلي المتواتر المتفق عليه بين جميع المسلمين التفت جيدا حتى لا يوجد هناك مخالف واحد التفتوا جيدا، حتى مخالف واحد لا يوجد، وهو حديث الثقلين، قد تقول لي سيدنا حديث الثقلين مختلف فيه بعض يقول وعترتي بعضهم يقول وسنتي، الجواب سواء كان وعترتي أو كان وسنتي يثبت انه النجاة من الضلال يمر ليس فقط عبرالكتاب وانما الكتاب والعترة والسنّة افترضوا هكذا، نحن نقول العترة هم لا يقبلون هم يقولون السنّة لا إشكال إذن حديث الثقلين بكلا اللفظين يثبت دورا للسنّة.

المقدم: وانما ذكر أهل البيت لأنهم الطريق الواضح.

آية الله السيد كمال الحيدري: وهو كذلك هذا هو المحور الثالث ما هو طريقنا إلى السنّة، العترة باعتبارهم طريق إلى السنّة فذكروا، الآن هذا ما اريد ان ادخل فيه ولكن الذي يرتبط ببحثنا مباشرة انه لا يقع ولم يقع ولن يقع خلاف بين احد من الاعلام من اي مدرسة واتجاه وفكر وكلامي وفيلسوف وعارف وصوفي ومحدث والى آخره الجميع بنص حديث الثقلين لابد ان يتبين له ان السنّة لها اثر واضح، لا، النجاة من الضلالة متوقف عليها لأنّه قال (سلام الله عليه) ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا، بهما لا باحدهما، إذن كتاب الله وحده لن ينجي من الضلالة، السنّة من دون كتاب الله أيضاً لا تنجي من الضلالة، من الذي ينجي الإنسان من الضلالة؟ كتاب الله وسنتي سلّمنا معكم اصلا انا اريد هذه الليلة اسلّم مع مدرسة الصحابة ان الحديث بأي لسان ليس اعتقادا، لا لأنّه انا معتقد بانه وسنتي أيضاً لا معنى له الا وعترتي بحثه سيأتي ولكن تنزلا وقبولا من الطرف الآخر أقول افترضوا ان الحديث حديث وسنتي.

إذن هذا معناه ان للسنّة دورا اساسيا ومركزيا ومحوريا كما هو قال رسول الله بهما، نعم يبقى هذا السؤال يعني احدهما يكمل الآخر؟ الجواب لا، هذا في المحور الثاني ان شاء الله سنجيب عليه وهو ان القرآن إلى اي شيء يحتاج إلى السنّة وان السنّة واساسا هو القرآن يحتاج أو نحن نحتاج هذا بحثه سيأتي، وان السنّة في اي شيء تحتاج إلى القرآن وهذا بحثه سيأتي، هذا مضافا هذا الدليل الثاني دكتور.

الدليل الثالث: وهو من اهم الادلة في المقام وبودي ان المشاهد الكريم يلتفت وهو دليل الاجماع العملي وهو انه إذا لم يكن للسنّة دور إذن لماذا هذه المجاميع والمصادر الحديثية وعلوم الحديث بالمئات بل الآلاف في هذا المجال هذا يكشف عن انه أساساً سواء على مستوى مدرسة الصحابة يعني الصحاح المسانيد أو على مستوى مدرسة أهل البيت يعني تهذيب والكافي ومن لا يحضر والى غير ذلك هؤلاء جميعا اتفقوا على ان للحديث للسنّة دور في هذا المجال هذا هو الاتجاه الأول خلاصة واجمالا حتى انتقل إلى الاتجاه الثاني.

الاتجاه الثاني وهو الاتجاه الذي يظهر من البعض أقول هذا بشكل واضح وصريح حتى انه من الناحية النظرية اتكلم وهو انه الاتجاه الذي يعتقد انه لا حاجة للسنّة، حسبنا كتاب الله، كتاب الله حسبنا كلا اللفظين وردا، لا نحتاج إلى غيره وهناك شواهد تاريخية اثبتت هذه الحقيقة، هذا النص الذي اشرت إليه لا اقل ورد في صحيح البخاري في مواضع اربعة، بودي ان المشاهد الكريم يلتفت في صحيح البخاري انا اريد اقرأ بدل ما اقرأ من شاشة على موقع كمبيوتر وكذا ولا يعلم اول الحديث ما هو آخر الحديث ماذا ماذا حذف منه ممن ينقل هذا الاسلوب مع الاسف يستعمله البعض وهو اسلوب لا اقل اعبر عنه انه اسلوب غير علمي وغير دقيق أو ياتي مثلا بكلام لهذا ويقتطع كلام من هنا ويقول انظروا ماذا يقول فلان هذه الاساليب اخواني اساليب عفا عليها الزمن اولا وثانيا اقرب إلى التهويل والتشويش والفتنة منه إلى التقريب ومنه إلى المسلمين ومنه إلى بيان الحقيقة حتى يعرف الآخر ماذا يعتقد ما اعتقد انا وما يعتقد الآخر ولذا نحن مرارا ذكرنا انه هذه البرامج ليست اخواني لان يأتي هناك واحد من مدرسة الصحابة ليكون من مدرسة أهل البيت لا ابدا وانما فليعرف ماذا نحن نعتقد وماذا هم يقولون في اهم مصادرهم وكتبهم الاصلية.

هذا الحديث ورد كما قلت في صحيح البخاري في مواضع متعددة، الموضع الأول الذي ورد فيه الحديث في باب مرض النبي ووفاته (صلى الله عليه وآله) في كتاب المغازي الباب ثلاثة وثمانين بحسب هذه الطبعة وهي صحيح البخاري اعتنى به ابو صهيب الكرمي طبعة مقابلة على النسخة السلطانية عن الفلان مزيدة ببعض الالفاظ من فتح البخاري وو.. إلى آخره لعله من أفضل الطبعات للبخاري تدقيقا، هناك في الحديث اربعة آلاف واربعمئة واثنين وثلاثين الرواية عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال لما حضر رسول الله وفي البيت رجال، حضر يعني حضره الموت، فقال النبي هلم اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده، انا بودي ان المشاهد الكريم يلتفت ان رسول الله هو الطالب هو الناطق، فقال النبي هلم اكتب لكم كتابا.

المقدم: يعني آتاكم الرسول هذا مما اتانا.

آية الله السيد كمال الحيدري: هذا مما ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى لان هو يتكلم وهو مرتبط بالشريعة لأنّه لا تضلوا بعده ما مرتبط بامور عادية أو بامور حياتية أو بامور دنيوية.

المقدم: نجاة امته من الضلالة.

آية الله السيد كمال الحيدري: وهذا متفق عليه انه معصوم فيه (عليه أفضل الصلاة والسلام) والعجيب ان هذا هو النص الذي موجود في حديث الثقلين لن تضلوا، هنا أيضاً لا تضلوا بعده يوجد توافق بين حديث هذا الكلام وهذا من شواهد صدق هذا الحديث، لان حديث الثقلين متواتر هذا الحديث اخبار آحاد، إذن قد يقول قائل هذا خبر واحد من يعتمد عليه؟

الجواب فيه قرائن تدل على صدقه، قال فقال بعضهم النص يقول، فقال بعضهم لا يعيّن من هؤلاء الرجال، فقال بعضهم ان رسول الله قد غلبه الوجع، الآن نصوص أخرى توجد بعبارات أخرى لعله إذا بقي الوقت اشير اليها، قال حسبنا، هذا البعض قال، قال فلقد غلبه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتبنا الله فاختلف أهل البيت واختصموا.

مراد من أهل البيت هؤلاء الذين كانوا الذي هم يقينا من اعيان الصحابة لأنّه من يستطيع ان يدخل على مرض رسول الله ويحضر عنده عند الوفاة الا إذا كانوا من كبار الصحابة، قال فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ومنهم من يقول غير ذلك فلما اكثروا اللغو والاختلاف قال رسول الله قوموا، قال عبيد الله فكان يقول ابن عباس ان الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين ان يكتب لهم ذلك الكتاب لاختلافهم ولغطهم.

هذا هو النص الوارد هنا ولكنه عندما نراجع البخاري في مواضع ثلاثة أخرى الموضع الأول في الحديث (114)، هذا في الحديث (4432) من هذه الطبعة، في الموضع الثاني في باب اسم من كذب على النبي هناك الرواية عن عبيد الله بن عباس عن عبد الله عن ابن عباس قال لما اشتد بالنبي وجعه قال إئتوني بكتاب اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده، قال عمر ان النبي غلبه الوجع.

ومن الواضح المراد من عمر هنا ليس الإنسان نكرة وانما هو الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، ان النبي غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا، إذن حسبنا كتاب الله اللفظ الأول وهذا اللفظ الثاني كتاب الله حسبنا فاختلفوا إلى آخره، هذا الموضع الأول الذي ورد فيه اسم الخليفة الثاني.

الرواية الثانية أيضاً واردة في الحديث (5669) من الكتاب باب كتاب المرضى الباب السابع عشر باب قول المريض قوموا عني، الرواية أيضاً بنفسها عن ابن عباس قال لما حضر رسول الله وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب إذن هذا تصريح تلك الرواية الحديث (114) فيها عمر والرواية الأولى قال بعضهم، الرواية الثانية عمر، وهذه تصريح فيها عمر بن الخطاب، قال النبي هلم اكتب لكم، قال، التفتوا "قال" يعني ينطبق عليه ما ينطق عن الهوى لان الرواية تقول ليس انه اقترح البعض ليس قال البعض وانما قال رسول الله قال النبي.

المقدم: اتاهم رسول الله.

آية الله السيد كمال الحيدري: ليس اتاهم ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى هذا أيضاً نص.

الموضع الثالث الذي ورد فيه هذا النص وهو أيضاً الحديث (7000) يعني كتاب الاعتصام، الرواية واردة في كتاب الاعتصام باب (26) كراهية الاختلاف الرواية لما حضر وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب، والرواية أيضاً واردة في مسلم أيضاً انا اشير إلى لفظ مسلم في هذا المجال الوقت لعله ضايقنا كثيرا دكتور، الحديث فقط أيضاً في صحيح مسلم بنفس هذه الطبعة هناك اشير اليها يقول بانه في الحديث (1637) في كتاب الوصية الباب خمسة باب ترك الوصية لمن ليس له شيء يوصي فيه، ما ادري إذا عندي وقت المخرج يسمح لنا.

المقدم: يعني في ثلاث دقائق حتى ندخل اتصالات الاخوة الكرام أو اقل.

آية الله السيد كمال الحيدري: جيد، انا لا اعلق كثيرا على هذا النص والواقع النص طويل لكن انا يكفيني نص واحد أقول كلمة واحدة ان الخليفة الثاني قال قد غلبه الوجع، الآن يأتي هذا التساؤل بودي ان المشاهد يلتفت إلى هاتين الجملتين لا اطيل عليه وهو انه اولا يتضح ان الخليفة الثاني كان اعرف بحال رسول الله ممن؟ من رسول الله لان رسول الله هو يطلب الكتابة حتى يكتب وهو يقول انه ينفع هذا أو لا ينفع؟ لا ينفع.

إذن يظهر ان الخليفة الثاني كان اعرف بحال رسول الله من رسول الله، فقد يقول قائل بان هذا اجتهاد، جيد ولكن اجتهاد في قبال من؟ البعض يحاول ان يصور القضية هذا اجتهاد في قبال حديث رسول الله لا ابدا، هذا اجتهاد في قبال الله سبحانه وتعالى، لماذا؟ لان القرآن قال ان رسوله إذا تكلم بامر مرتبط بالشرع وبالدين ينطق عن الهوى أو لا ينطق عن الهوى.

المقدم: ابدا.

آية الله السيد كمال الحيدري: إذنهذا الذي وقع في قباله ما هو، لا اعلم واقعا انا اترك التعليق والفهم للمشاهد المنصف فليفهم رسول الله الذي قال عنه القرآن (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ولكن يأتي في مقابله من يقول غلب عليه الوجع يعني لا يأخذ منه، إذن الله يقول بانه ما ينطق الا وحي وهذا الإنسان يقول ليس ذلك.

المقدم: سماحة السيد قبل ان ندخل اتصال الأخ علي، اسمحوا لي فقط في هذا العبارة تأييدا لكلامكم، لو قال الخليفة حسبنا كتاب الله وما سبق من سنّة رسول الله لكان فقط يقصد الوجع ولكن هو يقصد ان السنّة لا حاجة لها وحسبنا كتاب الله ليست القضية الوجع.

آية الله السيد كمال الحيدري: احسنتم، وهناك شواهد دكتور على هذا وهو انه أساساً منع عن تدوين الحديث وهذا خير شاهد علمي وتاريخي انه لم يكن قصده هذا الموقع وانما كان قصده كل السنّة النبوية ليس فقط هذا الموقع ولذا منع عن تدوين الحديث ولذا احرق الاحاديث ولذا ولذا إلى آخره ومع الاسف ان الوقت انتهى لعلنا نوفق إلى ذلك.

المقدم: عبارة حسبنا كتاب الله دليل على ان السنّة هامشية أو لا اثر لها.

آية الله السيد كمال الحيدري: لا اثر لها، لا يستطيع احدا ان يعطيها تفسير آخر ومع الاسف الشديد ان الوقت انتهى انا بودي ان المشاهد الكريم فليكن معي ان شاء الله الاسبوع القادم ان هذا البحث فيه تتمة لابد نرى الآثار الخطيرة المترتبة على هذا الاتجاه سواء القائل كان دكتور قال بعضهم يعني بعض الصحابة أو القائل به الخليفة الثاني النتيجة واحدة.

المقدم: النتيجة هم كالنجوم بايهم اقتديتم اهتديتم.

آية الله السيد كمال الحيدري: جزاكم الله خيرا، اريد ان أقول هذه تنسف لنا نظرية عدالة الصحابة من الأساس خصوصا إذا قبلنا برواية أخرى للبخاري وهذه أيضاً اشير اليها ولو اجمالا رواية أخرى للبخاري التي هي الرواية (4431) باب (83) من كتاب المغازي قال إئتوني اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ابدا فتنازعوا إلى ان قال فقالوا ما شأنه أهَجَر.

إذن نسبوا إليه الهجران، وهذا معناه انه كان في اعلام الصحابة الذين حضروا البيت والا لم يحضر عموم الصحابة حضروا اعيان الصحابة أهل الحل والعقد الذين يسمح لهم ان يكونوا حول رسول الله (صلى الله عليه وآله) هؤلاء بعضهم قال، الآن من هذا البعض واقعا لا يؤثر كثيرا ولكنه تنسف لنا نظرية الصحابة من اساسها لان هذا يؤدي إلى إشكال في عقيدة هؤلاء في ايمان هؤلاء طبعا في ايمان بعضهم وهذه النسبة التي تنسب إلى اتباع مدرسة أهل البيت اكمل كلامي في هذه الجملة، هذه النسبة ان الشيعة أهل البيت واتباع مدرسة أهل البيت لا يقبلون هذا كلام لا واقع له واقعا لا اريد ان استعمل كلمة كذب ابدا، كلام لا واقع له ولا أصل له نعم نحن نعتقد ان الصحابة ليسوا جميعا على درجة واحدة فيهم الذي لابد ان يقتدى فيه وفيهم الذي لابد ان يؤخذ منهم وفيهم المنافقون.

المقدم: فمنهم من آمن ومنهم من كفر صريح القرآن احسنتم، سماحة السيد اعتذر لكم اطلنا على الأخ علي من المانيا، تفضل اخ علي ونعتذر لكم تفضلوا.

المتصل الأخ علي من المانيا: السلام عليكم.

المقدم/سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

المتصل الأخ علي من المانيا: أخي العزيز انا فقط استمع إلى حديثكم الجميل طبعا، فقط اريد ان احيي السيد، الله يجزيه جزاء الخير ويوفقه لهذا الشرح والبحث وهذا ما عندي فقط اريد ان اسلم عليكم ان شاء الله، الله يوفقكم جزاكم الله خير الجزاء.

المقدم/سماحة السيد: حياكم الله، الأخ علي يحييكم ويشكركم من المانيا.

آية الله السيد كمال الحيدري: جزاه الله خيرا.

المقدم: معنا حسن من السعودية تفضلوا.

المتصل الأخ حسن من السعودية: السلام عليكم.

المقدم/سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

المتصل الأخ حسن من السعودية: عظم الله اجوركم بمصاب الإمام جعفر الصادق، سيدنا ما هي أهل السنّة بالمعنى هذا ولا تنسونا بالدعاء سيدنا والسلام عليكم.

المقدم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، انقل له كلمته هو بتعبيره ما هي أهل السنّة لعله يقصد من هم أهل السنّة، بعبارته ما هي أهل السنّة.

آية الله السيد كمال الحيدري: يعني انا ما عبرت أهل السنّة انا عبرت دائما مدرسة الصحابة انا لا اعلم انه الأخ من اين جاء باصطلاح أهل السنّة انا قلت مرارا وتكرارا مدرسة الصحابة ومدرسة العترة وأهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام).

المقدم: احسنتم، معنا الأخ حسن من البحرين تفضلوا.

المتصل الأخ حسن من البحرين: السلام عليكم.

المقدم/سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

المتصل الأخ حسن من البحرين: أخي الكريم بخصوص ما ذكره عن الحديث القائل اني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وسنتي ارجو من السيد توضيح المسألة بخصوص هذا الحديث والملاحظات.

المقدم: ان شاء الله يعني بخصوص هل صحيح وسنتي، هو السيد سيبين.

آية الله السيد كمال الحيدري: الجواب أخي العزيز في جملة واحدة حديث وعترتي بتصريح جملة من اعلام المسلمين بالنسبة لنا مدرسة أهل البيت فمتواتر، اما بالنسبة إلى مدرسة الصحابة فجملة من اعلام المسلمين يقولون ان ولفظ وعترتي متواتر بخلاف وسنتي فهو خبر آحاد بل خبر واحد ضعيف وسيأتي بحثه ان شاء الله تعالى في الحلقات القادمة ان شاء الله تعالى.

المقدم: احسنتم كثيرا، معنا الأخ علي من العراق تفضلوا.

المتصل الأخ علي من العراق: السلام عليكم.

المقدم/سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

المتصل الأخ علي من العراق: أخي العزيز عندي سؤال إلى حضرة السيد المحترم، نحن نعتقد بان السنّة والاحاديث النبوية لا يمكن ان تستقل بتأصيل العقيدة ما لم يكن لهذه الأصول بيان واضح في القرآن الذي انزله الله تبيانا لكل شيء.

المقدم: طيب وهذا هو قول سماحة السيد لابد من القرآن في جوانب تخص السنّة ولابد من جوانب للسنّة في فهم القرآن إذن الوقت الظاهرا انه انتهى سماحة السيد.

آية الله السيد كمال الحيدري: يعني جملة واحدة، هذا هو المحور الثاني الذي انا سأشير إليه ان شاء الله وانا قلت للاخوة رجائي ان لا يستعجلوا الأبحاث وسيأتي بحثه أساساً السنّة ما هو دورها بالنسبة إلى تأصيل المباحث والمعارف الدينية.

المقدم: احسنتم كثيرا، شكرا لكم سماحة آية الله السيد كمال الحيدري، على العموم ان شاء الله تعالى في الحلقة القادمة سيكون أيضاً تلخيص لكل ما جرى في حلقة اليوم وايضا تتمة للابحاث الاخرى، اشكركم أيضاً مشاهدينا الكرام والى اللقاء والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتــه