الهبوط والصعود.. بين آدم ومحمّد صلّى الله عليه وآله
إنّها لمَفارقة عجيبة!
قيل لآدم: اهبِطْ(1).
وقيل للمصطفى: اصعَدْ(2).
يا آدم، اهبط ليستقرّ عالَم التراب بجلال سلطنتك. يا محمّد، اصعد إلى السماء لتزدان ذروة الأفلاك بجمال مشاهدتك. (503:5)
رمز الكمال
أُوحي إلى موسى عليه السّلام:
يا موسى، إنْ أردتَ أن تبلغ مقاماً عالياً فاجعل ما تريد فداءً لإرادتي الأزلية.. ودَع ما تريد. (305:2)
التقيّة في الإسلام
التقية جائزة في الإسلام بشرطين: الخوف على النفس، وسلامة القلب.
في الخبر أنّ مُسَيلمة الكذّاب أسَرَ رجلَين من أصحاب رسول الله صلّى لله عليه وآله، فقال لأحدهما:
ـ أتشهَدُ أني رسول الله ؟
قال:
ـ نعم، أشهد.
فخلّى سبيله، ومضى. أمّا الآخر فقد أبى أن يقول ما أراده مسيلمة، فقتله.
ولمّا وصل الخبر إلى المصطفى صلّى الله عليه وآله قال: «أمّا المقتول فمضى على صدقه ويقينه وأخَذ بالفضل. وأمّا الآخَر فأخذ برخصةِ الله، والله يغفر له»(77:2)
------------
1 ـ جاء النداء الإلهي لآدم وحوّاء: «اهبِطا منها جميعاً» طه: 123.
2 ـ الصعود هنا إشارة إلى معراج النبيّ صلّى الله عليه وآله.