ذو الجلال والإكرام
  • عنوان المقال: ذو الجلال والإكرام
  • الکاتب:
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 23:6:45 1-9-1403

من أسماء الله الحسنى، وقد تكرر في القرآن الكريم مرّتين، كلاهما في سورة الرحمن في الآية 27 والآية 72(1).
يقال: جَلَّ الشيءُ يَجِلّ جَلالاً وجَلالة أي عَظُمَ، والجليل من صفات الله تقدّس وتعالى، وقد يوصف به الأمر العظيم والرجل ذو القدْر الخطير. والجليل هو الموصوف بنعوت الجَلال، والحاوي جميعَها هو الجليلُ المطلَق، وهو راجع إلى كمال الصفات، كما أنّ «الكبير» راجع إلى كمال الذات، و «العظيم» راجع إلى كمال الذات والصفات(2).
وقيل في تفسير قوله تعالى: ويَبقى وَجْهُ ربِّكَ ذو الجلالِ والإكرام (3): أي ذو العظمة والكبرياء واستحقاق الحمد والمدح بإحسانه الذي هو في أعلى مراتب الإحسان، وإنعامه الذي هو أصل كلّ إنعام، يُكرم أنبياءه وأولياءه بألطافه وأفضاله مع عظمته وجلاله. وقيل: معناه أنّه أهلٌ أن يُعظَّم ويُنزَّه عمّا لا يليق بصفاته(4).
وفي الحديث عن النبيّ صلّى الله عليه وآله أنّه قال: أَلِظُّوا بـ «يا ذا الجلال والإكرام» أي داوِمُوا عليه (5).
وفي الحديث، عن الإمام الباقر عليه السّلام، في قوله تعالى: تبارَكَ اسمُ ربِّكَ ذي الجلالِ والإكرام ، قال: نحنُ جَلال الله وكرامتُه التي أكرم الله تعالى العباد بطاعتنا ومحبّتنا.

--------
1 ـ لاحظ المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، لمحمد فؤاد عبدالباقي ـ مادّة «جلل».
2 ـ لسان العرب، لابن منظور 334:2.
3 ـ الرحمن: 27.
4 ـ تفسير مجمع البيان، للطبرسي 306:9.
5 ـ لسان العرب 334:2. تفسير مجمع البيان 306:9.
6 ـ تفسير عليّ بن إبراهيم القمّي 346:2. تفسير نور الثقلين، للحويزيّ 203:5.