الإملاء في الاصطلاح القرآنيّ هو الإمداد والإمهال الذي يواجه اللهُ سبحانه به بعض عباده المتمادين في المعصية، فيُستدرَجون إلى ارتكاب المزيد من الذنوب، يستحقّون بذلك العقاب الأليم، قال تعالى: وأُملي لهم إنّ كيدي متين (1)، أي أُمهِلهم.
وقد يكون الإملاء من قِبل الشيطان الرجيم، ويعني الإمهال والرفق وتطويل الآمال، قال تعالى: الشيطانُ سوّلَ لهم وأملى لهم (2).
وقد مرّ أنّ ما ينسبه القرآن الكريم إلى الله تعالى من المكر والكيد والخدعة وأمثال ذلك راجع بأجمعه إلى الجزاء الإلهيّ للعبد العاصي(3).
----
1 ـ الأعراف/ 183، والقلم/ 45.
2 ـ محمّد صلّى الله عليه وآله/ 25.
3 ـ انظر مادّة: «المكر»، و «الاستدراج».