من أسماء الله تعالى، لأنّه يرزق الخلق أجمعين، وهو الذي خلق الأرزاق وأعطى الخلائق أرزاقهم وأوصلها إليهم، وكلمة الرزّاق ـ من الوجهة اللغوية ـ من أبنية المبالغة(1).
ورد هذا الاسم مرّة واحدة في القرآن الكريم، في قوله تعالى: إنّ اللهَ هُو الرزّاق ذو القُوّةِ المَتين (2).
والرزَّق يُقال للعطاء الجاري تارةً ـ دُنيويّاً كان أمن أُخرويّاً ـ وللنصيب تارةً أخرى، ولِما يصل إلى الجوف ويُتغذّى به تارة ثالثة(3).
وقيل: الأرزاق نوعان: ظاهرة للأبدان كالأقوات، وباطنة للقلوب كالمعارف والعلوم(4).
وهناك تفاوت في المعنى والاستعمال بين اسمَي «الرازق» و «الرزّاق»، فالرازق يُقال لخالق الرزق ومُعطيه والمسبِّب له، وهو الله تعالى، ويُقال ذلك أيضاً للإنسان الذي يصير سبباً في وصول الرزق، أمّا «الرزّاق» فلا يُقال إلاّ لله تعالى(5).
وقيل في تفسير الآية الكريمة السالفة: إنّ اللهَ هو الرزّاق لعباده وللخلائق كلّهم، فلا يحتاج إلى مُعين، «ذو القوّة» أي ذو القدرة، «المتين» أي القويّ الذي يستحيل عليه العجز والضعف؛ إذ هو القادر بنفسه.
------
1 ـ لسان العرب، لابن منظور 203:5 «رزق».
2 ـ الذاريات: 58.
3 ـ المفردات، للراغب الإصفهاني 194.
4 ـ مجمع البحرين، للطريحي 697:2. لسان العرب 203:5.
5 ـ انظر: المفردات 194.
6 ـ تفسير مجمع البحرين، للطبرسي 244:9.