هي الابتداء والاختراع. والفطرة: ما فَطَر اللهُ عليه الخلْقَ من المعرفة به. وقيل: الفطرة هي التي يُخلق عليها المولود في بطن أُمّه(1).
وأصل الفطرة في اللغة من «فَطَرْتَ العجينَ: إذا عَجَنْتَه فخبزْتَه من وقته»(2).
قال تعالى: فأقِم وجهَك للدِّينِ حنيفاً فِطرتَ اللهِ التي فَطَرَ الناسَ عليها لا تبديلَ لِخَلْق الله (3).
ورد في تفسير الفطرة: فطرة الله: الملّة، وهي الدين والإسلام والتوحيد.. التي خلق الناس عليها ولها وبها، أي لأجلها والتمسّك بها(4).
وعن الإمام الصادق عليه السّلام في قوله تعالى: فطرتَ اللهِ التي فَطَر الناسَ عليها قال: فطرهم على التوحيد(5).
وروي عن النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله قال: كلّ مولودٍ يُولَد على الفِطرة، حتّى يكون أبواه هما اللذَين يُهوّدانِه أو يُنصّرانِه أو يُمجِّسانِه(6).
وسئل الإمام الباقر عليه السّلام عن الحنيفيّة، فقال: الحنيفيّة من فَطَرة التي فَطَر اللهُ الناسَ عليها، لا تبديلَ لخلق الله. وقال: فطرهم اللهُ على المعرفة(7).
وروي عن أمير المؤمنين عليه السّلام أنّه قال: إنّ أفضل ما يتوسّل به المتوسّلون: كلمة الإخلاص؛ فإنّها الفطرة، وإقامُ الصلاة؛ فإنّها المِلّة(8).
ومن أسماء الله تعالى: «فاطر السماوات»، أي خالقها ومبتدعها ومخترعها، انظر مادّة «الفاطر».
--------
1 ـ لسان العرب، لابن منظور 286:10 «فطر».
2 ـ المفردات، للراغب الاصفهاني 382.
3 ـ الروم: 30.
4 ـ تفسير مجمع البيان، للطبرسي 474:8.
5 ـ الكافي، للكُليني 13:2 حديث 5.
6 ـ الكافي 13:2 حديث 4.
7 ـ مجمع البحرين، للطريحي 1402:3.
8 ـ من لا يحضره الفقيه، للشيخ الصدوق 131:1 حديث 14.