الضرّ في اللغة ضدّ النفع.
والضُّرّ: كلّ ما كان من سوء حال وفقر أو شدّة في بدن(1).
وقد ورد الضَّرّ في القرآن الكريم بعدّة معانٍ، منها:
1 ـ ضدّ النفع(2)، منه قوله تعالى: أتَعبُدونَ مِن دونِ الله ما لا يَملِكُ لكم ضَرّاً ولا نفعاً (3).
2 ـ الغَيّ والضلال(4)، منه قوله تعالى: قُل إنّي لا أملِكُ لكم ضَرّاً ولا رَشَداً (5).
3 ـ العذاب(6)، منه قوله تعالى: فاليومَ لا يَملِكُ بعضُكم لبعضٍ نفعاً ولا ضَرّاً (7)، أي نفعاً بالشفاعة، ولا ضرّاً بالتعذيب.
كما ورد الضُّرّ بمعانٍ مختلفة، منها:
1 ـ المرض(8)، منه قوله تعالى على لسان النبيّ أيّوب عليه السّلام: أنّي مَسّني الضُّرُّ (9).
2 ـ سوء الحال، القحط، الفقر(10)، في قوله تعالى مَسَّنا وأهلَنا الضُّرُّ (11).
3 ـ البلاء والشدّة(12)، منه قوله تعالى وإن يَمْسَسْكَ اللهُ بضُرٍّ (13).
وقد وردت مفردات أخرى مشتقّة من الضرّ، منها:
أ ـ الضِّرار: وهو طلب إيقاع الضرر بالغَير، منه قوله تعالى: ولا تُمْسِكوهُنّ ضِراراً لِتَعتَدوا (14) أي لا تُراجعوهنّ لطلب الإضرار بهنّ، إمّا في تطويل العُدّة أو بتضييق النفقة في العُدّة(15).
ب ـ الاضطرار: وهو اللجوء والاحتياج إلى الشيء(16)، ومنه قوله تعالى: أمّن يُجيبُ المُضطرَّ إذا دَعاهُ ويَكشِفُ السُّوء (17).
ت ـ الضرّاء: وهي الفقر والفاقة، أو المرض والبلاء(18)، ومنه قوله تعالى: الذين يُنفقون في السرّاء والضرّاء (19)، وقوله: والصابرين في البأساء والضرّاء وحين البأس (20).
-----------
1 ـ لسان العرب، لابن منظور 44:8 مادّة «ضرر».
2 ـ قاموس القرآن، للدامغاني 290، تفسير مجمع البيان، للطبرسيّ 354:3.
3 ـ المائدة: 76.
4 ـ تفسير الكشّاف، للزمخشري 631:4.
5 ـ الجنّ: 21.
6 ـ تفسير مجمع البيان 618:8.
7 ـ سبأ: 42.
8 ـ قاموس القرآن 289، مجمع البحرين، للطريحيّ 1074:2 ـ 1075.
9 ـ الأنبياء: 83.
10 ـ قاموس القرآن 290.
11 ـ يوسف: 88.
12 ـ قاموس القرآن 289.
13 ـ الأنعام: 17.
14 ـ البقرة: 231.
15 ـ تفسير مجمع البيان 582:2.
16 ـ لسان العرب 44:8 مادة «ضرر».
17 ـ النمل: 62.
18 ـ قاموس القرآن 289.
19 ـ آل عمران: 134.
20 ـ البقرة: 177.