شذرات نورانيّة (4)
  • عنوان المقال: شذرات نورانيّة (4)
  • الکاتب: نقلاً من موقع شبكة الإمام الرضا عليه السلام
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 5:58:17 5-9-1403

شذرات نورانيّة (4)

الإمامة
• قال تعالى: اليومَ أكمَلْتُ لكُم دِينَكُم وأتممتُ عليكُم نعمتي ورَضِيتُ لكمُ الإسلامَ دِيناً [ سورة المائدة:3 ].
• قال الإمام محمّد الباقر عليه السلام: « كانت الولاية آخِرَ الفرائض، فأنزل الله عزّوجلّ: اليومَ أكملتُ لكُم دِينَكم.. ، يقول الله عزّوجلّ: لا أُنزِل عليكم بعد هذه فريضةً، قد أكملتُ لكمُ الفرائض » ( نور الثقلين 587:1 / ح 25 )..
• وقال الإمام عليّ الرضا عليه السلام: « وأنزل في حِجّة الوداع، وهو آخر عُمره صلّى الله عليه وآله اليومَ أكملتُ لكمُ دِينَكم... ، وأمرُ الإمامة مِن تمام الدِّين » ( نور الثقلين 589:1 / ح 33 )..
• وعن أبي هريرة قال: لمّا كان يومُ غدير خُمّ ـ وهو يومُ ثمانية عشر من ذي الحجّة ـ قال النبيّ صلّى الله عليه وآله: « مَن كنتُ مولاه، فعليٌّ مولاه »، فأنزل الله: اليومَ أكملتُ لكمُ دِينَكُم . ( الدرّ المنثور للسيوطي 19:3 )..
• ورُوي عن الإمام الباقر عليه السلام قوله: « بُنيَ الإسلام على خمسة أشياء: على الصلاة والزكاة والحجّ والصوم والولاية »، فسأله زُرارة بن أعيَن: وأيُّ شيءٍ مِن ذلك أفضل ؟ فقال عليه السلام: « الولاية أفضل؛ لأنّها مفتاحُهنّ، والوالي هو الدليل عليهنّ » ( الكافي 18:2 / ح 5 ).
• وفي بيانٍ جامع لفضل الإمامة والإمام، قال الإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السلام: « إنّ الإمامة زِمامُ الدِّين، ونظام المسلمين، وصلاح الدنيا وعِزُّ المؤمنين » ( الكافي 200:1 / ح 1 ).
• وقال الإمام جعفر الصادق عليه السلام: « لا يقبلُ الله من العباد الأعمالَ الصالحة التي يعملونها إذا تَوَلَّوُا الإمامَ الجائرَ الذي ليس من الله تعالى » ( نور الثقلين 104:4 / ح 130 ).
• قال تعالى: « إنَّما أنت منذرٌ ولكلِّ قومٍ هاد » [ سورة الرعد:7 ].
• وقد سُئل الإمام الباقر عليه السلام عن علّة احتياج الناس النبيّ والإمام فقال: « لبقاء العالَم على صلاحه.. » ( بحار الأنوار 19:23 / ح 14 ).
• وعن الإمام الصادق عليه السلام: « إنّ الأرض لا تكون إلاّ وفيها حُجّة، إنّه لا يُصلح الناسَ إلاّ ذلك، ولا يُصلح الأرضَ إلاّ ذاك » ( بحار الأنوار 51:23 / ح 101 ).
• وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « مَن مات ولم يعرف إمامَ زمانه مات مِيتةً جاهليّة!» ( رواية اشتهرت عند الخاصّة والعامة في عشرات المصادر وعددٍ من طرق الرواية.. يراجع: كنز العمّال / خ 463، شرح نهج البلاغة 242:13، بحار الأنوار 78:23 / ح 8 ).
• قال تعالى: وجَعَلْنا مِنهُم أئمّةً يَهدُون بأمرِنا لَمّا صبروا وكانُوا بآياتِنا يُوقنون [ سورة السجدة:24 ].
• قال أمير المؤمنين عليٌّ عليه السلام: « لا يحملُ هذا الأمرَ إلاّ أهلُ الصبر والبصر، والعلمِ بمواقع الأمر » ( شرح نهج البلاغة 36:7 )..
ـ وقال أيضاً: « يحتاج الإمامُ إلى: قلبٍ عَقُول، ولسانٍ قَؤول، وجَنانٍ على إقامة الحقّ صَؤُول » ( غرر الحكم: ح 11010 ).
ـ وعنه عليه السلام أيضاً: « إنّ أَولى الناس بأمر هذه الأمّة قديماً وحديثاً: أقربُها من الرسول وأعلمُها بالكتاب، وأفقهُها في الدِّين، أوّلُها إسلاماً، وأفضلها جهاداً، وأشدُّها بما تَحمِلُه الأئمّة مِن أمر الأمّة اضطلاعاً » ( شرح نهج البلاغة 210:3 ).
• وفي كتابه إلى أهل الكوفة، جاءت عبارات الإمام الحسين عليه السلام هكذا: « فَلَعَمْري ما الإمامُ إلاّ الحاكمُ بالكتاب، القائمُ بالقِسط، الدائنُ بِدِين الحقّ، الحابس نفسَه على ذات الله » ( الإرشاد للمفيد 39:2 ).
• وفي شروط الإمامة ومستلزماتها ومقتضياتها، جاء قول أمير المؤمنين عليه السلام مفصَّلاً: « الإمامُ المستحقّ للإمامة له علامات، فمنها: أن يُعلَمَ أنّه معصوم من الذنوب كلّها، صغيرِها وكبيرها، لا يَزِلُّ في الفُتْيا، ولا يُخطئ في الجواب، ولا يسهو ولا ينسى، ولا يلهو بشيءٍ من أمر الدنيا.
والثاني: أن يكون أعلمَ الناس بحلال الله وحرامه، وضروبِ أحكامِه، وأمرِه ونهيه، وجميعِ ما يحتاج إليه الناس، ( فيحتاج الناسُ إليه ) ويَستغني عنهم.
والثالث: يجب أن يكون أشجعَ الناس؛ لأنّه فئةُ المؤمنين التي يرجعون إليها، إنِ انهزم مِن الزحف انهزم الناسُ لانهزامه.
والرابع: يجب أن يكون أسخى الناس وإن بَخِل أهلُ الأرض كلُّهم؛ لأنّه إنِ استولى الشُّحُّ عليه شَحَّ بما في يديه مِن أموال المسلمين.
والخامس: العصمة من جميع الذنوب، وبذلك يتميّز عن المأمومين الذين هم غيرُ معصومين؛ لأنّه لو لم يكن معصوماً لم يُؤمَنْ عليه أن يدخل فيما يَدخلُ الناسُ فيه مِن مُوبقاتِ الذنوب المُهلِكات، والشهوات واللذّات » ( بحار الأنوار 164:25 ـ 165 ).
• وعن رسول الله صلّى الله عليه وآله: « إنّ أئمّتَكم قادتُكم إلى الله، فانظروا بِمَن تقتدون في دِينِكم وصَلاتِكم » ( بحار الأنوار 30:23 / ح 46 ).
• ورُوي عن الإمام الصادق عليه السلام قوله: « ثلاثةٌ لا يكلّمُهمُ اللهُ يومَ القيامةِ ولا يُزكّيهم، ولهم عذابٌ أليم: مَنِ ادّعى إمامةً من الله ليست له، ومَن جَحَد إماماً من الله، ومَن زعم أنّ لهما في الإسلام نصيباً » ( الكافي 373:1 / ح 4 ).
 

الإيمان
• قال تعالى: واعلَمُوا أنّ فيكم رسولَ اللهِ لو يُطيعُكم في كثيرٍ مِن الأمرِ لَعَنِتُّم ولكنَّ اللهَ حَبَّبَ إليكمُ الإيمانَ وزيَّنَه في قلوبِكم وكَرَّه إليكمُ الكفرَ والفُسوق والعصيان، أُولئك همُ الراشدون [ الحجرات: 7 ].
• وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « الإيمانُ قولٌ مَقول، وعملٌ معمول، وعرفان العقول » ( أمالي الطوسي: 161 )..
• وقال الإمام عليّ عليه السلام: « الإيمان شجرةٌ أصلها اليقين، وفرعها التُّقى، ونورها الحياء، وثمرها السخاء » ( غرر الحكم ).
• وعن الإمام الرضا عليه السلام: « الإيمان عَقدٌ بالقلب، ولفظٌ باللسان، وعمل بالجوارح » ( معاني الأخبار للصدوق:180 ).
• لقي النبيَّ صلّى الله عليه وآله ركبٌ فقال لهم: ما أنتم ؟ قالوا: نحن مؤمنون، قال: فما حقيقة إيمانكم ؟ قالوا: الرضى بقضاء الله، والتسليم لأمر الله، والتفويض إلى الله تعالى، فقال صلّى الله عليه وآله: علماء حكماء، كادوا أن يكونوا مِن الحكمة أنبياء! ( معاني الأخبار:181 ).
• وقال الإمام الصادق عليه السلام: « لا تكون مؤمناً حتّى تكون خائفاً راجياً، ولا تكون خائفاً راجياً حتّى تكون عاملاً لما تخاف وترجو » ( بحار الأنوار 253:78 / ح 112 ـ عن: تحف العقول عن آل الرسول لابن شعبة الحرّاني:272 ).
• قال أبو عَمْرو الزبيريّ: قلت لأبي عبدالله ( الصادق ) عليه السلام: أيّها العالم، أخبِرْني أيّ الأعمال أفضلُ عند الله ؟ قال: « ما لا يقبلُ اللهُ شيئاً إلاّ به »، قلت: وما هو ؟ قال: « الإيمانُ بالله الذي لا إله إلاّ هو أعلى الأعمال درجةً، وأشرفُها منزلةً، وأسناها حظّاً »، قلت: ألا تُخبرني عن الإيمان أقَولٌ هو وعمل أم قولٌ بلا عمل ؟ فقال: « الإيمان عملٌ كلُّه، والقول بعض ذلك العمل بفرضٍ من الله بيّنٍ في كتابه، واضحٍ نورُه، ثابتةٍ حُجُّته، يشهد له به الكتاب ويدعوه إليه »، قلت: صِفْه لي جُعلتُ فداك حتّى أفهمه، قال: « الإيمانُ: حالات، ودرجات، وطبقات، ومنازل، فمنه التامُّ المنتهى تمامُه، ومنه الناقص البيّنُ نقصانُه، ومنه الراجح الزائد رُجحانُه ».. ( بحار الأنوار 23:69 / ح 6 ـ عن الكافي 33:2.. ).
• وعن النبيّ صلّى الله عليه وآله قال: « لا يُكمل عبدٌ الإيمانَ بالله حتّى يكون فيه خمس خصال: التوكّلُ على الله، والتفويض إلى الله، والتسليم لأمر الله، والرضى بقضاء الله، والصبر على بلاء الله. إنّه مَِن أحبَّ في الله، وأبغَضَ في الله، وأعطى لله ومَنَع لله، فقد استكمل الإيمان » ( بحار الأنوار 179:77 / ح 10 ـ عن: إعلام الدين:334 ).
• وجاء عن الإمام عليّ عليه السلام قوله: « علامة الإيمان أن تُؤْثِرَ الصدقَ حيثُ يَضُرُّك على الكذب حيث ينفعك، وأن لا يكونَ في حديثك فضلٌ على عملك، وأن تتّقيَ اللهَ في حديثِ غيرك » ( نهج البلاغة: الحكمة 458 ).
• وعن الإمام عليّ بن الحسين زين العابدين عليه السلام: « علامات المؤمن خمس: الورعُ في الخَلوة، والصدقة في القِلّة، والصبر عند المصيبة، والحِلم عند الغضب، والصدق عند الخوف » ( الخصال للصدوق:269 / ح 4 ـ باب الخمسة ).
• وروى الحافظ السيوطي الشافعي في كتاب ( الدرّ المنثور في التفسير بالمأثور 26:1 ) أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال لأصحابه: أي الخَلْقِ أعجبُ إليكم إيماناً ؟ قالو: الملائكة، قال: وما لهم لا يؤمنون وهم عند ربِّهم ؟! ( أي أنّ من الطبيعيّ أن يُؤمنوا، وكيف لا يؤمنون وهم عند الله تعالى! )، قالوا: فنحن، قال: وما لكم لا تؤمنون وأنا بين أظهُرِكم ؟! ألا إنّ أعجب الخَلْق إليّ إيماناً لَقومٌ يكونون مِن بَعِدكم، يَجدون صُحفاً فيها كتابٌ يؤمنون به ».
• أجَل، وفي هذه الصحف ـ أيّها الإخوة ـ تبليغ النبيّ صلّى الله عليه وآله ووصيّته بخلافة عليّ بن أبي طالبٍ وإمامته وإمرته على الناس وعلى المؤمنين، فَمَن قَبِلَها كان مؤمناً بالله تعالى حيث أنزل آياتٍ في ذلك، وكان أيضاً مؤمناً برسول الله صلّى الله عليه وآله حيث بلّغ في أحاديثه الوفيرة بذلك، وهو القائل ـ ما أصدقَه مِن قائل ـ: « يا عليّ، مَن قتلَك فقد قتلني، ومَن أبغضك فقد أبغضني، ومَن سَبّك فقد سبّني؛ لأنّك منّي كنفسي، روحُك من روحي، وطينتُك من طينتي، وإنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ خلقني وخلقك من نوره، واصطفاني واصطفاك، فاختارني للنبوّة واختارك للإمامة، فمَن أنكر إمامتَك فقد أنكر نبوّتي. يا عليّ، أنت وصيّي ووارثي، وأبو وُلْدي وزوج ابنتي، أمرُك أمري، ونهيُك نَهْيي. أُقسم بالله الذي بعثني بالنبوّة، وجعلني خيرَ البريّة، إنّك لَحجّة الله على خَلْقه، وأمينه على سرّه، وخليفة الله على عباده ». ( ينابيع المودّة لذوي القربى للشيخ سليمان القندوزي الحنفي 167:1 / ح 5 ـ الباب 7، أمالي الصدوق:84 / ح 4 ).

نقلاً من موقع شبكة الإمام الرضا عليه السلام