شذرات نورانيّة (6)
  • عنوان المقال: شذرات نورانيّة (6)
  • الکاتب: نقلاً من موقع شبكة الإمام الرضا عليه السلام
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 12:1:39 2-9-1403

شذرات نورانيّة (6)

الباطل
• قال تعالى: كذلك يَضرِبُ اللهُ الحقَّ والباطل، فأمّا الزَّبَدُ فيَذهبُ جُفاءً وأمّا ما يَنفعُ الناسَ فيَمكُثُ في الأرض، كذلك يضربُ اللهُ الأمثال [ سورة الرعد:17 ].
ـ قُلْ جاءَ الحقُّ وما يُبدئُ الباطلُ وما يُعيد [ سورة سبأ:49 ].
• قال الإمام عليٌّ عليه السلام: « الباطلُ أضعفُ نصير » ( غرر الحكم / ح 717 )..
• وعن الإمام الباقر عليه السلام: « سُئل أمير المؤمنين عليه السلام: كم بين الحقّ والباطل ؟ فقال: أربعُ أصابع. ووضع أمير المؤمنين يده على أذُنه وعينيه ـ فقال: ما رأته عيناك فهو الحقّ، وسَمِعَته أُذُناك فأكثرُه باطل! » ( بحار الأنوار 196:75 / ح 9 ).
• وجاء عن الإمام الصادق عليه السلام قوله: « أبى اللهُ أن يُعرِّف باطلاً حقّاً، أبى الله أن يجعل الحقَّ في قلب المؤمن باطلاً لا شكَّ فيه، وأبى الله أن يجعل الباطلَ في قلب الكافر المخالفِ حقّاً لا شكَّ فيه، ولو لم يجعل هذا هكذا ما عُرِف حقٌّ من باطل » ( بحار الأنوار 303:5 / ح 12 ).
 

البُغْض
• قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « إنّ الله يُبغض الشيخَ الزاني، والغنيَّ الظلوم، والفقير المختال، والسائل المُلْحِف. ويُحبط أجرَ المعطي المنّان، ويَمقَت البذيخَ الجَريَّ الكذّاب » ( تحف العقول:42 )..
• وقال الإمام عليّ عليه السلام: « إنّ الله سبحانه لَيُبغِض الوَقِحَ المتجرّي على المعاصي » ( غرر الحكم / ح 3437 ).
• وعن الإمام الصادق عليه السلام: « قال موسى عليه السلام: يا ربّ، أيُّ خَلْقٍ أبغَضُ إليك ؟ قال: الذي يتّهمُني. قال: ومِن خَلْقِك مَن يتّهمُك ؟! قال: نعم، الذي يستخيرُني فأخيرُ له، والذي أقضي القضاءَ له وهو خيرٌ له، فيَتَّهِمُني » ( بحار الأنوار 142:71 / ح 38 ).
• وجاء عن رسول الله صلّى الله عليه وآله هذا الحديث الشريف: « أبغَضُ خليقة الله إلى الله يومَ القيامة: الكَذّابون، والمستكبرون، والذين يُكثِرون البغضاءَ لإخوانِهم في صدورهم، فإذا لَقُوهم تَخلّقُوا له، والذين إذا دُعوا إلى الله ورسوله كانوا بِطاءً، وإذا دُعُوا إلى الشيطانِ وأمرِه ِكانوا سِراعاً! » ( كنز العمال / ح 5184 ).
• وعنه صلّى الله عليه وآله أنّه قال: « أبغَضُكم إلى الله المَشّاؤون بالنميمة، المُفرِّقون بين الإخوان، المُلتَمِسون للبُرآءِ العَثَرات! » ( تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 264:5 ).
• وجاء عن الإمام الرضا عليه السلام قوله: « إنّ الله يُبغض القيلَ والقال، وإضاعة المال، وكثرةَ السؤال » ( بحار الأنوار 335:78 / ح 16. ربّما المراد هنا من كثرة السؤال هو كثرة الطلب والاستجداء الملحّ ).
• وروى الإمام الصادق عليه السلام قائلاً: « إنّ رجلاً من خَثْعَم جاء إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله فقال: أيُّ الأعمال أبغضُ إلى الله عزّوجلّ ؟ فقال: الشركُ بالله، قال: ثمّ ماذا ؟ قال: قطيعةُ الرَّحِم، قال: ثمّ ماذا ؟ قال: الأمرُ بالمنكر والنهي عن المعروف » ( الكافي 290:2/ 4 ).
• وعن الإمام الصادق عليه السلام: « ثلاثة مَكْسَبة للبغضاء: النفاق، والظلم، والعُجْب » ( تحف العقول:316 ).
 

البكاء
• قال تعالى: إذا تُتلى عَليهِم آياتُ الرحمنِ خَرُّوا سُجَّداً وبُكِيّاً [ سور مريم:58 ].
ـ ويَخِرُّون للأذقانِ يَبكُونَ ويَزيدُهم خُشُوعاً [ سورة الإسراء:109 ].
• وفيما أوصى رسول الله صلّى الله عليه وآله وصيّه عليه السلام: « أُوصيك يا عليّ في نفسِك بخصالٍ فاحفَظْها، اَللّهمَّ أعِنْه... والرابعةُ البكاءُ لله، يُبنى لك بكلِّ دمعةٍ بيتٌ في الجنّة » ( بحار الأنوار 391:69 / ح 68 )..
• وعنه صلّى الله عليه وآله: « سبعةٌ في ظلّ عرش الله عزّوجلّ يومَ لا ظِلَّ إلاّ ظِلُّه... ورجلٌ ذَكرَ اللهَ عزّوجلّ خالياً، ففاضت عيناه من خشية الله » ( بحار الأنوار 2:84 / ح 7 ).
• وجاء عن الإمام زين العابدين عليّ بن الحسين عليهما السلام قوله: « ما مِن قطرةٍ أحبَّ إلى الله عزّوجلّ من قطرتين: قطرة دمٍ في سبيل الله، وقطرة دمعةٍ في سواد الليل لا يُريد بها عبدٌ إلاّ الله عزّوجلّ » ( بحار الأنوار 378:69 / ح 31 ).
• وفيما أوحى الله إلى عيسى عليه السلام: « إبكِ على نفسِك بكاءَ مَن قد وَدَّع الأهل، وقلا الدنيا وتركها لأهلها، وصارت رغبتُه فيما عند إلهه » ( بحار الأنوار 333:93 / ح 25 ).
• وعن النبيّ صلّى الله عليه وآله: « مِن علامات الشَّقاء جُمودُ العين » ( بحار الأنوار 52:70 /ح 11 ).
• ورُوي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال: « ما جَفّتِ الدموع إلاّ لقسوة القلوب، وما قست القلوب إلاّ لكثرة الذنوب » ( بحار الأنوار 354:73 / ح 60 ).
 

البلاغة
• قال أمير المؤمنين عليه السلام: « البلاغة ما سَهُل على المنطق، وخَفّ على الفظنة » ( غرر الحكم / ح 1881 )..
ـ « البلاغة أن تُجيبَ فلا تُبطئ، وتُصيبَ فلا تُخطئ » ( غرر الحكم / ح 2150 ).
• وقال الإمام الصادق عليه السلام: « ليست البلاغة بِحِدّة اللسان، ولا بكثرة الهَذَيان، ولكنّها إصابةُ المعنى وقصدُ الحُجّة » ( تحف العقول:312 ).
ـ وسُئل عليه السلام يوماً عن البلاغة فقال: « مَن عَرَف شيئاً قلّ كلامُه فيه، وإنّما سُمِّيَ البليغ؛ لأنّه يَبلُغ حاجتَه بأهونِ سعيه » ( تحف العقول:359 ).
ـ وعنه عليه السلام: « ثلاثةٌ فيهنّ البلاغة: التقرّبُ مِن معنى البُغْية، والتبعُّدُ مِن حَشْو الكلام، والدَّلالةُ بالقليل على الكثير »( تحف العقول:317 ).
• ورُوي عن الإمام عليّ عليه السلام قوله: « أحسنُ الكلام ما زانَهُ حُسنُ النظام، وفَهِمَه الخاصُّ والعامّ » ( غرر الحكم / ح 3304 ).
 

البلاء
• قال تعالى: كُلُّ نَفْسٍ ذائقةُ الموت، ونَبلُوكُم بالشَّرِّ والخَيرِ فتنةً وإلينا تُرجَعون [ سورة الأنبياء:35 ].
ـ ما كانَ اللهُ لِيَذَرَ المؤمنين على ما أنتُم عليهِ حتّى يَمِيزَ الخبيثَ مِنَ الطَّيّبِ.. [ سورة آل عمران:179 ].
ـ أَم حَسِبتُم أنْ تُترَكُوا ولَمّا يَعلَمِ اللهُ الذينَ جاهَدُوا مِنكُم ولم يَتّخِذوا مِن دُونِ اللهِ ولا رَسُولهِ ولا المؤمنينَ وَليجة، واللُ خبيرٌ بما تَعملُون [ سورة التوبة:16 ].
• وقال الإمام عليّ عليه السلام: « لا تَفرَحْ بالغَناء والرخاء، ولا تَغتَمَّ بالفقرِ والبلاء، فإنّ الذهبَ يُجَرَّب بالنار، والمؤمن يُجرَّب بالبلاء » ( غرر الحكم / ح 10394 )..
• وعن الإمام الصادق عليه السلام: « قد كان قَبلَكم قومٌ يُقتَلون ويُحرَقون ويُنشَرون بالمناشير، وتَضيق عليهم الأرضُ بِرُحبِها، فما يَرُدُّهم عمّا هم عليه شيءٌ مِمّا هُم فيه مِن غير تِرةٍ وَتَروا مَن فعَلَ ذلك بهم ولا أذى، بل ما نَقِموا منهم إلاّ أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد. فاسألوا ربَّكم درجاتِهم، واصبروا على نوائب دهرِكم تُدرِكوا سعيَهم »( نور الثقلين 547:5 / ح 30 ).
• وقال الإمام زين العابدين عليه السلام: « إنّي لأكرهُ أن يُعافى الرجل في الدنيا ولا يُصيبَه شيءٌ من المصائب » ( بحار الأنوار 176:81 / ح 14 ).
• وجاء عن الإمام موسى الكاظم عليه السلام قوله: « لن تكونوا مؤمنين حتّى تَعدُّوا البلاءَ نعمة، والرخاءَ مصيبة، وذلك أنّ الصبر عند البلاء أعظمُ من الغفلة عند الرخاء » ( بحار الأنوار 237:67 / ح 54 ـ عن: جامع الأخبار:313 / ح 870 ).
• وقال الإمام الحسن العسكري عليه السلام: « ما مِن بليّةٍ إلاّ ولله فيها نعمةٌ تحيط بها » ( بحار الأنوار 374:78 / ح 34 ـ عن: تحف العقول:364 ).
• وسبق عن رسول الله صلّى الله عليه وآله أنّه قال: « لا تكون مؤمناً حتّى تعدّ البلاءَ نعمة، والرخاء محنة؛ لأنّ بلاء الدنيا نعمةٌ في الآخرة، ورخاء الدنيا محنةٌ في الآخرة » ( بحار الأنوار 237:67 / ح 54 ـ عن: جامع الأخبار:313 / ح 872 ).
• وعن حفيده الإمام الصادق عليه السلام رُوي قوله: « البلاءُ زَينٌ للمؤمن، وكرامة لِمَن عقل، لأنّ في مباشرته والصبرِ عليه والثبات عنده تصحيحَ نسبة الإيمان » ( بحار الأنوار 231:67 / ح 47 ـ عن:مصباح الشريعة المنسوب للإمام الصادق عليه السلام ).
• وجاء عن النبيّ صلّى الله عليه وآله قوله: « لولا ثلاثةٌ في ابن آدم ما طأطأ رأسَه شيء: المرض، والموت، والفقر. وكلُّهنّ فيه، وإنّه معهنّ لَوَثّاب! » ( بحار الأنوار 53:72 / ح 82 ـ عن: دعوات الراوندي ).
• وقال أمير المؤمنين عليه السلام: « إذا رأيتَ اللهَ سبحانه يُتابع عليك البلاء فقد أيقظك. إذا رأيتَ الله سبحانه يتابع عليك النِّعَم مع المعاصي ـ أي مع بقائك على معاصيك ـ فهو استدراجٌ لك » ( غرر الحكم ).
• وعن الإمام الصادق عليه السلام: « إذا أراد الله عزّوجلّ بعبدٍ خيراً فأذنب ذنباً تَبِعه بنقمةٍ ويُذكّره الاستغفار، وإذا أراد الله عزّوجلّ بعبدٍ شرّاً فأذنب ذنباً تبعه بنعمة لِيُنسيَه الاستغفار ويتمادى به، وهو قول الله عزّوجلّ: « سَنَسْتَدرِجُهم مِن حيثُ لا يعلمون » بالنعم عند المعاصي » ( بحار الأنوار 229:67 / ح 41 ـ عن: علل الشرائع للشيخ لاصدوق:561 / ح 1 ـ الباب 354 ).
• وفي الحديث القدسي فيما أوحى الله تعالى إلى نبيّه موسى عليه السلام أن قال له: « يا موسى بن عمران، ما خلقتُ خَلْقاً أحبَّ إليّ مِن عبديَ المؤمن؛ فإنّي إنّما ابتليتُه لِما هو خيرٌ له، وأُعافيه لما هو خيرٌ له، وأزوي عنه ما هو شرٌّ له لِما هو خيرٌ له، وأنا أعلمُ بما يصلح عليه عبدي، فَلْيصبِرْ على بلائي، وليشكُرْ نعمائي، ولْيرَضَ بقضائي، أكتبه في الصدّيقينَ عندي إذا عَمِل برضائي وأطاع أمري » ( الكافي 51:2 / ح 7 ـ باب الرضى بالقضاء ).

نقلاً من موقع شبكة الإمام الرضا عليه السلام