ـ الناشر : مركز الثقافة والمعارف القرآنيّة ـ قم .
ـ الصفحات : 493 من القطع الكبير .
ـ السَّنة : 1413 هـ ـ 1993م .
* * *
صدرَ هنا في قم المشرّفة الجزء الأول من " مُعجم الدراسات القرآنيّة " للأستاذ عبد الجبّار الرفاعي ، وهو ـ على ما يبدو ـ أوسع الأعمال الببليوغرافيّة الخاصّة بالدراسات القرآنيّة .
وقد شَملت عمليّة المسح والاستقراء كلّ ما وقعَ تحت اليد ، ممّا كُتب حول القرآن من : الكتب ، والأُطروحات الجامعيّة ، وبحوث المؤتمرات ، والدراسات والمقالات المنشورة في الدوريات ، حيث تجاوز عدد عناوين المقالات فقط (4000) عنوان .
وفي معرض توضيحه ، للهدف المتوخّى من إعداد هذا المعجم الضخم (12 مجلّداً) ، أشار المؤلِّف إلى ذلك بقوله : ( استهدَفَت عمليّة المسح توثيق كلّ ما يحتاجه الباحث ويؤمّن له رؤية مرجعيّة علميّة شاملة ، ويمكِّنه من التعرّف على المواقف المتنوّعة في علوم القرآن ؛ ولذلك لم نستبعد بعض الكتابات التي تناولت علوم القرآن ، من منطلقات سلبيّة أحياناً ؛ لأنّ هدف هذا المعجم ليس تقويم ومحاكمة المصادر ) (ص : 25) .
ولأهميّة الإنجاز ، وما اتّسم به من شموليّة وتنظيمٍ يعكس مدى الجهد المبذول ، استقبَلَت الأوساط المعنيّة هذا العمل الكبير باهتمام وتقدير ، لهذا آثرنا أن نسلّط عليه الأضواء .
ـ ببليوغرافيّات القرآن :
في البدء نجد لزاماً الاعتراف بأنّ البحث والدراسة في القرآن الكريم وعلومه ، تُعد من الثغرات الأساسيّة في المعاهد العلميّة ، وقد انعكس هذا الأمر بشكلٍ جَلي على واقع الأعمال الببليوغرافيّة الخاصّة بالقرآن الكريم ، وهي أعمال قليلة جدّاً قياساً إلى نظيراتها في جوانب المعرفة الأخرى ، حتى إنّ ببليوغرافيّات القرآن الكريم تُعد على أصابع اليد الواحدة !
صحيح أنّ التأليف المستقل في ببليوغرافيّات القرآن لم يظهر إلاّ أخيراً كما يقول المؤلِّف ، حيث دأبَ القُدماء على ذكر المؤلّفات القرآنيّة بضمن الفهرستات العامّة ، فمثلاً أوردَ ابن النديم في كتابه " الفهرست " الكتب المصنّفة في القرآن في الفن الثالث من المقالة الأُولى ، كما أوردها مصنّفو كتب التراجم والطبقات في عناوين مؤلّفات المترجِم لهم ، وبالأخص فيما صُنّف في طبقات المفسّرين (ص : 21) .
ولكنّ الصحيح أيضاً أنّ الأعمال الببليوغرافيّة التي نُشرت في العصر الراهن ، لا تتناسب والكم الهائل من الإنتاج الفكري حول القرآن ، وقد استعرضَ المؤلِّف في مقدّمة المُعجم أهمّ هذه الأعمال ، ومن بين أبرزها :
1ـ معجم الدراسات القرآنيّة ، لابتسام مرهون الصفّار ـ الموصل 1984 م .
2ـ معجم مصنّفات القرآن الكريم ، للدكتور علي شواخ إسحاق ـ الرياض 1403 هـ .
3ـ قوائم ببليوغرافيّة ، أعدّها كلّ من : محيي الدين عطيّة ، محمّد علي الحائري الخرّم آبادي ، محمد فرقاني ، أحمد الحسيني ، عصمت بينارق ، وخالد أرن ، عامر الحلو ، صديقة سلطاني فر ، ومريم حكيم سيما ، عبد الجبّار الرفاعي .
وهذه القوائم يطغى عليها الخصوصيّة في تناول جوانب معيّنة ، ونُشر معظمها في المجلاّت الدوريّة ، وكان لـ(رسالة القرآن) نصيب وافر ممّا نُشر على صفحاتها من قوائم بيليوغرافيّة خاصّة في أعدادها الأُولى .
ولمّا كانت هذه الأعمال قليلة جداً ـ فضلاً عن أنّها غير جامعة بالقدر المناسب لمَا كُتب حول القرآن ؛ إذ لم يشتمل أوسع هذه الأعمال ، وهو " معجم مصنّفات القرآن الكريم " لعلي شواخ إسحاق ، إلاّ على (3281) عنواناً من المؤلّفات القرآنيّة ـ لذا وجدَ الباحث عبد الجبّار الرفاعي من الضروري أن يعكف على إعداد معجم بما كُتب عن القرآن الكريم ، مستوعِبٍ لمَا وقعَ تحت يده من ذلك باللغة العربيّة وغيرها ، ومصنَّفٍ تصنيفاً موضوعيّاً مناسباً ؛ لكي يكون مرجعاً للباحثين والدارسين في حقل الدراسات القرآنيّة (ص : 24) .
* * *
ـ المعجم : نظرة سريعة .
تمّ ترتيب هذا المعجم تَبعاً لقواعد محدّدة ، ومن أهمّها :
1 ـ يتكوّن المعجم من قسمين أساسيين هما :
القسم الأول : قسم المقالات والبحوث .
القسم الثاني : قسم الكتب .
2 ـ تمّ تصنيف العناوين في كلّ قسم على أساس الموضوعات ، فجاءت العناوين الخاصّة بالإعجاز تحت رأس موضوع (إعجاز القرآن) ، وما هو خاص بالقراءات تحت رأس موضوع (القراءات) ... وهكذا بقيّة العناوين .
3 ـ اعتُمدت المداخل على عناوين المقالات والبحوث والكتب .
4 ـ رُتِّبت المداخل في المعجم جميعها على أساس الترتيب الهجائي التام ، واعتبار الوحدة في الترتيب هي الكلمة ، أي : على أساس الكلمة / الحرف معاً ، مع ملاحظة أنّ الواو قدِّمت على الهاء بحسب البرنامج المتوفّر في الحاسب الآلي .
5 ـ ذُكرت كلمة مُحقّق أو مُترجم بين هلالين بعد [ ذكر اسم] المحقِّق أو المترجِم .
6 ـ زُوِّد المعجم بكشّافات عديدة كالتالي :
أ ـ كشّاف رؤوس الموضوعات التي تمّ تصنيف العناوين تحتها .
ب ـ كشّاف عام للمؤلّفين والمشاركين في كلّ قسم مُلحق بالقسم ذاته .
ج ـ كشّاف عام للعناوين في كلّ قسم ، مُلحق بالقسم نفسه .
د ـ لائحة الدوريات ، مُلحقة في آخر القسم الأول (المقالات) .
هـ ـ لائحة المؤتمرات والندوات ، ملحقة في آخر القسم الأول أيضاً .
و ـ لائحة الناشرين ، ملحقة في آخر القسم الثاني (الكتب) .
ز ـ لائحة المراجع ، ملحقة في آخر القسم الثاني من المعجم .
ـ ترتيب القسم الأول ( = المقالات والبحوث ) .
أ ـ تمّ استقراء البحوث والدراسات والمقالات ، في المؤتمرات والندوات والدوريات ، الشهريّة والفصليّة والنصف سنويّة والحوليّة .
فيما استُثنيت مقالات الصحف والمجلاّت الأسبوعيّة ؛ لأنّ المادّة الصحفيّة ذات سِمات آنيّة ، لا تعطيها طبيعة البحث العلمي في الغالب ، ورغم هذا يخرج المؤلِّف عن هذه القاعدة أحياناً ، حيث تمّ مسح بعض المجلاّت الأسبوعيّة الرزينة ، كمجلّة الرسالة التي كان يُصدرها في القاهرة أحمد حسن الزيّات .
ب ـ البيانات الخاصّة بالمقالات ذُكرت كما يلي : الرقم المتسلسل ، عنوان البحث أو المقال ، الكاتب ، اسم الدوريّة ، سنة الصدور أو رقم المجلّد ، رقم العدد ، تاريخ الصدور ، الصفحات .
وإذا كانت المقالة عبارة عن مراجعة لكتاب ، تُذكر البيانات السابقة مع ذكر اسم كاتب المقالة (المُراجِع) في آخر البيانات بين هلالين .
ـ ترتيب القسم الثاني ( = الكتب والأُطروحات ) .
بخصوص الكتب تمّ ذكر كلّ كتاب (إذا ما توفّرت كافة البيانات المتعلّقة به) كما يلي : الرقم المتسلسل ، عنوان الكتاب ، لغة الكتاب (إن كان بغير العربيةّ) ، اسم المؤلِّف ، المحقِّق أو المترجِم .
وفي حالة كون الكتاب مخطوطةً ، ذُكر فيها : اسم المكتبة ، رقم المخطوط فيها ، عدد أوراقه ، سَنة نسخه .
أمّا حول الطبعات ، فقد ذُكر فيها : مكان الطبع ، اسم الناشر ، رقم الطبعة ، التاريخ ، عدد الصفحات ، عدد الأجزاء والمجلّدات ، والسلسلة التي صدرَ بضمنها الكتاب .
ونظراً لتعدّد عناوين بعض الكتب ، فقد اتّبع المؤلِّف الإحالة من العنوان غير المستخدَم إلى العنوان المستخدَم .
أمّا الأُطروحات ، فقد رُتِّبت هجائيّاً بضمن الكتب ، مع إيضاح المعلومات الخاصّة به ، وكما يلي : الرقم المتسلسل ، عنوان الأُطروحة ، اسم المؤلِّف ، المكان ، الجامعة والكليّة ، السَّنة ، عدد الصفحات ، الدرجة العلميّة . وفي حالة نشر الأُطروحة تُعتمد المعلومات عنها ككتاب أيضاً .
ـ كيف تَستعمل المعجم ؟
أوضحَ المؤلِّف مفاتيح الدخول إلى معجمه الكبير وذلك بالطُرق التالية :
1 ـ إذا كنتَ تريد معرفة ما كُتب في موضوع معيّن ـ مثل : آيات الأحكام ـ فيمكنك مراجعة كشّاف رؤوس الموضوعات في بداية القسم الأول والثاني من المعجم ، حيث ستجد تحته الأرقام المسلسلة لكلّ العناوين المكتوبة في الموضوع المطلوب .
2 ـ إذا كنت تريد معرفة ما كُتب في عنوان محدّد ـ مثل : التفسير في عصر الصحابة والتابعين ـ فيمكنك مراجعة الكشّاف العام للعناوين في آخر كلّ قسم من المعجم ، فستجد الأرقام المسلسلة للعنوان المطلوب .
3 ـ إذا كنتَ تريد معرفة ما كتبهُ أحد للمؤلّفين أو شارك في تأليفه ، فيمكنك مراجعة الكشّاف العام للمؤلّفين والمشاركين في آخر كلّ قِسم من المُعجم ، فستجد الأرقام المسلسلة لكلّ مؤلّف .
4 ـ إذا كنت تريد معرفة محلّ صدور الدوريّة وما نُشر فيها من مقالات وبحوث قرآنيّة ، فيمكنك مراجعة لائحة الدوريّات الملحقة في نهاية القسم الأول من المعجم ، فستجد الأرقام المسلسلة لورودها في المعجم .
5 ـ إذا كنتَ تريد معرفة مكان وتاريخ انعقاد المؤتمر أو الندوة ، وما قُدِّم فيهما من بحوث قرآنيّة ، فيمكنك مراجعة لائحة المؤتمرات والندوات الملحقة في نهاية القسم الأول من المعجم ، فستجد الأرقام المسلسلة لورودها في المعجم .
ـ كشّاف رؤوس الموضوعات :
تمكّن الأستاذ الرفاعي من تغطية معظم الموضوعات القرآنيّة إن لم نقل كلّها تقريباً ، وقد وضعَ كشّافاً عن رؤوس الموضوعات في مقدّمة المجلّد الأول .
والموضوعات التي رُتِّبت هجائيّاً هي :
1 ـ آل البيت في القرآن .
2 ـ آيات الأحكام .
3 ـ الأخلاق في القرآن .
4 ـ أسباب النزول .
5 ـ أسماء القرآن .
6 ـ أصول الفقه في القرآن .
7 ـ إعجاز القرآن .
8 ـ إعراب القرآن .
9 ـ الأعلام في القرآن .
10 ـ الاقتصاد في القرآن .
11 ـ ألفاظ القرآن .
12 ـ أمثال القرآن .
13 ـ الإنسان في القرآن .
14 ـ ببليوغرافيّات قرآنيّة .
15 ـ البسملة .
16 ـ التأويل .
17 ـ التاريخ في القرآن .
18 ـ تاريخ القرآن .
19 ـ التجويد .
20 ـ التربية القرآنيّة .
21 ـ ترجمات القرآن .
22 ـ التعليم في القرآن .
23 ـ التفسير .
24 ـ التفسير الموضوعي .
25 ـ تلاوة القرآن .
26 ـ جَمع وتدوين القرآن .
27 ـ الجهاد في القرآن .
28 ـ حفّاظ القرآن .
29 ـ حقوق الإنسان في القرآن .
30 ـ الحوار في القرآن .
31 ـ دراسات قرآنيّة .
32 ـ الدعاء في القرآن .
33 ـ الدعوة في القرآن .
34 ـ دفع المطاعن عن القرآن .
35 ـ دوائر المعارف القرآنيّة .
36 ـ الدين في القرآن .
37 ـ الرسم القرآني .
38 ـ السياسة في القرآن .
39 ـ السيرة الشريفة في القرآن .
40 ـ طباعة القرآن .
41 ـ العقيدة في القرآن .
42 ـ علوم القرآن .
43 ـ غريب القرآن .
44 ـ فضائل القرآن .
45 ـ الفلسفة القرآنيّة .
46 ـ الفن في القرآن .
47 ـ القانون في القرآن .
48 ـ القرآن والأدب العربي .
49 ـ القرآن والأدب الفارسي والعالمي .
50 ـ القرآن والسُّنّة الشريفة ( وبهذه الفقرة ينتهي المجلَّد الأول ) .
51 ـ القرآن والكتب السماويّة .
52 ـ القراءات .
53 ـ القَسَم في القرآن .
54 ـ قصص القرآن .
55 ـ كتاتيب القرآن .
56 ـ لغة القرآن .
57 ـ مجاز القرآن .
58 ـ المجتمع في القرآن .
59 ـ المحكم والمتشابه .
60 ـ مخطوطات قرآنيّة .
61 ـ المرأة والأُسرة في القرآن .
62 ـ المستشرقون والقرآن .
63 ـ المصاحف .
64 ـ معاجم وفهارس القرآن .
65 ـ المفسِّرون .
66 ـ المكّي والمَدني .
67 ـ مؤتمرات وندوات حول القرآن .
68 ـ مؤسَّسات قرآنيّة .
69 ـ الناسخ والمنسوخ .
70 ـ نزول القرآن .
71 ـ الوحي .
72 ـ اليهود في القرآن .
ورغمَ تقديرنا للجهد الكبير الذي بذلهُ الأستاذ عبد الجبّار الرفاعي في إعداد هذا المعجم الضخم ، ورغم اتّفاقنا معه حول عدم إمكانيّة استيعاب العمل الببليوغرافي القرآني ، كلَّ ما كُتب حول القرآن الكريم في جميع العصور ، ولدى كلّ الشعوب ، وفي كلّ اللغات ، إلاّ أنّنا افتَقدنا غياب رؤوس موضوعات مهمّة ، دون أن يُقدِّم المؤلِّف سَبباً لذلك ، كأن تكون الكتابات نادرة فيها مثلاً ، أو لعلّها غابَت عن ذهنه ، في غمرة إعداده وانغماسه في حوالي عشرين ألف عنواناً .
ومن بين الموضوعات التي لم يتطرّق إليها المعجم : القرآن والأُمّة ، القرآن والأنبياء ، القرآن والجغرافيا ، القرآن والجماعات ، القرآن والجِن ، القرآن والحضارة ، القرآن والزمن ، القرآن والسُّنن ، القرآن والعالَم ، القرآن وعِلم النفس ، القرآن والفَلك ، القرآن والقيامة ، القرآن والكون ، المصطلح القرآني ، مفاهيم قرآنيّة ...
وعلى سبيل المثال لا الحصر ، نورِد هنا بعض النماذج لمَا فاتَ المؤلِّف ذِكره من دراسات وأبحاث في مجال المقالات ، لا الكتب ، ضمن رؤوس الموضوعات التالية :
أولاً : القرآن والأُمّة .
ـ البغدادي ، أحمد : المضمون السياسي لمفهوم الأُمّة في القرآن ، مجلّة العلوم الاجتماعيّة (الكويت) س10 : ع 2 (6/1982م) ، ص ـ 22 (ملّخص باللغة الانجليزيّة ص 344) .
ـ الخالصي ، جواد : مفهوم الأُمّة في القرآن الكريم ، مجلّة المنطلق (لبنان) : ع 26 (صفر 1405 هـ ـ تشرين الثاني 1984) ص9 ـ 23 .
ثانياً : القرآن وعلم النفس .
ـ تركي ، مصطفى : القرآن وعلم النفس ، المجلّة العربيّة للعلوم الإنسانيّة (الكويت) س 2 : ع 7 (صيف 1982 م) ، ص216 ـ 225 .
ـ القاسمي ، راشد : القرآن وعلم النفس ، للدكتور محمد مصطفى زيدان (تعريف بكتاب) ، الهداية (البحرين) س 5 : ع 48 (2/1402 هـ) ص52 ـ 54 .
ثالثاً : القرآن والكون .
ـ الشعراوي ، محمد متولي : القرآن وقوانين الكون ، لواء الإسلام ، س 58 : ع 251 (1 ، 2/1403 هـ = 11 ، 12/ 1982 م) ص 7 ـ 15 .
ـ غنيم ، كارم السيّد : التحقيق العلمي للآيات الكونيّة في القرآن ، أهميّته ومنهاجه .
الفكر الإسلامي ، س12: ع9 (11/1403 هـ = 9/1983 م) ص 64 ـ 69 .
ـ الهواري ، عبد الستار : الآيات الكونيّة مفتاح سائر الكنوز العلميّة ، الأزهر ، س54 : ع11 (11/ 1402 هـ) ص 1508 ـ 1515 .
وللمزيد من الاطلاع على نماذج لرؤوس الموضوعات الباقية ـ والتي لم يُغطّها المعجم ـ تُراجع القائمة الببليوغرافيّة الموسومة بـ (دليل الباحث في الدراسات القرآنيّة) ، المنشورة في مجلّة المسلم المعاصر ، ص 10 : ع39 (7 ، 8 ، 9/1404 هـ) ص 171 ـ 198 .
كما أنّ المعجم تناولَ موضوع : (القرآن واليهود) ، في حين أغفلَ صنوه : (القرآن والنصارى) ، وكان بإمكان المؤلِّف أن يجمعهما وغيرهما ضمن موضوع : (القرآن وأهل الذمّة) مثلاً .
على أنّ هذه الملاحظة لا تقدح أبداً بهذا الانجاز الكبير ، بقدر ما نود تفادي ما يمكن تفاديه ، قبل إتمام طبع كلّ مجلّدات المعجم ، وقبل هذا وذاك نتمنّى من الأستاذ الرفاعي ، أن يواصِل جهوده المشكورة والمأجورة ، إن شاء اللّه ؛ لتقديم خَدماته الجليلة إلى المكتبة الببليوغرافيّة ، والتي يسدي بها خدمة جليلة ، لا يعرف قيمتها إلاّ مَن كابدَ هذا السبيل ، ومَن ذاقَ معاناة البحث والتنقيب في بطون الكتب ، والوقوف على أبواب المكتبات العامّة والخاصّة .
ثمّة ملاحظة منهجيّة كنّا نود أن يراعيها المؤلِّف : وهي تحديد الفترة التي يرصدها المعجم ، وحبّذا لو أشار إلى عام 1413 هـ (سنة المباشرة في طبع مجلّدات المعجم كتاريخ محدّد للرصد الببليوغرافي) ، خاصّة وإنّ المعجم قد ضمّ بين دفّتيه إشارات إلى دراسات وبحوث كُتبت في هذا العام ... ويشار إلى ذلك تحت العنوان الرئيسي بعنوان فرعي ، معجم الدراسات القرآنيّة : دليل ببليوغرافي للباحثين بما كُتب في الشؤون القرآنيّة حتى عام 1413 هـ .
وثمّة اقتراح نطرحه أمام المؤلِّف ، أو نذكّره به ـ ولعلّه لم يَغِب عن ذهنه وهو الخبير الضليع ـ حول ما يَستجد من دراسات وأبحاث على هذا الصعيد ، والمرجوّ مواكبتها بالدقّة التي اتّبعها في معجمه ، ومن ثُمّ إصداره ملحقاً لمعجمه ، يضمّ بين دفّتيه الجديد من ثمرات الأفكار والمطابع ، فضلاً عن شموله على ما فاته من موضوعات .
ختاماً ، ليس بوسعنا إلاّ أن نهنِّئ الأستاذ الرفاعي و " مركز الثقافة والمعارف القرآنيّة " على هذا المشروع الرائد ، فجزى اللّه العاملين خير الجزاء .
ــــــــــــــــــــــ
* اقتباس وإعداد شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام ) من : مجلَّة " رسالة القرآن " ( نشرة فصلية تُعنى بالشؤون القرآنية ) ، دار القرآن ـ قم ، العدد 11 ( رجب ـ شعبان ـ رمضان ) ، 1413 هـ ، ص 211 ـ 218 .