فضل القرآن
  • عنوان المقال: فضل القرآن
  • الکاتب: علي صاحب الهاشمي
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 4:34:13 2-9-1403

فضل القرآن:

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (( فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه )).

وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) : (( القرآن أفضل كل شئ دون الله ، فمن وقر القرآن فقد وقر الله ، ومن لم يوقر القرآن فقد استخف بحرمة الله , وحرمة القرآن على الله كحرمة الوالد على ولده )) .

عليكم بالقرآن:

الإمام زين العابدين (عليه السلام) : (( عليك بالقرآن ، فإن الله خلق الجنة . . . وجعل درجاتها على قدر آيات القرآن ، فمن قرأ القرآن قال له : اقرأ وارق ، ومن دخل منهم الجنة لم يكن في الجنة أعلى درجة منه ما خلا النبيون والصديقون )).
عن السكوني ، عن أبي عبد الله عن آبائه (عليهم السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (( أيها الناس إنكم في دار هدنة  وأنتم على ظهر سفر والسير بكم سريع وقد رأيتم الليل والنهار والشمس والقمر يبليان كل جديد ويقربان كل بعيد ويأتيان بكل موعود فأعدوا الجهاز لبعد المجاز )) , قال : فقام المقداد بن الأسود فقال : يا رسول الله وما دار الهدنة ؟ قال : (( دار بلاغ وانقطاع فإذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فإنه شافع مشفع وماحل مصدق ومن جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلفه ساقه إلى النار وهو الدليل يدل على خير سبيل وهو كتاب فيه تفصيل وبيان وتحصيل وهو الفصل ليس بالهزل وله ظهر وبطن فظاهره حكم وباطنه علم ، ظاهره أنيق وباطنه عميق ، له نجوم وعلى نجومه نجوم لا تحصى عجائبه ولا تبلى غرائبه فيه مصابيح الهدى ومنار الحكمة ودليل على المعرفة لمن عرف الصفة  فليجل جال بصره وليبلغ الصفة نظره ، ينج من عطب  ويتخلص من نشب  فإن التفكر حياة قلب البصير ، كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور ، فعليكم بحسن التخلص وقلة التربص )) .

 

حملة القرآن:

عن السكوني ،عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (( حملة القرآن عرفاء أهل الجنة ، والمجتهدون قواد أهل الجنة ، والرسل سادة أهل الجنة )).
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (( إن أهل القرآن في أعلى درجة من الآدميين ما خلا النبيين والمرسلين فلا تستضعفوا أهل القرآن حقوقهم فإن لهم من الله العزيز الجبار لمكاناً عليا )) .
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : (( الحافظ للقرآن العامل به مع السفرة الكرام البررة )) .
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (( إن أحق الناس بالتخشع في السر والعلانية لحامل القرآن وإن أحق الناس في السر والعلانية بالصلاة والصوم لحامل القرآن )) ، ثم نادى بأعلى صوته : (( يا حامل القرآن تواضع به يرفعك الله ولا تعزز به فيذلك الله ، يا حامل القرآن تزين به لله يزينك الله  ولا تزين به للناس فيشينك الله به ، من ختم القرآن فكأنما أدرجت النبوة بين جنبيه ولكنه لا يوحي إليه ومن جمع القرآن فنوله لا يجهل مع من يجهل عليه ولا يغضب فيمن يغضب عليه ولا يحد فيمن يحد ولكنه يعفو ويصفح ويغفر ويحلم لتعظيم القرآن ومن أوتي القرآن فظن أن أحدا من الناس أوتي أفضل مما أوتي فقد عظم ما حقر الله وحقر ما عظم الله )).
وقال (عليه السلام) : (( حملة القرآن هم المحفوفون برحمة الله ، الملبوسون نور الله (عز وجل) ، يا حملة القرآن تحببوا إلى الله بتوقير كتابه يزدكم حبا ، ويحببكم إلى خلقه ، يدفع عن مستمع القرآن شر الدنيا ، ويدفع عن تالي القرآن بلوى الآخرة ، والمستمع آية من كتاب الله خير من ثبير ذهبا ولتالي آية من كتاب الله خير من تحت العرش إلى تخوم السفلى )).

 

تعلم القرآن:

عن معاذ قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول :

 (( ما من رجل علم ولده القرآن إلا توج الله أبويه يوم القيامة تاج الملك وكسى حلتين لم ير الناس مثلهما )).
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : (( القرآن مأدبة الله فتعلموا مأدبته ما استطعتم ، إن هذا القرآن هو حبل الله ، وهو النور المبين ، والشفاء النافع ، فاقرؤه فان الله عز وجل يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات أما إني لا أقول ألم حرف واحد ، ولكن ألف ولام وميم ثلاثون حسنة )) .
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (( تعلموا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة صاحبه في صورة شاب جميل شاحب اللون فيقول له القرآن  : أنا الذي كنت أسهرت ليلك وأظمأت هواجرك وأجففت ريقك وأسلت دمعتك أؤول معك حيثما الت وكل تاجر من وراء تجارته وأنا اليوم لك من وراء تجارة كل تاجر وسيأتيك كرامة من الله (عز وجل) فأبشر ، فيؤتى بتاج فيوضع على رأسه ويعطى الأمان بيمينه والخلد في الجنان بيساره ويكسى حلتين ثم يقال له : اقرأ وارقه فكلما قرء آية صعد درجة ويكسى أبواه حلتين إن كانا مؤمنين ثم يقال لهما : هذا لما علمتماه القرآن )).
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : (( ينبغي للمؤمن أن لا يموت حتى يتعلم القرآن أو أن يكون في تعليمه )).

 

قراءة القرآن:

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (( يا سلمان عليك بقراءة القرآن فإن قراءته كفارة للذنوب ، وستر في النار ، وأمان من العذاب ، ويكتب لمن يقرأه بكل آية ثواب مائة شهيد ، ويعطى بكل سورة ثواب نبي ، وينزل على صاحبه الرحمة ويستغفر له الملائكة ، واشتاقت إليه الجنة ، ورضي عنه المولى , وإن المؤمن إذا قرء القرآن نظر الله إليه بالرحمة )).
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال :(( من قرأ القرآن وهو شاب مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه وجعله الله (عز وجل) مع السفرة الكرام البررة وكان القرآن حجيزا عنه يوم القيامة ، يقول : يا رب إن كل عامل قد أصاب أجر عمله غير عاملي فبلغ به أكرم عطاياك ، قال : فيكسوه الله العزيز الجبار حلتين من حلل الجنة ويوضع على رأسه تاج الكرامة ثم يقال له : هل أرضيناك فيه ؟ فيقول القرآن : يا رب قد كنت أرغب له فيما هو أفضل من هذا فيعطى الأمن بيمينه والخلد بيساره ثم يدخل الجنة فيقال له : اقرأ واصعد درجة ، ثم يقال له : هل بلغنا به وأرضيناك فيقول : نعم )).
عن معاوية بن عمار قال : قال لي أبو عبد الله (عليه السلام) : (( من قرأ القرآن فهو غني ولا فقر بعده وإلا ما به غنى )) .
عن أبي جعفر(عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (( يا معاشر قرّاء القرآن اتقوا الله عز وجل فيما حملكم من كتابه فإني مسؤول وإنكم مسؤولون إني مسؤول عن تبليغ الرسالة وأما أنتم فتسألون عما حملتم من كتاب الله وسنتي )).
عن حفص قال : سمعت موسى بن جعفر(عليهما السلام) يقول لرجل: (( أتحب البقاء في الدنيا ؟ )) فقال : نعم ، فقال : (( ولم ؟ )) قال : لقراءة قل هو الله أحد ، فسكت عنه فقال له بعد ساعة :((  يا حفص من مات من أوليائنا وشيعتنا ولم يحسن القرآن علم في قبره ليرفع الله به من درجته فإن درجات الجنة على قدر آيات القرآن يقال له : اقرأ وارق ، فيقرأ ثم يرقى )).

قال حفص : فما رأيت أحدا أشد خوفا على نفسه من موسى بن جعفر (عليهما السلام) ، ولا أرجأ الناس منه وكانت قراءته حزنا ، فإذا قرأ فكأنه يخاطب إنسانا .
روي عن علي (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (( قراءة القرآن في الصلاة أفضل من قراءة القرآن في غير الصلاة وقراءة القرآن في غير الصلاة أفضل من ذكر الله تعالى ، وذكر الله تعالى أفضل من الصدقة ، والصدقة أفضل من الصيام والصيام جنة من النار )).
 

دراسة القرآن:

قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : (( يا معاذ ، إن أردت عيش السعداء وميتة الشهداء والنجاة يوم الحشر والأمن يوم الخوف والنور يوم الظلمات والظل يوم الحرور والري يوم العطش والوزن يوم الخفة والهدى يوم الضلالة فادرس القرآن ، فإنه ذكر الرحمن وحرز من الشيطان ورجحان في الميزان )) .
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : (( إن أردتم عيش السعداء ، وموت الشهداء ، والنجاة يوم الحسرة والظلل يوم الحرور ، والهدى يوم الضلالة ، فادرسوا القرآن فإنه كلام الرحمن وحرز من الشيطان ، ورجحان في الميزان )).

 

أصناف القلوب والناس أربعة:

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (( القلوب أربعة : قلب فيه إيمان وليس فيه قرآن ، وقلب فيه إيمان وقرآن ، وقلب فيه قرآن وليس فيه إيمان ، وقلب لا إيمان فيه ولا قرآن )) .
عن أبان بن تغلب , عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : (( الناس أربعة )) ، فقلت : جعلت فداك وما هم ؟ فقال : (( رجل أوتي الإيمان ولم يؤت القرآن ورجل أوتي القرآن ولم يؤت الإيمان , ورجل أوتي القرآن وأوتي الإيمان , ورجل لم يؤت القرآن ولا الإيمان ))  قلت : جعلت فداك فسر لي حالهم ، فقال : (( أما الذي أوتي الإيمان ولم يؤت القرآن فمثله كمثل الثمرة طعمها حلو ولا ريح لها ,  وأما الذي أوتي القرآن ولم يؤت الإيمان فمثله كمثل الآس  ريحها طيب وطعمها مر , وأما من أوتي القرآن والإيمان فمثله كمثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب , وأما الذي لم يؤت الإيمان ولا القرآن فمثله كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها )) .

المصادر:

ـــــــــــــــــــــــ
الكافي / الشيخ الكليني / ج 2 / ص 602 ـ ص 606.

ميزان الحكمة / محمد الريشهري.
بحار الأنوار / العلامة المجلسي.
كتاب الإمامة والتبصرة.
الفصول المهمة في أصول الأئمة / الحر العاملي.
الفضل بن الحسن الطبرسي في مجمع البيان.