شَذَراتٌ نُورانيّة (3)
  • عنوان المقال: شَذَراتٌ نُورانيّة (3)
  • الکاتب: نقلاً من موقع شبكة الإمام الرضا عليه السلام
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 1:56:17 5-9-1403

شَذَراتٌ نُورانيّة (3)

الأُسوة
• قال تعالى: لَقَد كانَ لكُم في رسولِ اللهِ أُسوةٌ حَسَنةٌ لِمَن كانَ يَرجُو اللهَ واليومَ الآخِرَ وذكَرَ اللهَ كثيراً [ سورة الأحزاب:21 ].
• وقال الإمام عليّ عليه السلام: « مَن نَصَب نفسَه للناس إماماً فعليه أن يبدأَ بتعليم نفسِه قبلَ تعليم غيره، وليكُنْ تأديبُه بسيرتهِ قبلَ تأديبه بلسانه، ومعلّمُ نفسه ومؤدّبها أحقٌّ بالإجلال مِن معلّمِ الناس ومؤدّبِهم » ( نهج البلاغة: الحكمة 73 ).
 

الآفة
• قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « آفةُ الشَّجاعةِ البغي، وآفة السماحةِ المَنّ، وآفة الجمال الخُيَلاء، وآفة العبادة الفترة، وآفة الحديث الكذب، وآفة العلم النسيان، وآفة الحَسَب الفخر، وآفة الجود السرف » ( كنز العمّال للمتّقي الهندي / خ 44091 )..
• وجاء عن أمير المؤمنين عليه السلام أقواله الشريفة حول الآفات هكذا في كتاب ( غرر الحِكَم ودرر الكَلِم ) للآمدي:
« آفة الإيمان الشرك. آفة اليقين الشكّ. آفة النِّعَمِ الكفران. آفة الشرف الكِبْر. آفة الذكاء المكر. أفة العبادة الرياء. آفة الدِّين سوءُ الظَّنّ. آفة العقل الهوى. آفة الملوك سوءُ السيرة. آفة الزعماء ضَعفُ السياسة. آفة الجند مخالفة القادة. آفة الرعيّة مخالفة الطاعة. آفة القويّ استضعاف الخصم. آفة الحِلم الذُّلّ. آفة الهيبة المِزاج. آفة الرياسة الفخر. آفة العلم تركُ العمل به. آفة العمل ترك الإخلاص فيه. آفة اللُّبّ العُجْب. آفة الوفاء الغدر. آفة الجود التبذير. آفة المعاش سوء التدبير. آفة الكلام الإطالة. رأس الآفات الولَهُ باللذّات. آفة الاقتدار البغيُ والعتوّ ».
 

الأكل
• قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « مَن قلّ طَعمُه صحّ بطنُه وصفا قلبه، ومن كَثرُ طعمه سَقِم بطنُه وقسا قلبه » ( تنبيه الخواطر:38 )..
وقال أيضاً: « مَن كَثُر تسبيحُه وتمجيده، وقلّ طعامه وشرابه ومنامه، اشتاقته الملائكة » ( تنبيه الخواطر:356 ).
• وعن الإمام عليّ عليه السلام قال: « إذا أراد الله سبحانه صلاحَ عبده ألهَمَه: قلّةَ الكلام، وقلّة الطعام، وقلّة المنام » ( مستدرك الوسائل 61:3 ).
• وجاء عن الإمام الصادق عليه السلام قوله: « ليس شيءٌ أضرَّ لقلب المؤمن مِن كثرة الأكل، وهي مُورِثةٌ شيئَين: قسوة القلب، وهيجان الشهوة » ( مستدرك الوسائل 80:3 ).
• وعن النبيّ صلّى الله عليه وآله: « لا تُميتوا القلوبَ بكثرة الطعام والشراب؛ فإنّ القلب يموت كالزرع إذا كَثُر عليه الماء » ( تنبيه الخواطر: 38 ).
• ورُوي عن السيّد المسيح عيسى بن مريم عليهما السلام قوله: « يا بني إسرائيل، لا تُكثروا الأكل؛ فإنّ مَن أكثر الأكل أكثر النوم، ومَن أكثر النومَ أقلَّ الصلاة، ومَن أقلّ الصلاة كُتب من الغافلين » ( تنبيه الخواطر:38 ).
• وكذا جاء عن رسول الله صلّى الله عليه وآله حديثُه الشريف: « إيّاكم وفضول المطعم؛ فإنّه يسمُّ القلبَ بالفضلة، ويُبطئ بالجوارح عن الطاعة، ويُصمّ الهممَ عن سَماعِ الموعظة » ( بحار الأنوار 199:72 / ح 29 ـ عن: عُدّة الداعي لابن فهد الحليّ ).
• وعن الإمام عليّ سلاَم الله عليه قال: « إيّاك وإدمانَ الشِّبَع؛ فانه يَهيجُ الأسقامَ ويُثير العلل » ( مستدرك الوسائل 82:3 ).
واشتهر عنه عليه السلام قوله : « كم مِن أكلةٍ تمنع الأكلات! » ( شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 397:18 ).
• ورُوي عن النبيّ صلّى الله عليه وآله قوله: « لا تشبعوا فيُطفى نورُ المعرفة من قلوبكم » ( مستدرك الوسائل 81:3 ).
• وعن الإمام عليّ الهادي عليه السلام أنّه قال: « السهرُ ألذُّ للمنام، والجوعُ يَزيدُ في طيب الطعام » ( بحار الأنوار 369:78 / ح 4 ـ عن: إعلام الدين في صفات المؤمنين للحسن بن أبي الحسن الديلمي:311 ـ قال في بيانه: يريد عليه السلام به الحثَّ على قيام الليل وصيام النهار ).
• وفي الاعتدال والتوازن.. قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « كُلْ وأنت تشتهي، وأمسِكْ وأنت تشتهي » ( بحار الأنوار 290:62 ـ الباب 89 ـ عن كتاب: طبّ النبيّ، المنسوب إلى الشيخ أبي العبّاس المستغفريّ ).
كذلك جاء عن أمير المؤمنين عليه السلام قوله: « لا تَرفعنّ يدَك من الطعام إلاّ وأنت تشتهيه، فإذا فعلتَ ذلك فأنت تستمرئه » ( بحار الأنوار 270:77 / ح 1 ـ عن: بشارة المصطفى لشيعة المرتضى للطبري أبي جعفر محمّد بن أبي القاسم:25 ).
• وفي ( الرسالة الذهبيّة ) للإمام الرضا عليه السلام جاءت هذه الوصايا الراشدة: « مَن أخَذَ من الطعام زيادةً لم يغذه، ومَن أخذه بِقَدْرٍ لا زيادةَ عليه ولا نقصَ في غذائه نَفَعَه. وكذلك الماء، فسبيلُه أن تأخذ من الطعام كفايتك في إبّانه ( خ أيّامه )، وارفع يديك منه وبك إليه بعضُ القَرَم ( أي شهوة الطعام ) وعندك إليه مَيل؛ فإنّه أصلحُ لمعدتك ولبدنك، وأزكى لعقلك وأخفُّ لجسمك » ( بحار الأنوار 311:62 ـ الباب 90 ).
• وفي آداب المائدة جاء قول الإمام الحسن المجتبى عليه السلام: « في المائدة اثنتا عشرة خَصلة يجب على كلّ مسلمٍ أن يعرفها: أربعٌ منها فرض، وأربعٌ منها سُنّة، وأربعٌ منها تأديب. فأمّا الفرض: فالمعرفة والرضى والتسمية والشكر. وأمّا السنّة: فالوضوء قبل الطعام، والجلوس على الجانب الأيسر، والأكل بثلاث أصابع، ولعق الأصابع. وأمّا التأديب: فالأكل ممّا يليك، وتصغير اللقمة، والمضغ الشديد، وقلّة النظر في وجوه الناس » ( مكارم الأخلاق للحسن بن الفضل الطبرسي:141 ).
• وعن الإمام الباقر عليه السلام قال: « مَن أراد أن لا يَضُرَّه طعام، لا يأكلْ طعاماً حتّى يجوع وتَنقى مَعِدتُه، فإذا أكل فَلْيُسَمِّ الله، ولْيُجِدِ المضغ، ولْيَكفَّ عن الطعام وهو يشتهيه » ( وسائل الشيعة للحرّ العاملي 539:16 ).
 

الأمل
• في ( تنبيه الخواطر:272 ) قيل: بينما عيسى بن مريم عليه السلام جالسٌ وشيخ يعمل بمسحاة ويُثير الأرض، فقال عيسى عليه السلام: « اللّهمّ انزَعْ منه الأمل »، فوضع الشيخ المسحاة واضطجع، فَلَبِث ساعة، فقال عيسى: « اللّهمّ أردُدْ إليه الأمل »، فقام فجعل يعمل.. ( بحار الأنوار 329:14 / ح 58 ـ عن: تنبيه الخواطر )..
• ورُوي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله قوله: « الأمل رحمةٌ لأمّتي، ولولا الأمل ما وَضَعَت والدةٌ ولدَها، ولا غَرَس غارس شجراً » ( بحار الأنوار 175:77 / ح 8 ـ عن: إعلام الدين ).
• وعن الإمام عليٍّ عليه السلام رُوي قوله: « إنقطعْ إلى الله سبحانه فإنّه يقول: وعزّتي وجلالي، لأقطّعنّ أملَ كلِّ مَن يُؤمِّل غيري باليأس، ولأكسونّه ثوب المذلّة في الناس، ولأُبعدنّه من قُربي... » ( بحار الأنوار 95:94 / ح 12 ـ عن: الكتاب العتيق الغروي ).
• وحول طول الأمل في الدنيا جاء فيما ناجى اللهُ تعالى موسى عليه السلام: « يا موسى، لا تُطوِّلْ في الدنيا أمَلَك فيقسو قلبُك، والقاسي القلبُ منّي بعيد » ( بحار الأنوار 398:73 / ح 3 ـ عن: الكافي للكليني 329:2 ).
• وجاء عن الإمام عليّ عليه السلام قوله: « مَن أيقن أنّه يفارق الأحباب، ويسكن التراب، ويواجه الحساب، ويستغني عمّا خلّف، ويفتقر إلى ما قدّم، كان حَريّاً بِقِصر الأمل، وطول العمل »( بحار الأنوار 167:73 / ح 31 ـ عن: كنز الفوائد للكراجكي ).
• وفيما أوصى به رسولُ الله ابنَ مسعود قال له: « قَصِّرْ أملك، فإذا أصبحتَ فقل: إنّي لا أُمسي، وإذا أمسيتَ فقل: إنّي لا أُصبح. واعزمْ على مفارقة الدنيا، وأحبِبْ لقاء الله » ( بحار الأنوار 103:77 / ح 1 ـ عن: مكارم الأخلاق:452 ).
• ومن موعظةِ راشدة منبّهة، جاء قول أمير المؤمنين عليه السلام في خطبة له: « ألا وإنّكم في أيّامِ أمل، مِن ورائه أجَل، فَمَن عَمِل في أيّام أمله، قبل حضور أجَلهِ، فقد نفَعَه عملُه، ولم يَضْرُرْه أجلُه، ومَن قَصَّر في أيّام أملِه قبل حضور أجله، فقد خَسِر عملُه، وضرَّه أجلُه.. » ( بحار الأنوار 335:77 / ح 21 ـ عن: نهج البلاغة: الخطبة 28 ).
 

الأمّة
• قال تعالى: وكذلكَ جَعَلْناكُم أُمّةً وَسَطاً لتكونوا شُهداء علَى الناسِ ويكونَ الرسولُ عليكُم شهيداً [ سورة البقرة:143 ].
• عن أبي سعيد الخدري أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله قال في بيانه لكلمة « وسطاً »: عَدْلاً. ( الدّر المنثور للحافظ السيوطي الشافعي 144:1 )..
ـ وعن الإمام عليّ عليه السلام: « نحن شهداءُ الله على خَلْقِه، وحُجّتُه في أرضه، ونحن الذين قال الله تعالى: وكذلك جعَلْناكُم أُمّةً وَسَطاً » ( تفسير نور الثقلين للحويزي 134:1 ـ عن: مجمع البيان في تفسير القرآن للطبرسي )..
ـ وعن الإمام الصادق عليه السلام في قوله تعالى: وكذلك جَعَلْناكم أمّةً وسطاً : « نحن الأمّة الوسطى، ونحن شهداء الله على خلقه، وحججه في أرضه » ( نور الثقلين 134:1 )..
• وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « ألا إنّ أخوفَ ما أخافُ عليكم خَصلتان: إتّباعُ الهوى وطول الأمل، أمّا اتّباع الهوى فإنّه يَصُدّ عن الحقّ، وأمّا طول الأمل فيُنسي الآخرة » ( الخصال للصدوق:51 / ح 62 ـ باب الاثنين ).

نقلاً من موقع شبكة الإمام الرضا عليه السلام