خصائص القائد الإسلامي في القرآن الكريم
  • عنوان المقال: خصائص القائد الإسلامي في القرآن الكريم
  • الکاتب: السيد عادل العلوي
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 14:49:14 1-9-1403

دعوة الأنبياء أو أهم وظائف القائد الإسلامي:

دعوة الأنبياء ومن ثم العلماء ولا سيما القائد الإسلامي تتلخص في العناوين التالية:

1ـ الدعوة إلى التوحيد: ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رّسُولٍ إِلّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنّهُ لاَ إِلهَ إِلّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ) الأنبياء / 25 .

2ـ الدعوة إلى محاربة الطاغوت:

 (  وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلّ أُمّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللّهَ وَاجْتَنِبُوا الطّاغُوتَ فَمِنْهُم مّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَنْ حَقّتْ عَلَيْهِ الضّلاَلَةُ ... ) النحل / 36 .

3ـ الدعوة إلى القسط والعدالة: (... وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللّهُ ... الشورى / 15 .

 ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النّاسُ بِالْقِسْطِ ...) الحديد / 25 .

4ـ الدعوة إلى عبادة الله والخوف من المعاد:

 ( إِذْ جَاءَتْهُمُ الرّسُلُ مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلّا تَعْبُدُوا إِلّا اللّهَ قَالُوا لَوْ شَاءَ رَبّنَا لَأَنْزَلَ مَلاَئِكَةً فَإِنّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ فصلت / 14 .

5ـ الدعوة إلى التقوى: ( إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلاَ تَتّقُونَ الشعراء / 177 ،

 ( إِنّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتّقُوا اللّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلّا عَلَى‏ رَبّ الْعَالَمينَ الشعراء / 177-180 .

6ـ الدعوة إلى الأعمال الصالحة: ( أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلاَ تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ * وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ * وَلاَ تَبْخَسُوا النّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ * وَاتّقُوا الّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلّةَ الْأَوّلِينَ ...الشعراء / 181-184 .

7ـ الدعوة إلى التجارة ومراعاة آدابها وأحكامها وعدم الفساد في الأرض: ( وَإِلَى‏ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللّهَ مَا لَكُم مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ وَلاَ تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنّي أَرَاكُم بِخَيْرٍ وَإِنّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ * وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلاَ تَبْخَسُوا النّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ) هود / 84-86 .

8ـ الدعوة إلى الاستغفار والرجوع إلى الله سبحانه: (  يَا قَوْمِ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ أَجْرِيَ إِلّا عَلَى الّذِي فَطَرَني أَفَلاَ تَعْقِلُونَ * وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبّكُمْ ثُمّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السّماءَ عَلَيْكُم مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوّةً إِلَى‏ قُوّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلّوْا مُجْرِمِينَهود / 51-52 .

9ـ الدعوة إلى الله لا إلى النفس: (  مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنّبُوّةَ ثُمّ يَقُولَ لِلنّاسِ كُونُوا عِبَاداً لِي مِن دُونِ اللّهِ وَلكِن كُونُوا رَبّانِيّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ ) آل عمران / 79 .

10ـ الإخراج من الظلمات إلى النور:

 (  رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللّهِ مُبَيّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحَاتِ مِنَ الظّلُمَاتِ إِلَى النّورِ ) التغابن / 64 .

11ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الحرية:

 (  الّذِينَ يَتّبِعُونَ الرّسُولَ النّبِيّ الْأُمّيّ الّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التّورَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلّ لَهُمُ الطّيّبَاتِ وَيُحَرّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلاَلَ الّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتّبَعُوا النّورَ الّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُوْلئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ الأعراف / 157 .

12ـ التربية والتعليم:

( هُوَ الّذِي بَعَثَ فِي الْأُمّيّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكّيهِمْ وَيُعَلّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ ) الجمعة / 2 .

13ـ الحكم بما أنزل الله سبحانه: ( وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلّوْا فَاعْلَمْ أَنّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنّ كَثِيراً مِنَ النّاسِ لَفَاسِقُونَ )  المائدة / 49 .

14ـ الشهادة على الناس: ( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلّ أُمّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى‏ هؤُلاَءِ شَهِيداًالنساء / 41 .

15ـ الدعوة إلى إقامة الصلاة: (ربّ اجعلني مقيم الصلاة ... ومن ذريتي ربّنا وتقبّل دعاء إبراهيم / 40 .

( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصّلاَةِ وَإِيتَاءَ الزّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ ) الأنبياء /73 .

 

الأنبياء وأصناف الناس أو عمل الأمة مع القائد:

1ـ ومن الناس من يتبع الشيطان: ( تَاللّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى‏ أُمَمٍ مّن قَبْلِكَ فَزَيّنَ لَهُمُ الشّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) النحل/ 63.  

( فَمِنْهُم مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَن صَدّ عَنْهُالنساء /  55 .

2ـ فمنهم من يستهزئ بالأنبياء والرسل وفي زمن الغيبة بالعلماء والقادة:

(  يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِن رّسُولٍ إِلّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ يس / 30 .

3ـ مسؤولية الأنبياء ومجادلة الناس بالباطل:

 ( وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلّا مُبَشّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَيُجَادِلُ الّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقّ وَاتّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُواًالكهف /  56 .

4ـ تكذيب الناس وصبر الأنبياء ونصرهم: ( وَلَقَدْ كُذّبَتْ رُسُلٌ مِن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى‏ مَا كُذّبُوا وَأُوذُوا حَتّى‏ أَتَاهُمْ نَصْرُنَاالأنعام / 34 .

5ـ عدم إيمان الناس: ( لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنّةُ الْأَوّلِينَ الحجر/ 13 .

6ـ إعراض الناس ونتيجة ذلك: (  وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ * وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً آمِنِينَ * فَأَخَذَتْهُمُ الصّيْحَةُ مُصْبِحِينَ * فَمَا أَغْنَى‏ عَنْهُم مّا كَانُوا يَكْسِبُون َ)  الحجر / 81-84 .

7ـ عدم وفاء الناس مع الأنبياء وكذلك مع العلماء:

 ( وَأَقْسَمُوا بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لّيَكُونُنّ أَهْدَى‏ مِنْ إِحْدَى‏ الْأُمَمِ فَلَمّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مّا زَادَهُمْ إِلّا نُفُوراً ) فاطر/ 42 .

8ـ مخالفة أصحاب الثروة وإشاعاتهم ضد الأنبياء ومن ثم ضد العلماء والقائد الإسلامي:

 ( وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِهِ الّذِينَ كَفَرُوا وَكَذّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدّنْيَا مَا هَذا إِلّا بَشَرٌ مّثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمّا تَشْرَبُونَ * وَلَئِنْ أَطَعْتُم بَشَراً مِثْلَكُمْ إِنّكُمْ إِذاً لَخَاسِرُونَ ) المؤمنون / 33- 34 .

9ـ ومن أفعال بعض الناس أمام دعوة الأنبياء: ( إِنّ الّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرّقُوا بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتّخِذُوا بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلاً ) النساء / 150 .

( والّذِينَ آمَنُوا بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رَحِيماً النساء / 152 .

10ـ إسراف الناس: (... وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيّنَاتِ ثُمّ إِنّ كَثِيراً مِنْهُم بَعْدَ ذلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ) المائدة / 32 .

11ـ اتهام الناس للرسُل ومن ثم العلماء: (  قَالُوا إِنّا تَطَيّرْنَا بِكُمْ لَئِن لّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنّكُمْ وَلَيَمَسّنّكُم مِنّا عَذَابٌ أَلِيمٌ يس / 18.

12ـ استكبار بعض الناس وتكذيبهم الرسل وقتلهم الأنبياء:

 (... أَفَكُلّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى‏ أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَالبقرة / 87 .

13ـ عودة الناس إلى الله عند رؤية غضبه: (  فَلَمّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنّا بِاللّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنّا بِهِ مُشْرِكِينَ ) غافر/ 84 .

14ـ ولكن لا ينفع الإيمان بعد رؤية الغضب والبأس:

 ( فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنّتَ اللّهِ الّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَغافر / 85 .

15ـ وأما منطق من يخالف الأنبياء ومن ثم العلماء والقائد الإسلامي:

( فَأَمّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدّ مِنّا قُوّةً ... فصلت / 15 .

  ( وَأَمّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبّوا الْعَمَى‏ عَلَى‏ الْهُدَى‏ فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) فصلت /  17 .

 وهذا يعني ربما سبحانه ينعم على أمة وشعب بالهداية والتوفيق والسداد ولكن الإنسان هو الذي يختار الضلال والعمى ومن سنة الله أن يؤاخذ بالعذاب بعد الفشل والذلة فاعتبروا يا أولي الأبصار ، ومن منطق المخالفين أيضاً:

  ( وَكَذلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِن نَذِيرٍ إِلّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى‏ أُمّةٍ وَإِنّا عَلَى‏ آثَارِهِم مُقْتَدُونَ الزخرف / 23 .

وأما منطق الأنبياء ضد إشاعة المخالفين: ( كَذلِكَ مَا أَتَى الّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِن رَسُولٍ إِلّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ * أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ * فَتَوَلّ عَنْهُمْ فَمَا أَنتَ بِمَلُومٍ * وَذَكّرْ فَإِنّ الذّكْرَى‏ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَالذاريات / 52- 55.

16ـ عصيان المخالفين: ( وَكَأَيّن مِن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَاباً شَدِيداً وَعَذّبْنَاهَا عَذَاباً نُكْراًالطلاق / 8 .

17ـ اعتداء المخالفين:

  ( ثُمّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِ رُسُلاً إِلَى‏ قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُم بِالْبَيّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذّبُوا بِهِ مِن قَبلُ كَذلِكَ نَطْبَعُ عَلَى‏ قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَيونس / 74 .

18ـ تولي المخالفين وفسقهم:  ( فَمَن تَوَلّى‏ بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَآل عمران / 82 .

19ـ شك المخالفين وأذاهم ومنطق الأنبياء وصبرهم:

( أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَؤُا الّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ لاَ يَعْلَمُهُمْ إِلّا اللّهُ جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيّناتِ فَرَدّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوا إِنّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ وَإِنّا لَفِي شَكّ مِمّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍإبراهيم / 9 .

 ( قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللّهِ شَكّ فَاطِرِ السّماوَاتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخّرَكُمْ إِلَى‏ أَجَلٍ مُسَمّىً قَالُوا إِنْ أَنتُمْ إِلّا بَشَرٌ مِثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدّونَا عَمّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍإبراهيم / 10 .

20ـ والمخالفون هم الجهلاء حقا:ً ( قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصّادِقِينَ * قَالَ إِنّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللّهِ وَأُبَلّغُكُم مَا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلكِنّي أَرَاكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَالأحقاف / 22-23 .

21ـ فمن منطق المخالفين وجواب الأنبياء:

 (  قَالَ الْمَلَأُ الّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنّكَ يَا شُعَيْبُ وَالّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنّ فِي مِلّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنّا كَارِهِينَ * قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللّهِ كَذِباً إِنْ عُدْنَا فِي مِلّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجّانَا اللّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلّا أَنْ يَشَاءَ اللّهُ رَبّنَا وَسِعَ رَبّنا كُلّ شَيْ‏ءٍ عِلْماً عَلَى اللّهِ تَوَكّلْنَا رَبّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَالأعراف /  88 -89 .

( فَتَوَلّى‏ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالاَتِ رَبّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آسَى‏ عَلَى‏ قَوْمٍ كَافِرِينَ الأعراف / 93 .

22ـ ومن منطق المخالفين وجواب الأنبياء:

( قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَو أَن نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنّكَ لأنتَ الْحَلِيمُ الرّشِيدُ * قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى‏ بَيّنَةٍ مِن رَبّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى‏ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلّا الْإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلّا بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ * وَيَا قَوْمِ لاَ يَجْرِمَنّكُمْ شِقَاقِي أَن يُصِيبَكُم مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنكُم بِبَعِيدٍ * وَاسْتَغْفِرُوا رَبّكُمْ ثُمّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنّ رَبّي رَحِيمٌ وَدُودٌ * قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيراً مِمّا تَقُولُ وَإِنّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفاً وَلَوْلاَ رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ * قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزّ عَلَيْكُم مِنَ اللّهِ وَاتّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيّاً إِنّ رَبّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ * وَيَا قَوْمٍ اعْمَلُوا عَلَى‏ مَكَانَتِكُمْ إِنّي عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ وَارْتَقِبُوا إِنّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ ) هود /  87-93 .

23ـ ومن منطقهم أيضا:ً (...إِنّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنّا لَنَظُنّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ * قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلكِنّي رَسُولٌ مِن رَبّ الْعَالَمِينَ * أُبَلّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ * أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِن رَبّكُمْ عَلَى‏ رَجُلٍ مِنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَصْطَةً فَاذْكُرُوا آلاَءَ اللّهِ لَعَلّكُمْ تُفْلِحُونَ الأعراف / 66-69 .

24ـ والذي لا يجيب دعوة الله ورسوله فهو في ضلال:

 ( وَمَن لاَ يُجِبْ دَاعِيَ اللّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍالأحقاف / 32 .

25ـ وأما من آمن واتقى وأصلح:

 (  يَا بَنِي آدَمَ إِمّا يَأْتِيَنّكُمْ رُسُلٌ مِنكُمْ يَقُصّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتّقَى‏ وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ الأعراف /  96 .

26ـ فمخالف الأنبياء لا يبالي حتى بقتلهم:

 ( إِنّ الّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ النّبِيّينَ بِغَيْرِ حَقّ وَيَقْتُلُونَ الّذِينَ يَأْمُرُونَ بالْقِسْطِ مِنَ النّاسِ فَبَشّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ) آل عمران / 21 .

27ـ ومقصود المخالف أن يتبع النبي أو العالم هواه وملته وإلاّ فيهدده بالنفي عن البلد:

 ( وَقَالَ الّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنّكُم مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنّ فِي مِلّتِنَا فَأَوْحى‏ إِلَيْهِمْ رَبّهُمْ لَنُهْلِكَنّ الظّالِمِينَ إبراهيم / 13  .

28ـ والله يأمره أن: ( وَلاَ تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى‏ بِاللّهِ وَكِيلاًالأحزاب  /  48 .

29ـ ولكن من أجل تحكيم معنويات النبي يقولون:

 (... مَالِ هذَا الرّسُولِ يَأْكُلُ الطّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلاَ أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً * أَوْ يُلْقَى‏ إِلَيْهِ كَنزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظّالِمُونَ إِن تَتّبِعُونَ إِلّا رَجُلاً مّسْحُوراً * انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلّوا فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً ) الفرقان / 7- 9 .

( فَلَعَلّكَ تَارِكُ بَعْضَ مَا يُوحَى‏ إِلَيْكَ وَضَائِقُ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُوا لَوْلاَ أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ )   هود / 13 .

 ( وَقِيلِهِ يَا رَبّ إِنّ هؤُلاَءِ قَوْمٌ لاَ يُؤْمِنُونَ * فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلاَمٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَالزخرف / 88-89.

( وَإِن كَذّبُوكَ فَقُل لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنتُم بَرِيئُونَ مِمّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِي‏ءٌ مِمّا تَعْمَلُونَ )  يونس/ 41.

  ( وَلَنْ تَرْضَى‏ عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النّصَارَى‏ حَتّى‏ تَتّبِعَ مِلّتَهُمْ قُلْ إِنّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى‏ وَلَئِنِ اتّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الّذِى جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِنْ وَلِيّ وَلاَ نَصِيرٍالبقرة / 120.

وهناك آيات كثيرة في هذا الباب لم نذكرها طلباً للاختصار.

30ـ وأما معاملة النبي ومن يرثه مع الناس فاللين والعفو ومشاورتهم في الأمر:

 ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ... ) آل عمران/159

31ـ ويتلو عليهم القرآن الكريم: ( وَأَنْ أَتْلُوَا الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى‏ فَإِنّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلّ فَقُلْ إِنّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَالنمل / 92 .

32ـ ويدعو إلى الله ويكون كالسراج المحترق من أجل إضاءة المجتمع:

 ( وَدَاعِياً إِلَى اللّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مّنِيراً )  الأحزاب / 46 ،  ( وَبَشّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنّ لَهُم مّنَ اللّهِ فَضْلاً كَبِيراً الأحزاب / 47 .

33ـ وإنما يتواضع للمؤمنين: ( وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ) الشعراء / 215  .

34ـ وعلى المؤمنين الإطاعة المحضة: ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلّ ضَلاَلاً مّبِيناً ) الأحزاب / 36 .

35ـ بيعة الأنبياء إنما هي بيعة الله: ( إِنّ الّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنّمَا يُبَايِعُونَ اللّهَ... )  الفتح/10 .

36ـ وان الأنبياء ومن يحذو حذوهم حريصون على الأمة:

 ( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌالتوبة/ 128 .

37ـ وأنهم يصبرون لحكم الله وأن يكونوا مع المؤمنين:

 ( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الّذِينَ يَدْعُونَ رَبّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدّنْيَا...الكهف / 28 .

38ـ وإن كان أكثر الناس لا يعقلون ولا يؤمنون:

 ( أَمْ تَحْسَبُ أَنّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلّ سَبِيلاً ) الفرقان / 44 .

(  وَمَا أَكْثَرُ النّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ يوسف /  103 .

39ـ فإنهم من المستكبرين: ( إِنّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ إِلهَ إِلّا اللّهُ يَسْتَكْبِرُونَ الصافات / 35 .

(  فَأَمّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدّ مِنّا قُوّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنّ اللّهَ الّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدّ مِنْهُمْ قُوّةًفصلت / 15 .

40ـ وعجيب أمر الناس فإنّ: ( وَمِنْهُمْ مَن يَلْمِزُكَ فِي الصّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِن لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ ) التوبة / 58  .

41ـ ثم بعضهم يجرحون مشاعر قادتهم على أنهم إنما يستمعون لحواشيهم وأطرافهم:

 ( إِنّ الّذِينَ يُؤْذُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللّهُ فِي الدّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدّ لَهُمْ عَذَاباً ) الأحزاب / 87 .

وقد قال الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): (( من آذى فاطمة فقد آذاني )) وكل من يؤذي رسول الله فعليه لعنة الله في الدنيا والآخرة بنص الآية الشريفة .

42ـ فالأنبياء ومن يرثهم في علومهم إنما سدد الله خطاهم وثبتهم على الحق وإلاّ:

 ( وَلَوْلاَ أَن ثَبّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً ) الإسراء / 74 .

43ـ فعلى الأمّة مراعاة الآداب مع قيادتها الدينية:

( يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لاَ تُقَدّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللّهِ وَرسُولِهِ وَاتّقُوا اللّهَ إِنّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ الحجرات / 1  .

 (  يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النّبِيّ وَلاَ تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ * إِنّ الّذِينَ يَغُضّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللّهِ أُولئِكَ الّذِينَ امْتَحَنَ اللّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتّقْوَى‏ لَهُم مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ * إِنّ الّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ * وَلَوْ أَنّهُمْ صَبَرُوا حَتّى‏ تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) الحجرات / 2 - 5  .

44ـ وعليهم تحمل الأذى والمصائب من أجل مبادئهم وعقيدتهم: ( لَتُبْلَوُنّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنّ مِنَ الّذينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الّذِينَ أَشْرَكُوا أَذَىً كَثِيراً وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتّقُوا فَإِنّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ آل عمران / 186 ، (... فَالّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفّرَنّ عَنْهُم سَيّآتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنّهُمْ جَنّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ... ) آل عمران / 195.

(  أُذِنَ لِلّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنّ اللّهَ عَلَى‏ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ الحج / 39 .

 ( الّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقّ إِلّا أَن يَقُولُوا رَبّنَا اللّهُ ...) الحج / 40 .

45ـ وأخيراً ( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزّبُورِ مِن بَعْدِ الذّكْرِ أَنّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصّالِحُونَ ) الأنبياء / 105   .

و( تِلْكَ الدّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلاَ فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتّقِينَ ) القصص / 83  .

 وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.