شذرات نورانيّة (27)
  • عنوان المقال: شذرات نورانيّة (27)
  • الکاتب: نقلاً من موقع شبكة الإمام الرضا عليه السلام
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 5:33:25 2-9-1403

شذرات نورانيّة (27)

الاحتياط
قال الإمام عليّ عليه السلام: « أخوك دِينُك، فآحتَطْ لدينك بما شئت » ( أمالي الطوسي:110 / ح 168 ).
وقال الإمام الصادق عليه السلام: « خُذْ بالاحتياط في جميع ما تجد إليه سبيلاً » ( بحار الأنوار 260:2 / ح 11 ).
الحيلة
في اللغة: الحيلة هي الاسم من الاحتيال، أو هي القدرة على التصرّف، كذلك تُعرَّف بأنّها الحذق وجودة النظر. وقد جاء في القرآن الكريم قوله تعالى: إلاَّ المستضعفينَ مِن الرجالِ والنساءِ والوِلْدانِ لا يستطيعون حِيلةً ولا يهتدون سبيلاً [ سورة النساء:98 ].
فهي قابليّة ذهنيّة وقدرة بدنيّة، قد يستفيدهما الإنسان في موارد الخير أو موارد الشرّ.. ومن هذه الموارد ما جاء في هذه الروايات الشريفة:
قال أمير المؤمنين عليه السلام: « الحيلةُ فائدة الفِكْر » ( غرر الحكم / ح 402 ).
ـ « مَن قَعَد عن حيلتِه أقامَتْه الشدائد » ( غرر الحكم / ح 8671 ).
ـ « مَن جَهِل وجوهَ الآراء أعيَتْه الحِيَل » ( غرر الحكم / ح 2025 ).
ـ « رُبَّ محتالٍ صَرَعَته حيلتُه » ( غرر الحكم / ح 7865 ).
وقال الإمام الرضا عليه السلام: « مَن طَلَب الأمرَ مِن وجهه لم يَزِلّ، فإن زَلّ لم تَخذُلْه الحيلة » ( بحار الأنوار 356:78 / ح 10 ).
 

الحياة
قال تعالى: وجعَلْنا مِنَ الماءِ كلَّ شيءٍ حيٍّ أفلا يُؤمنون [ سورة الأنبياء:30 ].
وقال الإمام الصادق عليه السلام: « طعمُ الماءِ الحياة » ( تحف العقول:370 )..
وقد يتساءل المرء: هل هناك ما هو أحسن وخيرٌ من الحياة، وأمير المؤمنين عليه السلام يقول: « إعلموا أنّه ليس من شيءٍ إلاّ ويكاد صاحبُه يشبع منه ويَمَلُّه، إلاّ الحياة » ( نهج البلاغة: الخطبة 133 )؟ جواب ذلك في قول الإمام الحسن العسكريّ عليه السلام: « خيرٌ مِن الحياة ما إذا فقدتَه أبغضتَ الحياة، وشرٌّ من الموت ما إذا نزل بك أجبتَ الموت » ( تحف العقول:489 ).
وتحت عنوان ( الحياة الحقيقيّة ) يذكر بعضهم هذا الحديث الشريف عن الإمام عليٍّ عليه السلام: « لا حياةَ إلاّ بالدِّين، ولا موتَ إلاّ بجحودِ اليقين » ( الإرشاد للشيخ المفيد 296:1 ).
ولكي لا يتصوّر أحدنا أنّ الحياة شيءٌ واحد، وحالة واحدة.. وردت هذه الروايات الشريفة:
ـ قول أمير المؤمنين عليه السلام: « الذِّكرُ الجميل أحدُ الحياتَين » ( غرر الحكم / ح 1612 ).
ـ « العِلمُ أحد الحياتين » ( غرر الحكم / ح 1628 ).
 

الحيوان
•• في زمنٍ يُهاجَم الإسلام ويُتَّهَم بعدم رعاية الإنسان، وفي زمنٍ تُسحق كرامة الإنسان.. نجد ضرورةَ أن يُعلَن أنّ هذا الدين الحنيف يرعى حتّى حقوق الحيوان.
ـ قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « إنّ الدابّة تقول: « اَللهمَّ ارزُقْني مليكَ صِدْق: يُشبِعُني، ويسقيني، ولا يُحمِّلني ما لا أُطيق » ( من لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق 289:2 / ح 2477 ).
ـ وقال صلّى الله عليه وآله: « لا تضرِبوا الدوابَّ على وجوهها؛ فإنّها تُسبِّح بحمد الله » ( الكافي 538:6 / ح 4 ).
ـ وقد أبصر صلّى الله عليه وآله يوماً ناقةً معقولةً وعليها جهازها، فقال: « أين صاحبُها ؟! مُرُوه فَلْيَستعدَّ غداً للخصومة » ( بحار الأنوار 276:7 / ح 5 ).
ـ وقال صلّى الله عليه وآله: « إنّ الله يحبّ الرفقَ ويُعينُ عليه، فإذا رَكِبتُم الدوابَّ العُجْفَ فأنزِلوها منازلَها، فإن كانت الأرضُ مُجدِبةً فانجوا عنها، وإن كانت مُخصِبةً فأنزِلوها منازلها » ( الكافي 120:2 / ح 12 ).
ـ وقال صلّى الله عليه وآله كذلك: « للدابّة على صاحبها خصال: يَعلِفُها إذا نزل، ويَعرِض عليها الماءَ إذا مرّ به، ولا يضربها إلاّ على حقّ، ولا يُحمّلها ما لا تُطيق، ولا يكلّفها من السَّير إلاّ طاقَتها، ولا يقف عليها فُواقاً » ( مستدرك وسائل الشيعة للميرزا النوري 258:8 / ح 9393 ).
ـ وفي حديث شهادة أمير المؤمنين عليه السلام.. قالت أمّ كلثوم:... ثمّ نزل إلى الدار، وكان في الدار إوَزّ قد أُهديَ إلى أخيَ الحسين عليه السلام، فلمّا نزل خَرَجْن وراءَه ورَفْرَفْن وصِحْنَ في وجهه، وكان قبلَ تلك الليلة لم يَصِحْن... ثمّ قال: « يا بُنيّة، بحقّي عليكِ إلاّ ما أطلَقْتيه، فقد حَبَستِ ما ليس له لسانٌ ولا يَقْدِر على الكلام إذا جاع أو عَطِش، فأطعميه واسقيه، وإلاّ خَلّي سبيله يأكل من حشائش الأرض » ( مستدرك الوسائل 306:8 / ح 9511 ).
ـ ومن حديث عن الإمام الباقر عليه السلام قال: « إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله سَمِع رجلاً يلعن بعيراً، فقال صلّى الله عليه وآله: إرجِعْ، لا تَصْحَبْنا على بعيرٍ ملعون ! » ( مستدرك الوسائل 261:8 / ح 9402 ).
ـ ومن حديث المعراج، قال النبيّ صلّى الله عليه وآله: « رأيتُ في النار صاحبةَ الهرّة تَنهَشُها مُقْبِلةً مُدْبِرة،’ كانت أوثقَتْها، فلم تكن تُطعِمُها ولم تُرسلْها تأكل من خِشاش الأرض » ( مستدرك الوسائل 302:8 / ح 9502 ).
ـ وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: « إنّ امرأةً عُذِّبت في هِرّةٍ ربطَتْها حتّى ماتت عطشاً » ( مكارم الأخلاق:280 ).
وأمّا قتلُ الحيوان بغير حقّ، فذلك له عاقبة لا تُحمَد..
ـ قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « ما مِن دابّةٍ، طائرٍ وغيرهِ، يُقتَل بغير الحقّ إلاّ ستُخاصمه يوم القيامة » ( كنز العمّال / خ 39968 ).
وفي بعض المصادر رُوي عن ابن عبّاس هذين القولين:
ـ نهى رسول الله صلّى الله عليه وآله عن قتل كلّ ذي روح، إلاّ أن يُؤذي. ( كنز العمّال / خ 39981 ).
ـ نهى النبيّ صلّى الله عليه وآله عن التحريش بين البهائم. ( التاج الجامع للأصول 351:4 ).