طرائف.. وظرائف (6)
  • عنوان المقال: طرائف.. وظرائف (6)
  • الکاتب: نقلاً من موقع شبكة الإمام الرضا عليه السلام
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 23:42:54 1-9-1403

طرائف.. وظرائف (6)

روى عليّ بن مَهْزيار قال: كتب محمّد بن إبراهيم إلى أبي الحسن ( الهادي ) عليه السلام: إن رأيتَ ـ يا سيّدي ـ أن تُعلّمني دعاءً أدعو به في كلّ صلاتي، يجمع اللهُ لي به خير الدنيا والآخرة. فكتب عليه السلام: « تقول: أعوذُ بوجهِك الكريم، وعزّتِك التي لا تُرام، وقدرتِك التي لا يمتنع منها شيء، مِن شرّ الدنيا والآخرة، ومِن شرّ الأوجاع كلِّها ». ( الكافي 346:3 / ح 28 )
قال الإمام الصادق عليه السلام: « لا يُولَد لنا مولودٌ إلاّ سمَّيناه محمّداً، فإذا مضى سبعة أيّام، فإذا شئنا غَيَّرْنا، وإلاّ تركنا ». ( بحار الأنوار 131:104 / ح 28 ـ عن: عُدّة الداعي:60 )
عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام قال: « أقبَلَ جيرانُ أُمّ أيمن إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله فقالوا: يا رسول الله، إنّ أُمَّ أيمن لم تَنَم البارحة من البكاء، لم تزل تبكي حتّى أصبحت. قال: فبعث رسول الله إلى أمّ أيمن فجاءته، فقال لها: يا أمَّ أيمن، لا أبكى اللهُ عينَكِ ما الذي أبكاكِ ؟ قالت: يا رسول الله، رأيتُ رؤيا عظيمةً شديدةً فلم أزل أبكي الليل أجمع، فقال لها رسول الله صلّى الله عليه وآله: فقُصّيها على رسول الله، فإنّ الله ورسوله أعلم، فقالت: تَعظُم علَيّ أن أتكلّم بها، فقال لها: إنّ الرؤيا ليست على ما تُرى، فقصّيها على رسول الله. قالت: رأيت في ليلتي هذه كأنّ بعض أعضائك مُلقىً في بيتي! فقال لها رسول الله صلّى الله عليه وآله: نامت عينُك يا أُمَّ أيمن، تَلِد فاطمةُ الحسينَ فتُربّينه، وتُلبّينه ( أي تسقينه اللبن )، فيكون بعض أعضائي في بيتك.
فلمّا ولدت فاطمةُ الحسينَ عليه السلام فكان يومُ السابع، أمر رسول الله صلّى الله عليه وآله فحُلق رأسه وتصدّق بوزن شعره فضّة، وعقّ عنه، ثمّ هيّأتْه أمُّ أيمن ولفّته في بُرد رسول الله صلّى الله عليه وآله، ثمّ أقبَلَت به إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله، فقال: « مرحباً بالحامل والحمول، يا أمَّ أيمن، هذا تأويل رؤياكِ ». ( روضة الواعظين:154 ـ 155، أمالي الصدوق:142 ـ 143 / ح 1 )
عن الإمام الرضا عن آبائه عليه وعليهم السلام قال: « رأى أمير المؤمنين عليه السلام رجلاً من شيعته بعد عهدٍ طويلٍ وقد أثّر السنُّ فيه، وكان يتجلّد في مشيه، فقال عليه السلام: كَبِر سنُّك يا رجل، قال: في طاعتك يا أمير المؤمنين، فقال عليه السلام: إنّك لَتَتجلّد، قال: على أعدائك يا أمير المؤمنين، فقال عليه السلام: أجِد فيك بقيّة، قال: هي لك يا أمير المؤمنين ». ( عيون أخبار الرضا عليه السلام 303:1 / ح 61، أمالي الصدوق:150 / ح 6 ـ المجلس 33 )
عن سلمان الفارسي رحمه الله قال: خرج رسول الله صلّى الله عليه وآله يوم عرفة فقال: « أيُّها الناس، إنّ الله باهى بكم في هذا اليوم ليغفر لكم عامّة، ويغفرَ لعليٍّ خاصّة ». ثمّ قال: « إدنُ منّي يا عليّ »، فدنا منه، فأخذ بيده ثمّ قال: « إنّ السعيد كلَّ السعيد حقَّ السعيد مَن أطاعك وتولاّك بعدي، وإنّ الشقيَّ كلَّ الشقيّ حقَّ الشقيّ مَن عصاك ونصب لك عداوةً مِن بعدي ». ( أمالي الشيخ المفيد:95 )
وعن النبيّ صلّى الله عليه وآله أنّه قال في وصيّته: « يا عليّ، ثمانيةٌ إن أُهينوا فلا يلوموا إلاّ أنفسَهم: الذاهب إلى مائدةٍ لم يُدعَ إليها، والمتأمِّرُ على ربّ البيت، وطالب الخير من أعدائه، وطالب الفضل من اللئام، والداخل بين اثنين في سرٍّ لهم لم يُدخلاه فيه، والمستخفّ بالسلطان، والجالس في مجلسٍ ليس له بأهل، والمُقْبل بالحديث على مَن لا يسمع منه ». ( الخصال:410 / ح 12 ـ باب الثمانية )
وجاء إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله رجلٌ فقال له: إنّ لي زوجةً إذا دخلتُ تَلقَّتْني، وإذا خرجتُ شيّعتني، وإذا رأتني مهموماً قالت: ما يُهمّك ؟ إن كنتَ تهتمّ لرزقك فقد تكفّل به غيرك، وإن كنتَ تهتمّ بأمر آخرتك فزادك الله همّاً.
فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « بَشِّرْها بالجنّة وقل لها: إنّكِ عاملةٌ من عُمّال الله، ولكِ في كلّ يومٍ أجرُ سبعين شهيداً »، وفي رواية: إن لله عزّوجلّ عُمّالاً، وهذه من عمّاله، لها نصفُ أجر الشهيد ». ( مكارم الأخلاق لأبي نصر الحسن بن الفضل الطبرسيّ:200 )
عن الإمام الباقر عليه السلام قال: « ثلاثٌ لم يَجعلِ اللهُ عزّوجلّ لأحدٍ فيهنّ رخصة: أداءُ الأمانة إلى البَرِّ والفاجر، والوفاء بالعهد للبَرّ والفاجر، وبِرُّ الوالدين بَرَّينِ كانا أو فاجرَين ». ( الكافي 162:2 / ح 15 ـ باب البرّ بالوالدين )
قال أمير المؤمنين عليه السلام: « أحبِبْ حبيبَك هَوناً ما، عسى أن يكون بَغيضَك يوماً ما، وأبغِضْ بَغيضَك هوناً ما، عسى أن يكون حبيبَك يوماً ما ». ( نهج البلاغة: الحكمة 268 )
وقال الإمام الباقر عليه السلام: « إنّ المؤمن لَتَرِد عليه الحاجة لأخيه، فلا تكون عنده، فيهتمُّ بها قلبُه، فيُدخله الله تبارك وتعالى بهمّه الجنّة ». ( الكافي 196:2 / ح 14 ـ عنه: بحار الأنوار 331:74 / ح 104 )
وعن الإمام جعفر الصادق عليه السلام قال: « مِن أحبِّ الأعمال إلى الله: إشباعُ جَوعة المؤمن، أو تنفيس كربته، أو قضاء دَينه ». ( المحاسن:388 / ح 13 )