طرائف.. وظرائف (7)
  • عنوان المقال: طرائف.. وظرائف (7)
  • الکاتب: نقلاً من موقع شبكة الإمام الرضا عليه السلام
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 23:52:34 1-9-1403

طرائف.. وظرائف (7)

قال النبيّ صلّى الله عليه وآله: « مَن أذاع فاحشةً كان كمُبتدئها، ومَن عيّر مؤمناً بشيءٍ لم يَمُت حتّى يركبه ». ( كتاب المؤمن للحسين بن سعيد الكوفي: 66 ـ 67 / ح 173 )
وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: « إذا دخلتَ مَدخلاً تخافه فاقرأْ هذه الآية: « ربِّ أَدخِلْني مُدخَلَ صِدْقٍ وأخرِجْني مُخرَجَ صِدقٍ واجعلْ لي مِن لَدُنكَ سُلطاناً نصيراً » [ سورة الإسراء:8 ]، وإذا عاينتَ الذي تخافُه فاقرأْ أية الكرسي ». ( المحاسن:367 / ح 118 )
وقال الإمام الصادق عليه السلام: « إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله رفع رأسه إلى السماء فتبسّم، فقيل له: يا رسول الله، رأيناك رفعتَ رأسك فتبسّمت! قال: نعم، عَجِبتُ لملكَينِِ هبطا مِن السماء إلى الأرض يلتمسان عبداً مؤمناً صالحاً في مصلّىً كان يُصلّي فيه ليكتبا له عمله في يومه وليلته فلم يَجِداه في مصلاّه، فعرجا إلى السماء فقالا: ربَّنا، عبدُك المؤمن فلان التمَسْناه في مصلاّه لنكتب له عمله ليومه وليلته فلم نُصِبْه، فوجدناه في حبالك، فقال الله عزّوجلّ: اكتُبا لعبدي مثلَ ما كان يعمله في صحّته من الخير في يومه وليلته ما دام في حبالي، فإنّ علَيّ أن أكتب له أجرَ ما كان يعمله إذا حبَسْتُه عنه ». ( الكافي 113:3 / ح 1 ـ عنه: بحار الأنوار 83:22 / ح 32 )
وعن رسول الله صلّى الله عليه وآله: « يقول الله تعالى للمَلك الموكَّل بالمؤمن إذا مَرِض: اكتُبْ له مِثلَ ما كنتَ تكتب له في صحّته؛ فإنّي أنا الذي صيّرتُه في حبالي ». ( الجواهر السَّنيّة في الأحاديث القدسيّة:129 )
قال الأحنف بن قيس: دخلتُ على معاوية فقدّم لي من الحار والبارد والحلو والحامض، فأكثر تعجّبي منه، ثمّ قدّم لوناً لم أعرفه ما هو، فقلت: ما هذا ؟! قال: هذا مصارين البطّ محشوّةً بالمخّ، قد قُلي بدهن الفستق وذُرَّ عليه بالطبَرْزَد.
قال الأحنف: فبكيت، فقال: ما يُبكيك ؟ قلت: ذكرتُ عليّاً، دخلتُ على عليٍّ يوماً وقت إفطاره، إذ دعا بجِرابٍ مختوم فيه سَويق الشعير، قلت له: يا أمير المؤمنين، خِفتَ أن يُوخَذَ منه فخَتَمتَ فيه ؟ قال: لا، ولكنّي خفتُ أن يُلينه الحسن أو الحسين بسمنٍ أو زيت. قلت: هما حرامٌ عليك ؟ قال: لا، ولكن يجب على الأئمّة أن يغتذوا بغذاء ضعفاء الناس وأفقرهم، كي لا يشكوَ الفقيرُ من فقره، ولا يطغى الغنيُّ لغناه. ( حلية الأبرار للسيّد هاشم البحراني 233:2 / ح 20، ينابيع المودّة للشيخ سليمان القندوزي الحنفي 447:1 ـ 448 / ح 16 )
حدّث عليّ بن بلال عن الإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السلام، عن أبيه عن آبائه عن عليّ بن أبي طالبٍ عليهم السلام، عن النبيّ صلّى الله عليه وآله عن جبرئيل، عن ميكائيل، عن إسرافيل، عن اللوح عن القلم، قال:
يقول الله عزّوجلّ: « ولاية عليّ بن أبي طالبٍ حِصْني، فَمَن دخل حِصني أمِنَ من عذابي ». ( عيون أخبار الرضا عليه السلام 136:2 / ح 1 ـ الباب 38، مناقب آل أبي طالب 296:2، معاني الأخبار:371 / ح 1 )
قال مالك الجهني: ناولتُ أبا عبدالله ( الصادق عليه السلام ) شيئاً من الرياحين، فأخذه فشمّه ووضعه على عينيه ثمّ قال: « مَن تناول ريحانةً فشمّها ووضعها على عينيه ثمّ قال: اللهمّ صلِّ على محمّدٍ وآل محمّد، لم تقع على الأرض حتّى يُغَفَر له ». ( مكارم الأخلاق:41 ـ 42، أمالي الصدوق:338 / ح 7 )
عن محمّد بن أبي عُمَير قال: حدّثني مَن سمع أبا عبدالله الصادقَ عليه السلام يقول: « ما أحَبَّ اللهَ عزّوجلّ مَن عصاه »، ثمّ تمثّل فقال:

تَعصي الإلهَ وأنت تُظهِر حبَّه

 

هذا مُحالٌ في الفِعالِ بديـعُ!

لو كان حبُّك صادقاً لأطعتَـهُ

 

إنّ المُحبَّ لمَن يُحبّ مطيـعُ

( أمالي الصدوق:396 / ح 3 ـ المجلس 74 )
وعن رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: « إذا كان يومُ القيامة جمع الله الخلائق في صعيدٍ واحد، ونادى مُنادٍ مِن عند الله يُسمِع آخِرَهم كما يُسمع أوّلهم، يقول: أين أهل الصبر ؟ قال: فيقوم عنقٌ من الناس، فتستقبلهم زمرةٌ من الملائكة فيقولون لهم: ما كان صبرُكم هذا الذي صبرتم ؟! فيقولون: صبّرنا أنفسنا على طاعة الله، وصبّرناها عن معصيته. قال: فينادي منادٍ من عند الله: صدق عبادي، خَلُّوا سبيلهم ليدخلوا الجنّة بغير حساب.
قال: ثمّ ينادي منادٍ آخر يُسمع آخرَهم كما يسمع أوّلهم، فيقول: أين أهل الفضل ؟ فيقوم عنقٌ من الناس، فتستقبلهم الملائكة فيقولون: ما فضلُكم هذا الذي نُودِيتُم به ؟! ( وفي رواية: تردّيتم به ؟! ) فيقولون: كنّا يُجهَل علينا في الدنيا فنحتمل، ويُساء إلينا فنعفو. قال: فينادي منادٍ مِن عند الله تعالى: صدق عبادي، خَلُّوا سبيلهم ليدخلوا الجنّة بغير حساب.
قال: ثمّ ينادي منادٍ من الله عزّوجلّ يُسمع آخرهم كما يُسمع أوّلهم، فيقول: أين جيران الله جلّ جلاله في داره ؟ فيقوم عنقٌ من الناس، فتستقبلهم زمرةٌ من الملائكة فيقولون لهم: ما كان عملُكم ( وفي رواية: ماذا كان عملكم ) في دار الدنيا فصِرتُم به اليوم جيرانَ الله تعالى في داره ؟ فيقولون: كنّا نتحابُّ في الله عزّوجلّ، ونَتباذَل في الله، ونتوازر في الله. قال: فينادي منادٍ مِن عند الله تعالى: صدق عبادي، خَلُّوا سبيلهم لينطلقوا إلى جوار الله في الجنّة بغير حساب. قال: فينطلقون إلى الجنّة بغير حساب ». ( أمالي الطوسي: 102 ـ 103 / ح 12 ـ عنه: بحار الأنوار 171:7 ـ 172 / ح 1 )