طرائف.. وظرائف (2)
  • عنوان المقال: طرائف.. وظرائف (2)
  • الکاتب: نقلاً من موقع شبكة الإمام الرضا عليه السلام
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 0:25:27 2-9-1403

طرائف.. وظرائف (2)

خطب معاوية يوماً فقال: إنّ الله يقول: وإن مِن شيءٍ إلاّ عندَنا خزائنُه، وما نُنزِّلُه إلاّ بِقَدَرٍ معلوم [ الحِجر:21 ]، فعلى مَ تلومونني ؟! فقال له الأحنف: ما نلومك على ما في خزائن الله، ولكن على ما أنزل اللهُ من خزائنه، فجعلتَه في خزائنك، وحُلتَ بيننا وبينه! ( النصائح الكافية لمن يتولّى معاوية للسيد محمّد بن عقيل العلوي:133 ـ 134 )
قال أبو الواثق العنبري:

شفيعي إليك اليومَ يا خالـقَ الـورى

 

رسولُك خيرُ الخَلْق والمرتضى علي

وسِبطـاهُ والزهـراءُ بنـتُ محمّـدٍ

 

ومَن فاقَ أهلَ الأرضِ في زهده علي

وباقـرُ علـمِ الأنبـيـاءِ وجعـفـرٌ

 

وموسى وخيرُ الناس في رُشدهِ علي

ومولايَ مِن بعد الكرام  إلى الـورى

 

محمّـدٌ المحمـودُ ثـمّ آبنُـه علـي

وبالحسن الميمـون تمّـت شفاعتـي

 

وبالقائمِ المهديّ يُنمـى إلـى علـي

أئمّـةُ رُشـدٍ  لا فضليـةَ بعـدَهـم

 

سُلالةُ خيرِ الخَلـق أفضلُهـم علـي

( مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 284:1 )
ونُسِب إلى الإمام الحسين عليه السلام هذانِ البيتان:

إذا جادتِ الدنيا عليك فَجُدْ بها

 

على الناس طُرّاً قبلَ أن تَتَفلّتِ

فلا الجودُ يُفنيها إذا هيَ أقبلَتْ

 

ولا البُخلُ يُبقيها إذا هيَ وَلّتِ

( بحار الأنوار للشيخ المجلسيّ 191:44 )
روى ابن عبّاس أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله قال: « لو أنّ البحر مِداد، والغياض أقلام، والإنس كُتّاب، والجنّ حُسّاب، ما أحصَوا فضائلك يا أبا الحسن » ـ قاله لعليّ عليه السلام. ( المناقب للخوارزمي الحنفي:328/ح 341، المحتصر لحسن بن سليمان الحلي:172 / ح 198 )
ورُويَ عن الإمام عليّ بن الحسين زين العابدين عليه السلام أنّه قال في ظلّ قوله تعالى: ولَكُم في القِصاصِ حياةٌ يا أُولي الألبابِ لعلّكُم تتّقون [ البقرة:179 ]: « عبادَ الله، هذا قِصاصُ قتلكم لمَن تقتلونه في الدنيا وتُفنُون روحه، أوَ لا أُنبّئكم بأعظم من هذا القتل، وما يُوجبه اللهُ على قاتله ممّا هو أعظم من هذا القصاص ؟! »، قالوا: بلى يا ابن رسول الله، قال: « أعظمُ مِن هذا القتل أن يقتله قتلاً لا يُجبَر ولا يحيا بعدَه أبداً »، قالوا: وما هو ؟! قال: « أن يُضِلَّه عن نبوّة محمّدٍ صلّى الله عليه وآله وعن ولاية عليٍّ بن أبي طالبٍ عليه السلام، ويسلكَ به غيرَ سبيل الله، ويُغويَه باتّباع طريق أعداء عليٍّ عليه السلام والقولِ بإمامتهم، ودفعِ عليٍّ عليه السلام عن حقّه وجحد فضله، فهذا هو القتل الذي هو تخليد هذا المقتول في نار جهنّم خالداً مخلِّداً أبداً، فجزاء هذا القتل مثل ذلك الخلود في نار جهنّم » ( تفسير الإمام العسكري عليه السلام:597 ـ 598 / ح 355، الاحتجاج للطبرسي 50:2 )
رُوي عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: « أتى يهوديٌّ إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله فقام بين يديه يُحِدُّ النظرَ إليه، فقال: ما حاجتُك يا يهودي ؟ قال: أنت أفضل أم موسى بن عمران الذي كلّمه الله وأنزل عليه التوراة والعصا، وفلق له البحر وأظلّه بالغمام ؟ فقال له النبيّ صلّى الله عليه وآله: إنّه يُكرَه للعبد أن يُزكّيَ نفسه، ولكنّي أقول: إنّ آدم لمّا أصاب الخطيئة كانت توبته أن قال: اللهمّ إنّي أسألك بحقّ محمّدٍ وآل محمّدٍ وآل محمّد لمّا غفرتَ لي، فغفرها الله له. وإنّ نوحاً لمّا ركب السفينة وخاف الغرق قال: اللهمّ إنّي أسألك بحقّ محمّدٍ لمّا أنجيتَني من الغرق، فنجّاه الله منه. وإنّ إبراهيم عليه السلام لمّا أُلقيَ في النار قال: اللهمّ إنّي أسألك بحقّ محمّدٍ وآل محمّدٍ لمّا أنجيتَني منها، فجعلها الله عليه برداً وسلاماً. وإنّ موسى لمّا ألقى عصاه وأوجس في نفسه خِيفةً قال: اللهمّ إنّي أسألك بحقّ محمّدٍ وآل محمّدٍ لمّا آمنتني، فقال الله تعالى: لا تَخَفْ إنّك أنت الأعلى [ طه:68 ]. يا يهوديّ! إنّ موسى لو أدركني ثم لم يؤمن بي وبنبوّتي، ما نفَعَه إيمانُه شيئاً ولا نفعَتْه النبوّة. يا يهوديّ! ومن ذريّتي المهديّ، إذا خرج نزل عيسى بن مريم لنصرته، فقَدَّمه وصلّى خلفه ». ( أمالي الصدوق:287 )
وروي عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه إذا قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله، اخضرّ مرّةً واصفرّ أخرى، حتّى يُنكره مَن كان يعرفه. ( الخصال للصدوق:167 / ضمن ح 86 )
ورُوي عن الأعمش قال: رأيتُ جاريةً سوداء تسقي الماء وهي تقول: إشرَبوا حُبّاً لعليّ بن أبي طالب، وكانت عمياء. قال: ثمّ رأيتها بمكّة بصيرةً تسقي الماء وهي تقول: اشربوا حبّاً لمَن ردّ به اللهُ علَيَّ بصري.
فقلت: يا جارية، رأيتُك في المدينة ضريرة تقولين: اشربواً حبّاً لمولاي عليّ بن أبي طالب، وأنتِ اليوم بصيرة، فما شأنُكِ ؟! قالت: رأيتُ رجلاً قال لي: يا جارية، أنتِ مولاة لعليّ بن أبي طالبٍ ومُحِبّته ؟ فقلت: نعم، فقال: اللهمّ إن كانت صادقةً فَرُدّ عليها بصرها. فوَاللهِ لقد ردّ اللهُ علَيّ بصري، فقلت: مَن أنت ؟ فقال: أنا الخضر، وأنا من شيعة عليّ بن أبي طالبٍ عليه السلام. ( مدينة المعاجز للسيّد هاشم البحراني 75:2 ـ 76 / ح 9، بحار الأنوار 9:42 / ح 11 )