طرائف.. وظرائف (4)
•
عن أمّ سلمة أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: « ما مِن قومٍ يذكرون
فضل محمّدٍ وآل محمّدٍ إلاّ هبطت ملائكةٌ من السماء تُخبرهم وتحدّثهم، فإذا
عرجت الملائكة إلى السماء تقول لهم الملائكة: إنّا نشمّ منكم رائحةً ما
شَمَمنا رائحةً أطيبَ منهاَ! فيقولون: إنّا كنّا عند قومٍ يذكرون فضلَ
محمّدٍ وآل محمّد، فعبق بنا من ريحهم، فيقولون: اهبطوا بنا إلى القوم،
فيقولون: إنّهم تفرّقوا، فيقولون: اهبطوا بنا إلى المكان الذي كانوا فيه
لنبرّك ». ( الروضة لشاذان بن جبرئيل:151 )
• رُوي عن الإمام الصادق عليه السلام قوله: «
تمثّلت الدنيا للمسيح صلوات الله عليه في صورة امرأةٍ زرقاء، فقال لها: كم
تزوّجتِ ؟ قالت: كثيراً، قال: أفكُلٌّ طلّقَكِ ؟ قالت: بل كُلاًّ قتلتُ،
قال: فوَيْحَ أزواجِكِ الباقين، كيف لا يعتبرون بالماضين! ». ( مشكاة
الأنوار لأبي الفضل عليّ بن الحسن الطبرسي 199:2 / ح 1579، كتاب الزهد
للحسين بن سعيد:48 / ح 129 )
• وعن رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: « العلم
خزائن، والمفاتيح السؤال، فاسألوا ـ يرحمكم الله ـ فإنّه يُؤجَر أربعة:
السائل، والمتكلّم، والمستمع، والمحبّ لهم ». ( المجازات النبويّة للشريف
الرضي:209 / ح 169 )
• ورُوي عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: «
سُئل رسول الله صلّى الله عليه وآله: أين كنتَ وآدمُ في الجنّة ؟ قال: كنتُ
في صُلبه وهبط بي إلى الأرض في صلبه، وركبتُ السفينة في صُلب أبي نوح،
وقُذِف بي في النار في صلب إبراهيم، لم يَلْتَقِ لي أبَوانِ على سفاحٍ قطّ،
لم يزل الله عزّوجلّ ينقلني من الأصلاب الطيّبة إلى الأرحام الطاهرة
المطهَّرة هادياً مهديّاً، حتّى أخذ اللهُ بالنبوّة عهدي، وبالإسلام
ميثاقي، وبيّن كلَّ شيءٍ من صفتي، وأثبتَ في التوراة والإنجيل ذِكري، ورقى
بي إلى سمائه، وشقّ ليَ اسماً من أسمائه، أُمّتي الحامدون، وذو العرش
محمودٌ وأنا محمّد ». ( معاني الأخبار:55 / ح 2، روضة الواعظين:67 )
• قال عامر الشعبي: تكلّم أمير المؤمنين عليه
السلام بتسعِ كلماتٍ ارتجلهنّ ارتجالاً، فَقَأْن عيونَ البلاغة، وأيْتَمن
جواهر الحكمة، وقطعن جميع الأنام عن اللحاق بواحدةٍ منهن: ثلاثٌ منها في
المناجاة، وثلاثٌ منها في الحكمة، وثلاثٌ منها في الأدب.
أمّا اللواتي في المناجاة فقال: « إلهي كفى بيَ عِزّاً أن أكون لك عبداً،
وكفى بيَ فخراً أن تكون لي ربّاً، أنت كما أُحبّ، فاجعَلْني كما تُحبّ ».
وأمّا اللاتي في الحكمة فقال: « قيمةُ كلِّ آمرئٍ ما يحسنه »، و « ما هلك
امرؤٌ عَرَ ف قَدرَه »، و « المرءُ مخبوءٌ تحت لسانه ». وأمّا اللاتي في
الأدب فقال: « امنُنْ على مَن شئتَ تكنْ أميرَه، واحتَجْ إلى مَن شئتَ تكنْ
أسيرَه، واستَغنِ عمّن شئتَ تكنْ نظيرَه ». ( الخصال للشيخ الصدوق:420 / ح
14 ـ باب التسعة )
• أرسل أحد الحكّام في طلب بعض العلماء ليسامره،
فلمّا جاء رسوله إليه وجدَه يطالع كتباً افترشها، فقال له: إنّ الحاكم
يستدعيك، فأجابه العالم: قل له عندي قوم من الحكماء أحادثهم. فأخبر الرسولُ
الحاكمَ بذلك، فقال: وَيْحك! مَن هؤلاء الحكماء الذين كانوا عنده ؟! قال
الرسول: واللهِ ما كان عنده أحد. فأمر الحاكم بإحضاره كيف كان، فلمّا حضر
العالم قال له: مَن أولئك الحكماء الذين كانوا عندك ؟! فأنشد العالم
أبياتاً عُلِم منها أنّه كان يجالس الكتب، فلم يُنكر عليه. ( التحصيل في
أيّام التعطيل للسيّد علي نقي الطبسي:14 )
• عن سفيان بن عُيَينة قال: سمعتُ أبا عبدالله (
الصادقَ ) عليه السلام يقول: « وجدتُ علومَ الناس كلّهم في أربع: أوّلها أن
تعرف ربَّك، والثاني أن تعرف ما صنع بك، والثالث أن تعرف ما أراد منك،
والرابع أن تعرف ما يُخرِجك من دِينك ». ( المحاسن للبرقي:233 / ح 188،
الكافي 50:1 / ح 11 )
• قال الشاعر:
إذا شئتَ أن تخطى لنفسِك مذهبـاً |
|
يُنجّيك يومَ الحشر من لَهَبِ النـارِ |
فَخُذْ عن أناسٍ قولُهـم وحديثُهـم: |
|
روى جدُّنا عن جَبرئيلَ عن الباري |
( الصراط المستقيم
207:3، بحار الأنوار 117:105 )
• عن الوشّاء قال: سمعتُ أبا الحسن ( الرضا ) عليه
السلام يقول: « السخيُّ قريبٌ من الله قريب من الجنّة قريب من الناس، بعيد
من النار. والبخيلُ بعيدٌ من الجنّة بعيدٌ من الناس، قريبٌ من النار ».
قال: وسمعتُه يقول: « السخاء شجرةٌ في الجنّة أغصانها في الدنيا، مَن تعلّق
بغصنٍ من أغصانها دخل الجنّة » ( عيون أخبار الرضا عليه السلام 12:2 / ح 27
)
• حُكي أنّه لمّا نجا موسى عليه السلام من فرعون
وبلغ أرض مَدْين، أخذَتْه الحمّى وقد أصابه الجوع بعد ذلك، فشكا إلى ربّه
جلّ شأنه، فقال: يا ربّ، أنا الغريب، وأنا المريض، وأنا الفقير. فأوحى الله
تعالى إليه: أما تعرف مَن الغريب ومَن المريض ومَن الفقير ؟! قال: لا، قال:
« الغريب الذي ليس له مِثْلي حبيب، والمريض الذي ليس له مثلي طبيب، والفقير
الذي ليس له مثلي وكيل ». ( بحار الأنوار 361:13 / ح 76 ـ عن: عُدّة الداعي
لابن فهد الحلّي:86 )