مــحبّة الحســـين (عليه السلام)
  • عنوان المقال: مــحبّة الحســـين (عليه السلام)
  • الکاتب: الشيخ كمال معاش
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 5:4:30 2-10-1403

لقد احتل الإمام الحسين (عليه السلام) الصدارة عند جده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأصبح مـحطّ مـحبّته، والكثير من أحاديث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) تدلّ على منزلة ومكانة وعظمة الإمام الحسين (عليه السلام)، منها:
عن أبي أيّوب الأنصاري قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والحَسَن والحُسَيْن يلعبان بين يديه في حجره، فقلت: يا رسول الله أتحبهما؟ قال: (عليه السلام)وكيف لا أُحبّهما وهما ريحانتاي من الدنيا أشمّهما(عليه السلام)(1).
عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) للحسين بن علي: (عليه السلام)من أحبّ هذا فقد أحبّني(عليه السلام)(2).
عن علي (عليه السلام): أنَّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أخذ بيد الحسن والحسين فقال: (عليه السلام)من أحبني وأحبّ هذين وأباهما وأُمّهما كان معي في درجتي يوم القيامة(عليه السلام)(3).
عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه كان يأخذه والحسن ويقول: (عليه السلام)اللّهمّ إنّي أُحبهما فأحبّهما(عليه السلام)(4).
عن سلمان (رضي الله عنه) قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: (عليه السلام)الحسن والحسين ابناي، من أحبّهما أحبّني، ومن أحبّني أحبّه الله، ومن أحبه أدخله الجنة، ومن أبغضهما أبغضني، ومن أبغضني أبغضه الله، ومن أبغضه الله أدخله النار(عليه السلام)(5).
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (عليه السلام)من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني -  يعني حسناً وحسيناً - (عليه السلام)(6).
عن أبي هريرة قال: خرج علينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ومعه الحسن والحسين هذا على عاتقه وهذا على عاتقه، وهو يلثم -  أي يقبل -  هذا مرةً وهذا مرة حتى انتهى إلينا، فقال له رجل: يا رسول الله، إنك تحبهما؟ فقال: (عليه السلام)نعم، من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني(عليه السلام)(7).
عن أبي هريرة قال: دخل الاقرع بن حابس على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فرآه يُقَبِّل إمّا حسناً أو حسيناً. فقال تُقبّله، ولي عشرة من الولد ما قبلت واحداً منهم. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (عليه السلام)إنّه من لا يَرحم لا يُرحم(عليه السلام)(8).
عن البراء قال: إنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أبصر حسناً وحسيناً فقال: (عليه السلام)اللهمّ إني أحبهما فأحبهما(عليه السلام)(9).
عن البراء بن عازب قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حامل الحسين بن علي على عاتقه وهو يقول: (عليه السلام)اللهم إني أُحبه فأحبه(عليه السلام)(10).
عن أُسامة بن زيد قال: طرقت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ذات ليلة في بعض الحاجة فخرج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو مشتمل على شيء لا أدري ما هو، فلمّا فرغت من حاجتي قلت: ما هذا الذي أنت مشتمل عليه؟ قال: فكشفه فإذا حسن وحسين(عليهما السلام) على وركَيْه فقال: (عليه السلام)هذان ابناي وابنا ابنتي، اللهمّ إني أُحِبُّهما فأَحِبَّهُما وأَحِبَّ من يُحبُّهما(عليه السلام)(11).
عن أبي هريرة قال: ما رأيت الحسين بن علي إلا فاضت عيناي دموعاً... فجلس رسول الله في المسجد.. فأتى حسين يشتد حتى وقع في حجره ثم أدخل يده في لحية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فجعل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يفتح فم الحسين فيدخل فاه في فيه ويقول: (صلى الله عليه وآله وسلم)اللهم إني أحبه فأحبه(عليهم السلام)(12).
وقال يونس بن أبي إسحاق بسنده: بينما عبد الله بن عمرو بن العاص جالس في ظِلّ الكعبة إذ رأى الحسين بن علي مقبلاً فقال: هذا أحبّ أهل الأرض إلى أهل السماء اليوم(عليهم السلام)(13).
عن رجاء بن ربيعة قال: كنت في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ مرّ الحسين بن علي فسلم، فرد عليه القوم السلام وسكت عبد الله بن عمرو، ثم رفع ابن عمرو صوته بعد ما سكت القوم فقال: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، ثم أقبل على القوم فقال: ألا أُخبركم بأحب أهل الأرض إلى أهل السماء؟ قالوا: بلى. قال: هو هذا المقفى -  أي الذاهب المولى -  والله ما كلمته كلمة ولا كلمني كلمة منذ ليالي صفين، ووالله لأن يرضى عني أحب إليَّ من أن يكون لي مثل أُحد... -  فلما اجتمع ابن عمرو بالحسين (عليه السلام) بعد ما أذن له -  فقال الحسين (عليه السلام): (عليه السلام)أكذاك يا ابن عمرو، أتعلم أنّي أحبّ أهل الأرض إلى أهل السماء؟(عليه السلام) قال: إي وربّ الكعبة، إنّك لأحب أهل الأرض إلى أهل السماء. قال: (عليه السلام)فما حملك على أن قاتلتني وأبي يوم صفين؟ والله لأبي خير منّي(عليه السلام)(14).
عن زيد بن أبي زياد قال: خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من بيت عائشة فمر على بيت فاطمة فسمع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حسيناً يبكي، فقال: (عليه السلام)أَلَمْ تَعْلَمِي أنَّ بُكاءَهُ يُؤْذيني؟(عليه السلام)(15).
فعلاقة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بولده الحسين (عليه السلام) علاقة متميزة وفريدة مليئة بالحب والعطف والحنان، حتى أن بكاءه كان يؤذيه، ومن خلال الحديث الشريف نرى أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يتحمل سماع بكاء ولده الحسين (عليه السلام)، أسفي عليك يا رسول الله لو كنت حاضراً في كربلاء كي ترى ماذا صنعت أُمتك بولدك الحسين (عليه السلام)، حيث داست كل القيم والمبادئ، وأدارت ظهرها لك يا رسول الله ولأحاديثك، كأنّها وضعت أصابعها في آذانها كما صنعت الجاهليّة الأُولى حيث وضعـوا أصـابعهم في آذانـهم حتى لا يـســمعوا كـلام الله، تعالى: >وإِنِّي كلما دَعَوْتُهُم لتغِفرَ لَهُم جَعَلوا أصابعَهُم في ءَاذَانِهم واستغْشَوا ثيابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكبْرَوُا استِكْبار<(16) إنّها تجربة جاهلية ثانية، حيث أعرضوا عن القرآن الناطق.
لقد وصل الأمر بهم أنّهم لم يكتفوا بقتل الحسين (عليه السلام) و إخوته وأولاده وأصحابه وسبي نسائه وحرق خيامه، بل حرموهم الماء حتى وصل بهم العطش إلى الموت، ولم يرحموا حتى الطفل الرضيع، فهذا عبد الله الرضيع. عندما عرضه الحسين (عليه السلام) ليسقوه شربة ماء وكان يبكي من شدة العطش فكان مصيره الذبح من الوريد إلى الوريد، حتى صيروه كالطير المذبوح، بل راحوا يصبون حقدهم بحزّ الرؤوس، بدءاً برأس الحسين (عليه السلام) نكاية به وبغضاً لأبيه، ولجدّه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهذا يظهر جليّاً من قولهم للحسين (عليه السلام) لما طلب منهم الماء: لا تذوق الماء حتى تموت عطشاناً بغضاً لأبيك، وكان جدّه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يطيل النظر  إلى ولده الحسين (عليه السلام)، وكانت دموعه تسيل على خدّه وهو يقول (صلى الله عليه وآله وسلم): (عليه السلام)حسين منّي وأنا من حسين(عليه السلام).
هل هذا جزاء الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي أنقذهم من دياجير الظلمات إلى عالم النور؟! وكما قالت فاطمة (عليها السلام) في خطبتها المعروفة في مسجد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): وكنتم على شفا حفرة من النار(17)، مذقة الشارب، ونهزة الطامع(18)، وقبسة العجلان(19)، وموطئ الأقدام(20)، تشربون الطرْق، وتقتاتون القد(21)، أذلّة خاسئين، تخافون أن يتخطّفكم الناس من حولكم(22) فأنقذكم الله تبارك وتعالى بمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد اللتيا والتي(عليهم السلام)(23) (24).
إنّ فاطمة (عليها السلام) جاءت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهي تبكي فقال: (عليه السلام)ما يبكيك؟ قالت: ضاع مني الحسين فلا أجده(عليه السلام) فقام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد أغرورقت عيناه، وذهب ليطلبه، فلقيه يهودي فقال: يا مـحمد ما لك تبكي؟ فقال: (عليه السلام)ضاع ابني(عليه السلام) فقال: لا تحزن فإني رأيته على تلّ كذا نائماً...(25).
عن يعلى بن مرّة العامري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (عليه السلام)حسين منّي وأنا من حسين، أحبّ الله من أحبّ حسيناً، حسين سبط من الأسباط(عليه السلام)(26).
عن يعلى العامريِّ قال: إنّه خرج مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى طعام دعوا له. قال فاستقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أمام القوم وحسين مع الغلمان يلعب، فأراد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يأخذه فطفق الصبي يفرّ هاهنا مرة وهاهنا مرة، فجعل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يضاحكه حتى أخذه. قال: فوضع إحدى يديه تحت قفاه والأُخرى تحت ذقنه، فوضع فاه على فيه يقبّله، فقال: (عليه السلام)حُسينٌ منّي وأنا من حُسينٍ، أحَبَّ اللهُ من أحَبَّ حُسَيناً، حُسينٌ سبط من الأسباط(عليه السلام)(27).
عن عائشة قالت: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جائعاً لا يقدر على ما يأكل. فقال لي: (عليه السلام)هات ردائي(عليه السلام) فقلت: أين تريد؟ قال: (عليه السلام)إلى فاطمة ابنتي فأنظر إلى الحسن والحسين فيذهب ما بي من جوع(عليه السلام) فخرج، حتى دخل على فاطمة، فقال: (صلى الله عليه وآله وسلم)يا فاطمة أين ابناي؟(عليهم السلام) فقالت: (صلى الله عليه وآله وسلم)يا رسول الله، خرجا من الجوع وهما يبكيان(عليهم السلام) فخرج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في طلبهما، فرأى أبا الدرداء فقال: (عليه السلام)يا عويمر، هل رأيت ابني(عليه السلام) قال: نعم يا رسول الله، هما نائمان تحت ظِلّ حائط بني جدعان. فانطلق النبي فضمّهما وهما يبكيان وهو يمسح الدموع عنهما، فقال له أبو الدرداء: دعني أحملهما. فقال: (عليه السلام)يا أبا الدرداء، دعني امسح الدموع عنهما، فو الذي بعثني نبيّاً لو قطرت قطرة في الأرض لبقيت المجاعة في أُمّتي إلى يوم القيامة(عليه السلام).
ثم حملهما وهما يبكيان وهو يبكي، فجاء جبرئيل فقال: السلام عليك يا مـحمد، ربّ العزّة يقرئك السلام ويقول: ما هذا الجزع؟ فقال: (عليه السلام)يا جبرئيل ما أبكي من جزع، بل أبكي من ذلّ الدنيا(عليه السلام).
فقال جبرئيل: إن الله تعالى يقول: أيسرّك أن أُحوّل لك أُحداً ذهباً، ولا ينقص لك ممّا عندي شيء؟ قال: (عليه السلام)لا(عليه السلام) قال: لِمَ؟ قال: (عليه السلام)لأنّ الله لم يحبّ الدنيا، ولو أحبّها لما جعل للكافر أكلة(عليه السلام) فقال جبرئيل: يا مـحمد ادعُ بالجفنة المنكوسة التي في ناحية البيت، فدعا بها، فلما حملت إذا فيها ثريد ولحم كثير، فقال: كل يا مـحمد وأطعم ابنيك وأهل بيتك. قالت: فأكلوا وشبعوا...(28).
________________________________________
1- تاريخ مدينة دمشق: ج 14 ص 130 ح 3422؛ سير أعلام النبلاء: ج 4 ص 403 رقم: 270؛ كفاية الطالب: ص 379.
2- مـجمع الزوائد: ج 9 ص 188.
3- الرياض النضرة في مناقب العشرة: ج 2 ص 189؛ كنز العمال: ج 12 ص 96 رقم: 34161، ص 103 ح 34196؛ ينابيع المودة: ص 192؛ بغية الطلب: ج 6 ص 2578 وفيه: (صلى الله عليه وآله وسلم)كان معي في الجنّة، المرء مع من أحبّ، المرء مع من أحبّ، المرء مع من أحبّ.
4- صحيح البخاري: ج 3 ص 1369 ح 3537 باب مناقب الحسن والحسين (رضي الله عنهما)؛ تاريخ مدينة دمشق: ج 14 ص 155 ح 3476؛ الاستيعاب في معرفة الأصحاب - هامش الإصابة : ج 1 ص 376.
5- المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 166 - كتاب معرفة الصحابة؛ ينابيع المودة: ص 198 و ص 262؛ سير أعلام النبلاء: ج 4 ص 404 رقم: 270.
6- مسند الإمام أحمد بن حنبل: ج 13 ص 260 ح 7876؛ السنن الكبرى: ج 5 ص 49؛ تاريخ مدينة دمشق: ج 14 ص 152 ح 3469.
7- المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 166 - كتاب معرفة الصحابة -؛ الصواعق المحرقة: ص 192، مسند الإمام أحمد بن حنبل: ج 15 ص 420 ح 9673 - 2 / 440؛ مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 91.
8- مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 102.
9- سنن الترمذي: ج 5 ص 661 ح 3782؛ ينابيع المودة: ص 193.
10- الفصول المهمة: ص 170؛ الاستيعاب في معرفة الأصحاب: ج 1 ص 399؛ المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 177؛ كنز العمال: ج12 ص 125 ح 34311؛ نور الأبصار: ص 221.
11- سنن الترمذي: ج 5 ص 656 ح 3769؛ كنز العمال: ج 12 ص 114 ح 34255؛ الصواعق المحرقة: ص 191؛ ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى: ص 211؛ مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 92؛ أسد الغاية: ج 2 ص 162.
12- المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 178؛ مقتل الحسين، للخوارزمي: ج 1 ص 149.
13- تهذيب التهذيب: ج 2 ص 346؛ تاريخ مدينة دمشق: ج 14 ص 179 ح 3517؛ الإصابة في تمييز الصحابة: ج 1 ص 333؛ تهذيب الكمال: ج 6 ص 406.
14- مـجمع الزوائد: ج 9 ص 189.
15- أنساب الأشراف: ج 3 ص 144؛ مـجمع الزوائد: ج 9 ص 204؛ الفصول المهمة: ص 169؛ المعجم الكبير: ج 3 ص 116 - 2847 -؛ ينابيع المودة: ص 266؛ تاريخ مدينة دمشق: ج 14 ص171 ح 3512؛ سير أعلام النبلاء: ج 4 ص 405 رقم: 270؛ ذخائر العقبى: ص 246؛ كفاية الطالب: ص 389؛ نور الأبصار: ص 221.
16- سورة نوح: الآية 7.
17- شفا كل شيء: طرفه وشفيره، أي كنتم على شفير جهنم مشرفين على دخولها لشرككم وكفركم.
18- أي كنتم قليلين أذلاّء يتخطّفكم الناس بسهولة.
19- والقبسة - بالضم - شعلة من نار يقتبس من معظمها، والإضافة إلى العجلان لبيان القلّة والحقارة.
20- ووطئ الأقدام: مثل مشهور في المغلوبيّة والمذلّة.
21- الطرق: ماء السماء الذي تبول فيه الإبل وتبعر، والقد: يقد من جلدٍ غير مدبوغ، والمقصود وصفهم بخباثة المشرب وجشوبة المأكل لعدم اهتدائهم إلى ما يصلحهم في دنياهم ولفقرهم.
22- الخاسئ: المبعد المطرود، والتخطف: استلاب الشيء وأخذه بسرعة اقتبس من قوله تعالى : >واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطّفكم الناس فَأَواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيّبات لعلّكم تشكرون< سورة الأنفال: الآية26.
وفي نهج البلاغة عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّ الخطاب في تلك الآية لقريش خاصّة، فالمراد بالناس سائر العرب أو الأعمّ.
23- اللتيا والتي: وهما كنايتان عن الواهية الصغيرة والكبيرة.
24- الاحتجاج: ص 97، احتجاج فاطمة الزهراء J على القوم.
25- مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 144.
26- أنساب الأشراف: ج 3 ص 142؛ الفصول المهمة: ص 169؛ ينابيع المودة: ص 264، ص193 ؛ سنن الترمذي: ج 5 ص 658 ح 3775؛ سير أعلام النبلاء: ج 4 ص 404 - 270؛ ذخائر العقبى: ص 231؛ أسد الغابة: ج 2 ص 26.
27- سنن الترمذي: ج 5 ص 658 ح 3775؛ مسند الإمام أحمد بن حنبل: ج 29 ص 102 ح17561؛ تهذيب التهذيب: ج 2 ص 346؛ المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 177 - كتاب معرفة الصحابة؛ كنزل العمال: ج 12 ص 129 رقم: 34328، ص 115 ح34264؛ مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 146؛ الصواعق المحرقة: ص 192؛ ينابيع المودة: ص 264؛ ذخائر العقبى: ص 231؛ تهذيب الكمال: ج 6 ص 402؛ بغية الطلب: ج 6 ص 2583، نور الأبصار: ص 220، كتاب التاريخ الكبير: ج 8 ص 414 ح 3536، باب يعلى؛ فرائد السمطين: ج 2 ص 130 ح 429.
28- مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 129.