إن البيت إذا كان فيه المسلم يتلو القرآن يتراءاه لأهل السماء كما يتراءى لأهل الدنيا الكوكب الدري في السماء
قال الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) نوروا بيوتكم بتلاوة القرآن (1). وقال (صلى الله عليه وآله) ثلاثة على كثبان من مسك لا يحزنهم الفزع الأكبر ولا يكترثون للحساب رجل قرء القرآن محتسباً ثم أم قوما محتسباً(2) .
وقال (صلى الله عليه وآله) إن هذا القرآن حبل الله وهو النور البين والشفاء النافع إلى أن قال فاقرۆوه فان الله يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات أما إني لا أقول ألم عشر ولكن ألف عشر ولا عشر وميم عشر (3).
وقال (صلى الله عليه وآله) يا سلمان عليك بقراءة القرآن فإن قراءته كفارة للذنوب وستر من النار وأمان من العذاب ويكتب لمن يقرأه بكل آية ثواب مائة شهيد ويعطى بكل سورة ثواب نبي ينزل على صاحبه الرحمة (4).
وقال (صلى الله عليه وآله) عليك بتلاوة القرآن وذكر الله كثيراً فانه ذكر لك في السماء ونور لك في الأرض(5).
وقال (صلى الله عليه وآله) إنّ والدي القارئ ليتوجان بتاج الكرامة يضيء نوره من مسيرة عشرة آلاف سنة ويكسيان حلة لا يقوم لأقل سلك منها مائة ألف ضعف ما في الدنيا بما يشتمل عليه من خيراتها ثم يعطى هذا القارئ الملك بيمينه والخلد بشماله في كتاب يقرأ من كتابه بيمينه قد جعلت من أفاضل ملوك الجنان ومن رفقاء محمد (صلى الله عليه وآله) سيد الأنبياء وعلي (عليه السلام) خير الأوصياء والأئمة بعدهما سادة الأتقيـــاء ويقرأ من كتابه بشماله قد أمنت الزوال والانتقال عن هـــذه الملك وأعذت مــن الـــموت والأسقام كفيت الأمراض والأعلال وجنبت حسد الحاسدين وكيد الكائدين ثم يقال له اقرأ وأرق ومنزلك عند آخر آية تقرۆها فإذا نظر والديه إلى حليتيهما وتاجيهما قالا ربنا أنى يكون لنا هذا الشرف ولم تبلغه أعمالنا فيقال لهما أكرم الله عزوجل هذا لكما بتعليمكما ولدكما القرآن (6).
وقال (صلى الله عليه وآله) إن القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد قيل يا رسول الله وما جلاۆها قال قراءة القرآن وذكر الموت (7).
وقال (صلى الله عليه وآله) من قرأ القرآن ابتغاء وجه الله وتفقهاً في الدين كان له من الثواب مثل جميع ما يعطى الملائكة والأنبياء والمرسلين (8).
وقال أمير المۆمنين (عليه السلام) في وصيته لابنه محمد بن الحنفية واعلم أن مروة المرء المسلم مروتان مروة في حضر ومروة في سفر وأما مروة للحضر فقراءة القرآن… (9) الحديث. وقال الحسن بن علي (عليه السلام) من قرأ القرآن كانت له دعوة مجابة أما معجلة أو مۆجلة (10). وقال علي بن الحسين (عليه السلام) عليك بالقرآن فإن الله خلق الجنة بيده لبنة من ذهب ولبنة من فضة وجعل ملاطها المسك وترابها الزعفران وحصبائها اللۆلۆ وجعل درجاتها على قدر آيات القرآن فمن قرأ القرآن قال له اقرأ وأرق ومن دخل منهم الجنة لم يكن في الجنة أعلى درجة منه ما خلا النبيون والصديقيون (11). وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال لكل شيء ربيع وربيع القرآن شهر رمضان (12).
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال من قرأ القرآن وهو شاب مۆمن اختلط القرآن بلحمه ودمه وجعله الله مع السفرة الكرام البررة وكان القرآن حجيجا عنه يوم القيامة يقول يا رب إن كل عامل قد أصاب أجر عمله إلا عاملي فبلغ به كريم عطاياك فيكسوه الله العزيز الجبار حلتين من حلل الجنة ويوضع على رأسه تاج الكرامة ثم يقال له هل أرضيناك فيه فيقول القرآن يا رب قد أرغب له فيما أفضل من هذا قال فيعطى الأمن بيمينه والخلد بيساره ثم يدخل الجنة فيقال له اقرأ آية فاصعد درجة ثم يقال له هل بلغنا به و أرضيناك فيقول نعم قال ومن قرأ كثيرا وتعاهده بمشقة من شدة حفظه أعطاه الله عزوجل أجر هذا مرتين (13). وعنه (عليه السلام) أفضل العبادة قراءة القرآن (14).
وعنه (عليه السلام) من قرأ القرآن حتى يستظهره و يحفظه أدخله الله الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت لهم النار (15).
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام) قال من قرأ القرآن يأكل به الناس جاء يوم القيامة ووجهه عظم لا لحم فيه (16).
وعن أبي عبد الله في وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي قال وعليك بتلاوة القرآن على كل حال (17).
وعنه (عليه السلام) قال إن البيت إذا كان فيه المسلم يتلو القرآن يتراءاه لأهل السماء كما يتراءى لأهل الدنيا الكوكب الدري في السماء (18).
وعنه (عليه السلام) قال: قال أمير المۆمنين (عليه السلام) البيت الذي يقرأ فيه القرآن ويذكر الله عزوجل فيه تكثر بركته وتحضره الملائكة وتحجره الشياطين ويضيء لأهل السماء كما تضيء الكواكب لأهل الأرض وإن البيت الذي لا يقرأ فيه القرآن ولا يذكر الله عزوجل فيه تقل بركته وتهجره الملائكة وتحضره الشياطين (19). وعنه (عليه السلام) قال من قرأ القرآن في المصحف متع ببصره وخفف عن والديه وان كانا كافرين (20). وعنه (عليه السلام) من قرأ القرآن فهو غني ولا فقر بعده وإلاّ ما به غنى (21). وعنه (عليه السلام) إن البيوت التي يصلى فيها بالليل بتلاوة القرآن تضيء لأهل السماء كما تضيء نجوم السماء لأهل الأرض(22).
وعنه (عليه السلام) من قرأ القرآن ولم يخضع لله ولم يرق قلبه ولا يكتس حزناً و وجلاً في سره فقد استهان بعظم شان الله تعالى وخسر خسراناً مبيناً فقارئ القرآن يحتاج إلى ثلاثة أشياء قلب خاشع وبدن فارغ وموضع خال (23).
وعنه (عليه السلام) والله ما من عبد من شيعتنا يتلو القرآن في صلاته قائماً إلاّ وله بكل حرف مائة حسنة ولا قرأ في صلاته جالساً إلاّ وله بكل حرف خمسون حسنة ولا في غير صلاة إلاّ وله بكل حرف عشر حسنات (24). وعنه (عليه السلام) القراء ثلاثة قارئ ليستدر به الملوك ويستطيل به على الناس فذاك من أهل النار وقارئ قرأ القرآن فحفظ حروفه وضيع حدوده فذاك من أهل النار وقارئ قرأ فاستتر به تحت برنسه فهو يعمل بمحكمه ويۆمن بمتشابهه ويقيم فرائضه ويحل حلاله ويحرم حرامه فهذا ممن ينقذه الله من مضلات الفتن وهو من أهل الجنة ويشفع فيمن يشاء (25).
وعنه (عليه السلام) ما يمنع التاجر منكم المشغول في سوقه إذا رجع إلى منزله أن لا ينام حتى يقرأ سورة من القرآن فيكتب له مكان كل آية يقرأها عشر حسنات ويمحى عنه عشر سيئات (26). وعنه (عليه السلام) فيدعا ابن آدم المۆمن للحساب فيتقدم القرآن أمامه في أحسن صورة فيقول يا رب أنا القرآن وهذا عبدك المۆمن قد كان يتعب نفسه بتلاوتي ويطيل ليله بترتيلي وتفيض عيناه إذا تهجد فأرضه كما أرضاني قال فيقول العزيز الجبار أبسط يمينك فيملۆها من رضوان الله العزيز الجبار ويملأ بشماله من رحمة الله ثم يقال هذه الجنة مباحة لك فأقرأ واصعد فإذا قرأ آية صعد درجة (27). وعنه (عليه السلام) القـــرآن عهد الله إلـــى خلقه فقد ينبغي للمرء المسلم أن ينظر في عهده وأن يقرأ منه في كل يوم خمسين آية(28).
وفي عدة الداعي عن الرضا (عليه السلام) يرفعه إلى النبي (صلى الله عليه وآله) قال اجعلوا لبيوتكم نصيبا من القرآن فان البيت إذا قرأ فيه القرآن تيسر على أهله وكثر خيره وكان سكانه في زيادة وإذا لم يقرأ فيه القرآن ضيق على أهله وقل خيره وكان سكانه في نقصان (29). وعنه (عليه السلام) قال ينبغي للرجل إذا أصبح أن يقرأ بعد التعقيب خمسين آية (30). وعن الحسن بن علي العسكري (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) قال إن فاتحة الكتاب أشرف ما في كنوز العرش إلى أن قال ألا فمن قرأها معتقدا لموالاة محمد وآله أعطاه الله بكل حرف منها حسنة كل واحدة منها أفضل له من الدنيا وما فيها من أصناف أموالها و خيراتها ومن استمع إلى قارئ يقرۆها كان له قدر ما للقارئ فليستكثر أحدكم من هذا … (31) الحديث.
المصادر:
1 ـ الكافي ج2 ص610 ح1.
2 ـ بحار الأنوار ج 7 ص 149 باب 8.
3 ـ جامع الأخبار ص40 الفصل الحادي والعشرون في القرآن وراجع مستدرك الوسائل ج24 ص258 ب10 ح4638 وفيه قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) إن هذا القرآن هو حبل الله وهو النور المبين والشفاء النافع فاقرۆوه فإن الله عزوجل يأجركم على تلاوته بكل حرفعشر حسنات أما إني لا أقول ألم حرف واحد ولكن ألف ولام وميم ثلاثون حسنة.
4 ـ مستدرك الوسائل ج4 ص257 باب10 ح4637 وبحار الأنوار ج89 ص17 باب1 ح18.
5 ـ بحار الأنوار ج74 ص74 باب4 ح1.
6 ـ بحار الأنوار ج7 ص 208 باب 8 ح96.
7 ـ مستدرك الوسائل ج2 ص104 باب17 ح 1548.
8 ـ بحار الأنوار ج76 ص372 باب67 ح30.
9 ـ بحار الأنوار ج1 ص200 باب4 ح5.
10 ـ مستدرك الوسائل ج4 ص260 باب10 ح4642.
11 ـ بحار الأنوار ج 8 ص133 باب23 ح 39.
12 ـ وسائل الشيعة ج4 ص853 ب18 ح2 والكافي ج2 ص630 ح10.
13 ـ ثواب الأعمال ص100 فصل ثواب من قرأ القرآن وهو شاب مۆمن وبحار الأنوار ج 7 ص305 ب 15 ح 78.
14 ـ وسائل الشيعة ج4 ص825 ب1 ح10 وتفسير مجمع البيان ج1 ص15.
15 ـ وسائل الشيعة ج4 ص826 ب1 ح14 وتفسير مجمع البيان ج1 ص16.
16 ـ ثواب الأعمال ص 279 فصل عقاب المستأكل بالقرآن.
17 ـ وسائل الشيعة ج4 ص 839 ب11 ح1 وبحار الأنوار ج74 ص70 ب3 ح 8.
18 ـ عدة الداعي ص287 الباب السادس في تلاوة القرآن والكافي ج2 ص610 ح2.
19 ـ عدة الداعي ص248 الباب الخامس فيما الحق بالدعاء وهو الذكر والكافي ج2 ص498 ح1و3.
20 ـ وسائل الشيعة ج4 ص853 ب19 ح1 والكافي ج2 ص613 ح1 وثواب الأعمال ص102 فصل ثواب من قرأ القرآن نظراً.
21 ـ الكافي ج2 ص605 ح 8.
22 ـ من لا يحضره الفقيه ج1 ص473 ح1267.
23 ـ مستدرك الوسائل ج4 ص240 باب2 ح4597.
24 ـ بحار الأنوار ج 65 ص81 باب 15 ح142.
25 ـ بحار الأنوار ج 89 ص179 باب 19 ص10.
26 ـ بحار الأنوار ج 89 ص202 باب23 ص21.
27 ـ بحار الأنوار ج7 ص267 باب11 ح34.
28 ـ الكافي ج2 ص609 ح1.
29 ـ عدة الداعي ص278 الباب السادس في تلاوة القرآن ووسائل الشيعة ج4 ص850 ب16 ح5.
30 ـ التهذيب ج2 ص138 ب23 ح305 ووسائل الشيعة ج4 ص849 ب15 ح3.
31 ـ عيون أخبار الرضا ج1 ص302 ح60 وشبهه في تفسير الإمام الحسن العسكري ص29 فصل فاتحة الكتاب.