الصوم عند المجتمعات السابقة:
الصيام عند النصارى:
النصارى على اختلاف مذاهبهم، متّفقون على وجوب الصوم في الجملة، فقد ورد في إنجيل ]متّى(11) (6/16)[: «ومتى صمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائين، فإنّهم يغيّرون وجوههم، لكي يظهروا للناس صائمين، الحق أقول لكم: إنّهم قد استوفوا أجرهم، وأمـّا أنت فمتى صمت فادهِن رأسك واغسل وجهك لكي لاتظهر للناس صائماً، وقد نسب الى السيد المسيح أنّه صام أربعين يوماً بلياليها.
والصوم عندهم مفروض في أزمنة معيّنة خاصّة، وإن اختلفوا في قواعده، بأنّه عند أكثرهم الانقطاع عن الأكل من نصف الليل الى الظهر»(12).
_________________________________________
(11) يتألّف الكتاب المقدّس من قسمين: العهد القديم الذي ذكرناه وهو يعود إلى الأنبياء ما قبل عيسى(ع)».
وأمّا العهد الجديد: فهو الذي بدأ بظهور عيسى(ع).
ويبلغ مجموع أسفار العهد القديم والعهد الجديد (66) سفراً، منها «39» سفراً تعود للعهد القديم «سبق الحديث عنها»، و «27» سفراً تخصّ العهد الجديد. وهي تنقسم إلى أربعة أقسام:
الأوّل : الأناجيل.
الناني: أعمال الرسل.
الثالث: رسائل الرسل.
الرابع: الرؤيا والمكاشفة.
الأناجيل: أقدمت نخبة كبيرة من تلامذة وحوارييّ عيسى(ع) على تدوين سيرته ودعوته، وأطلق على مدوّناتهم فيما بعد إسم: الأناجيل، وقد نالت أربعة منها إعترافاً رسميّاً وهجرت بقية الأناجيل.
(12) تفسير مواهب الرحمن: 3/23 ـ 24.