رشاقتك مع وجبة السحور يجب أن تكون وجبة السحور هي الوجبة الرئيسية خلال شهر رمضان وليس وجبة الإفطار، لأن معدة الصائم تصطدم بالكثير من أنواع الأغذية عند الإفطار، فضلا عن المكونات المألوفة في الإفطار من سكريات ودهنيات وغيرها، مما يدفع الصائم للإكثار من عناصر لا يحتاجها الجسم تحت ضغط الجوع أو التوهم بحاجة الجسم إلى الأكل من كل نوع.
* أما وجبة الإفطار فيجب أن تتوفر فيها المزايا التالية: أن تكون سهلة الهضم والامتصاص وتعطي شعورا سريعا وطويلا بالشبع. محتواها من السعرات الحرارية قليل ذات كثافة غذائية عالية، أي تحتوي على كثير من مكونات الغذاء المتوازن حيث إن امتصاص الغذاء أكثر فاعلية بعد ساعات الصيام الطويلة، لأن الجسم بحاجة ماسة للغذاء، هذه المواصفات الثلاث يمكن تحقيقها من خلال الخطوات التالية: البدء بتناول مواد سكرية سهلة الهضم والامتصاص، وتعمل على رفع مستوى سكر الدم بسرعة، وبالتالي تقل إلى حد كبير مشاعر الجوع الناجمة عن نقص سكر الدم خلال ساعات الصيام.
* أنواع الغذاء المناسبة هنا تشمل: التمر والرطب مع الماء. - عصير الفواكه. - أنواع الحساء المختلفة (حبوب، خضار) المضاف لها قليل من الدسم مثل قطع لحم أو سمك صغيرة. تناول وجبة كربوهيدرات مركبة، (حبوب، معكرونة، بطاطس، أرز) بكمية قليلة مع كثير من السلطة الخضراء بالليمون، ويفضل الدجاج والسمك. التحلية من خلال إما الفواكه الطازجة، أو حلويات مصنوعة من الدقيق والبيض والعسل.
يفضل التسلسل في تناول الغذاء أعلاه، ويكون هناك فاصل زمني في تناولها حيث إن توزيع مواد الغذاء هذه على وجبتين أو ثلاث قصيرة بعد حلول موعد الإفطار، سوف يزيد من قدرة نشاط الجهاز الهضمي، وبالتالي يتم استخدام قسم كبير من السعرات الحرارية في مواد الغذاء كتكلفة لهضم وامتصاص هذه المواد وذلك طبقا لمفهوم الطاقة اللازمة لهضم وامتصاص الطعام، كذلك لرشاقتك في رمضان يفضل ممارسة النشاط البدني الحركي مثل المشي أو أي رياضة أخرى، وذلك على فترتين هما:
* قبل ساعة أو نصف ساعة من الإفطار، فترة النشاط الحركي هذه مناسبة جدا لخسارة الدهون المخزونة تحت الجلد لأن تركيز جلوكوز (سكر) الدم يكون قليلا، وبالتالي مستوى الأنسولين في الدم يكون منخفضا، وهذا معناه زوال العائق الأساسي أمام طرح الدهون المخزونة تحت الجلد في مجرى الدم، واستخدامها كمصدر للطاقة اللازمة لهذا النشاط الحركي، كما أن نقص مستوى الدم يؤدي إلى زيادة دعم الجهاز العصبي لعملية استخدام الدهون كمصدر للطاقة.
* بعد ساعتين أو ثلاث من الإفطار النشاط الحركي في هذه الفترة سوف يمنع ميل الجسم لخزن السعرات الحرارية التي دخلت مع وجبة الإفطار، لأن الأولوية في الطاقة تكون دائما لجزء الجسم الذي يقوم بالنشاط الرئيسي في الجسم، وهذا الجزء تمثله العضلات التي تقوم بالنشاط الحركي.
محصلة اتباع هذه الإرشادات هي تجنب زيادة الوزن في رمضان وربما خسارة كمية لا بأس بها من الشحوم (الدهون المخزونة في الجسم) إضافة إلى اكتساب الجسم الصحة واللياقة نتيجة النشاط الحركي المنتظم خلال شهر رمضان الذي يمكن بسهولة الاستمرار به مع تعديلات بسيطة خلال بقية أشهر السنة قبل استبدال فترة النشاط الحركي بعد الإفطار في رمضان بفترة نشاط حركي قصير قبل تناول الفطور (أو بعد تناول فطور خفيف) في بقية أيام شهور السنة.