الشيخ محمد بن محمد الطوسي المعروف بالخاجة نصير الدين
  • عنوان المقال: الشيخ محمد بن محمد الطوسي المعروف بالخاجة نصير الدين
  • الکاتب: محمد أمين نجف
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 18:10:39 1-9-1403

اسمه ونسبه(1)

الشيخ محمّد بن محمّد بن الحسن الطوسي المعروف بالخاجة نصير الدين الطوسي.

 

ولادته

ولد في الحادي عشر من جمادى الأُولى 597ﻫ بمدينة مشهد في إيران.

 

دراسته

درس(قدس سره) منذ صغره علوم اللغة بعد أن أكمل دراسة القرآن الكريم، وبتوجيه من والده درس الرياضيات عند أُستاذها محمّد كمال الدين المعروف بالحاسب، وبعد ذلك درس الحديث والأخبار.

درس الفقه والحديث عند أبيه وتوسّع فيهما، كما أنّه أتقن علوم الرياضيات (الحساب ـ الهندسة ـ الجبر) وهو لا يزال في مطلع شبابه، ثمّ سافر إلى مدينة نيسابور ـ التي كانت آنذاك مركزاً من المراكز العلمية ـ ودرس في حلقات علمائها.

 

من أساتذته

أبوه الشيخ محمّد، الشيخ ميثم البحراني، الشيخ أبو السعادات الإصفهاني، الشيخ فريد الدين النيسابوري، الشيخ قطب الدين السرخسي، الشيخ سراج الدين القمري.

 

من تلامذته

الشيخ الحسن الحلّي المعروف بالعلّامة الحلّي، السيّد عبد الكريم بن أحمد بن طاووس، الشيخ ميثم البحراني، الشيخ محمّد بن مسعود الشيرازي، الشيخ أبو بكر الكازروني.

 

من أقوال العلماء فيه

1ـ قال العلّامة الحلّي(قدس سره) في إجازته لبني زهرة: «كان هذا الشيخ أفضل أهل عصره في العلوم العقلية والنقلية».

2ـ قال الصفدي في الوافي بالوفيات: «كان رأساً في علم الأوائل، لا سيّما في الأرصاد والمجسطي».

3ـ قال ابن العبري في مختصر الدول: «حكيم عظيم الشأن في جميع فنون الحكمة».

4ـ قال المستشرق الألماني كارل بروكلمن: «هو أشهر علماء القرن السابع، وأشهر مؤلّفيه إطلاقاً».

 

إسلام ابن هولاكو على يده

بعد الغزو المغولي الثاني لإيران بقيادة هولاكو، تمّ القضاء على دولة الإسماعيليين التي كان يعيش الخاجة نصير الدين في ظلّها، فوقع الخاجة نصير الدين في قبضة هولاكو فلم يقتله؛ لأنّه كان عارفاً بمكانته العلمية والفكرية، فاستغلّ(قدس سره) الموقف وأخذ يعمل على إنقاذ ما يمكن إنقاذه من التراث الإسلامي المهدّد بالزوال.

استطاع بحِنكته أن ينفذ خطّته بحزمٍ وتضحية وإصرار، بحيث أنّ دولة المغول الوثنية الهمجية التي أقبلت بجيوشها الجرّارة للقضاء على الإسلام وحضارته، انتهى أمرها بعد فترة من الزمن أن تعتنق الإسلام على يد ابن هولاكو، وهو (تكودار) يُعلن إسلامه وإسلام دولته المغولية معه، وسمّى اسمه بـ(أحمد تكودار).

 

شعره

كان(قدس سره) ينظم الشعر العربي والفارسي، فمن شعره العربي:

لو أنّ عبداً أتى بالصالحاتِ غداً   وودّ كلّ نبيٍّ مرسلٍ وولي
وصام ما صام صوّاماً بلا ضجر   وقام ما قام قوّاماً بلا ملل
وحجّ ما حجّ من فرضٍ ومن سنن   وطاف بالبيت حافٍ غير منتعل
وطار في الجوّ لا يأوي إلى أحدٍ   وغاص في البحر مأموناً من البلل
يكسو اليتامى من الديباج كلّهم   ويُطعم الجائعين البرّ بالعسل
وعاش في الناس آلافاً مؤلّفةً   عارٍ من الذنب معصوماً من الزلل
ما كان في الحشر عند الله مُنتفعاً   إلّا بحبّ أمير المؤمنين علي

 

من مؤلّفاته

تجريد الاعتقاد، شرح الإشارات، آداب المتعلّمين، تفسير سورة الإخلاص والمعوّذتين، ديباجة الأخلاق الناصرية، تعليقة على قانون ابن سينا، تحرير إقليدس، الصبح الكاذب، واقعة بغداد، جواهر الفوائد.

ومن مؤلّفاته باللغة الفارسية: أوصاف الأشراف في السير والسلوك، أساس الاقتباس.

 

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في الثامن عشر من ذي الحجّة 672ﻫ بالعاصمة بغداد، ودُفن بجوار مرقد الإمامين الجوادين(عليهما السلام) في الكاظمية المقدّسة.

ـــــــــــــــــــــ

1ـ اُنظر: أعيان الشيعة 9 /414.