اسمه وكنيته ونسبه(1)
الشيخ أبو الحسن، علي بن عيسى بن أبي الفتح الأربلي.
ولادته
لم تحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته، إلّا أنّه ولد في القرن السابع الهجري بمدينة إربل في العراق.
من أساتذته
السيّد علي بن فخار الموسوي، السيّد علي بن طاووس.
من تلامذته
الشيخ حسن الحلّي المعروف بالعلّامة الحلّي، الشيخ ضياء الدين أخو العلّامة الحلّي، نجله الشيخ محمّد.
مكانته العلمية
لقد دلّ على شأنه ومرتبته العلمية المرموقة أثره الخالد «كشف الغُمّة في معرفة الأئمّة(عليهم السلام)»، حيث يظهر للمتصفّح فيه إلمامه الواسع بالأحاديث والسيرة والتاريخ والكلام والعلوم المختلفة.
من أقوال العلماء فيه
۱ـ قال الشيخ الحرّ العاملي(قدس سره) في أمل الآمل: «كان عالماً فاضلاً محدّثاً ثقةً شاعراً أديباً منشئاً جامعاً للفضائل والمحاسن، له كتب…».
۲ـ قال الشيخ الأميني(قدس سره) في الغدير: «فذّ من أفذاذ الأُمّة، وأوحديّ من نياقد علمائها، بعلمه الناجع وأدبه الناصح يتبلّج القرن السابع، وهو من أعاظم العلماء قبله في أئمّة الأدب، وإن كان به يُنضد جُمان الكتابة، وتُنظم عقود القريض…».
شعره
له(قدس سره) ديوان شعر، ذكر فيه قصائداً في مدح ورثاء أهل البيت(عليهم السلام)، منها قوله في مدح الإمام عليّ(عليه السلام):
سل عن عليٍّ مقامات عُرفن به | شدت عرى الدين في حلّ ومرتحل | |
بدراً وأُحداً وسل عنه هوازن | في أوطاس واسأل به في وقعة الجمل | |
واسأل به إذ أتى الأحزاب يقدمهم | عمرو وصفّين سل إن كنت لم تسل | |
مآثر صافحت شُهب النجوم عُلا | مشيدة قد سمت قدراً على زحل | |
وسنّة شرعت سبل الهدى وندى | أقام للطالب الجدوى على السبل |
وقوله في مدح الإمام الصادق(عليه السلام):
مناقب الصادق مشهورة | ينقلها عن صادقٍ صادق | |
سما إلى نيل العُلى وادعاً | وكلّ عن إدراكه اللّاحق | |
جرى إلى المجد كآبائه | كما جرى في الحلبة السابق | |
وفاق أهل الأرض في عصره | وهو على حالاته فائق |
من مؤلّفاته
كشف الغُمّة في معرفة الأئمّة(عليهم السلام)، المقالات الأربع، رسالة الطيف، ديوان شعر.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) عام ۶۹۳ﻫ، ودُفن بالعاصمة بغداد.
ـــــــــــــــــــ
۱ـ اُنظر: كشف الغُمّة، مقدّمة المحقّق.