اسمه ونسبه(1)
الشيخ حسن بن علي بن محمّد الطبرسي المعروف بعماد الدين الطبري.
ولادته
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ومكانها، إلّا أنّه من علماء القرن السابع الهجري.
مكانته العلمية
ذكر أرباب التراجم أنّه كان معاصراً للخاجة نصير الدين الطوسي، والمحقّق الحلّي، والعلّامة الحلّي، وبما أنّ المصادر التي بين أيدينا لم تتطرّق إلى أساتذته، فيمكننا إذاً أن نعد معاصرته للشخصيات المذكورة واتّصاله بها مؤثّرين في تبلور شخصيته
العلمية والفكرية.
وإذا عرفنا أنّه(قدس سره) قد صنّف كتبه المهمّة بعد وفاة أُولئك العلماء، فلا نستبعد أنّه كان في عداد تلامذهم، وقد نالت كتبه الفقهية اهتمام الفقهاء المتأخّرين، فنقلوا آراءه في كتبهم، وهذا دليل ساطع على جلالته ووثوقه عند فقهاء كبار، أمثال الشهيدين الأوّل والثاني، والمحقّق السبزواري في ذخيرة المعاد، وغيرهم.
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال الشيخ عبد الله الإصفهاني(قدس سره) في رياض العلماء: «هو فاضل عالم متبحّر جامع ديّن، كان من أفاضل علماء طبرستان».
2ـ قال السيّد محسن الأمين(قدس سره) في أعيان الشيعة: «متكلّم فقيه… وأقواله منقولة في كتب الفقه».
3ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني(قدس سره) في الذريعة: «المتكلّم الفقيه».
من مؤلّفاته
عيون المحاسن، أسرار الإمامة، جامع الدلائل والأُصول في إمامة آل الرسول(عليهم السلام)، المنهج في فقه العبادات، معجزات النبي والأئمّة(عليهم السلام)، بضاعة الفردوس، معارف الحقائق، نقض المعالم، نهج الفرقان إلى هداية الإيمان.
ومن مؤلّفاته باللغة الفارسية: مناقب الطاهرين في فضائل أهل البيت المعصومين(عليهم السلام)، كامل السقيفة المعروف بالكامل البهائي، تُحفة الأبرار في مناقب الأئمّة الأطهار(عليهم السلام)، الأربعون البهائي، الفصيح، العمدة.
وفاته
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ وفاته ومكانها، إلّا أنّ البعض ذكر أنّه(قدس سره) صنّف كتاب أسرار الإمامة سنة 698ﻫ، وقد ألّفه عند كبره وضعف بصره، فإذا صحّ ذلك، فلا نعتقد أنّه(قدس سره) عاش بعد هذا التاريخ كثيراً.
ــــــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: أعيان الشيعة 5 /212.