اسمه ونسبه(۱)
الشيخ أحمد بن محمّد الأردبيلي النجفي المعروف بالمقدّس الأردبيلي.
ولادته
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته، إلّا أنّه ولد في القرن التاسع الهجري في قرية من قرى أردبيل.
من صفاته وأخلاقه
جاء في الأنوار النعمانية للسيّد نعمة الله الجزائري: «كان في عام الغلاء يُقاسم الفقراء فيما عنده من الأطعمة، ويُبقي لنفسه مثل سهم واحد منهم، وقد اتّفق أنّه فعل في بعض السنين الغالية ذلك، فغضبت عليه زوجته وقالت: تركت أولادنا في مثل هذه السنة يتكفّفون الناس، فتركها ومضى عنها إلى مسجد الكوفة للاعتكاف، فلمّا كان اليوم الثاني جاء رجل مع دواب حاملها الطعام الطيّب من الحنطة الصافية والطحين الجيّد الناعم، فقال: (هذا بعثه إليكم صاحب المنزل)، وهو معتكف في مسجد الكوفة، فلمّا جاء المقدّس الأردبيلي من الاعتكاف، أخبرته زوجته بأنّ الطعام الذي بعثه مع الإعرابي طعام حسن، فحمد الله تعالى وما كان له خبر منه».
قال العلّامة المجلسي: «المحقّق الأردبيلي في الورع والتقوى والزهد والفضل بلغ الغاية القصوى، ولم أسمع بمثله في المتقدّمين والمتأخّرين، جمع الله بينه وبين الأئمّة الطاهرين».
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال الشيخ النوري الطبرسي(قدس سره) في خاتمة المستدرك: «العالم الربّاني، والفقيه المحقّق الصمداني… الذي غشى شجرة علمه وتحقيقاته أنوار قدسه وزهده وخلوصه وكراماته».
2ـ قال الشيخ عباس القمّي(قدس سره) في الكنى والألقاب: «المولى الأجلّ العالم الربّاني، والمحقّق الفقيه الصمداني… أمره في الثقة والجلالة والفضل والنبالة والزهد والديانة والورع والأمانة أشهر من أن يُحيط به قلم أو يحويه رقم، كان متكلّماً فقيهاً، عظيم الشأن، جليل القدر، رفيع المنزل، أورع أهل زمانه وأعبدهم وأتقاهم».
من تلامذته
الشيخ حسن بن زين الدين الجُبعي العاملي المعروف بابن الشهيد الثاني، السيّد محمّد بن علي الموسوي الجُبعي العاملي، الشيخ فضل الله التفريشي، الشيخ مير علام التفرشي، الشيخ عناية الله القهبائي، الشيخ عبد الله التستري، السيّد محمّد الأسترابادي.
من مؤلّفاته
مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان (14 مجلّداً)، زبدة البيان في شرح آيات وأحكام القرآن، تعليقات على شرح المختصر للعضدي، حاشية على إلهيات شرح التجريد، رسالة إثبات الواجب، رسالتان في الخراج، استيناس المعنوية، أُصول الدين.
ومن مؤلّفاته باللغة الفارسية: حديقة الشيعة في تفصيل أحوال النبي والأئمّة(عليهم السلام)، إثبات الإمامة.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في صفر 993ﻫ، ودُفن بجوار مرقد الإمام علي(عليه السلام) في النجف الأشرف، وقبره معروف يُزار.
ـــــــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: مجمع الفائدة 1 /33.