نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد ناصر السيد هاشم السلمان ، أحد فضلاء الأحساء ، وكيل لعدّة من مراجع الدين في عصره بالأحساء .
اسمه وكنيته ونسبه(1)
السيّد ناصر أبو عبد الأمير ابن السيّد هاشم ابن السيّد محمّد ـ من أحفاد السيّد سلمان، الذي عُرفت الأُسرة بالانتساب إليه ـ الموسوي الأحسائي.
والده
السيّد هاشم، فاضل، من أساتذة الحوزة العلمية في المبرّز، أحد أئمّة جماعة في الأحساء.
ولادته
ولد حوالي عام 1348ﻫ في المبرّز ـ التابعة لمحافظة الأحساء ـ بالسعودية.
دراسته وتدريسه
بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر إلى النجف عام 1365ﻫ، لإكمال دراسته الحوزوية، واستمرّ في دراسته حتّى عُدّ من الفضلاء في النجف، ثمّ رجع إلى مسقط رأسه، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية، ثمّ سافر إلى قم بعد ابتلائه بمرض عضال، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل.
من أساتذته
السيّد أبو القاسم الخوئي، السيّد عبد الهادي الشيرازي، السيّد عبد الله الشيرازي، السيّد محمود الشاهرودي، الشيخ حسين الحلّي، السيّد محمّد باقر الشخص، السيّد محمّد حسين السيّد سعيد الحكيم، السيّد محمّد تقي السيّد حسن بحر العلوم، الشيخ عباس الرميثي، الشيخ عباس المظفّر، والده السيّد هاشم، الشيخ محمّد إبراهيم الكرباسي.
من تلامذته
أخواه السيّد أحمد والسيّد باقر، نجلاه السيّد عبد الأمير والسيّد عبد الهادي، السيّد محمّد علي السيّد هاشم العلي، السيّد علي السيّد ناصر السلمان، الشيخ محمّد الشيخ عبد الله اللُويمي، الشيخ عبد الرسول العصفور، الشيخ عبد الله بن حسين السُميّن، الشيخ إبراهيم الدخيل.
ما قيل في حقّه
1ـ قال السيّد محمّد رضا الكلبايكاني في إجازة الأُمور الحسبية له: «لا يخفى أنّ جناب العلّامة السيّد ناصر…».
2ـ قال السيّد عبد الأعلى السبزواري في إجازة الأُمور الحسبية له: «وبعد، فقد استجازني جناب المقدّس الورع التقي العلّامة السيّد ناصر السيّد هاشم السلمان… فأجزته دامت إفاضاته في الأُمور الحسبية المنوطة بإذن الحاكم الشرعي، وفي التصرّف في الحقوق الشرعية…».
3ـ قال الشيخ محمّد تقي البهجة في إجازة الأُمور الحسبية له: «وبعد، فإنّ جناب الفاضل العالم، مروّج الأحكام، السيّد ناصر…».
4ـ قال الشيخ محمّد الفاضل اللنكراني في إجازة الأُمور الحسبية له: «صاحب الفضيلة، العالم العامل، والفاضل الكامل، حجّة الإسلام السيّد ناصر…».
5ـ قال السيّد علي السيستاني في إجازة الأُمور الحسبية له: «أنّ فضيلة العلّامة الجليل السيّد ناصر… مجاز ومأذون من قبلنا في التصدّي للأُمور الحسبية المنوطة بإذن الحاكم الشرعي…».
6ـ قال الشيخ محمّد علي الأراكي في إجازة الأُمور الحسبية له: «لا يخفى أنّ جناب المستطاب الحجّة السيّد ناصر…».
7ـ قال الميرزا جواد التبريزي في إجازة الأُمور الحسبية له: «وبعد، فمّمن وفّقه الله سبحانه أن يصرف برهة من عمره الشريف على تحصيل المعارف الإلهية وأحكام الشريعة المقدّسة على مذهب أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين، السيّد الجليل، والعالم النبيل، حجّة الإسلام والمسلمين السيّد ناصر السيّد هاشم السلمان دامت بركاته، والمعظّم له مجاز منّي في التصدّي للأُمور الحسبية المنوط تصدّيها بإذن الحاكم الشرعي وإجازته…».
8ـ قال الشيخ حسين الوحيد الخراساني في إجازة الأُمور الحسبية له: «وبعد، فإنّ جناب العلّامة الحجّة السيّد ناصر السلمان دامت إفاضاته…».
9ـ قال الشيخ باقر شريف القرشي في بيان تعزيته: «لقد طويت تلك الصفحة المشرقة بنور العلم والإيمان، تحفّها ملائكة الرحمن، وتستقبلها أئمّة الهدى، فقد أدّت تلك الروح الطاهرة الأمانة في إرشاد الناس للتي هي أقوم…».
10ـ قال السيّد علي السيّد عبد الأعلى السبزواري في بيان تعزيته: «حقّاً أنّه كان موئلاً للفقراء، وكهفاً لذوي الحاجات، وقد تأثّرت كثيراً برحيله، فقد كان عطوفاً رحيماً بالمؤمنين، وله رحمه الله مع السيّد الوالد(قدس سره) وقفات جليلة، وكان يُحبّ أحدهما الآخر…».
11ـ قال تلميذه السيّد محمّد علي السيّد هاشم العلي في بيان تعزيته: «إنّ السيّد ناصر يُعدّ من رجال الطبقة الأُولى من أفراد الحوزة الأحسائية في النجف الأشرف…».
من نشاطاته
* أحد أعضاء لجنة الاستفتاء في مكتب السيّد الشاهرودي بالنجف.
* وكيل بعض مراجع الدين في عصره بالأحساء.
* إقامة صلاة الجماعة في المسجد الجامع بالمبرّز.
من أعمامه
السيد حسين، عالم فاضل، أوّل قاض للشيعة في الأحساء.
من إخوته
1ـ السيّد علي، فاضل، من طلبة العلوم الدينية في حوزة النجف.
2ـ السيّد محسن، عالم فاضل، من أساتذة حوزة النجف.
3ـ السيّد طاهر، عالم فاضل، من أساتذة حوزة النجف.
4ـ السيّد أحمد، عالم فاضل، من أساتذة حوزة النجف.
5ـ السيّد باقر، فاضل، من طلبة العلوم الدينية في حوزة النجف.
من أولاده
1ـ السيّد عبد الأمير، فاضل أديب شاعر مؤلّف، من أساتذة السطوح العليا في حوزة الأحساء، وإمام جماعة في المجابل، له عدّة دواوين منها: من وحي الذكرى.
2ـ السيّد عبد الهادي، فاضل، درس البحث الخارج في حوزة قم، أحد أئمّة الجماعة في الأحساء.
من مؤلّفاته
تقريرات درس أساتذته في الفقه والأُصول، حاشية على المكاسب، حاشية على الرسائل، حاشية على الكفاية، رسالة في الصلاة، رسالة في الصوم، رسالة في الأمارات في علم الأُصول.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في الحادي والعشرين من ربيع الثاني 1422ﻫ في قم، وصلّى على جثمانه المرجع الديني الشيخ حسين الوحيد الخراساني، ودُفن بجوار مرقد السيّدة فاطمة المعصومة(عليها السلام).
رثاؤه
أرّخ السيّد محمّد السيّد علي الياسين عام وفاته بقوله:
قد نعى الدينُ جليلاً عالماً ** ناصراً ذاكَ المهنّى بالرضا
ونعاهُ العلمُ لمَّا مضى ** آهٍ أرّخ ناصرُ العلمِ مضى
وأرّخ الشاعر محمّد صالح المطر عام وفاته بقوله:
غاضَ بحرٌ من بحورِ الندى ** وضياءٌ قد طواهُ الردى
كلَّما صحت بتاريخِهِ ** ناصرٌ غابَ بكاهُ الهُدى
وأرّخ السيّد هاشم الشخص عام وفاته بقوله:
عاشَ بأحضانِ التُقى والعلمِ في ** بيتِ التُقى وفي الغريِّ السامِي
والحتفُ وافاهُ بدارِ العلمِ قم ** طوبى لهُ بدءاً وفي الختامِ
طوبى لهُ مثوىً بقمٍّ أرّخ ** بها قضاها ناصرُ الإسلامِ
الهوامش
1ـ اُنظر: كتاب الزهد عندما يتجسّد لمحمّد علي الحرز.