قرابته بالمعصوم(1)
ابن الإمام علي، وأخو الإمامينِ الحسن والحسين، وعمّ الإمام زين العابدين(عليهم السلام).
اسمه وكنيته ونسبه
أبو القاسم عمر بن علي بن أبي طالب(عليهم السلام) المعروف بالأطرف، ويُقال لعقبه العمريون.
تسميته بعمر
روى ابن شبه النميري بسنده عن الإمام علي(ع) أنّه قال: «ولد لي غلام يوم قام عمر، فغدوت عليه، فقلت له: ولد لي غلام هذه الليلة، فقال: ممّن؟ قلت: من التغلبية، قال: فهب لي اسمه، قلت: نعم، قال: فقد سمّيته باسمي ونحلته غلامي موركاً ـ قال: وكان نوبياً ـ قال: فأعتقه عمر بن علي بعد ذلك، فولده اليوم مواليه»(2).
تسميته بالأطرف
سُمّي بالأطرف بعد ولادة عمر الأشرف ابن الإمام زين العابدين(ع)، لأنّ الأطرف هاشمي من طرف الأب فقط، بينما عمر الأشرف هاشمي من طرفي الأب والأُمّ معاً.
أُمّه
جارية، اسمها الصهباء أُمّ حبيب بنت ربيعة بن بُجير التغلبية.
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال السيّد ابن عنبة(قدس سره): «كان ذا لسن وفصاحة وجود وعفّة»(3).
2ـ قال الفخر الرازي(ت: 606ﻫ): «كان له عقل ونبل، وكان يشبه أباه، وهو أصغر ولد أمير المؤمنين(ع) المعقّبين»(4).
كرمه
قال صاحب بيوت السخاء والكرم: «اجتاز عمر بن علي بن أبي طالب في سفر كان له في بيوت من بني عدي، فنزل عليهم، وكانت شدّة، فجاؤه شيوخ الحيّ فحادثوه… وفرّق عمر في البيوت أكثر زاده ونفقته وكسوته، وأشبع جميعهم طول مقامه، فلمّا رحل عنهم بعد يوم وليلة عشبوا وخصبوا، فقالوا: هذا أبرك الناس حلاً ومرتحلاً»(5).
زوجته
ابنة عمّه أسماء بنت عقيل بن أبي طالب.
من أولاده
أبو عمر محمّد «زوج خديجة بنت الإمام زين العابدين(ع)»، إسماعيل، عبد الله، علي، أُمّ موسى، أُمّ حبيب.
ولادته ووفاته
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ووفاته ومكانهما، إلّا أنّه كان من أعلام القرن الأوّل الهجري.
رثاؤه
ممّن رثاه سلم بن قتة بقوله:
صلَّى الإلهُ على قبرٍ تضمّنَ من ** نسلِ الوصيِّ عليٍّ خير مَن سُئلا
ما كنتَ يا عمرَ الخيرِ الذي جُمعت ** لهُ المكارم طيّاشاً ولا وكلا
بل كنتَ أسمحَهُم كفّاً وأكثرَهُم ** علماً وأبركهُم حلاً ومرتحلا(6).
ـــــــــــــــ
1ـ اُنظر: معجم رجال الحديث 14/ 51 رقم8787.
2ـ تاريخ المدينة 2/ 755.
3ـ عمدة الطالب: 361.
4ـ الشجرة المباركة في أنساب الطالبية: 189.
5ـ عمدة الطالب: 361.
6ـ المجدي في أنساب الطالبيين: 15.