السيد محيي الدين الغريفي
  • عنوان المقال: السيد محيي الدين الغريفي
  • الکاتب: محمد أمين نجف
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 22:33:42 1-9-1403

نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد محيي الدين الغريفي ، أحد علماء النجف ، مؤسّس مكتبة المصطفى(ص) العامّة في بغداد، مؤلّف كتاب «قواعد الحديث» .

 

اسمه وكنيته ونسبه(1)

السيّد محيي الدين أبو محمّد رضا ابن السيّد محمّد جواد ابن السيّد محسن الموسوي الغريفي، وينتهي نسبه إلى إبراهيم المُجاب بن محمّد العابد ابن الإمام موسى الكاظم(ع).

 

والده

السيّد محمّد جواد، فاضل، من طلبة البحث الخارج في الحوزة، معتمد مراجع النجف في بغداد.

 

ولادته

ولد في الحادي عشر من شعبان 1350ﻫ في النجف الأشرف بالعراق.

 

دراسته وتدريسه

بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته حتّى عُدّ من العلماء في النجف، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها.

 

من أساتذته

السيّد محسن الحكيم، السيّد أبو القاسم الخوئي، السيّد محمّد الروحاني، السيّد علي الفاني، الشهيد الشيخ محمّد تقي الجواهري، والده السيّد محمّد جواد.

 

من تلامذته

نجله السيّد محمّد رضا، السيّد عبد الأمير السيّد ناصر السلمان، السيّد أحمد السيّد علوي الغريفي، السيّد علي السيّد محمّد علي الغريفي، الشيخ عبد الأمير الجمري، الشهيد السيّد علي الشيرازي، الشيخ حسن باقر بوخمسين، صهره الشيخ محمّد طاهر الحاج قاسم الساعي، الشيخ إسماعيل الخطيب، الشيخ حسين سرور، الشيخ زهير كنج، الشيخ محمّد يزبك.

 

ما قيل في حقّه

1ـ قال أُستاذه السيّد أبو القاسم الخوئي في تقريظه على كتاب قواعد الحديث: «ولذا نشكر الله سبحانه أن وفّق ولدنا الفاضل المهذّب العلّامة المحقّق ركن الإسلام قرّة عيننا السيّد محيي الدين الموسوي الغريفي لتحرير هذه المباحث، فإنّا قد سبرناها وأجلنا النظر فيها فوجدناها حافلة بمزايا خاصّة، ومسائل حقّقها المؤلّف لا يستغني عن تفهّمها طلّاب العلم…»(2).

2ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في إجازة الرواية له: «فإنّ السيّد السند الثقة الثبت المعتمد، خادم شرع جدّه الأمين، مولانا السيّد محيي الدين نجل سيّد العلماء الأمجاد السيّد محمد الجواد الموسوي الغريفي، نزيل النجف دام أفضاله، وكثّر في العلماء وأبنائهم أمثاله، قد ارتوى من بحار علوم أهل البيت(عليهم السلام)، وارتقى على مدارج الفضائل والكمالات، وأراد انخراط نفسه في سلسلة الرواة عن الأئمّة السادات الهداة، ولحُسن ظنّه بهذا الضعيف محمّد محسن الشريف، استجازفي في الرواية عنهم، وكان أهل ذلك، فاستخرت الله تعالى لي وله، وأجزته أن يروي عنّي جميع ما صحّت لي روايته، وصلحت إجازته عن كافّة مشائخي…»(3).

3ـ قال السيّد شبّر في أدب الطف: «صديقنا العلّامة الورع»(4).

 

من نشاطاته

1ـ مؤسّس مكتبة المصطفى(ص) العامّة في مسجد الشواكة بمنطقة الكرخ في بغداد.

2ـ إقامته صلاة الجماعة في حسينية الدوريين بمنطقة الكرخ في بغداد.

3ـ كان عضواً في اللجنة المركزية للانتفاضة الشعبانية عام 1411ﻫ، التي أمر بتشكيلها المرجع الديني السيّد أبو القاسم الخوئي لتكون حلقة وصل بينه وبين الجماهير.

 

بكاء أُستاذه السيّد الخوئي(قدس سره) على رحيله

قال السيّد محمّد رضا ـ النجل الأكبر للمترجم له ـ: «قال لي والدي(قدس سره) قبل وفاته بقليل في المستشفى ببغداد: (أنا سأرحل إلى ربّي، فإذا حدث فسافر إلى النجف مباشرة، وأخبر السيّد الخوئي بوفاتي، وخذ الإذن منه بالتصرّف بمال موجود عندي؛ فإنّك ستحتاجه).

ثمّ بعد نصف ساعة تقريباً أسلم النفس لبارئها، فرحلت إلى النجف، وذهبت إلى دار السيّد(قدس سره) في الكوفة، ففتح لي الباب ولده الشهيد السيّد محمّد تقي(رحمه الله) وهو مستغرب، فأخبرته بالحدث، فدخل على والده السيّد الخوئي وكان نائماً، ثمّ ادخلني عليه، فاستقبلني ببكاء بعد أن أخبرته، وضرب بكفّه على فخذه ألماً وتأسّفاً، وهو يقول: مات ولدي، مات آخر الفضلاء العرب، وبعد أن هدأت من البكاء، استأذنته بالتصرّف بالمال فأذن لي، وتركته يبكي(قدس سره)، وخرجت لتهيئة مراسيم الدفن في تلك الأجواء الإرهابية المخيفة».

 

شعره

كان(قدس سره) شاعراً أديباً، وله أشعار في مدح ورثاء أهل البيت(عليهم السلام)، ومن شعره قوله في مدح أهل البيت(عليهم السلام):

«يدايَ بالمصطفى والمرتضى علقت ** وفاطمَ وبنيها خيرةُ الخيرِ

هُم أهلُ بيتِ رسولِ اللهِ طهّرَهُم ** وأذهبَ الرجسَ عنهُم خالقُ البشرِ

فإن تمسّكتَ فيهِم لن تضلَّ ولن ** تهوى بحشرِكَ يا ذا العقلِ والفكرِ».

جدّه

السيّد محسن السيّد محمّد، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم فاضل»(5).

 

من أعمامه

السيّد محمّد علي، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم بارع، وفاضل جليل»(6).

 

من إخوته

الشهيد السيّد كمال الدين، قال عنه السيّد علي السيّد حسن البهشتي في إجازة الرواية له: «وبعد، فقد استجازني في الرواية تبرّكاً في الوصلة إلى معادن الحكمة والهداية، جناب العلم الحجّة، ذي الشرف الأصيل، وصاحب الفضل والخُلق النبيل، سماحة حجّة الإسلام والمسلمين، السيّد كمال الدين الموسوي الغريفي دامت إفاضات أيّامه في إرشاد المؤمنين، ونشر هدى الأئمّة المعصومین(علیهم السلام)، فأجزته أن يروي عنّي ما صحّت لي روايته من مشايخي العظام…»(7).

 

أولاده

1ـ السيّد محمّد رضا، قال عنه السيّد محمّد رضا الخرسان في إجازة الرواية له: «فإنّ ولدنا العزيز البار الزكي العلّامة الجليل المفضال النبيل المهذّب الصفي السيّد محمد رضا… ولمّا كان سلّمه الله تعالى أهلاً لذلك، لما عرفته فيه من الجدّ والإخلاص والتقوى، والتميّز في التعليم والتعلّم، فقد أجزت له أن يروي عنّي جميع ما صحّت في روايته وصلحت منّي إجازته»(8).

2ـ الشهيد السيّد محمّد حسين، من طلبة السطوح في حوزة النجف، خرّيج معهد التكنلوجيا في بغداد.

3ـ السيّد محمّد مهدي، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، عضو لجنة الإجابة على الاستفتاءات في العتبة العلوية المقدّسة.

 

من أصهاره

1ـ السيّد صادق السيّد كاظم القاضي، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها.

2ـ السيّد زهير الصرّاف الموسوي، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة مشهد، ومن أساتذة الفقه والأُصول والكلام والتفسير، خطيب حسيني، إمام جماعة حسينية أهالي الكاظمية المقيمين في مشهد.

3ـ السيّد علي السيّد ماجد الصرّاف الحسيني، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها في السطوح العليا، مدير قسم المساعدات العامّة والشؤون الطبّية في مكتب السيّد السيستاني، كان إمام جماعة مسجد الرحيم ومسجد آية الله السيّد الغريفي في النجف، مؤلّف، صاحب كتاب «الآثار الطبّية للواجبات والمحرّمات الإسلامية».

 

من مؤلّفاته

قواعد الحديث (3 مجلّدات)، آية التطهير في الخمسة أهل الكساء، السادة الغريفيّون، الإسلام ودعاة التبرّج، الوقت والقبلة في الفقه والهيئة، الاجتهاد والفتوى في عصر المعصوم وغيبته، تقرير درس السيّد الحكيم في الفقه، تقرير درس السيّد الخوئي في الفقه، تقرير درس السيّد الخوئي في الأُصول.

 

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في الثالث عشر من شهر رمضان 1412ﻫ في بغداد، ثمّ نُقل إلى النجف، ودُفن في مقبرة وادي السلام.

 

رثاؤه

أرّخ السيّد عبد الستّار الحسني عام وفاته بقوله:

«أيُّ خطبٍ دهى سَراة لؤي ** والبهاليل من بني ياسينِ

حيثُ أودى الردى بذي الفضلِ منهُم ** وحليف التُقى وكهف اليقينِ

ومنِ العلمِ غاضَ بحر خِضمْ ** كم حبانا بلؤلؤٍ مكنونِ

فاندب العلمَ يا مؤرّخُ واكتب ** أثكلَ الدينَ فَقدُ محيي الدينِ».

الهوامش

1ـ اُنظر: السادة الغريفيّون: 197 رقم27، كما اطّلع على الترجمة نجله الفاضل السيّد محمّد رضا الغريفي.

2ـ قواعد الحديث 1 /7.

3ـ عندي صورة الإجازة.

4ـ أدب الطف 9 /22.

5ـ طبقات أعلام الشيعة 17 /130 رقم155.

6ـ المصدر السابق 16 /1513 رقم2027.

7ـ عندي صورة الإجازة.

8ـ عندي صورة الإجازة.