السيد علي البهشتي
  • عنوان المقال: السيد علي البهشتي
  • الکاتب: محمد أمين نجف
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 8:49:18 4-9-1403

نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد علي البهشتي ، أحد علماء النجف ، مؤلّف كتاب «مسائل وردود» .

 

اسمه ونسبه(1)

السيّد علي ابن السيّد حسن ابن السيّد إسماعيل الحسيني البهشتي.

 

والده

السيّد حسن، عالم فاضل، من علماء مازندران ، ومن تلامذة الميرزا الشيرازي الكبير.

 

ولادته

ولد عام 1324ﻫ في بابل ـ التابعة لمحافظة مازندران ـ بإيران.

 

دراسته وتدريسه

بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر إلى طهران عام 1343ﻫ لإكمال دراسته الحوزوية، ثمّ سافر إلى قم عام 1348ﻫ لإكمال دراسته الحوزوية العليا، ثمّ سافر إلى النجف عام 1355ﻫ، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.

 

من أساتذته

الشيخ ضياء الدين العراقي، الشيخ الكُمباني، السيّد أبو الحسن الإصفهاني، الميرزا أبو الحسن المشكيني، الشيخ موسى الخونساري، الشيخ محمّد كاظم الشيرازي، السيّد عبد الهادي الشيرازي، الشيخ محمّد علي الشاه آبادي، السيّد محمّد رضا الكلبايكاني، والده السيّد حسن، الشيخ محمّد علي اللواساني، الميرزا مهدي الآشتياني، الشيخ مهدي المازندراني، الشيخ علي الهمداني، الشيخ محمّد القمّي، الشيخ محمّد علي الكاظمي.

 

من تلامذته

صهره السيّد حسين السيّد عبد الأعلى السبزواري، السيّد محمّد رضا السيستاني، الشيخ محمّد الشيخ إسماعيل الغروي، الشهيد السيّد محمّد تقي الخوئي، الشيخ إبراهيم البروجردي، الشيخ جواد الدشتي، الشيخ عبد الرضا الشيخ محمّد علي الروحاني، السيّد كاظم النقوي، نجلاه السيّد مجتبى والسيّد محسن، السيّد محسن الخلخالي، السيّد محمّد أمين الخلخالي، الشيخ محمّد حسن الاصطهباناتي، السيّد مرتضى الحسيني النجومي، السيّد نصر الله الرضوي الشيرازي، السيّد محمّد السيّد أحمد اللواساني، السيّد محمّد النوري.

 

ما قيل في حقّه

1ـ قال أُستاذه السيّد عبد الهادي الشيرازي في إجازة الاجتهاد له ما معرّبه: «وبعد، فلا يخفى إنّ جناب المستطاب، عماد الأعلام، وملاذ الأنام، وحجّة الإسلام، سماحة السيّد علي البهشتي المازندراني دامت بركاته، يتّصف بالصفات الحميدة، والملكات الحسنة، والدرجات العالية، من الكمالات النفسية، وإنّ سماحته حاصل على مرتبة الاجتهاد والاستنباط على النحو الكامل، فله العمل بما يستنبطه على النحو المألوف المعروف بين العلماء الإمامية دامت تأييداتهم»(2).

2ـ قال السيّد عبد الأعلى السبزواري في إجازة الرواية له: «وبعد، فقد أجزت لجناب السيّد السند، عمدة العلماء العاملين، وصفوة الفقهاء والمجتهدين، حجّة الإسلام والمسلمين، الحاج السيّد علي البهشتي المازندراني دامت بركاته أن يروي عنّي جميع ما أرويه من الجوامع المتقدّمة والمتأخّرة في أحاديث أصحابنا الإمامية…»(3).

3ـ قال السيّد رضي ابن الميرزا محمّد حسين الشيرازي: «كان عالماً عابداً وقوراً ثبتاً هادئاً، ذا سكينة ووقار، وكان من العلماء والمراجع المشار إليه بالبنان، وهو أحد النوادر الذين أنجبتهم الحوزة العلمية في النجف الأشرف».

4ـ قال الشيخ محمّد إسحاق الفيّاض: «كان مثالاً للزهد والصلاح والورع والتقوى، وكان يتمتّع بخصال فاضلة، ومواهب محمودة، وسجايا كريمة، وكان محبوباً من جميع الطبقات، أمّا من الناحية العلمية فقد كان فقيهاً محقّقاً، وعالماً جليلاً، ولغوياً ماهراً، وأديباً شاعراً، وكان ذا حافظة قوية، فقد كان يحفظ القرآن كلّه عن ظهر قلب»(4).

5ـ قال الشيخ باقر شريف القرشي: «يمتاز السيّد البهشتي بخُلق رفيع، وذهنية وقّادة، وكان له إحاطة واسعة بعلوم الفقه وفروعه ومسائله، وكان من عاداته وذاتيّاته التواضع وعدم حبّ الظهور»(5).

6ـ قال السيّد محمّد رضا السيّد حسن الخرسان: «وكان(رحمه الله) مثالاً للتواضع ونكران الذات، فلم يتصنّع في معاملاته وكلامه وتصرّفاته… وكان السيّد البهشتي(رحمه الله) قدوة العلماء العاملين، والذي دعاني لإعطاء السيّد البهشتي هذه الدرجة العظيمة، ما شاهدته من مثابرته واشتغاله وهو في ظروف صعبة…»(6).

7ـ قال السيّد مهدي السيّد محمّد الشيرازي: «عرفته وهو في الطليعة من العلماء الأجلّاء، الذين يُشار إليهم بالفضل والزهد والورع والتقوى…»(7).

8ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم فاضل مجتهد جليل متتبّع، طيّب الأخلاق، حسن السيرة والسريرة، ثقة العدل…»(8).

 

من صفاته وأخلاقه

قال الشيخ جعفر ابن الميرزا علي النائيني عن أخلاقه: «كان السيّد البهشتي آيةً في التواضع والاستقامة ونكران الذات، فقد كان يتواضع للصغير والكبير على حدّ سواء، وكان يحترم العلماء وطلبة العلوم المشتغلين، وكان يعتقد في نفسه أن هؤلاء كلّهم صلحاء.

أمّا من حيث عبادته وزهده وتقواه، فقد رأيته مواظباً على المستحبّات من قراءة القرآن، وأداء النوافل، وزيارة الأئمّة الأطهار، والمداومة على قراءة الأدعية والأذكار المأثورة، وكان دائماً يذهب مع السيّد الخوئي لزيارة مرقد الإمام الحسين وأخيه العباس في ليالي الجُمَع والمناسبات الخاصّة»(9).

 

من نشاطاته في النجف

1ـ كان عضواً في لجنة الإجابة على الاستفتاءات في مكتب السيّد أبو الحسن الإصفهاني، ثمّ في مكتب السيّد عبد الهادي الشيرازي، ثمّ في مكتب السيّد أبو القاسم الخوئي، ثمّ في مكتب السيّد عبد الأعلى السبزواري.

2ـ كان مسؤولاً عن بعثة الحج للسيّد عبد الهادي الشيرازي، ومن ثمّ للسيّد أبو القاسم الخوئي.

 

جدّه

السيّد إسماعيل السيّد نصر الله، من فضلاء وعلماء بابل، ومن تلامذة السيّد محمّد الشهشهاني ـ أحد علماء إصفهان ـ.

 

أخواه

1ـ السيّد محمّد، فاضل، كان من طلبة البحث الخارج في حوزة قم، ثمّ رجع إلى بابل بعد وفاة والده عام 1341ﻫ، مشغولاً بإمامة الجماعة وأداء واجباته الدينية.

2ـ السيّد إسماعيل، مؤسّس ومدير مدرسة نموذجية خاصّة للتربية والتعليم الأكاديمية في مدينة بابل.

 

أبو زوجته

الشيخ محمّد حسين الروحاني، عالم فاضل، من أساتذة الفقه والأُصول في حوزة النجف.

 

من أولاده

1ـ السيّد مجتبى، قال عنه والده في إجازة الرواية له: «وبعد، فقد استجازني ولدي العزيز وقرّة عيني حجّة الإسلام العلّامة الحاج السيّد مجتبى الحسيني البهشتي دامت إفاضاته في نقل الأحاديث المعتبرة التي أرويها عن مشايخي العظام في الاستناد»(10).

2ـ السيّد محسن، عالم فاضل، من أساتذة الفقه والأُصول في حوزة النجف.

 

من أصهاره

1ـ السيّد حسين السيّد عبد الأعلى السبزواري، عالم فاضل، من أساتذة الفقه والأُصول في حوزة مشهد، وإمام جماعة مسجد موسى بن جعفر(ع) في مشهد، مؤلّف، صاحب كتاب «بصائر الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية» (14 مجلّداً).

2ـ السيّد عبد المجيد السيّد أبو القاسم الخوئي، فاضل، من طلبة العلوم الدينية في حوزة النجف، كان أميناً عامّاً لمؤسّسة الإمام الخوئي الخيرية بعد استشهاد أخيه السيّد محمّد تقي.

 

من مؤلّفاته

مسائل وردود، صلاة المسافر، الرسائل العلمية، حاشية على العروة الوثقى، أشعار أدبية منظومة في تتمّة ألفية ابن مالك.

 

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في اليوم التاسع من ربيع الأوّل 1424ﻫ في النجف، وصلّى على جثمانه العالم السيّد رضي السيّد جعفر المرعشي، ودُفن في مقبرة خاصّة له.

 

رثاؤه

أرّخ السيّد عبد الستّار الحسني عام وفاته بقوله:

«نَم في حِمَى الْكَرَّارِ جَدِّكَ آمِناً ** فَحِماهُ أَمْنٌ في الشَّدائِدِ لِلْوَلي

وَبِباحَةِ الْوادِي الْمُقَدَّسِ قُدَّسَتْ ** لَكَ بُقْعَةٌ طَابَتْ بِأَكْرَمِ مَنْزِلِ

لكِنْ رَحِيلُكَ قَدْ أَقَضَّ مَضاجِعاً ** كانَتْ تُرَى بِذُراكَ أَيْمَنَ مَوْئِلِ

قَدْ كُنْتَ مِنْ رُوح الشَّرِيعَةِ لُبَّها ** وَمَنَارَ حُجَّتِهَا وَشَاهِدَهَا الْجَلي

وَبِفَقْدِ لُبِّ الرُّوحِ(11) قُلْتُ مُؤَرِّخاً ** عَمَّتْ مُصِيبَتُنَا بِفَقْدِكَ يا عَلي»(12).

 

الهوامش

1ـ اُنظر: دوحة من جنّة الغري: 121، السيّد علي الحسيني البهشتي حياته سيرته وآثاره الفقهية للشيخ قيس بهجت العطّار، نبراس الغري في سيرة السيّد علي البهشتي.

2ـ عندي صورة الإجازة.

3ـ عندي صورة الإجازة.

4ـ السيّد علي الحسيني البهشتي حياته سيرته وآثاره الفقهية: 233.

5ـ المصدر السابق: 231.

6ـ المصدر السابق: 232.

7ـ المصدر السابق: 238.

8ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1 /279.

9ـ السيّد علي الحسيني البهشتي حياته سيرته وآثاره الفقهية: 236.

10ـ عندي صورة الإجازة.

11ـ لُبّ الروح وسطها، وهو الواو وعدده ستّة، ينقص من مادّة التاريخ.

12ـ السيّد علي الحسيني البهشتي حياته سيرته وآثاره الفقهية: 308.