الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي
  • عنوان المقال: الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي
  • الکاتب: محمد أمين نجف
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 21:19:44 1-9-1403

اسمه وكنيته ونسبه(1)

الشيخ أبو جعفر، محمّد ابن الشيخ الحسن بن علي الحرّ العاملي، وينتهي نسبه إلى الشهيد الحرّ بن يزيد الرياحي، المستشهَد مع الإمام الحسين(عليه السلام) يوم عاشوراء.

 

ولادته

ولد في الثامن من رجب 1033ﻫ، بقرية مَشغَرى من قرى البقاع في لبنان.

 

مكانته العلمية

كان(قدس سره) أديباً فقيهاً محقّقاً، فقد أغنى المكتبة الإسلامية بكتبه القيّمة والتي أصبحت مرجعاً لبقية الكتب، ومنها كتاب وسائل الشيعة، وهو البحر الذي لا يُعرف له ساحل، وكذلك صنّف العديد من الكتب والرسائل، ولمكانته وعلمه فقد أصبح قاضي قضاة خراسان.

 

من أقوال العلماء فيه

1ـ قال الشيخ محمّد الأردبيلي(قدس سره) في جامع الرواة: «الشيخ الإمام العلّامة، المحقّق المدقّق، جليل القدر، رفيع المنزلة، عظيم الشأن، عالم فاضل كامل، متبحّر في العلوم، لا تُحصى فضائله ومناقبه».

2ـ قال الشيخ عباس القمّي(قدس سره) في الكنى والألقاب: «شيخ المحدّثين وأفضل المتبحّرين، العالم الفقيه النبيه المحدّث المتبحّر الورع الثقة الجليل، أبو المكارم والفضائل، صاحب المصنّفات المفيدة».

3ـ قال السيّد علي خان(قدس سره) في السلافة: «تصانيفه في جبهات الأيّام غُرَر، وكلماته في عقود السطور دُرَر… يُحيي بفضله مآثر أسلافه، وينتشي مصطبحاً ومغتبقاً برحيق الأدب وسلافه، وله شعر مستعذَب الجَنى، بديع المجتلى والمجتنى».

 

من أساتذته

أبوه الشيخ الحسن، عمّه الشيخ محمّد، الشيخ فخر الدين الطريحي، الشيخ حسين الظهيري العاملي، السيّد حسن الحسيني العاملي، الشيخ محمّد طاهر القمّي، السيّد محمّد الحسيني النائيني المعروف بالميرزا رفيعا.

 

من تلامذته

الشيخ محمّد باقر المجلسي المعروف بالعلّامة المجلسي، السيّد نور الدين بن السيّد نعمة الله الجزائري، نجلاه الشيخ محمّد رضا والشيخ حسن، السيّد محمّد الموسوي العاملي، الشيخ محمّد فاضل المشهدي، الشيخ محمّد جعفر الخراساني الكرباسي.

 

أسفاره

أقام(قدس سره) في قريته مَشغرى أربعين سنة، حجّ خلالها مرّتين، ثمّ سافر إلى العراق، وزار هناك مراقد أئمّة الهدى(عليهم السلام)، بعد ذلك رحل إلى خراسان، فزار مرقد الإمام الرضا(عليه السلام)، وكان قد زار مدينة إصفهان في تلك الفترة، واستقرّ به المقام في مشهد الرضوي مدّة ثلاثين سنة.

 

شعره

فضلاً عن فقاهته وروايته للحديث، وتبحّره في كثير من المعارف والعلوم، فقد كان شاعراً مجيداً، وله ديوان كبير حوى عشرين ألف بيت، وضمّ منظومات عديدة في التاريخ والمواريث والزكاة والهندسة، إضافة إلى قصائده الكثيرة في مدح أهل البيت(عليهم السلام) منها:

فإن تخف في الوصف من إسراف   فلذ بمدح السادة الأشراف
فخر لهاشمي أو منافي   فضل سمى مراتب الآلاف
فعلمهم للجهل شاف كاف   وفضلهم على الأنام واف

 

من مؤلّفاته

تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة (30 مجلّداً)، هداية الأُمّة إلى أحكام الأئمّة(عليهم السلام) (8 مجلّدات)، الفصول المهمّة في أُصول الأئمّة (3 مجلّدات)، أمل الآمل في علماء جبل عامل (مجلّدان)، بداية الهداية في الواجبات والمحرّمات المنصوصة، تحرير وسائل الشيعة وتحبير وسائل الشريعة، الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة، الجواهر السنية في الأحاديث القدسية، تنزيه المعصوم عن السهو والنسيان، إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات، نزهة الأسماع في حكم الإجماع، العربية العلوية واللغة المروية، كشف التعمية في حكم التسمية، الصحيفة الثانية السجّادية، فهرس وسائل الشيعة، كتاب الإجازات، الفوائد الطوسية، الإثنا عشرية، ديوان شعر.

 

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في الحادي والعشرين من شهر رمضان 1104ﻫ بمدينة مشهد المقدّسة، ودُفن بصحن حرم الإمام الرضا(عليه السلام)، وقبره معروف يُزار.

ــــــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: وسائل الشيعة 1/ 73.