السيد محمد علي العلوي الكركاني
  • عنوان المقال: السيد محمد علي العلوي الكركاني
  • الکاتب: محمد أمين نجف
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 22:2:27 1-9-1403

نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد محمد علي العلوي الكركاني ، أحد مراجع الدين في قم ، مؤلّف كتاب «المناظر الناضرة في أحكام العترة الطاهرة» .

 

اسمه ونسبه(1)

السيّد محمّد علي ابن السيّد سجّاد ابن السيّد قاسم الحسيني العلوي الكركاني.

 

والده

السيّد سجّاد، كان عالماً فاضلاً مفسّراً، ومن أساتذة المدرسة العمادية بمدينة كركان، وكان من الشخصيّات المرموقة بمحافظة مازندران في إيران.

 

ولادته

ولد في العشرين من جمادى الآخرة 1359ﻫ في النجف الأشرف بالعراق.

 

دراسته وتدريسه

سافر مع والده إلى إيران، وعمره سبعة أعوام، وبها بدأ بدراسة العلوم الدينية، وبعد بلوغه السن السادسة عشرة سافر إلى قم لإكمال دراسته الحوزوية، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.

 

من أساتذته

والده السيّد سجّاد، السيّد حسين البروجردي، الإمام الخميني، السيّد المحقّق الداماد، السيّد محمّد رضا الكلبايكاني، الشيخ عباس علي الشاهرودي، الشيخ مرتضى الحائري، الشيخ محمّد علي الأراكي.

 

من تلامذته

نجله السيّد محسن، الشيخ محمّد علي الشيخ محمّد الصدوقي.

 

ما قيل في حقّه

1ـ قال الشيخ بشير النجفي في بيان تعزيته: «فُجعنا وفُجعت النفوس الطاهرة بنبأ رحيل سماحة المرجع آية الله السيّد محمّد علي العلوي الجرجاني من الدار الفانية إلى الرفيق الأعلى، بعد عمر قضاه في خدمة دين جدّه(صلى  الله عليه وآله) والمؤمنين، ولا سيّما طلبة الحوزة العلمية في قم المقدّسة»(2).

2ـ قال الشيخ حسين النوري الهمداني في بيان تعزيته ما معرّبه: «تلقّيت ببالغ الأسى والأسف نبأ رحيل الفقيه الكبير، سماحة آية الله الحاج السيّد محمّد علي العلوي الكركاني (رحمة الله عليه).

هذا العالم المتّقي الذي قضى عمره المبارك في ترويج معارف أهل البيت(عليهم السلام)، وتربية الطلّاب والفضلاء، تاركاً مؤلّفات قيّمة»(3).

3ـ قال الشيخ جعفر السبحاني في بيان تعزيته ما معرّبه: «تلقّيت ببالغ الأسى والأسف نبأ رحيل المرحوم المغفور له، سماحة آية الله الحاج السيّد محمّد علي العلوي الكركاني رضوان الله تعالى عليه.

إنّ الفقيد السعيد بالإضافة إلى كمالاته العلمية والروحية هو نجل العالم الكبير المرحوم آية الله الحاج السيّد سجّاد الكركاني، الذي كان عالماً معروفاً، ومدافعاً عن الولاية، وشخصية محترمة في محافظة كلستان»(4).

4ـ قال الشيخ حسين المظاهري في بيان تعزيته ما معرّبه: «تلقّيت ببالغ الأسى والأسف نبأ رحيل الفقيه التقي، والعالم الجليل القدر، سماحة آية الله الحاج السيّد محمّد علي العلوي الكركاني قُدّس سرّه الشريف.

هذا الفقيه الكبير الذي قضى عمره الشريف في الحوزة العلمية ـ وعلى مدى سنوات عديدة ـ مروّجاً ومرسّخاً لتعاليم أهل بيت العصمة والطهارة(عليهم السلام)، ومعلّماً للفضلاء والطلّاب، مع اتّصافه بالتواضع والبساطة وصفاء النفس والخصال الحميدة»(5).

5ـ قال الشيخ شمس الدين الواعظي في بيان تعزيته: «بمزيد من الحزن والأسى تلقّينا نبأ وفاة سماحة آية الله العظمى السيّد العلوي الكركاني(قدس سره)، الذي أفنى عمره الشريف في العلم والتحقيق، ونشر علوم أهل البيت(عليهم السلام)»(6).

 

من نشاطاته

1ـ تجديد بناء قسم من المسجد الجامع في كركان.

2ـ إنشاء عدّة مساجد في قرى كركان.

3ـ بناء مستوصف آية الله السيّد سجّاد العلوي في قرية النك من قرى كركان.

4ـ بناء حسينية سيّد الشهداء في مدينة مهدي شهر التابعة لمحافظة سمنان.

5ـ تأسيس صندوق قرض الحسنة «وحدت فاطمیه» في طهران.

6ـ وقف عشرات المخطوطات النفيسة والكتب القديمة على مكتبة السيّدة فاطمة المعصومة(عليها السلام) في قم.

 

من أولاده

1ـ السيّد محمّد، فاضل جليل مبلّغ مفسّر، إمام جماعة المسجد الجامع بمدينة كركان، له شهرة ومحبوبية بين مختلف طبقات المجتمع لاسيّما بين طبقة الشباب.

2ـ السيّد مهدي، فاضل مبلّغ، له اهتمام خاص ببناء المساجد في المناطق التي يُبلّغ فيها.

3ـ السيّد محسن، فاضل، من أساتذة السطوح في حوزة قم، وأحد أعضاء لجنة الاستفتاءات في مكتب والده.

 

أبو زوجته

الشيخ محمّد علي الأنصاري، كان كاتباً مشهوراً في قم، وشاعراً لأهل البيت(عليهم السلام)، وشارحاً وناظماً لكتاب نهج البلاغة.

 

من مؤلّفاته

المناظر الناضرة في أحكام العترة الطاهرة (20 مجلّداً)، لئالي الأُصول (10 مجلّدات)، طبقات الرجال، منهج الصالحين (رسالته العملية)، منهج الناسكين، نور الهدى (تعليقة على العروة الوثقى)، نور البيان في تفسير القرآن، القواعد الفقهية، كشف الغاشية عن وجه الحاشية، قلائد الدرر في قاعدة لا ضرر (تقرير درس السيّد المحقّق الداماد)، تقرير درس السيّد البروجردي في الفقه، تقرير درس الإمام الخميني في الأُصول، تقرير درس الشيخ الأراكي في الفقه، تقرير درس الشيخ الحائري اليزدي في الفقه، تقرير درس الشيخ الشاهرودي في الفقه.

ومن مؤلّفاته باللغة الفارسية: أنوار أخلاقی یا ره توشه پارسایان (3 مجلّدان)، أجوبة المسائل (مجلّدان)، تعليقه بر وسيلة النجاة، رساله در فروع علم اجمال، رساله در اجتهاد وتقليد، رساله در تعادل وتراجيح، توحيد از ديدكاه علم.

والمترجم منها إلى العربية: توضيح المسائل، مناسك الحج.

 

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في الثاني عشر من شعبان 1443ﻫ في قم، وصلّى على جثمانه المرجع الديني الشيخ حسين النوري الهمداني، ودُفن بجوار مرقد السيّدة فاطمة المعصومة(عليها السلام).

 

بيان تعزية السيّد الخامنئي بمناسبة وفاته

«أُقدّم التعازي بارتحال العالم الربّاني، آية الله الحاج السيّد محمّد علي علوي الجرجاني (رضوان الله عليه) إلى الحوزة العلمية في قم، وطلّابه ومُحبّيه ومُقلّديه جميعهم، وخاصة أهالي محافظة جُلستان المؤمنين، الذين كان لديهم محبّة خاصّة لهذا الرجل العظيم، ولوالده المرحوم آية الله الحاج السيّد سجّاد علوي، وأخصّ عائلته الكريمة وأبناءه المكرّمين.

لقد كان هذا المرجع المُعظّم في مختلف قضايا الثورة والبلاد دائماً إلى جانب الناس بإخلاص، وداعماً للنظام المقدّس، وقد قدّم خدمات قيّمة تُوجب الفيض والرحمة الإلهية، إن شاء الله.

أسأل الله المتعالي علوّ الدرجات له، راجياً أن يحشره مع أجداده الطاهرين»(7).

 

الهوامش

1ـ اُنظر: الكوكب الدرّي في حياة المرجع العلوي: 8، والموقع الإلكتروني لمكتب السيّد العلوي الكركاني.

2ـ الموقع الإلكتروني لمكتب الشيخ بشير النجفي.

3ـ الموقع الإلكتروني لمكتب الشيخ النوري الهمداني باللغة الفارسية.

4ـ الموقع الإلكتروني لمكتب الشيخ السبحاني باللغة الفارسية.

5ـ الموقع الإلكتروني لمكتب الشيخ المظاهري باللغة الفارسية.

6ـ الموقع الإلكتروني لمكتب الشيخ الواعظي.

7ـ الموقع الإلكتروني لمكتب السيّد الخامنئي.