لِـذِكراك يـضطربُ الـمِنبرُ |
|
ويـبـكي لـتاريخِك الـمِزبَرُ |
أبـا جـعفرٍ يـا سليلَ النجوم |
|
بـهـا الـحقُّ مـنكشِفٌ نَـيّرُ |
ويـا أمـلَ الـدين سارت إليه |
|
مـواكـبهُ وهــي تَـستَبشِرُ |
وهـل أنـت إلاّ الإمـامُ الذي |
|
بـألـطافهِ حَـقـلُنا مُـزهِـرُ |
بـغـير ولائــكَ لا تـعتلي |
|
صـلاةٌ.. ولا عَـمَلٌ يُـؤجَرُ |
فـمَن فـاز فـي حـبّهِ مؤمنٌ |
|
ومَـن شـذّ عـن حـبّهِ يكفرُ |
لأنّـك جَـسَّدتَ ديـنَ الـنبيّ |
|
بـسَيرٍ بـه الـفكرُ يَـستَبصرُ |
وأنّـك عـبّدتَ نـهجاً عـليه |
|
يُـسـيّر مـوكبَهُ « جـعفرُ » |
وأنــت حـقـيقةُ إيـمـاننا |
|
وفـيك انـطوى سِرُّنا المضمرُ |
وأنـت شـفيع الـورى يومَ لا |
|
شـفـيعٌ ولا عـمـلٌ يُـثمِرُ |
فَـدَيتُك مِن صامدٍ في الخُطوب |
|
يُـقاسي مِـن الصبر ما يُوقِرُ |
يـرى الشمسَ يَكسِف أنوارَها |
|
ضَـبابٌ عـلى أُفـقها يُـنشَرُ |
ويُـبصر أحـكامَ دِيـنِ النبيّ |
|
يُـغـيّرها الـجَـشِعُ الـمُنكِرُ |
فـجاهَدتَ عـصرَك في منهجٍ |
|
بـه قـد صـفا أُفْـقُه الأكدَرُ |
تُـحدِّثُ أصـحابَك الأكـرمين |
|
بـمـا قـاله جَـدُّك الأطـهرُ |
فـتَنشُر في الجوّ نورَ الصباح |
|
بـلـيلٍ مَـخـاوِفُه تُـذعِـرُ |
وتَـنُثُر مِـن بَـذرِ حقل الحياة |
|
بـقـاحلةٍ مـاؤُهـا مُـمـقِرُ |
رَمَـيتَ الـقشورَ لـمَن رامها |
|
ضَـلالاً.. وكـان لك الجوهرُ |
وحـاربَكَ الـظلمُ خـوفاً على |
|
مَـتاعٍ هـو الـعارُ، لو يَشعُرُ! |
عَـبَرتَ الـعُبابَ، وأمـواجُهُ |
|
تـثـورُ فـتُغرِقُ مَـن يَـعبُرُ |
فَـدَيتُك من صامدٍ في الخطوب |
|
وقــد ثـار طُـوفانُها يَـهدرُ |
فـفي كـربلاءَ رأيتَ الحسين |
|
وحـيـداً يُـحـاربُهُ الـعسكرُ |
ونِـسـوتُـه ثُـكَّـلٌ ذُعَّــرٌ |
|
وأصـحـابُه جُــدَّلٌ جُـزَّرُ |
وسِرتَ مع الركب ركبِ الإسار |
|
بـك الـنِّيبُ في سَيرها تعثرُ |