من حكم الإمام الباقر ( عليه السلام )
هذه بعض الحكم والمواعظ
للإمام الباقر ( عليه السلام ) جاءت من فوح القرآن الكريم ، وبوح وجدانه
العظيم .
ولنا ملء الأمل أن تؤخذ لدى طلاب العلم للبحث والتفكير ، والدراسة والتمحيص
، ثم العمل على تطبيقها في الحياة الفردية والجماعية .
وكذلك والالتزام بما اشتملت عليه من تعاليم اجتماعية ، ودروس أخلاقية ،
ليتحقق الغرض الأسمى الذي أراده ( عليه السلام ) من هدف هذه الحكم الخالدة
على صدر الزمن .
من روائع هذه الحكم :
1ـ قال ( عليه السلام ) :
( قُم بالحق ، واعتزل ما لا يعنيك ، وتجنب عَدوَّك ،
واحذر صديقك من الأقوام ، إلا الأمين من خشي الله ، ولا تصحب الفاجر ، ولا
تطلعه على سِرِّك ، واستشر في أمرك الذين يخشون الله ) .
2ـ قال ( عليه السلام ) :
( ثلاثة من مَكَارم الدنيا والآخرة : أن تعفو عَمَّن
ظَلَمَك ، وتَصِلْ مَن قطعك ، وتَحلَم إذا جُهل عليك ) .
3ـ قال ( عليه السلام ) :
( مَا من عِبادة لله تعالى أفضل من عِفَّة بَطنٍ أو
فرج ، وما من شيء أحب إلى الله تعالى من أن يُسْأل ، وما يَدفَع القضاء إلى
الدعاء ، وإنَّ أسرَعَ الخير ثواباً البِرّ والعدل ، وأسرع الشَّرِّ عقوبة
البغي ) .
4ـ قال ( عليه السلام ) :
( مَن صَدَق لسانُه زَكا عَملُه ، ومن حَسنت نِيَّته
زِيدَ في رزقه ، ومن حسن بِرُّه بأهله زِيدَ في عُمره
) .
5ـ قال ( عليه السلام ) :
( إنَّ أشَدَّ الناس حَسرَةً يوم القيامة عَبدٌ وصف
عدلاً ثم خالفه إلى غيره ) .
6ـ قال ( عليه السلام ) :
( مَنْ أعطى الخُلق والرفق فقد أعطى الخير والراحة ،
وحَسُن حاله في دنياه وآخرته ، ومن حَرَم الخلق والرفق كان ذلك سبيلاً إلى
كل شَرٍّ وبَليَّة ، إلا من عَصَمَه الله ) .
7ـ قال ( عليه السلام ) :
( اِعرف الموَدَّة في قلب أخيك بما له في قلبك
) .
8ـ قال ( عليه السلام ) :
( مَا دَخل قلبَ امرئٍ شيءٌ من الكِبَر إلا نقص من
عقله مثل ذلك ) .
9ـ قال ( عليه السلام ) :
( لَمَوت عَالِمٍ أحبُّ إلى إبليس من موت
سبعين عابداً ) .
10ـ قال ( عليه السلام ) :
( لا يُقبل عَمَل إلا بمعرفة ، ولا معرفة إلا بِعَمل
، ومن عَرَف دَلَّتْهُ معرفته على العمل ، ومن لم يعرف فلا عَمَل له
) .
11ـ قال ( عليه السلام ) :
( ليس شيء مُميِّل الإخوان إليك مثل الإحسان إليهم
) .
12ـ قال ( عليه السلام ) :
( مَن لم يجعل مِن نفسه واعظاً فإنَّ مواعظ الناس لن
تُغنِي عنه شيئاً ) .
13ـ قال ( عليه السلام ) :
( إنما شيعة علي المتباذلون في ولايتنا ،
المُتحابُّون في مَوَدَّتنا ، المتآزِرُون لإِحياء الدين ، إذا غضبوا لم
يظلموا ، وإذا رضوا لم يسرفوا ، بركة على من حَاوَرَهم ، وسِلْم لِمَن
خَالَطَهم ) .
14ـ قال ( عليه السلام ) :
( المُتكَبِّر يُنازِعُ اللهَ رِداءَه ) .
15ـ قال ( عليه السلام ) :
( مَن عَمل بما يَعْلَم ، عَلَّمَه اللهُ ما لا
يَعلم ) .
16ـ قال ( عليه السلام ) :
( بِئْس العبد يَكون ذا وجهين وذا لسانين ، يَطري
أخاه في الله شاهداً ، ويأكله غائباً ، إنْ أعطِيَ حَسَدَه ، وإن ابتُلِيَ
خَذَله ) .
17ـ قال ( عليه السلام ) :
( مَا عَرفَ اللهُ مَنْ عَصَاه ) ، وأنشد (
عليه السلام ) :
تعصي
الإلَهَ وأنت تُظهِر حُبَّهُ هَذا لَعَمرِك فِي الفِعَال بِديعُ
لَوْ كَانَ حُبُّك صَادقاً لأطَعْتَهُ إِنَّ المُحِبَّ لِمَن
أحَبَّ مُطيعُ
18ـ قال ( عليه السلام ) :
( الحياءُ والإِيمان مَقرُونان في قرن ، فإذا ذَهَب
أحَدُهُما تَبِعه صَاحِبُه ) .
19ـ قال ( عليه السلام ) :
( مَن قُسِمَ لَهُ الخَرَق حُجِب عنه الإيمان
) .
20ـ قال ( عليه السلام ) :
( إنَّ المؤمِنَ أخُو المؤمن ، لا يَشتُمُه ، ولا
يَحرمه ، ولا يسيء بِهِ الظَّنَّ ) .
21ـ قال ( عليه السلام ) :
( مَنْ أصَابَ مَالاً مِنْ أربع لم يُقبل منه في
أربع ، من أصاب مالاً من غلول أو رِبَا أو خِيَانة أو سَرِقة ، لم يقبل منه
في زَكَاة ولا في صَدَقة ولا في حَجٍّ ولا في عُمرة ) .
22ـ قال ( عليه السلام ) :
( شَرُّ الآباء مَنْ دَعَاهُ البِرُّ إلى الإفراط ،
وشَرّ الأبناء من دعاه التقصير إلى العقوق ) .
23ـ قال ( عليه السلام ) :
( كَفى بالمرءِ عَيباً أن يتعرَّف مِن عُيوب الناس
مَا يعمى عليه من أمر نفسه ، أو يَعيب الناس على أمر هو فِيه لا يستطيع
التحول عنه إلى غيره ، أو يؤذي جليسه بما لا يعنيه ) .
24ـ قال ( عليه السلام ) :
( إنِّي لا أكره أن يَكُون مقدار لسان الرجل فاضلاً
على مقدار علمه ، كما أكره أن يكون مُقدار عِلمِه فاضلاً على مُقدار عَقله
) .