هو أخو الكميت بن زيد الأسديّ، كانت وفاته في حدود سنة 140 هجريّة. وقد وفد يوماً على الإمام الباقر عليه السّلام فخاطبه بهذه الأبيات:
يا خيرَ مَن حَمَلَت أُنثى ومَن وَضَعَت |
|
بـه إلـيكَ غداً سَيري وإيضاعي (1) |
إمّــا بَـلَـغْتُكَ فـالآمـالُ بـالغةٌ |
|
بـنا إلـى غـايةٍ يسعى لها الساعي |
مِـن مـعشرٍ شـيعةٍ لـله ثـمّ لكم |
|
صـورغٌ إلـيكم بأبصارٍ وأسماعِ (2) |
دُعـاةُ نـهيٍ وأمـرٍ عـن أئـمّتِهم |
|
يُـوصي بـها منهمُ واعٍ إلى واعي |
لا يـسأمون دعـاءَ الـخيرِ ربَّـهمُ |
|
أن يُدركوا فيُلبّوا دعوةَ الداعي (3) (4) |
------------------
1 ـ إيضاعي: نزولي، مستقرّي. والمعنى: أنا في سيري ومستقرّي وجميع أحوالي محبٌّ لكم، داعٍ إليكم.
2 ـ أي: إنّي لمّا حقّقتُ أملي في لُقياك فقد بلغتُ الغاية التي يسعى إليها الساعي، ويَجدّ لتحصيلها المُجدّ.
3 ـ يشير إلى ولائه وولاء أُسرته للأئمّة الأطهار عليهم السّلام، وأنّهم متى أدركوا دعوة الأئمّة أسرعوا لإجابتها.
4 ـ مقتضب الأثر، لأحمد بن محمّد بن عيّاش.