نماذج من قضايا الإمام علي (ع) في إمارته
  • عنوان المقال: نماذج من قضايا الإمام علي (ع) في إمارته
  • الکاتب: الشيخ محمد الريشهري
  • مصدر: موسوعة الإمام علي (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ
  • تاريخ النشر: 19:31:34 24-7-1403

قضاء كقضاء داود

1 – الإمام الباقر ( عليه السلام ) : دخل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) المسجد فاستقبله شابّ يبكي وحوله قوم يُسكتونه ، فقال عليّ ( عليه السلام ) : ما أبكاك ؟ فقال : يا أمير المؤمنين ! إنّ شريحاً قضى عليَّ بقضيّة ما أدري ما هي ؟ إنّ هؤلاء النفر خرجوا بأبي معهم في السفر ، فرجعوا ولم يرجع أبي ، فسألتهم عنه فقالوا : مات ، فسألتهم عن ماله ، فقالوا : ما ترك مالاً ، فقدّمتهم إلى شريح فاستحلفهم ، وقد علمتُ – يا أمير المؤمنين – أنّ أبي خرج ومعه مال كثير ، فقال لهم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ارجعوا ، فرجعوا والفتى معهم إلى شريح .

فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : يا شريح ! كيف قضيت بين هؤلاء ؟ فقال : يا أمير المؤمنين ، ادّعى هذا الفتى على هؤلاء النفر أنّهم خرجوا في سفر وأبوه معهم ، فرجعوا ولم يرجع أبوه ، فسألتهم عنه ، فقالوا : مات ، فسألتهم عن ماله ، فقالوا : ما خلّف مالاً ، فقلت للفتى : هل لك بيّنة على ما تدّعي ؟ فقال : لا ، فاستحلفتهم فحلفوا .

فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : هيهات يا شريح ! هكذا تحكم في مثل هذا ؟ ! فقال : يا أمير المؤمنين ، فكيف ؟

فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : والله لأحكمنّ فيهم بحكم ما حكم به خلق قبلي إلاّ داود النبيّ ( عليه السلام ) . يا قنبر ! ادعُ لي شَرَطة الخميس ، فدعاهم ، فوكّل بكلّ رجل منهم رجلاً من الشرطة ، ثمّ نظر إلى وجوههم فقال : ماذا تقولون ؟ أتقولون : إنّي لا أعلم ما صنعتم بأبي هذا الفتى ؟ إنّي إذاً لجاهل !

ثمّ قال : فرِّقوهم وغطُّوا رؤوسهم ، ففُرّق بينهم وأُقيم كلّ رجل منهم إلى أُسطوانة من أساطين المسجد ورؤوسهم مغطّاة بثيابهم ، ثمّ دعا بعبيد الله بن أبي رافع كاتبه فقال : هاتِ صحيفة ودواة ، وجلس أمير المؤمنين صلوات الله عليه في مجلس القضاء وجلس الناس إليه ، فقال لهم : إذا أنا كبّرت فكبّروا ، ثمّ قال للناس : أفرجوا ( 1 ) ، ثمّ دعا بواحد منهم فأجلسه بين يديه وكشف عن وجهه .

ثمّ قال لعبيد الله بن أبي رافع : اكتب إقراره وما يقول ، ثمّ أقبل عليه بالسؤال ، فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : في أيّ يوم خرجتم من منازلكم وأبو هذا الفتى معكم ؟

فقال الرجل : في يوم كذا وكذا . قال : وفي أيّ شهر ؟ قال : في شهر كذا وكذا . قال : في أيّ سنة ؟ قال : في سنة كذا وكذا . قال : وإلى أين بلغتم في سفركم حتى مات أبو هذا الفتى ؟ قال : إلى موضع كذا وكذا ، قال : وفي منزل مَن مات ؟ قال : في منزل فلان بن فلان ، قال : وما كان مرضه ؟ قال : كذا وكذا ، قال : وكم يوماً مرض ؟ قال : كذا وكذا ، قال : ففي أيّ يوم مات ؟ ومن غسّله ؟ ومن كفّنه ؟ وبما كفّنتموه ؟ ومن صلّى عليه ؟ ومن نزل قبره ؟

فلمّا سأله عن جميع ما يريد كبّر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وكبّر الناس جميعاً ، فارتاب أُولئك الباقون ، ولم يشكّوا أنّ صاحبهم قد أقرّ عليهم وعلى نفسه ، فأمر أن يُغطّى رأسه ويُنطلق به إلى السجن ، ثمّ دعا بآخر فأجلسه بين يديه وكشف عن وجهه ثمّ قال : كلاّ ، زعمتم أنّي لا أعلم بما صنعتم ؟ فقال : يا أمير المؤمنين ، ما أنا إلاّ واحد من القوم ، ولقد كنت كارهاً لقتله ، فأقرّ .

ثمّ دعا بواحد بعد واحد كلّهم يقرّ بالقتل وأخْذ المال ، ثمّ ردّ الذي كان أمر به إلى السجن فأقرّ أيضاً ، فألزمهم المال والدم .

فقال شريح : يا أمير المؤمنين ، وكيف حكم داود النبيّ ( عليه السلام ) ؟

فقال : إنّ داود النبيّ ( عليه السلام ) مرّ بغلمة يلعبون وينادون بعضهم : ب‍ ” يا مات الدِّين ” ، فيُجيب منهم غلام ، فدعاهم داود ( عليه السلام ) فقال : يا غلام ، ما اسمك ؟ قال : مات الدين ، فقال له داود ( عليه السلام ) : من سمّاك بهذا الاسم ؟ فقال أُمّي .

فانطلق داود ( عليه السلام ) إلى أُمّه ، فقال لها : يا أيّتها المرأة ! ما اسم ابنك هذا ؟ قالت : مات الدين ، فقال لها : ومن سمّاه بهذا ؟ قالت : أبوه ، قال : وكيف كان ذاك ؟ قالت : إنّ أباه خرج في سفر له ومعه قوم ، وهذا الصبيّ حملٌ في بطني ، فانصرف القوم ولم ينصرف زوجي ، فسألتهم عنه ، فقالوا : مات ، فقلت لهم : فأين ما ترك ؟

قالوا : لم يخلّف شيئاً ، فقلت : هل أوصاكم بوصيّة ؟ قالوا : نعم ، زعم أنّكِ حبلى ، فما ولدتِ من ولد جارية أو غلام فسمّيه ” مات الدِّين ” فسمّيتُه .

قال داود ( عليه السلام ) : وتعرفين القوم الذين كانوا خرجوا مع زوجك ؟ قالت : نعم ، قال : فأحياءٌ هم أم أموات ؟ قالت : بل أحياء ، قال : فانطلقي بنا إليهم ، ثمّ مضى معها فاستخرجهم من منازلهم ، فحكم بينهم بهذا الحكم بعينه وأثبت عليهم المال والدم وقال للمرأة : سمّي ابنك هذا ” عاش الدِّين ” ( 2 ) .
رجلان تنازعا في ثمانية دراهم

2 – الكافي عن ابن أبي ليلى : قضى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بين رجلين اصطحبا في سفر ، فلمّا أرادا الغداء أخرج أحدهما من زاده خمسة أرغفة ، وأخرج الآخر ثلاثة أرغفة ، فمرّ بهما عابر سبيل ، فدعواه إلى طعامهما ، فأكل الرجل معهما حتى لم يبقَ شيء ، فلمّا فرغوا أعطاهما العابر بهما ثمانية دراهم ثواب ما أكله من طعامهما ، فقال صاحب الثلاثة أرغفة لصاحب الخمسة أرغفة : أقسمها نصفين بيني وبينك ، وقال صاحب الخمسة : لا بل يأخذ كلّ واحد منّا من الدراهم على عدد ما أخرج من الزاد .

قال : فأتيا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في ذلك ، فلمّا سمع مقالتهما قال لهما : اصطلحا ؛ فإنّ قضيّتكما دنيّة ، فقالا : اقضِ بيننا بالحقّ ، قال : فأعطى صاحب الخمسة أرغفة سبعة دراهم ، وأعطى صاحب الثلاثة أرغفة درهماً ، وقال : أليس أخرج أحدكما من زاده خمسة أرغفة ، وأخرج الآخر ثلاثة أرغفة ؟

قالا : نعم . قال : أليس أكل معكما ضيفكما مثل ما أكلتما ؟ قالا : نعم . قال : أليس أكل كلّ واحد منكما ثلاثة أرغفة غير ثلثها ؟ قالا : نعم .

قال : أليس أكلت أنت يا صاحب الثلاثة ثلاثةَ أرغفة غير ( 3 ) ثلث ، وأكلت أنت يا صاحب الخمسة ثلاثة أرغفة غير ثلث ، وأكل الضيف ثلاثة أرغفة غير ثلث ؟ أليس بقي لك يا صاحب الثلاثة ثلث رغيف من زادك ، وبقي لك يا صاحب الخمسة رغيفان وثلث ، وأكلت ثلاثة أرغفة غير ثلث ؟ فأعطاهما لكلّ ثلث رغيف درهماً ؛ فأعطى صاحب الرغيفين وثلث سبعة دراهم ، وأعطى صاحب ثلث رغيف درهماً ( 4 ) .
رجلان ادّعى كلّ منهما أنّه مولى للآخر

3 – الإمام الصادق ( عليه السلام ) : إنّ رجلاً أقبل على عهد عليّ ( عليه السلام ) من الجبل حاجّاً ومعه غلام له فأذنب ، فضربه مولاه ، فقال : ما أنت مولاي ، بل أنا مولاك ! فما زال ذا يتوعّد ذا ، وذا يتوعّد ذا ويقول : كما أنت حتى نأتي الكوفة يا عدوّ الله ، فأذهب بك إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .

فلمّا أتيا الكوفة أتيا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فقال الذي ضرب الغلام : أصلحك الله !

هذا غلام لي وإنّه أذنب فضربته فوثب عليَّ . وقال الآخر : هو والله غلام لي ؛ إنّ أبي أرسلني معه ليعلّمني ، وأنّه وثب عليَّ يدّعيني ليذهب بمالي .

فأخذ هذا يحلف وهذا يحلف ، وهذا يكذّب هذا وهذا يكذّب هذا ، فقال : انطلقا فتصادقا في ليلتكما هذه ولا تجيئاني إلاّ بحقّ ، فلمّا أصبح أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال لقنبر : أثقب في الحائط ثقبين ، وكان إذا أصبح عقّب – حتى تصير الشمس على رمح – يُسبّح ، فجاء الرجلان واجتمع الناس ، فقالوا : لقد وردت عليه قضيّة ما ورد عليه مثلها لا يخرج منها ! فقال لهما : ما تقولان ؟

فحلف هذا أنّ هذا عبده ، وحلف هذا أنّ هذا عبده ، فقال لهما : قوما ؛ فإنّي لست أراكما تصدقان ، ثمّ قال لأحدهما : أدخِل رأسَك في هذا الثقب ، ثمّ قال للآخر : أدخِل رأسك في هذا الثقب ، ثمّ قال : يا قنبر ! عليَّ بسيف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، عجّل اضرب رقبة العبد منهما .

فأخرج الغلام رأسه مبادراً ، فقال عليّ ( عليه السلام ) للغلام : ألست تزعم أنّك لست بعبد ؟ ومكث الآخر في الثقب . فقال : بلى ولكنّه ضربني وتعدّى عليَّ ، فتوثّق له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ودفعه إليه ( 5 ) .
رجلان ادّعيا بغلة

4 – الإمام الصادق ( عليه السلام ) : قضى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في رجلين ادّعيا بغلة ، فأقام أحدهما على صاحبه شاهدين ، والآخر خمسة ، فقضى لصاحب الشهود الخمسة خمسة أسهم ، ولصاحب الشاهدين سهمين ( 6 ) .

رجل ادّعى أنّ عبده تزوّج بغير إذنه

5 – الإمام الكاظم عن آبائه عن الإمام عليّ ( عليهم السلام ) : أنّه أتاه رجل بعبده فقال : إنّ عبدي تزوّج بغير إذني ، فقال عليّ ( عليه السلام ) لسيّده : فرِّقْ بينهما ، فقال السيّد لعبده : يا عدوّ الله ! طلِّق ، فقال عليّ ( عليه السلام ) : كيف قلت له ؟ قال : قلت له : طلّق ، فقال عليّ ( عليه السلام ) للعبد : أمّا الآن فإن شئت فطلّق ، وإن شئت فأمسك ، فقال السيّد : يا أمير المؤمنين ! أمر كان بيدي فجعلتَه بيد غيري ؟ ! قال : ذلك لأنّك حيث قلت له : طلِّق ، أقررت له بالنكاح ( 7 ) .
أعور أُصيبت عينه الصحيحة

6 – الإمام الباقر ( عليه السلام ) : قضى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في رجل أعور أُصيبت عينه الصحيحة ففُقئت – أن تفقأ إحدى عيني صاحبه ويعقل له نصف الدية ، وإن شاء أخذ دية كاملة ويعفى عن عين صاحبه ( 8 ) .
رجل أُصيبت إحدى عينيه

7 – الكافي عن الحسن بن كثير عن أبيه : أُصيبت عين رجل وهي قائمة فأمر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فرُبطت عينه الصحيحة ، وأقام رجل بحذاه بيده بيضة ، يقول : هل تراها ؟ قال : فجعل إذا قال : نعم ، تأخّر قليلاً حتى إذا خفيت عليه علّم ذلك المكان ، قال : وعصبت عينه المصابة ، وجعل الرجل يتباعد وهو ينظر بعينه الصحيحة حتى إذا خفيت عليه ، ثمّ قِيس ما بينهما فأُعطي الأرش على ذلك ( 9 ) .
امرأة ظنّ إخوتها أنّها حُبلى

8 – الخرائج والجرائح : إنّ سبعة إخوة أو عشرة في حيّ من أحياء العرب كانت لهم أُخت واحدة ، فقالوا لها : كلّ ما يرزقنا الله من عرض الدنيا وحطامها فإنّا نطرحه بين يديك ونُحكّمك فيه ؛ فلا ترغبي في التزويج ؛ فحميّتنا لا تحتمل ذلك ، فوافقتهم في ذلك ورضيت به وقعدت في خدمتهم وهم يُكرِمونها .

فحاضت يوماً ، فلمّا طهرت أرادت الاغتسال وخرجت إلى عين ماء كانت بقرب حيّهم ، فخرجت من الماء عَلَقة ( 10 ) فدخلت في جوفها وقد جلست في الماء ، فمضت عليها أيّام والعَلَقة تكبر حتى علا بطنها ، وظنّ الإخوة أنّها حبلى وقد خانت ، فأرادوا قتلها .

قال بعضهم : نرفع خبرها إلى أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ؛ فإنّه يتولّى ذلك .

فأخرجوها إلى حضرته وقالوا فيها ما ظنّوا بها ، فاستحضر طشتاً مملوءاً بالحَمْأَة ( 11 ) وأمرها أن تقعد عليه ، فلمّا أحسّت العلقة برائحة الحمأة نزلت من جوفها . فقالوا : يا عليّ ، أنت ربّنا ! أنت ربّنا العليّ ! فإنّك تعلم الغيب ! فزبرهم وقال : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أخبرنا بذلك عن الله بأنّ هذه الحادثة تقع في هذا اليوم ، في هذا الشهر ، في هذه الساعة ( 12 ) .
ستّة غَرِق واحد منهم

9 – الإمام الصادق ( عليه السلام ) : رُفع إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ستّة غلمان كانوا في الفرات ، فغرق واحد منهم ، فشهد ثلاثة منهم على اثنين أنّهما غرّقاه ، وشهد اثنان على الثلاثة أنّهم غرّقوه ، فقضى ( عليه السلام ) بالدية أخماساً ؛ ثلاثة أخماس على الاثنين ، وخُمسين على الثلاثة ( 13 ) .
رجل قال للآخر : احتلمت بأُمّك

10 – الإمام الصادق ( عليه السلام ) : إنّ رجلاً لقي رجلاً على عهد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال له : إنّي احتلمت بأُمّك ، فرُفِع إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال : إنّ هذا افترى عليَّ ، فقال : وما قال لك ؟ قال : زعم أنّه احتلم بأُمّي ! فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : في العدل إن شئتَ أقمته لك في الشمس وجلدت ظلّه ؛ فإنّ الحلم مثل الظلّ ، ولكنّا سنضربه إذا آذاك حتى لا يعود يؤذي المسلمين ( 14 ) .
شرب الخمر في شهر رمضان

11 – الكافي عن أبي مريم : أُتي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بالنجاشي الشاعر قد شرب الخمر في شهر رمضان ، فضربه ثمانين ثمّ حبسه ليلة ، ثمّ دعى به من الغد فضربه عشرين سوطاً ، فقال له : يا أمير المؤمنين ! فقد ضربتني في شرب الخمر ، وهذه العشرين ما هي ؟ فقال : هذا لتجرّيك على شرب الخمر في شهر رمضان ( 15 ) .
مولود له رأسان

12 – الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ولد على عهد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) مولودٌ له رأسان وصدران في حَقْو ( 16 ) واحد ، فسئل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : يُورَّث ميراث اثنين أو واحد ؟ فقال : يُترك حتى ينام ثمّ يُصاح به ؛ فإن انتبها جميعاً معاً كان له ميراث واحد ، وإن انتبه واحد وبقي الآخر نائماً يُورَّث ميراث اثنين ( 17 ) .
إلحاق الولد بالزوج مع العزل

13 – شرح الأخبار عن جابر بن عبد الله بن يحيى : جاء رجل إلى عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال : يا أمير المؤمنين ! إنّي كنت أعزل عن امرأتي ، وإنّها جاءت بولد . فقال عليّ ( عليه السلام ) : أُناشدك الله ، هل وطئتها ثمّ عاودتها قبل أن تبول ؟ قال : نعم ، قال : فالولد لك ( 18 ) .
درء الرجم لتعذّر الوصول إلى الزوجة

14 – الإمام الباقر ( عليه السلام ) : قضى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في الرجل الذي له امرأة بالبصرة ، ففجر بالكوفة أن يُدرأ عنه الرجم ، ويُضرب حدّ الزاني ( 19 ) .

15 – عنه ( عليه السلام ) : قضى [ عليّ ] ( عليه السلام ) في رجل محبوس في السجن وله امرأة حرّة في بيته في المصر وهو لا يصل إليها ، فزنى في السجن ، قال : عليه الجلد ، ويُدرأ عنه الرجم ( 20 ) .
العفو عن السارق لقراءته سورة البقرة

16 – بعض الصادقين ( عليهم السلام ) : جاء رجل إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فأقرّ بالسرقة ، فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أتقرأ شيئاً من كتاب الله ؟ قال : نعم سورة البقرة ، قال : قد وهبت يدك لسورة البقرة . فقال الأشعث : أتُعطّل حدّاً من حدود الله ؟ !

فقال : وما يدريك ما هذا ؟ إذا قامت البيّنة فليس للإمام أن يعفو ، وإذا أقرّ الرجل على نفسه فذلك إلى الإمام ؛ إن شاء عفا ، وإن شاء قطع ( 21 ) .
العفو عمّن أقرّ باللواط فتاب

17 – الإمام الصادق ( عليه السلام ) : بينا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في ملأ من أصحابه إذ أتاه رجل فقال : يا أمير المؤمنين ، إنّي قد أوقبت على غلام فطهّرني ، فقال له : يا هذا ، امضِ إلى منزلك ، لعلّ مراراً ( 22 ) هاجَ بك ، فلمّا كان من غد عاد إليه فقال له : يا أمير المؤمنين ، إنّي أوقبت على غلام فطهّرني ، فقال له : يا هذا ، امضِ إلى منزلك ؛ لعلّ مراراً هاجَ بك ، حتى فعل ذلك ثلاثاً بعد مرّته الأُولى ، فلمّا كان في الرابعة قال له : يا هذا ، إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حكم في مثلك بثلاثة أحكام ، فاختر أيّهنّ شئت ، قال : وما هنّ يا أمير المؤمنين ؟ قال : ضربة بالسيف في عنقك بالغة ما بلغت ، أو إهداءٌ من جبل مشدود اليدين والرجلين ، أو إحراق بالنار .

فقال : يا أمير المؤمنين ، أيّهنّ أشدّ عليَّ ؟ قال : الإحراق بالنار ، قال : فإنّي قد اخترتها يا أمير المؤمنين .

قال : خذ لذلك أُهبتك ، فقال : نعم ، فقام فصلّى ركعتين ، ثمّ جلس في تشهّده فقال : اللهمّ إنّي قد أتيت من الذنب ما قد علمتَه ، وإنّي تخوّفت من ذلك ، فجئت إلى وصيّ رسولك ، وابن عمّ نبيّك فسألته أن يطهّرني ، فخيّرني بين ثلاثة أصناف من العذاب ، اللهمّ فإنّي قد اخترت أشدّها ، اللهمّ فإنّي أسألك أن تجعل ذلك كفّارة لذنوبي ، وأن لا تُحرقني بنارك في آخرتي .

ثمّ قام وهو باك حتى جلس في الحفرة التي حفرها له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وهو يرى النار تتأجّج حوله ، فبكى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وبكى أصحابه جميعاً ، فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : قم يا هذا ! فقد أبكيت ملائكة السماء وملائكة الأرض ؛ فإنّ الله قد تاب عليك ، فقم ولا تعاودنّ شيئاً ممّا قد فعلت ( 23 ) .
إقامة الحدّ على من أقرَّ بالزنى

18 – الكافي عن أحمد بن محمّد بن خالد رفعه إلى الإمام عليّ ( عليه السلام ) : أتاه رجل بالكوفة فقال : يا أمير المؤمنين ، إنّي زنيت فطهّرني ، قال : ممّن أنت ؟ قال : من مُزَينة ، قال : أتقرأ من القرآن شيئاً ؟ قال : بلى ، قال : فاقرأ ، فقرأ فأجاد ، فقال : أبِكَ جِنّة ؟ قال : لا ، قال : فاذهب حتى نسأل عنك .

فذهب الرجل ثمّ رجع إليه بعدُ فقال : يا أمير المؤمنين ، إنّي زنيت فطهّرني ، فقال : ألك زوجة ؟ قال : بلى . قال : فمُقيمة معك في البلد ؟ قال : نعم ، قال : فأمره أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فذهب ، وقال : حتى نسأل عنك ، فبعث إلى قومه فسأل عن خبره ، فقالوا : يا أمير المؤمنين ، صحيح العقل .

فرجع إليه الثالثة فقال له مثل مقالته ، فقال له : اذهب حتى نسأل عنك ، فرجع إليه الرابعة ، فلمّا أقرّ قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لقنبر : احتفظ به ، ثمّ غضب ثمّ قال : ما أقبح بالرجل منكم أن يأتي بعض هذه الفواحش ، فيفضح نفسه على رؤوس الملأ ! أفلا تاب في بيته ؟ ! فوالله لتوبته فيما بينه وبين الله أفضل من إقامتي عليه الحدّ .

ثمّ أخرجه ونادى في الناس : يا معشر المسلمين اخرجوا ليُقام على هذا الرجل الحدّ ، ولا يعرفنّ أحدكم صاحبه ، فأخرجه إلى الجبّان ( 24 ) ، فقال : يا أمير المؤمنين ، أنظرني أُصلّي ركعتين .

ثمّ وضعه في حفرته واستقبل الناس بوجهه فقال :

يا معاشر المسلمين . إنّ هذا حقّ من حقوق الله عزّوجلّ ؛ فمن كان لله في عنقه حقّ فلينصرف ولا يُقيم حدود الله من في عنقه لله حدّ ، فانصرف الناس وبقي هو والحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، فأخذ حَجَراً ، فكبّر ثلاث تكبيرات ، ثمّ رماه بثلاثة أحجار في كلّ حَجَر ثلاث تكبيرات ، ثمّ رماه الحسن ( عليه السلام ) مثل ما رماه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ثمّ رماه الحسين ( عليه السلام ) ، فمات الرجل .

فأخرجه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فأمر فحُفِر له وصلّى عليه ودفنه ، فقيل : يا أمير المؤمنين ، ألا تُغسّله ؟ فقال : قد اغتسل بما هو طاهر إلى يوم القيامة ، لقد صبر على أمر عظيم ( 25 ) .

19 – الكافي عن ميثم : أتت امرأة مُجِحٌّ ( 26 ) أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقالت : يا أمير المؤمنين ، إنّي زنيت فطهّرني طهّرك الله ؛ فإنّ عذاب الدنيا أيسر من عذاب الآخرة الذي لا ينقطع ، فقال لها : ممّا أُطهّرك ؟ فقالت : إنّي زنيت ، فقال لها : أوَ ذات بعل أنتِ أم غير ذلك ؟ فقالت : بل ذات بعل ، فقال لها : أفحاضراً كان بعلكِ إذ فعلتِ ما فعلتِ أم غائباً كان عنك ؟ فقالت : بل حاضراً ، فقال لها : انطلقي ، فضعي ما في بطنك ، ثمّ ائتني أُطهّرْك ، فلمّا ولّت عنه المرأة فصارت حيث لا تسمع كلامه قال : اللهمّ إنّها شهادة .

فلم يلبث أن أتته ، فقالت : قد وضعت فطهّرني ، فتجاهل عليها ، فقال : أُطهّرك يا أمة الله ممّاذا ؟ فقالت : إنّي زنيت فطهّرني ، فقال : وذات بعل إذ فعلتِ ما فعلتِ ؟

قالت : نعم ، قال : وكان زوجك حاضراً أم غائباً ؟ قالت : بل حاضراً ، قال : فانطلقي وارضعيه حولين كاملين كما أمرك الله ، فانصرفت المرأة ، فلمّا صارت من حيث لا تسمع كلامه قال : اللهمّ إنّهما شهادتان .

فلمّا مضى حولان أتت المرأة فقالت : قد أرضعته حولين ، فطهّرني يا أمير المؤمنين ، فتجاهل عليها وقال : أُطهّرك ممّاذا ؟ فقالت : إنّي زنيت فطهّرني ، قال : وذات بعل أنت إذ فعلت ما فعلت ؟ فقالت : نعم ، قال : وبعلك غائب عنك إذ فعلت ما فعلت أو حاضر ؟ قالت : بل حاضر ، قال : فانطلقي فاكفليه حتى يعقل أن يأكل ويشرب ولا يتردّى من سطح ولا يتهوّر في بئر .

فانصرفت وهي تبكي ، فلمّا ولّت فصارت حيث لا تسمع كلامه قال : اللهمّ إنّها ثلاث شهادات ، فاستقبلها عمرو بن حريث المخزومي فقال لها : ما يُبكيك يا أمة الله وقد رأيتك تختلفين إلى عليّ تسألينه أن يطهّرك ؟ فقالت : إنّي أتيت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فسألته أن يطهّرني فقال : اكفلي ولدك حتى يعقل أن يأكل ويشرب ولا يتردّى من سطح ولا يتهوّر في بئر ، وقد خفت أن يأتي عليَّ الموت ولم يطهّرني .

فقال لها عمرو بن حريث : ارجعي إليه فأنا أكفله .

فرجعت فأخبرت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بقول عمرو ، فقال لها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وهو متجاهل عليها : ولِمَ يكفل عمرو ولدك ؟ فقالت : يا أمير المؤمنين إنّي زنيت فطهّرني ، فقال : وذات بعل أنت إذ فعلت ما فعلت ؟ قالت : نعم ، قال : أفغائباً كان بعلك إذ فعلت ما فعلت أم حاضراً ؟ فقالت : بل حاضراً ، قال : فرفع رأسه إلى السماء وقال : اللهمّ إنّه قد ثبت لك عليها أربع شهادات ، وإنّك قد قلت لنبيّك ( صلى الله عليه وآله ) فيما أخبرته به من دينك : يا محمّد من عطّل حدّاً من حدودي فقد عاندني وطلب بذلك مضادّتي ، اللهمّ فإنّي غير معطّل حدودك ، ولا طالب مضادّتك ، ولا مضيّع لأحكامك ، بل مطيع لك ، ومتّبع سنّة نبيّك ( صلى الله عليه وآله ) .

فنظر إليه عمرو بن حريث وكأنّما الرمّان يفقأ في وجهه ، فلمّا رأى ذلك عمرو قال : يا أمير المؤمنين ، إنّني إنّما أردت أكفله إذ ظننت أنّك تحبّ ذلك ، فأمّا إذا كرهته فإنّي لست أفعل .

فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أبعدَ أربع شهادات بالله ؟ ! لتكفلنّه وأنت صاغر . فصعد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) المنبر فقال : يا قنبر ! نادِ في الناس الصلاة جامعة ، فنادى قنبر في الناس ، فاجتمعوا حتى غصّ المسجد بأهله ، وقام أمير المؤمنين صلوات الله عليه ، فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال :

 أيّها الناس إنّ إمامكم خارج بهذه المرأة إلى هذا الظَّهْر ليُقيم عليها الحدّ إن شاء الله ، فعزم عليكم أمير المؤمنين لمّا خرجتم وأنتم متنكّرون ومعكم أحجاركم لا يتعرّف أحد منكم إلى أحد حتى تنصرفوا إلى منازلكم إن شاء الله ثمّ نزل .

فلمّا أصبح الناس بكرة خرج بالمرأة وخرج الناس متنكّرين متلثّمين بعمائمهم وبأرديتهم والحجارة في أرديتهم وفي أكمامهم حتى انتهى بها والناس معه إلى الظَّهْر بالكوفة ، فأمر أن يُحفر لها حفيرة ثمّ دفنها فيها ، ثمّ ركب بغلته وأثبت رجليه في غرز الركاب ، ثمّ وضع إصبعيه السبّابتين في أُذنيه ، ثمّ نادى بأعلى صوته :

يا أيّها الناس ! إنّ الله تبارك وتعالى عهد إلى نبيّه ( صلى الله عليه وآله ) عهداً عهده محمّد ( صلى الله عليه وآله ) إليَّ بأنّه لا يُقيم الحدّ من لله عليه حدٌّ ؛ فمن كان عليه حدّ مثل ما عليها فلا يُقيم عليها الحدّ .

فانصرف الناس يومئذ كلّهم ما خلا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) والحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، فأقام هؤلاء الثلاثة عليها الحدّ يومئذ وما معهم غيرهم ( 27 ) .
حامل فزعت فطرحت ما في بطنها وماتت

20 – الكافي عن الحسن : إنّ عليّاً ( عليه السلام ) لمّا هزم طلحة والزبير أقبل الناس منهزمين ، فمرّوا بامرأة حامل على الطريق ، ففزعت منهم ، فطرحت ما في بطنها حيّاً ، فاضطرب حتى مات ، ثمّ ماتت أُمّه من بعده ، فمرّ بها عليّ ( عليه السلام ) وأصحابه وهي مطروحة وولدها على الطريق ، فسألهم عن أمرها ، فقالوا له : إنّها كانت حبلى ففزعت حين رأت القتال والهزيمة .

قال : فسألهم أيّهما مات قبل صاحبه ؟ فقيل : إنّ ابنها مات قبلها . قال : فدعا بزوجها أبي الغلام الميّت ، فورّثه من ابنه ثلثي الدية ، وورّث أُمّه ثلث الدية ، ثمّ ورّث الزوج من امرأته الميّتة نصف ثلث الدية الذي ورثته من ابنها ، وورّث قرابة المرأة الميّتة الباقي ، ثمّ ورّث الزوج أيضاً من دية امرأته الميّتة نصف الدية وهو ألفان وخمسمائة درهم ، وورّث قرابة المرأة الميّتة نصف الدية وهو ألفان وخمسمائة درهم ، وذلك أنّه لم يكن لها ولد غير الذي رمت به حين فزعت ، قال : وأدّى ذلك كلّه من بيت مال البصرة ( 28 ) .
قطع يد السارق

21 – الكافي عن الحارث بن حصيرة : مررت بحبشي وهو يستسقي بالمدينة ، وإذا هو أقطع ، فقلت له : مَن قطعك ؟ فقال : قطعني خير الناس ! إنّا أُخذنا في سرقة ونحن ثمانية نفر ، فذُهب بنا إلى عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فأقررنا بالسرقة فقال لنا : تعرفون أنّها حرام ؟ قلنا : نعم ، فأمر بنا فقُطعت أصابعنا من الراحة وخلّيت الإبهام ، ثمّ أمر بنا فحبسنا في بيت يُطعمنا فيه السمن والعسل حتى برئت أيدينا ، ثمّ أمر بنا فأُخرجنا ، وكسانا فأحسن كسوتنا ، ثمّ قال لنا : إن تتوبوا وتُصلحوا فهو خير لكم يُلحقكم الله بأيديكم في الجنّة ، وإن لا تفعلوا يُلحقكم الله بأيديكم في النار ( 29 ) .

22 – أنساب الأشراف عن المقدام : شهدتُ عند المغيرة بن عبد الله بن أبي عقيل رجلاً أقطع فلقيته فقلت : مَن قطعك ؟ فقال : من رحمه الله وغفر له عليّ بن أبي طالب ! فقلت : أظَلمكَ ؟ قال : لا والله ما ظلمني ( 30 ) .

23 – الخرائج والجرائح : إنّ أسوداً دخل على عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال :

يا أمير المؤمنين ، إنّي سرقت فطهّرني .

فقال : لعلّك سرقت من غير حرز – ونحّى رأسه عنه – .

فقال : يا أمير المؤمنين ، سرقت من الحرز ، فطهّرني .

فقال ( عليه السلام ) : لعلّك سرقت غير نصاب – ونحّى رأسه عنه – .

فقال : يا أمير المؤمنين ، سرقت نصاباً .

فلمّا أقرّ ثلاث مرّات قطعه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فأخذ المقطوع وذهب ، وجعل يقول في الطريق : قطعني أمير المؤمنين ، وإمام المتّقين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، ويعسوب الدين وسيّد الوصيّين ، وجعل يمدحه ، فسمع ذلك منه الحسن والحسين ( عليهما السلام ) وقد استقبلاه ، فدخلا على أبيهما ( عليه السلام ) وقالا : رأينا أسوداً يمدحك في الطريق .

فبعث أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من أعاده إلى حضرته ، فقال ( عليه السلام ) له : قطعت يمينك وأنت تمدحني ؟ ! فقال : يا أمير المؤمنين ، إنّك طهّرتني ، وإنّ حبّك قد خالط لحمي ودمي وعظمي ، فلو قطّعتني إرباً إرباً لما ذهب حبّك من قلبي .

فدعا ( عليه السلام ) له ، ووضع المقطوع إلى موضعه ، فصحّ وصلح كما كان ( 31 ) .

ـــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) في المصدر : ” اخرجوا ” والصحيح ما أثبتناه كما في تهذيب الأحكام .
( 2 ) الكافي : 7 / 371 / 8 ، تهذيب الأحكام : 6 / 316 / 875 كلاهما عن أبي بصير ، من لا يحضره الفقيه : 3 / 24 / 3255 ، الإرشاد : 1 / 215 نحوه من دون إسناد إلى المعصوم وراجع المناقب لابن شهر آشوب : 2 / 379 .
( 3 ) في المصدر : ” إلاّ ثلث ” ، والصحيح ما أثبتناه كما في تهذيب الأحكام .
( 4 ) الكافي : 7 / 427 / 10 ، تهذيب الأحكام : 6 / 290 / 805 وراجع من لا يحضره الفقيه : 3 / 37 / 3279 والإرشاد : 1 / 219 والاختصاص : 107 والمناقب لابن شهر آشوب : 2 / 52 والرياض النضرة : 3 / 168 .
( 5 ) الكافي : 7 / 425 / 8 ، تهذيب الأحكام : 6 / 307 / 851 كلاهما عن عبد الله بن عثمان عن رجل وراجع خصائص الأئمّة ( عليهم السلام ) : 86 .
( 6 ) الكافي : 7 / 433 / 23 عن السكوني ، تهذيب الأحكام : 6 / 237 / 583 وج 7 / 76 / 325 كلاهما عن السكوني عن الإمام الصادق عن آبائه ( عليهم السلام ) ، الجعفريّات : 145 .
( 7 ) تهذيب الأحكام : 7 / 352 / 1433 عن عليّ بن جعفر .
( 8 ) الكافي : 7 / 317 / 1 ، تهذيب الأحكام : 10 / 269 / 1057 كلاهما عن محمّد بن قيس .
( 9 ) الكافي : 7 / 323 / 6 ، تهذيب الأحكام : 10 / 266 / 1047 .
( 10 ) العَلَقة : دودة في الماء تمصّ الدم ( لسان العرب : 10 / 267 ) .
( 11 ) الحمأة والحمأ : الطين الأسود المنتن ( لسان العرب : 1 / 61 ) .
( 12 ) الخرائج والجرائح : 1 / 210 / 52 ، بحار الأنوار : 40 / 242 / 20 .
( 13 ) الكافي : 7 / 284 / 6 ، تهذيب الأحكام : 10 / 239 / 953 كلاهما عن السكوني ، من لا يحضره الفقيه : 4 / 116 / 5233 نحوه وراجع المناقب لابن شهر آشوب : 2 / 380 .
( 14 ) علل الشرائع : 544 / 1 عن سماعة ، الكافي : 7 / 263 / 19 عن سماعة من دون إسناد إلى المعصوم ، تهذيب الأحكام : 10 / 80 / 313 عن أبي العلا عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، من لا يحضره الفقيه : 4 / 72 / 5136 كلاهما نحوه وراجع المناقب لابن شهر آشوب : 2 / 356 .
( 15 ) الكافي : 7 / 216 / 15 ، تهذيب الأحكام : 10 / 94 / 362 ، من لا يحضره الفقيه : 4 / 55 / 5089
عن جابر يرفعه ، دعائم الإسلام : 2 / 464 / 1644 وفي آخره ” لتجرّئك على الله وإفطارك في شهر رمضان ” .
( 16 ) الحَقْو : الخصْر ومَشَدّ الإزار ( الصحاح : 6 / 2317 ) .
( 17 ) الكافي : 7 / 159 / 1 ، تهذيب الأحكام : 9 / 358 / 1278 ، من لا يحضره الفقيه : 4 / 329 / 5706 كلّها عن حريز بن عبد الله ، الإرشاد : 1 / 212 ، المناقب لابن شهر آشوب : 2 / 375 كلاهما نحوه من دون إسناد إلى المعصوم ، بحار الأنوار : 40 / 257 / 30 .
( 18 ) شرح الأخبار : 2 / 325 / 667 ، المناقب لابن شهر آشوب : 2 / 377 .
( 19 ) الكافي : 7 / 179 / 12 ، تهذيب الأحكام : 10 / 15 / 39 كلاهما عن أبي عبيدة .
( 20 ) الكافي : 7 / 179 / 12 ، تهذيب الأحكام : 10 / 15 / 39 وليس فيه ” حرّة ” وكلاهما عن أبي عبيدة .
( 21 ) تهذيب الأحكام : 10 / 129 / 516 عن أبي عبد الله البرقي عن بعض أصحابه ، من لا يحضره الفقيه : 4 / 62 / 5106 من دون إسناد إلى المعصوم .
( 22 ) المِرّة : إحدى الطبائع الأربع من أمزجة البدن ( لسان العرب : 5 / 168 ) .
( 23 ) الكافي : 7 / 201 / 1 ، تهذيب الأحكام : 10 / 53 / 198 وفيه ” إهدارك ” بدل ” إهداء ” وكلاهما عن مالك بن عطيّة .
( 24 ) الجَبّان : في الأصل الصحراء ، وأهل الكوفة يُسمّون المقابر جبّانة ( معجم البلدان : 2 / 99 ) .
( 25 ) الكافي : 7 / 188 / 3 ، تفسير القمّي : 2 / 96 عن أبي بصير عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) نحوه ، بحار الأنوار : 40 / 292 / 66 وراجع من لا يحضره الفقيه : 4 / 31 / 5017 .
( 26 ) المُجِحُّ : الحامِلُ المُقْرِب التي دنا وِلادُها ( النهاية : 1 / 240 ) .
( 27 ) الكافي : 7 / 186 / 1 ، تهذيب الأحكام : 10 / 9 / 23 ، من لا يحضره الفقيه : 4 / 32 / 5018 ، المحاسن : 2 / 21 / 1094 .
( 28 ) الكافي : 7 / 138 / 1 ، تهذيب الأحكام : 9 / 376 / 1344 ، من لا يحضره الفقيه : 4 / 308 / 5662 .
( 29 ) الكافي : 7 / 264 / 22 ، بحار الأنوار : 40 / 314 / 89 .
( 30 ) أنساب الأشراف : 2 / 385 .
( 31 ) الخرائج والجرائح : 2 / 561 / 19 وراجع الفضائل لابن شاذان : 144 والتحصين لابن طاووس : 610 / 11 وتفسير الفخر الرازي : 21 / 89 .