ومن خطبة له عليه السلام عند المسير إلى الشام
  • عنوان المقال: ومن خطبة له عليه السلام عند المسير إلى الشام
  • الکاتب:
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 20:5:21 24-7-1403

 [ قيل: إنه خطب بها وهو بالنخيلة خارجاً من الكوفة إلى صفين ]

الْحَمْدُ للهِ كُلَّمَا وَقَبَ (1) لَيْلٌ وَغَسَقَ (2) وَالْحَمْدُ للهِ كُلَّمَا لاَحَ نَجْمٌ وَخَفَقَ (3) والْحَمْدُ للهِ غَيْرَ مَفْقُودِ الاْنْعَام، وَلاَ مُكَافَاَ الاْفْضَالِ..
أَمّا بَعْدُ، فَقَدْ بَعَثْتُ مُقَدِّمَتِي (4) وَأَمَرْتُهُمْ بِلُزُومِ هذَا المِلْطَاطِ (5) حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرِي، وَقَدْ رَأَيْتُ أَنْ أَقْطَعَ هذِهِ الْنُّطْفَةَ إلى شِرذِمَة (6)ٍ مِنُكُمُ، مُوَطِّنِينَ أَكُنافَ (7) دَجُلَةَ، فَأُنهِضَهُمْ مَعَكُمْ إِلَى عَدُوِّكُمْ، وَأَجْعَلَهُمْ مِنْ أَمْدَادِ (8) الْقُوَّةِ لَكُمْ.
يعني عليه السلام بالملطاط ها هنا: السّمْتَ الذي أمرهم بلزومه، وهو شاطىء الفرات، ويقال ذلك أيضاً لشاطىء البحر، وأصله ما استوى من الاَرض.
ويعني بالنطفة: ماء الفرات، وهو من غريب العبارات وعجيبها.

----
1. وَقَبَ: دخلَ.
2 . غَسَقَ: اشتدت ظلمته.
3 . خَفَقَ النجم: غاب.
4 . المُقَدِّمة ـ بكسر الدال ـ : صدر الجيش، ومقدّمة الانسان ـ بفتح الدال ـ : صدره.
5 . المِلْطاط: حافة الوادي وشفيرُهُ وساحل البحر.
6 . الشرذمة: النفر القليلون.
7 . الاَكناف: الجوانب، و«موطّنين الاَكْنَافَ» أي: جعلوها وطَناً.
8 . الاَمْداد: جمع مَدَد، وهو ما يُمَدّ به الجيش لتقويته.