وصية الإمام محمد الجواد (ع) وشهادته
  • عنوان المقال: وصية الإمام محمد الجواد (ع) وشهادته
  • الکاتب: السيد الحسيني القزويني
  • مصدر: موسوعة الإمام الجواد (ع)
  • تاريخ النشر: 23:34:41 6-10-1403

أـ إخبار أبيه الرضا عليهما السلام بشهادته :

1ـ حسين بن عبد الوهاب رحمه الله : . . . كلثم بن عمران ، قال : قلت للرضا عليه السلام :

أدع الله أن يرزقك ولدا .

فقال : إنما أرزق ولدا واحدا وهو يرثني . . . يقتل غصبا ، فيبكي له وعليه أهل السماء . . . ( 1 ) .

 

ب ـ إخباره عليه السلام بشهادته :

1ـ الأربلي رحمه الله : عن ابن بزيع العطار ، قال : قال أبو جعفر عليه السلام : الفرج بعد المأمون بثلاثين شهرا .

قال : فنظرنا ، فمات عليه السلام بعد ثلاثين شهرا ( 2 ) .

2ـ ابن حمزة الطوسي رحمه الله : عن محمد بن القاسم ، عن أبيه وروى أيضا غيره ، قال : لما خرج [ أبو جعفر الجواد عليه السلام ] من المدينة في المرة الأخيرة ، قال : ما أطيبك يا طيبة ! فلست بعائد إليك ( 3 ) .

3ـ محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله : . . . عن إسماعيل بن مهران ، قال : لما خرج أبو جعفر عليه السلام من المدينة إلى بغداد . . . .

فلما اخرج به الثانية إلى المعتصم ، صرت إليه . . . .

فبكى حتى اخضلت لحيته ، ثم التفت إلي ، فقال : عند هذه يخاف علي ، الأمر من بعدي إلى ابني علي ( 4 ) .

4ـ الراوندي رحمه الله : . . . عن أبي جعفر الثاني عليه السلام أنه قال في العشية التي توفي في ليلتها : إني ميت الليلة . . . ( 5 ) .
ج ـ إخبار ابنه الهادي عليهما السلام بشهادته :

1ـ محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله : علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن أبي الفضل الشهباني ( 6 ) عن هارون بن الفضل ، قال : رأيت أبا الحسن ( 7 ) علي بن محمد عليهما السلام في اليوم الذي توفي فيه أبو جعفر عليه السلام .

فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، مضى ( 8 ) أبو جعفر عليه السلام . فقيل له : وكيف عرفت ؟

قال : لأنه تداخلني ( 9 ) ذلة لله ( 10 ) لم أكن أعرفها ( 11 ) .

2ـ المسعودي رحمه الله : وروى الحميري ، عن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن قارون ، عن رجل ، ذكر : أنه كان رضيع أبي جعفر عليه السلام ، قال : بينا أبو الحسن عليه السلام جالسا في الكتاب ، وكان مؤدبه رجل كرخي من أهل بغداد يكنى أبا زكريا .

وكان أبو جعفر عليه السلام في ذلك الوقت ببغداد ، وأبو الحسن عليه السلام بالمدينة يقرأ في اللوح على المؤدب ، إذ بكى بكاء شديدا .

فسأله المؤدب عن شأنه وبكائه ، فلم يجبه ، وقام فدخل الدار باكيا ، وارتفع الصياح والبكاء ، ثم خرج عليه السلام بعد ذلك فسألناه عن بكائه

فقال : ان أبي توفي

فقلنا له : بماذا علمت ذاك ؟

قال : دخلني من اجلال الله جل وعز جلاله شئ ، علمت معه ان أبي قد مضى ( صلى الله عليه ) فأرخنا الوقت ، فلما ورد الخبر نظرنا ، فإذا هو قد مضى في تلك الساعة ( 12 ) .

3ـ المسعودي رحمه الله : روى الحميري ، عن محمد بن عيسى ، وعن الحسن بن محمد بن معلى ( 13 ) ، عن الحسن بن علي الوشا ، قال : حدثتني أم محمد مولاة أبي الحسن الرضا عليه السلام ، قالت : جاء أبو الحسن عليه السلام وقد ذعر حتى جلس في حجر أم أبيها ، بنت موسى عمة أبيه ، فقالت له : مالك ؟

فقال لها : مات أبي والله ، الساعة . فقالت : لا تقل هذا !

فقال : هو والله كما أقول لك .

فكتبنا الوقت واليوم ، فجاءت وفاته ، وكان كما قال عليه السلام .

وقام أبو الحسن بأمر الله جل وعلا في سنة عشرين ومأتين ، وله ست سنين وشهور في مثل سن أبيه عليهما السلام بعد أن ملك المعتصم بسنتين ( 14 ) .
د ـ وصيته عليه السلام :

1ـ محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله : محمد بن جعفر الكوفي ، عن محمد ابن عيسى بن عبيد ، عن محمد بن الحسين الواسطي ، أنه سمع أحمد بن أبي خالد مولى أبي جعفر يحكي أنه أشهده على هذه الوصية المنسوخة : شهد أحمد ابن أبي خالد مولى أبي جعفر : أن أبا جعفر محمد بن علي بن موسى بن جعفر ابن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام أشهده أنه أوصى إلى علي ابنه بنفسه وأخواته .

وجعل أمر موسى إذا بلغ إليه ، وجعل عبد الله بن المساور قائما على تركته من الضياع والأموال والنفقات والرقيق ، وغير ذلك إلى أن يبلغ علي بن محمد .

صير عبد الله بن المساور ذلك اليوم إليه ، يقوم بأمر نفسه وأخواته ، ويصير أمر موسى إليه ، يقوم لنفسه بعدهما على شرط أبيهما في صدقاته التي تصدق بها .

وذلك يوم الأحد ، لثلاث ليال خلون من ذي الحجة ، سنة عشرين ومائتين .

وكتب أحمد بن أبي خالد شهادته بخطه ، وشهد الحسن بن محمد بن عبد الله ابن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، وهو الجواني على مثل شهادة أحمد بن أبي خالد في صدر هذا الكتاب .

وكتب شهادته بيده ، وشهد نصر الخادم وكتب شهادته بيده ( 15 ) .
ـــــــــــــــــــــــ
( 1 ) عيون المعجزات : ص 121 ، س 11 .
يأتي الحديث بتمامه في ف 2 ، ب 2 ، النص عليه و ( بكاء أهل السماء عليه ، وفيه شبه من موسى وعيسى عليهما السلام ) رقم 336 .
( 2 ) كشف الغمة : ج 2 ، ص 363 ، س 4 .
عنه البحار : ج 50 ، ص 63 ذيل ح 40 ، وإثبات الهداة : ج 3 ، ص 341 ، ح 36 .
الأنوار البهية : ص 265 ، س 14 .
يأتي الحديث أيضا في ف 2 ، ب 4 ، ( إخباره عليه السلام بشهادته ) .
( 3 ) الثاقب في المناقب : ص 516 ، ح 444 .
يأتي الحديث أيضا في ف 2 ، ب 4 ، ( إخباره عليه السلام بشهادته ) .
( 4 ) الكافي : ج 1 ، ص 323 ، ح 1 .
يأتي الحديث بتمامه في ف 2 ، ب 4 ، ( إخباره عليه السلام بشهادته ) ، رقم 477 .
( 5 ) الخرائج والجرائح : ج 2 ، ص 773 ، ح 94 .
يأتي الحديث بتمامه في ف 2 ، ب 4 ، ( إخباره عليه السلام بشهادته ) ، رقم 488 .
( 6 ) في مدينة المعاجز : أبي الفضل الميشائي .
( 7 ) في دلائل الإمامة : أبا الحسن صاحب العسكر عليه السلام .
( 8 ) في دلائل الإمامة : مضى والله أبو جعفر عليه السلام ، فقلت له : كيف تعلم وهو ببغداد وأنت ههنا بالمدينة ؟ فقال : لأنه تداخلني ذلة واستكانة . . . .
( 9 ) في إثبات الوصية : تداخلني ذل واستكانة لم أكن أعهدها .
( 10 ) في نوادر المعجزات : ذلة ، واستكانة لله عز وجل .
( 11 ) الكافي : ج 1 ، ص 381 ، ح 5 .
عنه البحار : ج 50 ، ص 14 ، ح 15 ، ومدينة المعاجز : ج 7 ، ص 431 ، ح 2433 ، والوافي :
ج 3 ، ص 664 ، ح 1267 ، وإثبات الهداة : ج 3 ، ص 360 ، ح 3 .
دلائل الإمامة : ص 415 ، ح 378 ، عن معاوية بن حكيم ، عن أبي الفضل الشامي . . . .
عنه مدينة المعاجز : ج 7 ، ص 431 ، ح 2434 .
إثبات الوصية : ص 229 ، س 21 ، روى الحميري ، عن معاوية بن حكيم ، عن أبي الفضل الشيباني . . . .
بصائر الدرجات : الجزء 9 ، ص 487 ، ح 3 و 5 .
عنه البحار : ج 27 ، ص 292 ، ح 3 ، و ج 50 ، ص 135 ، ح 16 ، وإثبات الهداة : ج 3 ، ص 368 ، ح 27 .
نوادر المعجزات : ص 189 ، ح 8 .
( 12 ) إثبات الوصية : ص 229 ، س 10 .
بصائر الدرجات : جزء 9 ، ب 21 ، ص 487 ، ح 2 ، بتفاوت .
عنه البحار : ج 27 ، ص 291 ، ح 2 ، و ج 50 ، ص 2 ، ح 3 ، وإثبات الهداة : ج 3 ، ص 368 ، ح 26 .
دلائل الإمامة : ص 415 ، ح 379 .
عنه مدينة المعاجز : ج 7 ، ص 445 ، ح 2448 .
قطعة منه في ب 4 ، ( إخوته وأخواته عليه السلام ) .
( 13 ) في عيون المعجزات : عن الحسين بن محمد ، عن المعلى . . . .
( 14 ) إثبات الوصية : ص 230 ، س 2 .
عيون المعجزات : ص 133 ، س 12 ، قطعة منه ، بتفاوت .
عنه البحار : ج 50 ، ص 15 ، ح 21 ، بتفاوت يسير .
كشف الغمة : ج 2 ، ص 384 ، س 17 .
عنه وعن الدلائل ، إثبات الهداة : ج 3 ، ص 381 ، ح 51 .
دلائل الإمامة : ص 413 ، ح 374 .
عنه مدينة المعاجز : ج 7 ، ص 443 ، ح 2445 ، روى محمد بن جعفر الملقب بالسجادة ، عن الحسن بن علي الوشاء .
( 15 ) الكافي : ج 1 ، ص 325 ، ح 3 .
عنه البحار : ج 50 ، ص 121 ، ح 4 ، مدينة المعاجز : ج 7 ، ص 314 ، ح 2349 ، وإثبات الهداة : ج 3 ، ص 355 ، ح 3 ، قطعة منه ، والوافي : ج 2 ، ص 384 ، س 2 .
قطعه منه في ف 3 ، ب 1 ، ( وصيته عليه السلام ) ، ( غلمانه عليه السلام واستخدام من يحب أن يخدمه ) ، وب 3 ، ( مدح عبد الله بن مساور ) ، وف 4 ، ب 3 ، ( النص على إمامة ابنه الهادي عليهما السلام ) وف 5 ، ب 13 ، ( لزوم الوصية ) .