أكد طبيب أمراض النساء كريستيان ألبرينغ أن كثافة شعر الجسم لدى المرأة لا تمثل مشكلة جمالية فحسب، بل يمكن أيضا أن تشير إلى إصابتها باضطرابات هرمونية، إذ قد يرجع ذلك إلى الإصابة بما يسمى “متلازمة تكيّس المبايض”، التي تعد أحد الأمراض الاستقلابية. كما يلفت الطبيب إلى بعض الأعراض التي قد تشير للإصابة بسرطان المبيض والتي على المرأة الانتباه لها حال ظهورها.
وأضاف ألبرينغ -وهو رئيس الرابطة الألمانية لأطباء أمراض النساء- أن الإصابة بهذه المتلازمة تؤدي إلى إفراز كميات كبيرة من هرمونات الذكورة لدى المرأة نتيجة وجود العديد من التكيّسات على المبايض، وتشمل أعراضها أيضا ظهور بثور وتساقط الشعر واضطرابات الطمث وعدم القدرة على الإنجاب.
ويلفت الطبيب إلى أن ۷۰% من النساء المصابات بهذه المتلازمة يعانون من زيادة الوزن ومقاومة الإنسولين، التي تؤدي غالبا إلى إصابتهن بالسكري.
وإذا لاحظت المرأة ظهور مثل هذه الأعراض عليها، فينصحها ألبرينغ بالتحقق من ارتفاع نسبة هرمون التستوستيرون الذكوري لديها من خلال إجراء تحليل دم لدى طبيب أمراض النساء، لافتا إلى أنه يمكن التحقق أيضا من الإصابة بقصور في وظيفة المبايض من خلال فحصها بالموجات فوق الصوتية لدى الطبيب.
سرطان المبيض
ويحذر طبيب أمراض النساء من أن الإصابة بمتاعب في الهضم وانتفاخ في البطن وآلام في منطقة الرحم يمكن أن يكون مؤشرا على إصابة المرأة بسرطان المبيض، لافتا إلى أن زيادة حجم البطن دون حدوث زيادة في وزن الجسم، وكذلك الإصابة بنزيف في غير موعد نزول الطمث أو بعد انقطاعه يمكن أن تندرج ضمن الظواهر المصاحبة للإصابة بسرطان المبيض.
كما تشمل الأعراض ظهور بعض الاضطرابات عند تناول الطعام كالشعور المفاجئ بالشبع، إضافة لزيادة التبول بشكل كبير.
ونظرا لعدم وجود مؤشرات موحدة ومحددة للإصابة بسرطان المبيض، يجب على النساء أخذ مثل هذه الأعراض العامة على محمل الجد واستشارة الطبيب بأقصى سرعة ممكنة، لا سيما إذا شعرت المرأة بإنهاك وإعياء مستمر.
ويحذر الطبيب من أن الوضع التشريحي للمبايض يسمح للأورام السرطانية بالنمو في مساحة كبيرة قبل أن تظهر هذه الأعراض والمتاعب لدى المرأة، الأمر الذي جعل الأطباء يطلقون على سرطان المبيض اسم “القاتل الصامت”، وهذا يشير إلى ضرورة استشارة الطبيب بمجرد الاشتباه في الإصابة به.